تخطى إلى المحتوى
الشاعر إسماعيل سري الدهشان

الشاعر إسماعيل سري الدهشان اشعار اسماعيل دهشان

إسماعيل سري الدهشان، أحد رواد الحركة الشعرية في مصر بداية القرن العشرين، التي كان في طليعتها أحمد شوقي، حافظ إبراهيم، خليل مطران وغيرهم، وقد اختير عضواً بمجلس إدارة جماعة أبولو الشعرية في جلسة أكتوبر 1932 برئاسة أمير الشعراء أحمد شوقي والتي كانت آخر جلسة يحضرها شوقي إذ توفي بعدها.

الشاعر إسماعيل سري الدهشان

الشاعر اسماعيل سري الدهشان وقصيدة حبك المشبوب ليلى:

حبكِ المشبوبُ ليلى
كلما يخبو يعود
كيف يخبو وهو في قلبي
وأضلاعي وقود

وقده من غير نارٍ
كُلما اشتد يجود
كلما أشكوه يحلو
كُلما أنو يسود

لم ينل مني عذول
لم يقل في حسود
فيِه برد وسلام
فِيه إسلامٌ وجود

فيه كأس من رحيقٍ
من عناقيد الورود
كل حب فيه للشيطا
ن سعيٌ وجهود

لكن الشيطان من حبيكِ
محزون حقود
فيك يحلو لي سُهادي
ووفائي بالعهود

أنت دنياي وديني
أنت عمري والخلود
تتراءين لي الليل
وسمارى رقود

تتجلين إذا قمت أصلي
في السجود
فكرةٌ تومض معنىً
لم تحدده الحدود

عجز العقل لديها
وتولاه الجمود
فمتى يا وجه ليلى
أتملى بالشهود

ما دمت ربي معي فإني ساهرُ نعم المؤانس فليفتني السامرُ فيضٌ من الرحمات يغمر عزلتي فتروحُ روحي تجتلي وتظاهرُ

اشعار اسماعيل سري الدهشان

الشاعر اسماعيل سري الدهشان وقصيدة البذر قبل العود والألياف:

البذر قبل العود والأليافِ
والحب بعد الود والإيلافِ
فازرع بذور الطيبات وروها
الرى الوحى ترى الحصيدَ الوافي

واعمل لو دكَ مع إلاهك صالحاً
يرضاه يمنحك الولاء الكافي
واحذر وقيتَ النفس فهي مضلةٌ
تسعى بتابعها إلى الإتلاف

أتريد حرب النفس أعزلَ مخلياً
والسيفَ قبل تبين الأهداف
نفسٌ تحض على الرذيلة والهوى
والختل والتفريط والإسفاف

إبدأ بقلبك فاعطه القوس الذي
نمشي بها متمالك الأعطافِ
واغز الرذائل ما لمحت خداعها
لا تبهرن ببريقها الخطاف

ما الدهر إلا دورة من شمسنا
وتكررت في القر والاصياف
والمرء مهما عاش في الدنيا على
سفر إلى النزل المخيف الخافي

يقضي على الدنيا الحياةَ وينتهي
وكأنه طيفٌ من الأطيافِ
اسمٌ يرددهُ الصحابُ لمدةٍ
ويلفه النسيانُ في الألفافِ

إلا الذي ترك المآثرَ بعده
فيكون مذكوراً مع الاسلاف
ستصيفنى يا ربُّ عندك فاسقني
كأساً يطافُ بها على الأضيافِ

وقني مفاتِنَ ما يروقُ لناظري
من ساحر القسمات والأوصافِ
أنا في مهب الريح فوقَ سفينةٍ
ترتج تحت لوافِع وسوافي

لولاك مجريها ومرسيها لما
أمسيت إلا كالغريق الطافي
البحرُ بحرك والسفينُ وحملُها
فالطف فإني خاذلي مجذافي

يا ربِّ واجعلني لأهلك مخلصاً
في خدمة الشفعاءِ والأحنافِ
لا تلقني يوم الحسابِ بمعزلِ
متخاذلاً في نازح الأعرافِ

أنا حامِدٌ لكَ شاكرٌ بكَ مؤمنٌ
راضٍ بحكمك قانِعٌ بكفافي

شعر اسماعيل الدهشان

الشاعر اسماعيل سري الدهشان وقصيدة ما دمت ربي معي فإني ساهر:

ما دمت ربي معي فإني ساهرُ
نعم المؤانس فليفتني السامرُ
فيضٌ من الرحمات يغمر عزلتي
فتروحُ روحي تجتلي وتظاهرُ

سكرى وفي الملكوت تسبح سبحها
فيعمها الجذل الرفيقُ الساحر
تعني بكشف السر لكن دونه
حجب لحكمة ربها وستائرُ

والبدر ألمح سافراً متألقاً
متعرضاً وسناه حولي باهرُ
لأقول شعري فيه ذراً يا ترى
من أخبر الأفلاك أني شاعرُ

في ذكرك اللهم ليلي ينقضي
فأنا المحب المستهامُ الذاكر
التائب الراضي المنيب المرتضى
أحكامك العدل الأسيفُ الحائِرُ

تاب الفؤادُ عن العباد فلم يعد
ذاك المدله تستبيه جآذر
يا ليلٌ طل أولا تطل لا بد من
سهرى أفظع فيك إنك كافرُ

يا رب ذكرى للذنوب يذيبني
أسفاً فقد ساء الزمان الغابرُ
يا رب تبتُ الآن هل من لمحةٍ
يحظى بها المتأسف المتأخر

وسحائبُ الرضوان منك عميمةٌ
وبنور هديكَ كم أقيلَ العاثرُ
هل تقبلن مني المتاب فيمحى
سبب العذاب ويستريحُ الشاكرُ

رحماك يا مولاي إني نادب
ماضي فليذهب أذاه الحاضرُ
أدعوك سلما يا سلامُ ورحمةً
فأنا الذليلُ وأنت رب قاهرُ

العجز أقعدني بكياً آملاً
عفواً وأنتَ المستعاذُ القادرُ
إن لم تكن للمذنبين فمن لهم
يا رب ما للذنبِ غيركَ غافرُ

يا فالِقَ الإصباح هيء ومضةً
أطوى بها الدنيا هدىً وأسافرُ
تمضي القصورُ بجهلها ونعيمها
والحق يكشفهُ الغداةَ مقابرُ

إن الزجاجة نورُها في خاطري
فمتى يرى المصباح مني الناظرُ
للسالكين على الحياةِ بصائرٌ
حسنت بها يوم الحسابِ مصائِرُ

البذر قبل العود والأليافِ والحب بعد الود والإيلافِ فازرع بذور الطيبات وروها الرى الوحى ترى الحصيدَ الوافي

قصائد إسماعيل الدهشان

الشاعر اسماعيل سري الدهشان وقصيدة أهل الموائد من فتاتيها:

أهل الموائد من فتاتيها
جودوا على الشلااكين من قل
لا تمنعوا جوداً لقلته
بعض الفتات ذخيرة النمل

اذا نجحتم في مغامرةٍ
دينوا إلى الأقدار بالفضل
ما كل ذي عقلٍ بمنتصرٍ
كم خاسرٍ من خدعةِ العقل

يا خائلا بمفاتنِ الدنيا
دنياك لا تخلو من الختل
محص من البؤساء ماضيهم
كم بائسٍ واختال من قبل

فإذا حباك اللَه نعمته
فاشكر له بالبر في الأهل
والزم حدود الشرع نافلةً
واشرب معينَ الفرضِ والنفلِ

لا تعطِ نفسك كل مطلبها
وأنفع ذويك فأنت للكلِّ
وإذا سلمت فزكِّ محتسباً
وإذا وعدت فعف عن مطل

خبزٌ وثوبٌ في الحياةِ غنى
فاعتز بالتقوى عن الذلِ
ما الكون إلا مسرحاً عجباً
ويمر فيهِ المرءُ كالظل

إحذر كفيت بطالةً وهوىً
واستمثل المثلات في النحل
وخلاطُ أهل الغي مدرجةً
لتنكب الغفلان والزلل

كم من متاع فات حسرته
ظللت مع المفتون للأجل
والمترفون لزامهم سفهٌ
ولك الخيار فوالِ أوولِّ

اشعار اسماعيل دهشان

الشاعر اسماعيل سري الدهشان وقصيدة قد غشيت الروض أبغي فرجة:

قد غشيت الروض أبغي فرجة
وأسرى الهم يوم المهرجان
طابت الجلسة في مقصفه
فوق كرسي لضيقٍ بالخوان

وعليه فت طربوشي إلى
جنبه تلك العصى كالصولجان
بيميني ممسكاً أنبوبتي
ويساري اللي نفاث الدخان

شيشة الفرس صفا بللورها
جلبوها تحفةً من أصفهان
ولها كركرة لو في الدجى
تبعث الخوفَ إلى قلب الجبان

وعليها حجر في ناره
كعيون الليث حمراء سخان
أحمدي اللون والنارُ به
إن هذا من أعاجيب الزمان

رحت زهواً في خيال بالغ
أنا منه مؤمنٌ بين الجنان
لكن المحفل في الدنيا زهنا
فكأني من ضيوف الزعفران

وخيالي شاعري ليته
دام لي لولا الطواغيت الحسان
فاتنتني غادة فاتنةٌ
وأنا ما عدت سهل الإفتتان

كانت الدهياءُ مع جاراتها
نسوةَ الصديق يوم الامتحان
يتهامسن بسر خلته
همزات الجن من قبل الأذان

قلت ماذا تنتويه هذه
من مشيح لابسٍ ثوبَ الصيان
شاغلتني ومضت تلعب بي
غير أني كنتُ ذاك الألعبان

فحذرت الغب من حب التي
عرضت لي وهي بيضاء عوان
قمت لما أسرت في خدعها
فتبدلت مكاناً بالمكان

فاتر اللمح وفي فترته
صامت التأنيب وارتاح اللسان
قالت النسوة يشمتن بها
أفلت الشيخُ فأعطينا الرهان

فشيوخ الحب لاقوا حظهم
من حسانٍ ودنان وجفان
ذاك يومٌ كان حلماً وانقضى
بين إنسٍ هن في الفتنة جان

يا بنات اليوم ولي جلينا
إنما الأسنان إن تعلو سنان
تخذو الشيخ إذا شاء الهوى
وإذا كان هوى فهو الجنان

وإذا لاح عجوزٌ عاشقاً
كان هذا العشق منه الهذيان

حبكِ المشبوبُ ليلى كلما يخبو يعود كيف يخبو وهو في قلبي وأضلاعي وقود

شاركونا الشاعر إسماعيل سري الدهشان

للمزيد من الأدعية ومن عبارات موفعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

الشاعر زكي مبارك

الشاعر حفني ناصف

قصائد حسن كامل الصيرفي

الشاعر جابر قميحة

الشاعر نزار قباني

انشرها على :
0 0 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Olivia

يقول الجاحدون أمن تراب
يكون الرجع ذا خلق بعيد
فقل إنا وإن كنا خلقنا
من العلقات واكتمل الوليد

Evan

تظل الصداقة في أوجها
إلى أن يعوز الصديق الصديق
فإن طلب المال أودى بها
ولو بره باعتذار رقيق