تخطى إلى المحتوى
الشاعر إسماعيل صبري

الشاعر إسماعيل صبري قصائد إسماعيل صبري أشعار اسماعيل صبري

اسماعيل صبري باشا، هو من شعراء الطبقة الأولى في عصره، وقد امتاز بجمال مقطوعاته وعذوبة أسلوبه، وهو من شيوخ الإدارة والقضاء في الديار المصرية، وقد تعلم بالقاهرة، ودرس الحقوق بفرنسا، وتدرج في مناصب القضاء بمصر، فعين نائبا عموميا، فمحافظاً للإسكندرية، فوكيلا لنظارة (الحقانية) وكان كثير التواضع شديد الحياء.

الشاعر إسماعيل صبري

الشاعر إسماعيل صبري وقصيدة سفرت فلاح لنا هلال سعود:

سَفَرت فلاح لنا هلالُ سعودِ
وَنمى الغرامُ بِقَلبيَ المَعمودِ
وَجَلَت على العُشّاقِ روضَ محاسنٍ
فَسَقى الحياءُ شقائِقَ التَوريدِ

وَرَنَت بِأحوَرِ طَرفِها وَتَبَسَّمت
فَبدا ضياءُ اللُؤلؤ المَنضود
يا رَبَّةَ الطَرف الكَحيل تَعَطَّفي
وَعلى مُحِبِّك بِالمَوَدَّةِ جودي

جودي وَلَو بِالطَيف في سنةِ الكَرى
وَصلى بِرَغم مَفنِّدٍ وَحسود
قَسماً بما يُرضيكِ في صِدقِ الوَفا
ما حُلتُ عنكِ بسَلوةٍ وَصدود

أَنا قائم أَبدا بِمَفروض الهوى
مستبدِلٌ لِلنَّومِ بِالتَسهيد
فَإلى متى وَلهي وفَرطُ صَبابَتي
وَسرورُ عُذّالي وَخُلفُ وُعودي

وَإلى متى ذا الصَدُّ عن مَضنى الهَوى
عودي لِيورِقَ بِالتَواصُل عودي
وَاِستَأنفي مَوصولَ عائدِ أُنسِنا
فَالقُرب عيدي وَالبِعادُ وَعيدي

دَع يا عَذولُ ملامَتي في غادَةٍ
هَيفاءَ قد فاقَت جميعَ الغيد
عربيّةٍ لو واجَهَت بَدرَ الدُجى
يَوماً لَقالَ البدرُ تمَّ سُعودي

وَاللَهُ لولا اللَه بارىءُ حُسنها
لجمالها الزاهي جَعلتُ سجودي
قَسماً بنورِ جَبينِها وَبخالِها
وَسوادِ شعرٍ وَاِحمرار خُدود

وَبقَوسِ حاجبِها وسهم لحاظِها
ربخَصرها وَقَوامِها وَالجيد
لَيَطيبُ لي في حُبِّها ذُلّى كما
في مدح إِسماعيلَ لذَّ نَشيدي

يقظُّ بجَودةِ رأيهِ مصرٌ زهت
زَهوَ الحُلّى على صدور الخود
وأَمدّها بمعارف وعوارِفٍ
وَلطائِفٍ جَلَّت عن التَعديد

لَولاهُ ما فازَت على رغم العِدا
في ظِلِّه المَمدودِ بِالمَقصود
فَلَقَد تحلّى جيدُها بوجوده
وَلَهُ أقامت رايةَ التَأييد

شَفَعَ التَليدَ بِطارِفٍ من مجدِه
وَالعِزَّ موهوبا بِكَسبِ جُدود
سمحٌ تراه إذا حللتَ بحيَّه
أَبداً يحنّ إلى خِصال الجود

طَبعاً يَميل إِلى السَماح وأَهلِه
كَتَمايُل الأَغصانَ بِالتَأويد
عَن رِفدِه حَدِّث فكم في رِفدِه
إِنعام بحرٍ وافِرٍ وَمديد

لو أنَّ صمَّ الصَخر أَصبحَ ناطقاً
لشجتكَ منها نَغمةُ التَحميد
هو قُطبُ دائِرة المعالي وَالذي
قد زانَ عَقدَ الرَأي بِالتَسديد

سامى المَآثرِ طَودُ عِزٍّ شامخٍ
نامى المَفاخرِ أَصيدٌ من صيد
محيى المدارس بعد محوِ دروسِها
وَالعلمَ أَلبَسَ حلَّةَ التَجديد

يا آل مصرٍ كم لكم من رِفعَة
في الدَهر صارَت غُرَّةَ المَوجود
هَيّا اِجتَنوا ثمر العُلا من روضه
وتفيَّئوا في ظلّه المَمدود

أغرَّتك الغراء أم طلعة البدر وقامتك الهيفاء أم عادل السمر وشعرك أم ليل تراخت سدوله وثغرك أم عقد تنظم من در

شعر اسماعيل صبري

الشاعر إسماعيل صبري وقصيدة لا والهوى العذري والوجد:

لا وَالهَوى العُذريِّ وَالوَجدِ
عَذلُ عَذولي فيك لا يجدي
إِنّي مع الصَدِّ وَطولِ الجَفا
باقٍ على الميثاقِ وَالعهد

يا عاذلي أَقصِر وَكن عاذري
ولا تُطِل لومى على سُهدى
فَشَعرُه مهما تَخيّلتُه
أَظلُّ أَبكى في الدُجى وَحدي

أَفديهِ من حُلوٍ مليحِ البَها
ناهَ على الأَغصانِ بِالقَدِّ
نَضوانَ من خمر الكَرى لحظُه
في قِتلتي فاقَ على الحدِّ

ماسَ دلالاً وَرَنا قائِلاً
بيضُ الظُبا وَالسُمرُ من جُندي
وَقدِّ قلبي وَاِنثَنى مُعجبا
وَقال لي كيف تَرى قَدّى

وَقال لِلوَردِ أَما تَستَحي
مِنّي إِذا فَتَّحتَ في خدّي
تَغَزُّلي فيه وَمدحي لمن
رَقى إلى العَلياء في المَهد

مَن مِثلُ اسماعيلَ آراؤُه
ثاقِبَةٌ تَهدى إِلى الرُشد
مَلكٌ معاليه غَدت جمَّةً
تَعُمُّ كلَّ الناسِ بِالرِفد

مَصدَرُ عَدلٍ أَمرُه نافِذٌ
بحرٌ غَدا مُستَعذَبَ الوِرد
قَد أَجمَعَ الكُلُّ على أَنَّه
مُفرَدُ هذا العَصر في المَجدِ

السعدُ من خُدّامِه قد غَدا
لذا تَهيم الناسُ بِالسَعد
يا دَوحَ عِزٍّ قد غَدت مصرُنا
به تُحاكى جَنَّةَ الخُلد

لِيَهنَ عيدٌ بك أَضحت له
فَضائِلٌ جلَّت عن العَدّ

أشعار اسماعيل صبري

الشاعر إسماعيل صبري وقصيدة أغرتك الغراء أم طلعة البدر:

أغرَّتك الغراء أم طلعة البدر
وقامتك الهيفاء أم عادل السمر
وشعرك أم ليل تراخت سدوله
وثغرك أم عقد تنظم من در

تبارك من سواك في الحسن كاملا
وعود هاروت الجفون على السحر
محياك لما كان يا بدر روضة
تسلسل فيه دمع عيني كالنهر

صدودك أشجاني وهيج لوعتي
وأوجد وجدي حين أعدمني صبري
تتيه وترنو ثم تجفو منافرا
وإنا عهدنا كل ذا في الظبا العفر

فطول من الهجران عل وقوفنا
يطول معاً يا قاتلي ساعة الحشر
فما لي عن حبيك واللَه شاغل
وإن غبت عن عيني فمثواك في فكري

وقدك إني لست للغر مائلاً
ولو ذبت من فرط التباعد والهجر
فيا مالكي نعمان خدك شافعي
لدى حنبلي العذل إذ قام بالغدر

أكنى إذا ما قيل لي من تحبه
بغيرك صوناً للغرام عن الجهر
أيا عاذلي عز السلو فخلني
أقلب قلبي في هواه على الجمر

عذابي به عذب كبرد رضابه
وعذري أضحى واضحاً في الهوى العذري
وعن حبه لم يثنني غير مدحة
لما لخديوي العصر فخراً مدى الدهر

عَزيزٌ له بين الأَنامِ سياسةٌ
بِها رُفعت في مصره رايةُ النَصر
حَميدُ مساعٍ ليسَ يحصُرُ بَعضَها
لَبيبٌ مُجيدُ القَولِ في النَظم وَالنَثر

سَرِيٌّ سما فوقَ السماك مقامُه
وَفاق على الشَمس المُنيرَةِ وَالبَدر
به تالدُ المجد اكتَسى بطريفهِ
فدام أَثيلَ المجد مرتَفِعَ القَدر

وَما الغَيثُ إِلّا من بحارِ نَواله
أَلم تَرَها تُروى الوفودَ بلا نَهر
أَلم تَر كَيفَ الغَيثُ يَبكى إِذا هَمى
وَهذا الذي يولي وَيَضحَك بِالبِشر

فَقل لِلَّذي قد رام حَصرَ صِفاتِه
رُوَيدَك يا هذا أَلِلقَطرِ من حَصر
مَآثِرُ عَلياه التي شاع ذِكرُها
تحلَّت بها مصرٌ وَمن حَلَّ في مصر

أثا من حَبا مصراً أَياديَ جمَّةً
وَأَضحَت بلا نُكرٍ تُقابَل بِالشُكر
أَيا من حبا مصراً أَياديَ جَمَّةً
وَأَضحَت بِلا نُكرٍ تُقابَل بِالشُكر

وَيا زينَةَ الدُنيا وَإِنسان عينِها
تَهَنَّأ بما تَهواهُ يا مُفرَدَ العَصر
وَعِش رافِلا في حلَّة الفَخر وَالعُلا
وَفزتَ بما تَرضى لأَنجالك الغُرِّ

وَلا زِلتَ تحظى كلَّ وقتٍ بِسَعدِه
وَتَبقى مدى الأَيّام منشرحَ الصَدر
وَلا زِلتَ في كلِّ الأُمورِ موفَّقا
إلى الخَير وَالأَعوامُ باسِمَة الثَغر

وَلا زالَ بِالتَوفيق بدرُك زاهيا
كَما يَزدَهي درُّ البحورِ على النَحر

لا وَالهَوى العُذريِّ وَالوَجدِ عَذلُ عَذولي فيك لا يجدي إِنّي مع الصَدِّ وَطولِ الجَفا باقٍ على الميثاقِ وَالعهد

قصائد إسماعيل صبري

الشاعر إسماعيل صبري وقصيدة إذا هب مبتل النسيم على الورد:

إذا هبَّ مُبتَلُّ النَسيمِ على الوَردِ
تذكَّرتُ شِعري في مورَّدهِ الخدِّ
وَإن أَمطَرَت سحبٌ وفيها بَوارِقٌ
بكيتُ وَفي قَلبي لهيبٌ من الوَجدِ

يحجِّبها عَنّي الرَقيبُ وَدونَها
حجابان من هجرٍ شَديدٍ وَمن بُعدِ
وَما فِعلُ سَهمٍ سَدَّدَتهُ من النَوى
كَفِعلِ حُسامٍ جَرَّدَته من الصَدِّ

فَرُبَّ نَوىً تَأتيكَ من غيرِ عامدٍ
وَليسَ يَجيء الصَدُّ إِلّا على عَمد
دَع الشِعرَ في وَصف النِساءِ وَخلَّه
وَبادِر بِتَنظيم الجواهِر في مجدي

فَلَيسَ يَقيس العاقِل البخلَ بِالنَدى
وَليسَ يَقيس العاقِلُ الهَزلَ بِالجِدِّ
أَميرٌ لهُ فِكرٌ إِذا رُمتَ وَصفَه
فَدَع قَولَهُم كَالرُمحِ وَالسَهمِ وَالحَدِّ

علا وَدَعاني لِلمَدائِح فَضلهُ
فَنَظَّمتُ حَبّاتِ الكَواكِب في عِقدِ
أَخا المَجد خُذها وَهيَ في السَير كَالصَبا
وَفي نَشرِها كَالوَردِ وَالآسِ وَالنَدِّ

فَلا زِلتَ خِدنَ العِزِّ وَالفَخر وَالنَدى
وَلا زِلتَ تِربَ المجدِ وَالفَضلِ وَالسَعد

سَفَرت فلاح لنا هلالُ سعودِ وَنمى الغرامُ بِقَلبيَ المَعمودِ وَجَلَت على العُشّاقِ روضَ محاسنٍ فَسَقى الحياءُ شقائِقَ التَوريدِ

شاركونا بـ الشاعر إسماعيل صبري

للمزيد من الأدعية ومن عبارات موفعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

الشاعر حفني ناصف

الشاعر نزار قباني

شعر محمود غنيم

الشاعر جابر قميحة

شعر عبدالغفار الأخرس

انشرها على :
0 0 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Evan

شوقٌ يَهيّجه نَواك
وَجَوىً يؤجِّجه هواك
كَم ذا أَراك تَميلُ عَن
مُضناك يا غصنَ الأَراك

Olivia

كَلامُكما إن كان مِثلَ سهامِ
فَقَلبيَ حِصنٌ لا يَلين لِرامي
إِذا رُمتُما قَتلى بِغيرِ لواحظٍ
دَعاني فدون القصد طولُ صِدام