تخطى إلى المحتوى
قصائد ابو العتاهية

قصائد ابو العتاهية شاعر ابو العتاهية من هو ابو العتاهية

يعد أبو العتاهية واحدًا من أبرز شعراء العصر العباسي، يتميز شعره بالعبقرية والسخرية الفكرية التي تعكس رؤية فريدة للعالم والحياة في ذلك العصر.

قصائد ابو العتاهية

يُعرف أبو العتاهية أيضًا بلقب “الزاهد”، حيث كان يرفض الحياة الدنيوية المادية ويسعى للتقرب من الله والتفكير في الموت والآخرة. قدم في شعره رؤية تصوفية وروحانية تناقش مسائل الروح والإيمان والوجود الإلهي، ومن بين قصائده:

أَلا مَن لي بِأُنسِكَ يا أُخَيّا
وَمَن لي أَن أَبُشَّكَ ما لَدَيَّ
طَوَتكَ خُطوبُ دَهرِكَ بَعدَ نَشرٍ
كَذاكَ خُطوبُهُ نَشراً وَطَيّا

فَلَو نَشَرَت قُواكَ لِيَ المَنايا
شَكَوتُ إِلَيكَ ما صَنَعَت إِلَيّا
بَكَيتُكَ يا عَلِيُّ بِدَمعِ عَيني
فَما أَغنى البُكاءُ عَلَيكَ شَيّا

كَفى حُزناً بِدَفنِكَ ثُمَّ إِنّي
نَفَضتُ اتُرابَ قَبرِكَ مِن يَدَيّا
وَكانَت في حَياتِكَ لي عِظاتٌ
وَأَنتَ اليَومَ أَوعَظُ مِنكَ حَيّا

إِمامَ الهُدى أَصبَحتَ بِالدينِ مَعنِيا
وَأَصبَحتَ تَسقي كُلَّ مُستَمطِرٍ رِيّا
لَكَ اسمانِ شُقّا مِن رَشادٍ وَمِن هُداً
فَأَنتَ الَّذي تُدعى رَشيداً وَمُهدِيّا

إِذا ما سَخِطتَ الشَيءَ كانَ مُسَخَّطاً
وَإِن تَرضَ شَيئاً كانَ في الناسِ مَرضِيّا
بَسَطتَ لَنا شَرقاً وَغَرباً يَدَ العُلا
فَأَوسَعتَ شَرقِيّاً وَأَوسَعتَ غَربِيّا

وَوَشَّيتَ وَجهَ الأَرضِ بِالجودِ وَالنَدى
فَأَصبَحَ وَجهُ الأَرضِ بِالجودِ مَوشِيّا
وَأَنتَ أَميرَ المُؤمِنينَ فَتى التُقى
نَشَرتَ مِنَ الإِحسانِ ما كانَ مَطوِيّا

قَضى اللَهُ أَن يَبقى لِهارونَ مُلكُهُ
وَكانَ قَضاءُ اللَهِ في الخَلقِ مَقضِيّا
تَحَلَّبَتِ لدُنيا لِهارونَ بِالرِضا
وَأَصبَحَ نَقفورٌ لِهارونَ ذِمِّيّا

أَخِلّايَ بي شَجوٌ وَلَيسَ بِكُم شَجوُ
وَكُلُّ امرِئٍ عَن شَجوِ صاحِبِهِ خِلو
وَما مِن مُحِبٍّ نالَ مِمَّن يُحِبُّهُ
هَوى صادِقاً إِلّا سَيَدخُلُهُ زَهوُ

بُليتُ وَكانَ المَزحُ بَدءَ بَلِيَّتي
فَأَحبَبتُ حَقّاً وَالبَلاءُ لَهُ بَدوُ
وَعُلِّقتُ مَن يَزحو عَلَيَّ تَجَبُّراً
وَإِنِّيَ في كُلِّ الخِصالِ لَهُ كُفوُ

رَأَيتُ الهَوى جَمرَ الغَضا غَيرَ أَنَّهُ
عَلى كُلِّ حالٍ عِندَ صاحِبِهِ حُلوُ
أَذابَ الهَوى جِسمي وَلَحمي وَقُوَّتي
فَلَم يَبقَ إِلّا الروحُ وَالجَسَدُ النَضوُ

مَن أَجابَ الهَوى إِلى كُلِّ ما يَد
عوهُ مِمّا يُضِلُّ ضَلَّ وَتاها
مَن رَأى عِبرَةً فَفَكَّرَ فيها
آذَنَتهُ بِالشَيءِ حينَ يَراها

رُبَّما اِستَغلَقَت أُمورٌ عَلى مَن
كانَ يَأتي الأُمورَ مِن مَأتاها
وَسَيَأوي إِلى يَدٍ كُلُّ ما تَأ
تي وَتَأتي إِلى يَدٍ حُسناها

قَد تَكونُ النَجاةُ تَكرَهُها النَف
سُ وَتَأتي ما كانَ فيهِ أَذاها

أَلا مَن لي بِأُنسِكَ يا أُخَيّا وَمَن لي أَن أَبُشَّكَ ما لَدَيَّ طَوَتكَ خُطوبُ دَهرِكَ بَعدَ نَشرٍ كَذاكَ خُطوبُهُ نَشراً وَطَيّا

ابو العتاهية

لا يزال إرث أبو العتاهية الشعري حاضرًا في الثقافة العربية حتى يومنا هذا. تأثر به العديد من الشعراء والكتاب، واعتبرت قصائده مرجعًا هامًا في دراسة الأدب، ومن بين أهم قصائده المشهورة:

وَلَقَد تَنَسَّمتُ الرِياحَ لِحاجَتي
فَإِذا لَها مِن راحَتَيكَ نَسيمُ
أَشَرِبتُ نَفسي مِن رَجائِكَ ما لَهُ
عَنَقٌ يَخُبُّ إِلَيكَ بي وَرَسيمُ

وَرَميتُ نَحوَ سَماءِ جودِكَ ناظِري
أَرعى مَخايِلَ بَرقِهِ وَأَشيمُ
وَلَرُبَّما اِستَيأَستُ ثُمَّ أَقولُ لا
إِنَّ الَّذي ضَمِنَ النَجاحَ كَريمُ

حَتّى مَتى أَنا في حِلٍّ وَتَرحالِ
وَطولِ سَعيٍ بِإِدبارٍ وَإِقبالِ
أُنازِعُ الدَهرَ ما أَنفُكَ مُغتَرِباً
عَنِ الأَحِبَّةِ لا يَدرونَ ما حالي

في مَشرِقِ الأَرضِ طَوراً ثُمَّ مَغرِبِها
لا يَختُرُ المَوتُ مِن حِرصٍ عَلى بالي
وَلَو قَنِعتُ أَتاني الرِزقُ في مَهلٍ
إِنَّ القُنوعَ الغِنى لا كُثرَةُ المالِ

وَلَقَد تَنَسَّمتُ الرِياحَ لِحاجَتي فَإِذا لَها مِن راحَتَيكَ نَسيمُ أَشَرِبتُ نَفسي مِن رَجائِكَ ما لَهُ عَنَقٌ يَخُبُّ إِلَيكَ بي وَرَسيمُ

شعر ابو العتاهية

تتميز بعض قصائد أبو العتاهية بالطابع الساخر والفكاهي، حيث استخدم النقد الساخر لاستعراض العيوب والتناقضات في المجتمع والحكومة والأفراد. كما أدخل العناصر الفلسفية في شعره، وقدم مفاهيم تتعلق بالحياة والموت والوجود والمعنى الحقيقي للعالم، وهنا نذكر بعض م نقصائده:

قولا لِمَن يَرتَجي الحَياةَ أَما
في جَعفَرٍ عِبرَةٌ وَيَحياهُ
كانا وَزيرَي خَليفَةِ اللَهِ ها
رونَ هُما ما هُما سَليلاهُ

فَذاكُمُ جَعفَرٌ بِرِمَّتِهِ
في حالِقٍ رَأسُهُ وَنِصفاهُ
وَالشَيخُ يَحيى الوَزيرُ أَصبَحَ قَد
نَحّاهُ عَن نَفسِهِ وَأَقصاهُ

شُتِّتَ بَعدَ التَجميعِ شَملُهُمُ
فَأَصبَحوا في البِلادِ قَد تاهوا
كَذاكَ مَن يُسخِطُ الإِلَهَ بِما
يُرضي بِهِ العَبدَ يَجزِهِ اللَهُ

سُبحانَ مَن دانَتِ المُلوكُ لَهُ
أَشهَدُ أَن لا إِلَهَ إِلّاهُ
طوبى لِمَن تابَ بَعدَ غِرَّتِهِ
فَتابَ قَبلَ المَماتِ طوباهُ

يُقاسُ المَرءُ بِالمَرءِ
إِذا ما هُوَ ماشاهُ
وَلِلقَلبِ عَلى القَلبِ
دَليلٌ حينَ يَلقاهُ

وَلِلشَكلِ عَلى الشَكلِ
مَقايِيسٌ وَأَشباهُ
وَفي العَينِ غِناً لِلعَي
نِ أَن تَنطِقَ أَفواهُ

وَلا تَصحَب أَخا الجَهلِ
وَإِيّاكَ وَإِيّاهُ
فَكَم مِن جاهِلٍ أَردى
حَليماً حينَ آخاهُ

وَذو العُرِّ إِذا ما اِحتَك
كَ ذا الصِحَّةِ أَعداهُ

قولا لِمَن يَرتَجي الحَياةَ أَما في جَعفَرٍ عِبرَةٌ وَيَحياهُ كانا وَزيرَي خَليفَةِ اللَهِ ها رونَ هُما ما هُما سَليلاهُ

من هو ابو العتاهية

أبو العتاهية هو الشاعر العربي أبو إسحاق إسماعيل بن القاسم بن سويد بن كيسان العيني من العصر العباسي. وُلد في الكوفة بالعراق في العام 747 ميلادية وتوفي في العام 828 ميلادية. يعتبر أبو العتاهية واحدًا من أبرز الشعراء العرب في العصر العباسي وأحد رواد الأدب العربي، ويُعتبر من أبرز شعراء عصره، وكان له دور بارز في تطور الشعر العربي وإغنائه بأفكار جديدة ومواضيع متنوعة. يتميز شعره بالعمق والجرأة والوجدانية، وكان له أسلوبًا فريدًا في التعبير يتسم بالشفافية والإيحاء.

شاعر ابو العتاهية

عُرف أبو العتاهية بلقب “الزاهد”، وذلك لتفانيه في التزام الزهد والتعبد والابتعاد عن الدنيا ومتاعبها. كتب شعرًا يعبر فيه عن رفضه للمظاهر الخارجية للحياة الدنيوية والتمسك بالقيم الروحية والأخروية. ومن بين أهم الاشعار التي قالها:

شُغِلَ المِسكينُ عَن تِلكَ المِحَن
فارَقَ الروحَ وَأَخلى مِن بَدَن
وَلَقَد كُلِّفتُ أَمراً عَجَباً
أَسأَلُ التَفريحَ مِن بَيتِ الحَزَن

ضَعُفَ المِسكينُ عَن تِلكَ المِحَن
بِهَلاكِ الروحِ مِنهُ وَالبَدَن
وَلَقَد كُلِّفَ شَيئاً عَجَباً
زادَ في النَكبَةِ وَاستَوفى المِحَن

قيلَ فَرِّحنا وَيَأبى فَرَحٌ
أَن يُواتينِيَ مِن بَيتِ الحَزَن

حَتّى مَتى لَيتَ شِعري يا اِبنَ يَقطينِ
أُثني عَلَيكَ بِما لا مِنكَ توليني
إِنَّ السَلامَ وَإِنَّ البِشرَ مِن رَجُلٍ
في مِثلِ ما أَنتَ فيهِ لَيسَ يَكفيني

هَذا زَمانٌ أَلَحَّ الناسُ فيهِ عَلى
تيهِ المُلوكِ وَأَخلاقِ المَساكينِ
أَما عَلِمتَ جَزاكَ اللَهُ صالِحَةً
وَزادَكَ اللَهُ فَضلاً يا اِبنَ يَقطينِ

أَنّي أُريدُكَ لِلدُنيا وَعاجِلِها
وَلا أُريدُكَ يَومَ الدينِ لِلدينِ

شاركونا بـ قصائد ابو العتاهية

للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

قصائد البحتري

قصائد المتنبي

شعراء العصر العباسي

اشهر قصائد المتنبي

شعر الأندلس

انشرها على :
5 1 قيم
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
4 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Evan

لِلمَوتِ أَبناءٌ بِهِم
ما شِئتَ مِن صَلَفٍ وَتيهِ
وَكَأَنَّني بِالمَوتِ قَد
دارَت رَحاهُ عَلى بَنيهِ

سديم

تولت جدّة الدنيا
فكل جديدها خَلقُ
وخان الناس كلهم
فما أدري بمَن أثِقُ

ريوف

أصبحتُ والله في مضيق
هل منْ دليلٍ على الطريقِ
أفٍّ لدنيا تلاعبتْ بي
تلاعبَ الموج بالغريقِ
أصبتُ فيها دُريهماتٍ
فبغضتني إلى الصديقِ

🦋أمہ رِِتًوُجٌهہ

قَد تَكونُ النَجاةُ تَكرَهُها النَف
سُ وَتَأتي ما كانَ فيهِ أَذاها

هذه العباره تعني عن أن النجاة او الفرار من موقف معين قد تكون لها تبعات سلبيه أو أثر غير محبوب فيه وقد يترتب على النجاة من موقف ما تتبعه سلبيات تفوق ماكان لم يكن موجودًا في الأصل

فمثل هذا الشعور يمكن أن يُحدث اتخاذ لقرار الهروب من مشكله صعبه لنكتشف انا مابعد القرار او الحلول بنفس اللحظه تؤدي الى مشاكل أكبر او تكون نتائجهاا غير مجديه للنفع

فيجب أن نتذكر أن أي أمور صعبه ومعقدة وغالباً مايتتطلب منا إتخاذ قرار صعب حتى نستطيع التغلب على تلك العقبات فقد يكون من المفيد التفكير بحذر وإتخاذ البدائل الممكنه قبل العمل والتسرع في إتخاذ اي قرار لتجنب التبعات السلبيه المحتمله

من الرغم من ذلك يجب ان نفهم أنهُ في بعض الأحيان يكون النجاة أمر مهم وضروري للبقاء والإستمرار لتحمل العواقب لفتره مؤقته حتى يتسنا الوصول إلي مكان أفضل او لتحقيق الأهداف

في الأخير كل قرار يأتي معه سلبياته وإجبياته فالمهم ان يكون الإرتزان والتفكير في الطريقه الى الحل والتغير وتقييم مدا المخاطر المحتمله