المحتويات
قصة التنمر في المدرسة قصص أطفال قصيرة قصص أطفال قصيرة قبل النوم
قصة التنمر في المدرسة قصص أطفال قصيرة قصص أطفال قصيرة قبل النوم
التنمر واحد من الظواهر التي انتشرت بالأونة الأخيرة في المدارس بين الطلاب بشكل واضح وكبير.
تتعدد أسباب التنمر وأشكاله، لكن بالتأكيد لا وجود لمبرر له أيّا كان!
لذلك فإنه يتوجب على الأهل تعريف أطفالهم الصغار بضرورة الابتعاد عن التنمر،
وزرع المحبة والقبول في قلوبهم منذ الصغر، كي ينشئ لدينا أجيال جديدة مُحبة للآخرين.
وإيماناً منّا بأن التعلم عن طريق القصص واحد من أكثر طرق التعليم المحببة للأطفال،
نتشارك معكم في مقال اليوم قصة عن فتاة جميلة تعرضت للتنمر المدرسي من الطلاب بسبب بدانتها.
فتابعوا القراءة حتى النهاية لنتعرف على أحداث القصة معاً.
تنمر الأطفال على مايا
كان ياما كان في قديم الزمان كان هنالك فتاة جميلة اسمها مايا،
مايا طالبة في الصف الخامس الابتدائي، لديها صديقتان مقربتان، الأولى اسمها ريم، والثانية اسمها سارة.
تعشق مايا الحلويات والأطعمة المختلفة وتأكلها بشراهة، وكلما حاولت التقليل منها، باءت محاولاتها بالفشل.
لذلك فقد كانت بدينة بعض الشيء، على عكس الفتيات اللواتي في نفس عمرها.
دفع هذا الأمر أصدقائها بالمدرسة للتنمر على شكلها فهي الوحيدة بالفصل التي يختلف جسمها عن جسم صديقاتها الرشيقات،
وهذا ما جعلها حزينة كثيراً، ولولا صديقاتها ريم وسارة لطلبت من والديها الانتقال إلى مدرسة أخرى.
سخرية هبة من صديقتها مايا
بعد انتهاء الحصة الدراسية، دقّ جرس المدرسة معلناً قدوم الاستراحة،
فأخرجت مايا الشطائر والبسكويت وزجاجة العصير خاصتها، وبدأت تأكلها بشراهة.
اقتربت فتاة تدعى هبة من مايا وقالت لها أمام جميع الطلاب: أعتقد أنه يجب عليك التخفيف من هذه المأكولات يا مايا قبل أن تنفجري ها ها ها
شعرت مايا بالإحراج من كلام هبة، لكنها تجاهلته وهمّت لتكمل طعامها، فما كان من هبة إلا أن اقتربت منها مجدداً وقالت:
آهٍ يا مايا، لقد عدتي لتكملي طعامك، لو كنت مكانك لتوقفت حتى عن شرب الماء، كي أتخلص من هذا الوزن الزائد..!
انزعجت ريم وسارة على صديقتهما مايا، فقالت ريم: دعي مايا وشأنها يا هبة!
ثم أكملت سارة: ابتعدي عن مايا يا هبة ودعيها تكمل طعامها قبل انتهاء الاستراحة.
مضت هبة بعيداً، بينما توقفت مايا عن إكمال طعامها وهي حزينة جداً من هذا الموقف الذي تعرضت له.
امتناع مايا عن الأكل
نتيجة لتنمر هبة وبقية الزملاء بالمدرسة على بدانة مايا، أخذت قراراً في الامتناع عن الأكل، كي تصبح نحيفة ورشيقة مثل باقي صديقاتها.
امتنعت مايا عن الأكل بالمدرسة تماماً، وكانت تأكل كمية صغيرة جداً بالمنزل من الغداء الذي تُعده والدتها،
لأنها اعتقدت أنها بهذه الطريقة، ستخسر الدهون الزائدة في جسمها بسهولة،
كما أنها أخذت عهداً على نفسها بعدم التراجع أبداً هذه المرة!
وقوع مايا أرضاً في باحة المدرسة
بعد مرور عدة أيام من امتناع مايا عن الطعام، أصابها ألم شديد بالرأس أثناء وجودها بباحة المدرسة مع صديقاتها،
وخلال دقائق وقعت أرضاً وأُغمي عليها، ركضت ريم لتنادي للمعلمة كي ماذا حدث لمايا.
اقتربت المعلمة من مايا قائلة: ما بكِ يا مايا !! ما الذي جرى لصديقتكم مايا أيها طلاب؟
فيرد أحد الطلاب ساخراً: على ما يبدو أنها لم تأكل منذ الصباح أو أن المأكولات التي جلبتها معها من المنزل لم تكفي بطنها الكبير! ها ها ها
تقول المعلمة: لا يمكنك التحدث عن صديقتك بهذه الطريقة أيها الطالب!
فقالت سارة: كنا نتبادل الحديث معاً يا معلمتي، بينما كانت مايا مصابة بألم شديد في الرأس، ثم وقعت على الأرض فجأة.
ذهاب مايا إلى المستشفى
بعد ذهاب مايا إلى المستشفى القريبة من المدرسة، اتضح للمعلمة أن مايا قد امتنعت عن الطعام لعدة أيام،
لرغبتها في الحصول على جسم نحيف من أجل التخلص من تنمر زملائها في المدرسة على وزنها الزائد.
قال الطبيب مخاطباً مايا: عزيزتي مايا، أنت جميلة حقاً وامتناعك عن الطعام سيؤذي صحتك بدلاً من أن يجعلك نحيفة.
ردت مايا: لكنني أرغب أن أكون رشيقة مثل صديقاتي أيها الطبيب.
قال الطبيب: لا تقلقي، سأعطيك برنامجاً متكاملاً ينظم لك وجباتك دون حرمانك من شيء،
وتأكدي أن كل الأمور ستكون على مايرام.
مايا: أصحيح ما تقول أيها الطبيب؟
الطبيب: بالطبع يا عزيزتي مايا.. بالطبع، وخلال فترة وجيزة من التزامك بهذا البرنامج،
يمكنك أن تلمسي الفرق في مظهرك وصحتك بشكل عام.
حوار المعلمة مع التلاميذ بموضوع التنمر
في اليوم التالي دخلت المعلمة إلى الصف وقالت: صباح الخير أيها الطلاب،
اليوم لن نأخذ درساً في العلوم.. ما رأيكم أن نتحدث في موضوع هام وشيّق؟
ردّ الطلاب: أجل يا معلمتي.. فنحن نحب النقاش معك بالمواضيع المختلفة.
المعلمة: حسناً، الموضوع الذي سنتناقش فيه اليوم هو التنمر.
شعر الطلاب بالمفاجأة عندما قالت المعلمة مصطلح التنمر، فهذه المرة الأولى التي يسمعونه فيها، ثم أكملت المعلمة وقالت:
اسمعوني يا أحبابي، جميعنا مختلفون في الشكل واللون والصفات ويجب علينا تقبل الآخر مهما كان شكله.
لابدّ أنكم لاحظتم ما أصاب صديقتكم بسبب تعليقاتكم على شكلها،
مايا قررت أن تمتنع عن الطعام لتتخلص من التنمر على شكلها،
يجب علينا جميعاً أن ندعم أصدقائنا بدلاً من السخرية والتنمر عليهم.
قال واحد من الطلاب: كلامك صحيح يا معلمتي، يجب أن نعتذر من مايا فقد أزعجناها كثيراً بالفترة الماضية.
اعتذار الأصدقاء من مايا
بعد أن عادت مايا إلى المدرسة حالما استعادت عافيتها بشكل كامل،
دخلت إلى باحة المدرسة فاجتمع أصدقائها حولها مما أثار استغرابها، فغالباً لا يقترب منها إلا سارة وريم!
ثم بدأ الجميع بالاعتذار من مايا على السوء الذي سببوه لها بسبب تنمرهم على شكلها،
وقطعوا وعداً على أنفسهم بمساعدتها وتقديم الدعم لها، حتى تتخلص من الوزن الزائد بمساعدة الطبيب وإرشاداته.
التنمر مرفوض
نتعلم من هذه القصة يا أحباب أن التنمر أمر مرفوض وغير محبب أبداً،
وأننا جميعاً مميزين مهما كان شكلنا أو لوننا أو صفاتنا.
أتمنى أن تكون قصة اليوم قد نالت إعجابكم
وانتظر بكل حب تعليقاتكم عليها.
وللمزيد من قصص الاطفال القصيره والجميلة انقر هنا : قصص أطفال لا تنسوا متابعتنا عبر صفحتنا بالـ فيس بوك و تويتر ليصلكم جديدنا.
شاهد أيضاً :
فعلا التنمر ليسا بصفه الجيده هناك نقدان
نقد مدمر والثاني بناء فحاول ان تكون لطيفاً مع الأخرين واذا اردة ان تنتقد في امر لاتحب ان تراه فيهم فنتقد بطريقه تشجعه حتى لاتفقده الثقه بنفسه فمن عاب ابتلا
اشكر طرحكم ابدعتم