تخطى إلى المحتوى
أجمل قصائد سليمان العيسى

أجمل قصائد سليمان العيسى أروع ما كتب سليمان العيسى

أجمل قصائد سليمان العيسى، الشاعر السوري المشهور بقصائده المميزة الموجهة لجميع الفئات من صغار وكبار، فقد كتب الكثير من القصائد عن الطفولة، والشباب، وحب الوطن.. وفي هذا المقال ستجدون بكل تأكيد.. أروعها!

قصيدة بين الجدران

ها أنتِ.. فوق قصيدتي، وأنا، وأنت هنا قصيدُ..

  • ها أنتِ .. لو تدرين أين
    الآن شاعركِ المجيدُ؟!
    من أين يُرسل همسَهُ
    شعراً ، ليحضنَه الخلودُ!
    من أين يخترق الظلام
    مزغرداً .. هذا النشيدُ!
    تُصغي له الجُدُر الثخانُ
    بجانبيَّ.. وتستزيدُ
    ويكاد ينشده معي
    السجّان، والبابُ الحديدُ!
    ها أنتِ.. فوق قصيدتي،
    وأنا، وأنت هنا قصيدُ
    صمتُ “النظّارة”، والرطوبةُ،
    والدُنى حولي همودُ
    والليلُ .. كالشبَح المسمّر،
    ليس ينقُصُ، أو يزيدُ
    وخيال شاعركِ القديم
    جوانحٌ – أبداً – ترودُ!
    خفاقةٌ.. ودّت – لتهدأ –
    لو يكون لها حدودُ
    مجنونةُ النّزوَات.. تُسكرها
    المهاوي.. والنجودُ
    والسهلُ، والقِمم المخيفةُ
    والتردّي، والصعودُ
    مجنونةُ النّزوات.. أجهلُ
    مثلَ غيري.. ما تريدُ
    تنهدّ أبياتاً بواقيَ،
    حينَ تصدمها القيودُ
    وتصكّها الجُدُر الثخانُ
    فلا تموت، ولا تبيدُ

ها أنتِ.. فوق قصيدتي، وأنا، وأنت هنا قصيدُ..
ها أنتِ فوق قصيدتي وأنا وأنت هنا قصيدُ

قصيدة نحن الطريق

هيهات.. يهدأ فوق رأس البغي زأرُ العاصفاتِ
هيهات.. تنطفئ الحياة، ونحن أنفاس الحياةِ!

  • يا مهبط الأحرار .. زان
    جباههم لقبُ العصاةِ!
    يا قلعةَ المتمردين
    على العصور البالياتِ
    يا منزل الصم، الصلاب،
    من الصخور المؤمنات
    يا معقل الصمت الأبي،
    يهدّ أعصاب الطغاةِ
    يا سجنُ.. يا دار العقيدة
    تستخفُ بكل عاتِ
    هيهات.. يهدأ فوق رأس
    البغي زأرُ العاصفاتِ
    هيهات.. تنطفئ الحياة
    ونحن أنفاس الحياةِ!
    هيهات!.. إن الفجر –
    ولتهزأ بنا الظلماتُ – آتِ
    قل “للرقيب”، وقد
    تقنّع وجه سادته العتاةِ
    ومضى يوزع في الرواق
    شتائماً.. متلاحقاتِ !
    ويدقه بحذائه
    دقاً يهز النافذاتِ
    مهلاً أبا السطَوات.. بعضَ
    الكبر، وأذن بالتفاتِ!
    بعضَ العبوس.. فلستَ
    إلا من أقاربنا العُفاةِ
    من هذه الفِلذ الطحينة
    بين أشداق البغاةِ!
    من شعبنا المتمزق،
    المسحوق تحت النائباتِ
    بعضَ التجهم، يا رقيب،
    لتفهمنّ غداً شكاتي!
    نحن الطريق.. ولو وعَيت –
    إذاً لكنت مع المشاةِ
    نحن الطريق.. ولو نأت،
    وتراكمت بالأضحياتِ!
    هذا ثرانا يا رقيب،
    ومنبت الصيدِ، الأباةِ
    هذي ملاعبنا.. تتيه
    بما تضم من الرفاتِ
    بأريجنا، بدم الضحايا،
    ما تزال معطّراتِ!
    إنا لنهواها.. ونعرفها
    مَواتاً، في مَواتِ
    إنا سنبعثها.. مسا –
    رجَ للهداية، والهداةِ
    إكليل غار للحياة
    على جبين الكائناتِ
    إنا سنبعثها.. ملاحمَ
    للبطولة.. خالداتِ !
    تاريخي العربي في
    صدري ي يَدُقّ، وفي لهاتي
    أنا لستُ زفرةَ شاعرٍ
    أنا لستُ ثورةَ أغنياتِ
    نحن الطريق.. وألفَ
    أهلاً بالخطوب الحالكات

هيهات.. يهدأ فوق رأس البغي زأرُ العاصفاتِهيهات.. تنطفئ الحياة، ونحن أنفاس الحياةِ!
هيهات يهدأ فوق رأس البغي زأرُ العاصفاتِ هيهات تنطفئ الحياة ونحن أنفاس الحياةِ

قصيدة الرسام الصغير

أنا صياد اللون الساحر، دعني أرسم.. ضوء النجم
دعني أرسم.. لون الكرم.

  • أرسم ماما أرسم بابا
    بالألوان أرسم علمي
    فوق القمم أنا فنان

    أنا صياد اللون الساحر
    أرض بلادي كنز مناظر
    دعني أرسم
    ضوء النجم
    دعني أرسم
    لون الكرم
    أكتب شعراً
    بالألوان
    أحيا حراً
    أنا فنان

أنا صياد اللون الساحر، دعني أرسم.. ضوء النجمدعني أرسم.. لون الكرم.
أنا صياد اللون الساحر دعني أرسم ضوء النجم دعني أرسم لون الكرم

قصيدة أنا آتٍ

أنا آتٍ من كلّ حَبَّةِ رملٍ حَمَلتْ ظِلَّ ضاشعٍ محرومِ
أنا آتٍ من البَراءةِ طِفلاً غابَ عني خيالُ أُمّي الرَّؤُومِ.

  • أَنا آتٍ من المرارةِ يا نخلُ،
    من الغُصّةِ التي في صميمي
    حاملاً جُرْحَ أُمتي في ضُلُوعي
    زارِعاً كُلّ خُطْوَةٍ بِهمُومي
    أنا آتٍ من الأَسى أَكَلتني
    نارهُ، نارُ ثورتي، من قديمِ
    سَبَقتني إليكِ يا نخلُ أشعاري
    رَواني الطريقُ قبلَ قدومي
    سِندبَادَ الرمالِ كنتُ، فتاريخي
    يتيمٌ يَدقُّ بابَ يتيمِ
    رِحْلَتي رِحلَةُ الشَّرارةِ في لَيلٍ
    طويلٍ لِلمُدْلِجينَ بَهيمِ
    أتحدَّاهُ مُنْذُ حَدَّقْتُ في النورِ
    وأَرْتَدُّ بالصَّدَى الملكومِ
    أنا آتٍ.. أأنفُضُ الحُلْمَ عن عَيني
    وأَهْوِي قتيلَ صَحْوٍ عَقيمِ؟
    حُلُمي أن أكونَ.. أن تُولَدَ الشمسُ
    بِبابي، وأن أَشُقَّ سَديمي
    رِحْلَتي رِحلةُ البِشارةِ في الجَدْبِ،
    أجفَّتْ حقاً جميعُ غيومي؟

    أيبِسْنَا، فما تَبِضُّ الصَّحَارى
    بنداءٍ للخالدينَ عظيمِ؟
    من هَشيمِ العُصورِ سُوري، فأين
    النارُ أرمي بها رُكامَ الهشيم؟

    من هَشيمِ التخلُّفِ المُرِّ أَغلا
    لي، ورِقي، وجنتي، وجحيمي
    أنا آتٍ من كلّ حَبَّةِ رملٍ
    حَمَلتْ ظِلَّ ضاشعٍ محرومِ
    أنا آتٍ من البَراءةِ طِفلاً
    غابَ عني خيالُ أُمّي الرَّؤُومِ
    وَسِّدِيني تُرابَ أهلي، وشُدِّيني
    شُعَاعاً في ليلهِ المهزومِ
    مَزَّقتني على الدروبِ أناشي
    تدي، وأحرقْتُ في الضبابِ نجومي
    رِحْلَتي رِحْلَةُ الغَمامةِ في القَحْطِ،
    وكلاَّ.. لن تيأَسي يا كرومي!
    عالَمٌ في دمي أَفاقَ، وأرضٌ
    هِيَ أَرْضي تملمَلَتْ في الرَّميمِ

قصيدة عودة شهرزاد

في صدركِ الحبُّ مِلءُ الليلِ نِعمَتُهُ، وفي ذراعيكِ يَنْسَى الشعرُ بلواهُ
أقاتِلُ الدربَ كي تَخْضَرّ نرجِسةٌ، على جناحيكِ.. يا أحلى عطاياهُ
أليس للمُجْهَدِ المكدودِ زاويةٌ، على بساطكِ.. والدنيا زواياهُ؟

  • شهرزاد
    “تظهر فجأة أمام الشاعر وهي تضحك”
    كان الحديثُ مُضيئاً..
    كنتُ أسمعُهُ..
    الشاعر: وأينَ كنتِ؟
    شهرزاد: على أرجوعةِ القصبِ
    تموّجتْ في شِعابِ النّخْلِ أُغنيةٌ
    فغِبْتُ فيها..
    الشاعر: خُذيني..
    شهرزاد: “في جد”:
    لستَ للهرب
    مسمّرٌ أنتَ في الصحراء، متّحِد
    بالأرضِ، ممتزجٌ بالكأسِ والعِنَبِ
    بالحزنِ يحمل تاريخاً برُمّتهِ
    في منكبيهِ.. وحلماً في جفونِ نبي
    مُعَذّبٌ أنتَ..
    مصلوبٌ على حُلُمٍ

    الشاعر: أنا الذي اخترتُ..
    شهرزاد: واصِلْ رحلةَ السَّغَبِ
    لا تنشدِ الظلّ، لا تحلمْ بِزَنبقةٍ
    على الطريقِ..
    تَشرّدْ وحدكَ.. اغتربِ!
    إقبضْ على الريحِ واسقِ الظامئينَ بها
    وأطعمِ الجوعَ والجوعى دم الحِقَبِ
    دمَ الظلامِ عميقَ الموتِ تَجلدهُ
    ولا حراكَ..
    تمزّقْ وحدكَ!
    اغتربِ!
    لا.. لستَ للهربِ
    لا.. لستَ يا شاعِرَ الأصفادِ للهربِ
    ..
    الشاعر: “في شبه توسل”
    ياروعة الليل، يا أسرار فتنتهِ
    ويا أساطيرهُ النشوى ورياه
    على جمالِكِ فتّحنا محاجرنا
    ومن حكاياتكِ السُّمْرِ ارتشفناهُ
    كبِرتُ يا حُلوةَ العينينِ في رَهَقي
    كَبِرتُ في حملِ تابوتي وموتاهُ
    في صدركِ الحبُّ مِلءُ الليلِ نِعمَتُهُ
    وفي ذراعيكِ يَنْسَى الشعرُ بلواهُ
    أقاتِلُ الدربَ كي تَخْضَرّ نرجِسةٌ
    على جناحيكِ.. يا أحلى عطاياهُ
    أليس للمُجْهَدِ المكدودِ زاويةٌ
    على بساطكِ.. والدنيا زواياهُ؟
    أنت التي نسجتْ لليلِ أجنحةٌ
    وأعطتِ الجسدَ الجوعانَ معناهُ
    وبَرْعَمَ الشعرُ في نهدَيْكِ أُغنيةً
    يقالُ: عَتَّقَها في عُودِهِ الله
    وتُشرقينَ على صحْرائِه غزلاً
    حلواً فتغرقُ في عينيكِ صحراهُ
    خُذي حِوَاري..
    خذي صَمْتي..
    خُذي سَفَري..
    شهرزاد: “تأخذ بيده مرة أخرى”
    هيهاتَ!
    هَيّا.. نُتَمِّمْ ما بَدَأْناهُ!

قصيدة فلسطين داري

تَظَلّ بلادي، هَوى في فُؤادي
وَلحنّا أبيّاً، عَلى شَفَتيّا.

  • فِلسْطينُ داري
    وَدربُ انتظاري
    تَظَلّ بلادي
    هَوى في فُؤادي
    وَلحنّا أبيّاً
    عَلى شَفَتيّا
    وجوهٌ غريبة
    بِأرضي السَليبه
    تبيعُ ثِماري
    وتَحتلُّ دارِي
    وَأعرفُ دَربي
    ويَرجعُ شَعبي
    إلى بَيت جَدّي
    إلى دفء مَهدي
    فِلسْطينُ داري
    ودَرْبُ انتِصاري

شاركونا قصيدتكم المفضلة للشاعر سليمان العيسى

بعد أن أطلعتم على أجمل قصائد سليمان العيسى من موقعنا ,,

نرغب منكم مشاركتنا القصيدة التي نالت إعجابكم من خلال إضافتها عبر التعليقات

والمساهمة معنا في تطوير الموقع

نحن نرغب في أن يكون موقعنا فهرساً يضم أفضل قصائد الشاعر سليمان العيسى ليستفيد منها الجميع بفضل مساهماتكم

نشكر لكم زيارة موقعنا فن العبارات والإستفادة من كافة خدماتنا

تابعونا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والكلام الجميل.

شاهد أيضا :

أروع قصائد محمد المقرن

أجمل قصائد مظفر النواب

أروع قصائد سعيد عقل

أجمل قصائد نزار قباني

أجمل قصائد زهير بن أبي سلمى

انشرها على :
1 1 قيم
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
ام حليم

تَظَلّ بلادي، هَوى في فُؤادي
وَلحنّا أبيّاً، عَلى شَفَتيّا.

🦋أمہ رِِتًوُجٌهہ

هيهات.. يهدأ فوق رأس البغي زأرُ العاصفاتِ
هيهات.. تنطفئ الحياة، ونحن أنفاس الحياةِ!

لن تنطفي الحياه مدامت قلوبنا معلقه بلأمل
ونحن مخلصين مؤمنين بالله وقلوبنا صافيه

جريح الصمت

أآنَا في الثَّغْرِ موجةٌ وشِراعٌ
يَرْويانِ التاريخَ لحناً شجيا
يَسْكُبانِ السحْرَ القديمَ جلالاً
وجمالاً على الفَناءِ عَصِيّا

هادئة كالنجوم

أتيتُكَ.. يا مَرْفأ الخالدين..
أتَذْكُرني جيداً يا عِراقْ؟
أتيتكَ أُنشودةً في الغُبارِ
أشُدُّ على الجوع حُلْمَ البُرَاقْ
صَغيراً صغيراً طويتُ الطريقَ
إليكَ.. إلى مَرْفَأِ الخالدينْ

طيف الأمل

يا مهبط الأحرار .. زان
جباههم لقبُ العصاةِ !
يا قلعةَ المتمردين ..
على العصور البالياتِ
يا منزل الصم ، الصلاب ،
من الصخور المؤمنات !