المحتويات
قصة الحطاب العطوف قصة تعلم الأطفال عدم الاستسلام لليأس
قصة الحطاب العطوف قصة تعلم الأطفال عدم الاستسلام لليأس.
في قديم الزمان، عاش حطاب فقير مع زوجته وأطفاله الأربعة ووالدته العجوز. وقد كان فقره شديدا لدرجة أنه كان غير قادر على تلبية طلباتهم.
الحطاب لا يقدر على قطع الأشجار
والسر في ذلك يعود لكون الحطاب غير قادر على قطع الأشجار ومن ثم تحويلها إلى حطب. إذ كلما هم بقطع إحداها تصورها كائنا مسكينا ضعيفا يهم بقتله فلا يقوم بعدها بقطعها. ولولا بعض الأخشاب التي يأخذها من زملائه الحطابين ليقوم ببيعها فيأخذ نسبة من هذا الربح لمساعدتهم في البيع لمات هو وأسرته من الجوع.
إلا أن تلك الأموال البسيطة التي يحصل عليها الحطاب لم تكن أبدا لتكفي متطلبات أسرته بشكل كامل. ورغم قناعة زوجة الحطاب العطوف وأولاده وأمه بما يمنحهم إياه من أموال. إلا أنه كان حزينا للغاية لكونه غير قادر على تلبية احتياجاتهم بشكل كامل بسبب عطفه على الأشجار وشعوره بالأسى عند قطعها، فلا يقطعها. وهو ما يؤثر على رزقه وعمله سلبا.
الحطاب العطوف يقرر قطع الأشجار بيديه
وفي أحد المرات، وبسبب ضيق ذات اليد التي فاقت الحدود، قرر الحطاب العطوف أن يتشجع ويذهب إلى الغابة. وقد استقرت نفسه على ضرورة قطع بعض الأشجار حتى يستطيع أن ينفق على أسرته.
وها قد ودع الحطاب أسرته. ووعدهم أنه سوف يعود بكل احتياجاتهم. وكان أطفاله سعداء كثيرا بهذا الوعد. ثم شق الحطاب طريقه نحو الغابة حيث شاهد شجرة كبيرة فعزم على قطعها.
الحطاب العطوف يفكر في ترك أسرته بعد فشله
لكن ما إن اقترب الحطاب من الشجرة، وهم أن يقطعها بفأسها، حتى وجدها كأنها تتوسل له كي لا يقطعها. وهو ما جعله يشعر بالعطف والشفقة الكبيرة تجاهها. فأنزل فأسه وعزم على عدم قطعها.
وبعد ذلك أخذ الحطاب يبكي حزنا على حاله وحال أسرته. لأنه بذلك لن يتمكن من تنفيذ وعده لهم. وقال في نفسه: إن كنت لا أستطيع أن أوفر احتياجات أسرتي، فأفضل لهم أن أتركهم وأرحل عنهم. فأنا لا أستطيع مواجهتهم بعدما خذلتهم.
الحطاب العطوف يتعلم درسا من العصفور
وبينما الحطاب كذلك إذا به يلمح فوق الشجرة التي قرر قطعها عشا لعصفورة تحتضن عصفورا آخر صغير. وإذا بتلك العصفورة تهبط إلى الأرض وتحفر في إحدى أماكنها باحثة عن طعام لولدها العصفور الصغير لكنها لم تجد. فأخذت تبحث في مكان آخر.
كل هذا والحطاب يتابع العصفورة بانتباه شديد. فهو يرى فيها حاله وهو يبحث عن قوت أولاده ويفشل. إلا أنه لاحظ أن العصفورة بعد أكثر من محاولة من حفر للأرض لم تجد فيها أي طعام، إذا هي بالنهاية تحصل على طعام لعصفورها الصغير. وطارت سريعا أعلى الشجرة لتعطيه إياه.
وهنا وجد الحطاب العطوف نفسه أمام درس هام للغاية. وهو أن فشله في الحصول على ما يكفي رمق أولاده لا يعني اليأس والاستسلام لهذا الفشل. بل لابد وأن يحاول مرة أخرى ولو في مهنة غير مهنته يمكنه الارتزاق منها ليلبي بذلك طلبات أسرته.
الحطاب العطوف يعثر على قلادة من الياقوت غالية الثمن
وهكذا فقد عزم الحطاب العطوف على تعلم مهنة أخرى يمكنه العيش منها. وذلك لعدم قدرته على قطع الأشجار المسكينة حيث إنه يرى ذلك قتلا لها. وهو لا يقدر على القيام بذلك. وعندما قام ليتناول فأسه ليعود إلى بيته إذا به يرى قرب فأسه عند الشجرة الكبيرة التي رفض أن يقطعها شيء لونه أحمر له لمعان غريب.
وعندئذ اقترب الحطاب من هذا الشيء. وأخذ يزيل التراب المتراكم على بقية أجزائه لتظهر أمامه قلادة من الياقوت يبدو أنها غالية الثمن كثيرا. وقد نقش عليها جملة (الأمير أحمد). ووقتها عرف الحطاب أنها لابد وأنها تخص الأمير أحمد صاحب القصر الكبير الذي يمر عليه يوميا قبل ذهابه للغابة.
وأخذ الحطاب حينها يفكر أنه باستطاعته أن يبيع تلك القلادة الغالية ويحقق لأسرته كل ما يتمنونه. بل وينتقل بهم من حالة الفقر المدقع الذي يعيشون فيه إلى الغنى الكامل. لكنه ما لبث أن فكر في عاقبة المال الحرام وشره على أسرته. ووقتئذ عزم على إعادة القلادة لصاحبها، وأن عليه أن يطعم أسرته من مال حلال.
الأمير يكافئ الحطاب العطوف على أمانته
وعلى الفور ذهب الحطاب العطوف إلى القصر. وظل واقفا مترقبا خروج الأمير منه نظرا لأنه لا يستطيع أن يطلب الإذن بالدخول. فملابسه رثة بالية، ولن يسمح الحرس له بمقابلة الأمير مهما قال لهم.
وبعد وقت ليس بقصير خرج الأمير أحمد من قصره على فرسه ومع بعض حاشيته. فنظر إليه الحطاب وكأنه يريد محادثته في أمر هام. وهو ما استرعى انتباه الأمير أحمد الذي أمر الحطاب أن يقترب منه بعد أن أشار إليه.
فاقترب منه الحطاب وعندها قال له الأمير: رغم كونك فقير إلا أنك لست بسارق وأرى وكأنك تريد أن تقول لي أمرا هاما فما هو؟ وحينئذ أخرج الحطاب القلادة الياقوتية ومنحها للأمير.
وما إن رآها الأمير حتى تهلل وجهه فرحا وقال للحطاب: لقد أضعت هذه القلادة وأنا في الغابة قبل يومين. وكنت حزينا على ضياعها كثيرا، لأنها تذكار غالي جدا من أمي. والآن سوف أكافئك أيها الحطاب على أمانتك. فلولاك لما عادت إلي ثانية.
وأمر الأمير حراسه أن يمنحوا الحطاب مئات من الدنانير الذهبية التي عاد بها الحطاب سريعا إلى أسرته قاصا عليهم كل ما جرى. حيث فرحوا كثيرا بالرزق الذي جاءهم. ذلك الرزق الذي بدأ من خلاله الحطاب عملا جديدا وهو التجارة. وقد أستطاع الحطاب أن يحقق في هذا العمل الجديد نجاحا متميزا. مكنه ليس فقط من سد احتياجات أسرته. وإنما جعلهم كذلك من الأثرياء.
ما نتعلمه من قصة الحطاب العطوف
إن أهم ما نتعلمه من هذه القصة أعزائي القراء هو عدم الاستسلام لليأس والعجز. والبحث في داخلنا عما نملك من قدرات ومهارات بحيث نحقق ما نصلح له. وسوف يساعدنا الله عز وجل على تحقيق النجاح طالما هناك نية صادقة لذلك.
شاركونا بآرائكم حول قصة الحطاب العطوف
وهنا ومع نهاية قصتنا التي نتمنى أن تكون قد نالت إعجابكم لا تنسوا أن تكتبوا لنا آرائكم عنها في التعليقات التي تكون دوما متاحة على القصة. كما أننا سوف نسعد كثيرا بمشاركتكم إياها على حساباتكم على السوشيال ميديا بحيث يقرأها أكبر عدد ممكن من الناس.
هذا ومن أجل نيل المزيد والمزيد مما ينشر هنا على الموقع من العبارات والقصص والأدعية والكلام الجميل ويصلكم بين الحين والآخر وبانتظام، فإننا ننصحكم بضرورة القيام بمتابعة صفحات الموقع على كل من فيس بوك وتويتر. حيث تجدون بها كل ما هو جديد من محتوى الموقع المكتوب.
شاهد أيضاً :
يجب ألا نستسلم لليأس لأننا نمتلك مهارات جيدة والله معنا دوماً
يجب عدم الاستسلام لليأس والعجز
مخزا القصه انا العقبه التي بداخلنا ليسة من عجز وانما قد تكون خيره ليعطينا الله اجمل من مانريد انسعى اليه ابدعتم وبارك الله في جهودكم
قصة رائعة وجميلة 🌸