تخطى إلى المحتوى
قصص قصيرة من التراث الجزائري القديم

قصص قصيرة من التراث الجزائري القديم قصص التراث الجزائري

تعتبر القصص القصيرة من التراث الجزائري القديم إحدى نتائج الحضارة العريقة. التي امتدت جذورها لآلاف السنين، حيث تأثر هذا التراث بالعديد من الحضارات، التي تعاقبت على الجزائر. ومن بينها الحضارة الفينيقية والرومانية والبيزنطية والإسلامية. حتى تبقى هذه الحكايا مصدرًا للبحث والإلهام في عصرنا الحديث. لذا هيا بنا نستعرض معًا أهم قصص التراث الجزائري.

حكايات قديمة من التراث الجزائري

يلعب التراث الجزائري القديم دوراً هامًا في الحفاظ على الهوية الوطنية الجزائرية. لذلك فإن التعرف على قصص قصيرة من التراث الجزائري القديم. يُعد مصدر فخر واعتزاز للشعب الجزائري. ومن بين أفضل هذه القصص (أسطورة الغنجة). التي تحكي عن فتاة جميلة اسمها الغَنْجَة، وهي فتاة وحيدة نشأت وترعرعت وسط عائلة غنية. ولكن والدها كان يُخفيها عن أعين الرجال بالبلدة. حتى بلغت سن الرابعة عشرة من عمرها. فهي لا تعرف سوى والدها ووالدتها وأهلها المقربين فقط. لأن والدها لم يسمح لها بالخروج من المنزل أبدًا أو التحدث مع أي شخص.
ولكن في يوم من ذات الأيام، اجتاح البلاد كرب عظيم. حتى ساد الجفاف المُحمل بالرياح الحارقة كافة أرجائها. حتى جفت الوديان وذبل النبات، وهلك الحيوان وساد القحط الشديد. وهنا توجه أهل القرية إلى طقوس الشعوذة والدجل اعتقادًا منهم أنها سوف تنجيهم من هذا الكرب. ولكن سرعان ما خاب ظنهم وازدادت شدة القحط.

توصل الرجال للحل

وهنا عقد رجال القرية اجتماعهم المعتاد للتشاور عن وضع الأزمة. وبينما هم مندمجين في جمعهم، قام رجل شيخ حكيم وقال لوالد غنجةً: (يجب على ابنتك الخروج للعامة كاشفة الرأس والقدمين، لأنها رمز للعفاف والبراءة، وبذلك يذهب البأس عنا. بعد أن فشلت كل محاولاتنا لاستدرار المطر).
لذا وافق والد غنجة على طلب الرجل الحكيم، وخرج بها إلى عتبة البيت. حيث كانت غنجة في حيرة من أمرها، حتى سألت والدها: (ما الذي يجري؟). فأجابها: “سوف نعيد المياه لأرضنا إن شاء الله). ثم كشف عنها قدميها وفك ضفائرها. حتى انسدل شعرها الغزير ليبلغ أخمص قدمها. ووضع الأب يديه على رأس ابنته مُباركاً إياها.
وبالفعل عندما خطت غنجة بضع خطوات إلى أن حدثت المعجزة. حيث هبت ريح قوية تتسابق من الغرب مع سحاب كثيف مُحمل بالمطر. لترتوي الأرض العطشة لمدة أربعة أيام وثلاث ليالٍ. وعادت الحياة بالبلاد كما كانت. وأقام الناس في اليوم الرابع الاحتفالات حول بيت غنجة. ولكن والدها أخفاها عن الأنظار خوفاً عليها. فأسكنها ببيت بعيد لا يعرف طريقه أحد. وأمر ثلاث حراس بحمايتها هي وأمها معًا.

حكايات قديمة من التراث الجزائري

حكايات من التراث الجزائري القديم

تُعد قصص قصيرة من التراث الجزائري القديم أحد أهم الوسائل. التي تحث على العدد من القيم والأخلاق الحمدية، ومن أفضل قصص من التراث الجزائري القديم. قصة (بقرة اليتامى). التي تحكي عن فاطمة وحسين اليتمين الذين فقدا أمهما. حتى تزوج والدهم من أخرى، لينجب منها أختهما الصغيرة عائشة.
كان يوجد بالبيات بقرة كبيرة مسنة هادئة. ولكنها كانت ذكية وتفهم كل ما يدور من حولها. بينما كان الصغيرين يخرجون بها في كل صباح إلى الحقل. فإنهم يحبونها لتعويضها لهم عن حب أمهم التي فقدوها وهم صغار. حتى أنهم يتقاسمون معها غذائهم. لتضر لهم اللبن الصافي المُشبع. الذي كان يجف مع زوجة والدهم لبخلها وجفاء معمالتها لهما. ولذلك تبادلت هي والبقرة مشاعر الكره. حتى قررت بيعها، ولكن رفض الأب طلب زوجته لحب الأولاد لها.
وفي ذات يوم من الأيام أرادت زوجة الأب معرفة سر صحة فاطمة وحسين رغم منعها الطعام عنهم. وقالت لعائشة ابنتها رافقي أخواتك إلى الحقل وافعلي ما يفعلان. وبالفعل استجابت لطلب أمها وذهبت معهما. ولكنها عندما حاولت تقليدهم. ركلتها البقرة ركلة قوية أصابتها في عينها. وهنا أخذها أخوها حسين ليعود بها إلى المنزل.

فقدان عائشة لعينها

وعندما عاد الصغار للمنزل اكتشفا الوالدان أن عائشة فقدت عينها. وصار مصير البقرة مجهولًا. حتى قررت الزوجة هذه المرة بيعها. وعندما وصل الأب والبقرة إلى السوق وكل ما يقترب مشتري من البقرة يسمع الرجل صوتًا حزينًا يكرر أن بقرة البتامى ليس لها مشتري. حتى ابتعد عنها الجميع وعاد الرجل بالبقرة إلى المنزل.
لتُحضر زوجته جزارًا شرسًا يحمل ساطورًا لذبح البقرة. ولم يحتمل فاطمة وحسين المشهد. حتى هربا إلى قبر والدتهما لينفجروا بالبكاء. وظلوا على هذا الحال سبعة أيام، حتى عادوا لوالدهم ليختفى بين الأشجار فور وصولهم ولم يروه ثانيةً. ولم يبقى من البقرة إلا المخلفات التي تركتها زوجة أبيهم لهم ليحسروا علهيها.
وحين اقتربا منهم ليقبلوها وجدوا ضرعين نبتا من بطن الأرض ليرضعان ويرتوا ويشبعان منهما. وعرفت زوجة الأب السر وحاولت التخلص من الضرعين. ولكنهما كانو ينبتان كل ما قطعتهم وعندما طلبت منهم الحليب وصارت ترضع منهم. نزل لها سائل ليس له لونًا ولا طعمًا. وهنا أرادات إحراقهما حتى ابتلعت السم وسقطت على الأرض ميتة.

حكايات من التراث الجزائري القديم

قصص قصيرة من التراث الجزائري

تتميز قصص قصيرة من التراث الجزائري القديم. باختلافها عن باقي القصص. لتخبرنا في بعض الأحيان عن معاناة بعض البشر. لتأتي قصة عمار الجايح التي تُخبرنا عن الأرملة الفقيرة التي كانت تعيش مع ابنها اليتيم. الذي كان يبلغ من العمر ستة عشر عامًا. ولكنه كان لايجيد أي عمل، حتى أطلق عليه الناس لقب “عمار الجايح”. كانت أمه تعمل ليل نهار لتربيته، رغم قلة حيلته وذكائه. وفي يوم من الأيام ذهبت الأم إلى السوق لجلب الطعام، وأوصت عمار أن يكون حريص على الدجاج، حتى لا يخطفهم العُقاب.
شعر عمار بالنعاس بعد أن خرجت الأم من المنزل. وفكر في طريقة لحماية الدجاجة والصيصان من العُقاب. وبعد تفكير طويل قرر ربطهم بخيط رفيع ووضعهم فوق السطح، ثم ذهب للنوم. وعندما عادت الأم إلى المنزل، غضبت بشدة لفكرة ابنها. وهنا نصحها الناس بتزويج ابنها، حتى يتعلم من زوجته الذكاء وأمور الحياة. وبالفعل وافقت الأم على نصيحتهم. وأخذت عمار إلى قرية مجاورة ليتقدم لخطبة إحدى الفتيات. وأوصته ألا يتحدث كثيرًا، ولا يقول إلا كلامًا حلوًا كالنحلة. وعندما وصلوا إلى بيت العروس، سأله والدها: “كيف حالك يا عمار؟” أجاب عمار: “زززز”.

تصرفات عمار المحيّرة

بينما كانوا يتحدثون، قام عمار ليذهب إلى الحمام. وعندما خرج منه رأى النساء تدهن السمن لتجهيز الغداء. وهنا بدأ في جمع السمن ووضعه في عباءته وتحت حزامه. وعندما عاد إلى المنزل أخبر أمه بما أحضره إليها. فوجئت الأم من تصرف ابنها وبدأت بالبكاء مرة أخرى. وفي يوم الزفاف خبأ عمار أحشاء خروف في ملابسه، حتى يقدمه كهدية لعروسته. ولكن تلطخت ملابسه بالدم، فخافت العروس وهربت إلى بيت أهلها. وحزنت الأم كثيرًا عند علمها. وبعد أيام أرسلت الأم عمار لتوصيل البيض لاخته بقرية بعيدة. ولكنه تأخر فذهبت الأم لتفقده، فوجدته يرقد على البيض لكي يفقس. بكت الأم بشدة على ما حدث. وفي هذه الأثناء، جاء رجل فارس يحمل سيفًا. وسأل الأم عن سبب بكائها. فأخبرته بما حدث لها. ثم قام الفارس بقطع رأس عمار، وقال لها: “إنه لا يستحق الحياة”.

قصص من التراث الجزائري القديم

في حي القصبة بالعاصمة الجزائرية تحكى قصة “المعكرة” عن أختان كانا يعيشان في منزل والديهما بعد وفاتهما. حيث كانت الكبرى متزوجة ولها أولاد، والصغرى عزباء ولقبت بـ”المعكرة” لأنها تصبغ شعرها باللون الأحمر. وفي أحد الأيام، طبخت الكبرى طبق “الزليف” الشهي. فاشتاقت الجارة الحامل إلى هذا الطبق، وبالفعل عرفت الأخت الصغرى ذلك. ثم طلبت من الأخت الكبرى أن تعطيها كل ما طبخت. فرفضت قائلة: “زوجي والأولاد ماذا يأكلون؟”. وهنا قالت الصغرى: “أعطها كل الطاجين، وسأتنازل لك عن حقي في الميراث.”
وافقت الأخت ونفذت طلب أختها الصغيرة وخلدوا للنوم. وفي اليوم التالي، وجدت الأخت الكبرى أن باب غرفة الصغرى مقفلاً من الداخل. شعرت بحركة في الداخل، ونادت الجيران للمساعدة. وعندما فتحوا الباب، وجدوا أن الأخت الصغرى قد توفيت. بينما غسلتها الملائكة، وتركت وراءها مشط ومرآة جميلتين. وكانت رائحة “المعكرة” تفوح من غرفتها. لأن قلبها الرحيم نال رضا الله. فإن هذه القصة واقعية ويعرفها معظم أهل العاصمة. وذلك لوجود ضريحها بقرية القصبة.

قصص من التراث الجزائري القديم

قصص التراث الجزائري

تُعد قصة لالة فاطمة نسومر من أشهر قصص قصيرة من التراث الجزائري القديم الواقعية. فهي قصة امرأة قوية وشجاعة عاشت فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر. حيث كانت رمزًا للمقاومة والتحدي، فقادت حملة ضد الاستعمار. الذي كان يضغط على حياة الناس ويستنزف مواردهم.
وبرغم من التحديات والمصاعب التي واجهتها. استطاعت لالة فاطمة أن تجمع الناس للصمود ضد الظلم. وبالفعل أصبحت شخصية أسطورية في تاريخ مقاومة الجزائر، حيث تسلط هذه القصة الضوء على التراث الأمازيغي في الجزائر. لتعبر هذه القصة عن شجاعة وتحدي النساء الأمازيغيات في وجه اضطهاد الاستعمار. حيث لعبت النساء دورًا هامًا في الحفاظ على الهوية واللغة الأمازيغية، وقد أظهرن قوة المرأة في مواجهة التحديات والصعوبات.

الأسئلة الشائعة حول قصص قصيرة من التراث الجزائري القديم

الآن هيا بنا نتعرف معًا على أهم الاستفسارات التي وردت بخصوص هذا الموضع كما يلي:

ما اشهر قصص من التراث السوري؟

تُعد قصة الإمبراطور الألماني أحد اشهر قصص من التراث السوري.

ما هي اشهر قصة قصيرة من التراث؟

تعتبر قصة الشاطر حسن اشهر قصة قصيرة من التراث.

هل قصص التراث واقعية؟

قد تعبر قصص التراث على قصص واقعية حدثت بالفعل. أو قصص خيالية مستوحاة من وحي واقع كاتبها.

ختامًا لقد تعرفنا معًأ على أفضل قصص قصيرة من التراث الجزائري القديم. التي تلمنا بالعديد من العبر والمواعظ الحكيمة. للتغلب على صعوبات الحياة ومواجهتها. بالإضافة إلى تعلم الأخصلاق والصفات الحميدة مثل العفة والبراءة والأمانه وغيرها.

شاركونا بـ قصص قصيرة من التراث الجزائري القديم

للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

حكايات قديمة من التراث

قصص من التراث العربي

حكايات مغربية قديمة من التراث المغربي

قصص وحكايات عالمية من التراث الالماني

قصص اطفال من التراث العربي

انشرها على :
5 1 قيم
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
Green

قصص منها  العبر والمواعظ الحكيمة. للتغلب على صعوبات الحياة ومواجهتها. بالإضافة إلى تعلم الأخصلاق والصفات الحميدة مثل العفة والبراءة والأمانه وغيرها.🌼