المحتويات
قصة الأسد الجائع قصة أطفال مسلية للغاية
قصة الأسد الجائع قصة أطفال مسلية للغاية.
في قديم الزمان عاش أسد كملك للغابة مع كل من ذئب وثعلب وغراب كحاشية له.
وكانوا ولفترة طويلة يتغذون على بقايا ما يصطاده الأسد.
الغابة تعاني من المجاعة
لكن غابتهم ما لبثت أن عانت من المجاعة والقحط وقلة المطر. ففرت منها كل الحيوانات عادا الأسد مع أتباعه المقربين الذئب والثعلب والغراب. وذلك ظنا من الأسد أن أحوال الغابة قد تتحسن. لذا قرر أن يبقى عسى أن تأتي حيوانات أخرى ويعود ملكا لحيوانات كثر.
لكن ما لبث أن طالت المجاعة. وبلغ الأسد من الضعف أنه لم يعد قادرا على الصيد. فطلب من رفقائه أن يصطادوا له شيئا ليأكلوه. فقد أطعمهم من فرائسه في السابق مرات ومرات. وهنا دار بينهم هذا الحوار:
قال الذئب: الأسد يريد منا أن نطعمه فريسة فماذا نفعل ونحن لا نستطيع الصيد الآن؟ لقد مرت سنوات طويلة ونحن نعتمد على ما تبقى من الأسد حتى نسينا الصيد.
فقال الثعلب: لابد من الرحيل رافقنا الأسد كي يطعمنا لا كي نطعمه.
فقاطعه الغراب: وإن رحلنا وتركناه من سوف يطعمنا بعد ذلك؟! نحن لا نستطيع الصيد. ولابد وأن نظل بجانبه حتى تتحسن الأحوال وتنتهي المجاعة وقلة المطر. وحينئذ تأتي الحيوانات العاشبة فيصطاد منها الأسد ويطمنا.
وهنا قال الذئب في ندم: يا ليتنا مع اعتمدنا على الأسد إلى هذه الدرجة. الآن وكأننا في السجن. فلا الأسد قادر على إطعامنا. ولا نحن قادرين على إطعام الأسد أو حتى إطعام أنفسنا.
حينها نهره الثعلب قائلا: هذا ليس وقت التندم على الماضي. بل لابد لنا الآن من حل في تلك الورطة.
جمل ينزل في ضيافة الأسد
وبينما هم كذلك إذا بهم يرون جملا سمينا يتمشى في الغابة. وحينها قال الذئب: يا للبشرى هذا جمل سمين هيا نخبر الأسد عن وجوده حتى يصطاده ويطعمنا منه. خاصة وأنه في غابتنا فلن يركض أو يبحث عنه في المناطق الشاسعة حول الغابة. وهو أصلا لا يحتمل الركض لمسافات بعيدة بسبب مرضه.
وبالفعل دخل الثلاثة على الأسد وأخبروه بقصة الجمل. لكن الأسد فاجأهم بمعرفته بوجوده. وأنه أتاه بعد أن وطأ الغابة وطلب منه الأمان فأعطاه الأسد إياه. وبالتالي لا يمكن لهم أن يمسوه بسوء. وهنا قال الغراب: لكن يا مولاي الملك الظروف قاسية وأنت في حاجة للغذاء. وهذا صيد سهل وسمين.
وهنا قال الأسد: لقد طلب حمايتي ووافقت، ولا يمكن لملك مثلي أن يرجع في كلمته مهما كانت الظروف. فإن فعلت كانت معرة كبيرة وإذلالا لي لا ينسى. وأفضل أن أموت من الجوع ولا أفعل هذا العار.
خدعة الثعلب
حينها قال الثعلب: يا مولاي عندي خطة تجعلك تأكل الجمل دون أن ترجع في عهدك مع الجمل. فقال الأسد: وكيف ذلك؟ وقتها شرح الثعلب خطته الماكرة للجميع. فهو حيوان معروف عنه المكر والدهاء. وقد وافق عليها الجميع كونها قادرة على حل الأزمة.
ثم ما لبث أن ذهب مع الذئب والغراب والثعلب لمقابلة الجمل كبداية لتنفيذ تلك الخطة. حيث إنهم سلموا عليه وأخبروه عن أنفسهم. وأوضحوا له أن الأسد مريض والواجب يحتم عليه زيارته. فذهب معهم لعرينه على الفور.
وعندما وصلوا إلى العرين، قال الغراب: يا مولاي أراك تعاني المرض لقلة الغذاء بسبب القحط لذي أصاب الغابة بفترة ليست ببعيدة. لذلك أرى من الأفضل أن تأكلني حتى تشفى وتصبح بأحسن حال. فضحك الثعلب فورا قائلا: أنت أيها الصغير سوف تمنح القوة لملكنا الكبير؟! كلا، مولاي الأسد في حاجة لما في جسمي أنا من لحم فيبرأ من المرض. كلني يا مولاي.
وهنا ما لبث أن علق الذئب قائلا: أنت يا آكل الدجاج لحمك نتن سوف يزعج معدة مولاي دون شك. لكن إن أكلتني أنا يا مولاي حيث لحمي اللذيذ وجسدي الضخم، فسوف تتخلص من جوعك، وتعود صحتك أفضل مما كانت عليه دون شك. ليضحك الغراب هنا قائلا: آكل الجيف يمتدح في لحمه، وهو من أبشع ما يكون. أيها الذئب الكاذب أنت لا تصلح بالطبع طعاما لمولانا الأسد.
الجمل يبلع الطعم
وحينئذ قال الجمل في نفسه: لابد وأن أفعل مثلهم فإعرض نفسي للأكل على الأسد. وبذلك أنال الحظوة لدى الأسد، خاصة بعد أن منحني الأمان في مملكته، وبالتأكيد سوف يقول الجميع إن لحمي سيئ مثلما ذموا في لحوم بعضهم البعض. فأكون بذلك قد نجوت من القتل. وفي نفس الوقت قمت بالمجاملة المطلوبة.
ثم قال الجمل بعدها للأسد أمام الجميع: يا مولاي هذا جسدي لحمه كثير وطيب وشهي. فكلني حتى تستعيد عافيتك ويذهب عنك المرض والجوع. وحينها قال الثعلب مسرعا: نعم، نعم، صدق الجمل يا مولاي. ثم تابعه الغراب فورا: ما أشهى لحم الجمل يا مولاي. وأخيرا قال الذئب: كله هنيئا مريئا على بدنك يا مولاي.
وهنا قال الأسد: حسنا قد قبلت أن آكل الجمل. وانقض على الجمل سريعا فخر صريعا مقتولا. وبعد أن انتهى الأسد من طعامه ترك للغراب والثعلب والذئب ما تبقى منه كما هو معتاد مع الفرائس التي كان يصطادها من قبل. فأكلوا حتى شبعوا.
ما نتعلمه من قصة الأسد الجائع
وهنا ومع نهاية قصتنا أيها الأصدقاء، نتعلم من حكايتنا أمرا هاما جدا، ويتمثل في أنه علينا ألا نعرض على الآخرين إلا ما نستطيع القيام به وتقديمه. وإلا فحينها سيكون مصيرنا كمصير الجمل وربما أسوأ.
في انتظار مشاركاتكم المرتبطة بقصة الأسد الجائع
وأخيرا نتمنى أن تكون القصة قد أعجبتكم، ورجاء لا تحرمونا من تعليقاتكم الجميلة عليها. والتي تمثل آراءكم فيها.
وللحصول على المزيد من قصص الاطفال القصيره والجميلة فيمكنك أن تنقر هنا: فيس بوك و تويتر ليصل إليكم كل جديد.
شاهد أيضاً :
قصة الأسد الطماع والقسمة العادلة
قصة الأسد الشرس والثعلب الماكر
قصه تعلمنا انا المجامله مع الناس لاتعرض صاحبها الا للمتاعب والمشاكل فكن صريحا لاتجامل فدوما الصراحه منجيا حتى في اصعب المواقف