تخطى إلى المحتوى
أشعار أمرؤ القيس

أشعار أمرؤ القيس قصائد أمرؤ القيس شعر أمرؤ القيس

امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي، من بني آكل المرار، هو شاعر من أصل يمنى، فقد اختلف النسابون في اسمه، فكانت أمه أخت المهلهل الشاعر فقد أخذ الشعر عنه، فقد ثار بنو أسد على أبيه فقتلوه وقد ثأر لأبيه من بني أسد وقد قال في ذلك شعرا كثيراً. فكانت حكومة فارس ساخطة على بني آكل المرار، فقد أوعزت إلى المنذر الملك للعراق بطلب امرئ القيس، فقد طلبه فابتعد وانتهى إلى السموأل فقد أجاره، ثم أستعان بالروم على الفرس.

فهيا بنا نعرض عليكم بعض أشعار الشاعر الفصيح أمرؤ القيس .. لنرى اللغة العربية وجمالها وسحر كلماتها في ذلك العصر العريق.

قصائد أمرؤ القيس

يقول الشاعر امرؤ القيس في قصيدته “قالت فطيمة حل شعرك مدحه” :

قَالَتْ فُطَيْمَةُ حَلِّ شِعْرَكَ مَدْحَهُ
أَفَبَعْدَ كِنْدَةَ تَمْدَحَنَّ قَبِيلا
وَهَمُ الكِرَامُ بَنُو الخَضَارِمَةِ العُلا
ِسَمَيْدَعٍ أَكْرِمْ بِذَاكَ نَجِيلا

يَا أَيُّها السَّاعِي لِيُدْرِكَ مَجْدَنَا
ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ هَلْ تَرُدُّ قَتِيلا
هَلْ تَرْقَيَنَّ إلى السَّماءِ بِسُلَّمٍ
وَلَتَرْجِعَنَّ إلى العَزِيزِ ذَلِيلا

سَائِلْ بَنِي مَلِكِ المُلُوكِ إذا الْتَقَوا
َنَّا وَعَنْكُمْ لا تَعَاشَ جَهُولا
مِنَّا الذي مَلِكَ المَعَاشِرَ عَنْوَةً
مَلَكَ الفَضَاءَ فَسَلْ بِذَاك عُقُولا

وَبَنُوهُ قَدْ مَلَكُوا خِلافَةَ مُلْكِهِ
شُبَّانَ حَرْبٍ سَادَةً وَكُهُولا
قالوا لَهُ : هَلْ أنتَ قَاضٍ ما تَرَى
إِنَّا نَرَى لَكَ ذا المَقَامَ قَلِيلا

فَقَضَى لكلِّ قَبِيلةٍ بِتِرَاتِهِمْ
لَمْ يَأْلُهُمْ في مُلْكِهمْ تَعْدِيلا
فَثَوَى وَوَرَّثَ مُلْكِ مَنْ وَطِئَ الحَصَى
قَسْرًا أبوهُ عَنْوَةً وَنُحُولا

سَائِلْ بَنِي أَسَدٍ بِمَقْتَلِ رَبِّهِمْ
حُجْرِ بنِ أُمِّ قَطَامِ جَلَّ قَتِيلا
إذا سَارَ ذو التَّاجِ الهِجَانِ بِجَحْفَلٍ
لَجِبٍ يُجَاوَبُ بالفَلاةِ صَهِيلا

حتى أَبَالَ الخَيْلَ في عَرَصَاتِهِمْ
فَشَفَى وَزَادَ على الشِّفَاءِ غَلِيلا
أَحْمَى دُرُوعَهُمُ فَسَرْبَلَهُمْ بِهَا
والنَّارَ كَحَّلَهُمْ بها تَكْحِيلا

وأقامَ يَسْقِي الرَّاحِ في هَامَاتِهِمْ
مَلِكٌ يُعَلُّ بِشُرْبِها تَعْلِيلا
والبِيْضَ قَنَّعَهَا شَدِيدًا حَرُّهُا
فَكَفَى بذلكَ لِلْعِدَا تَنْكِيلا

حَلَّتْ لَهُ مِنْ بَعْدِ تَحْرِيمٍ لَهَا
أَو أَنْ يَمَسَّ الرَّأسَ منه غُسُولا
حتى أباحَ ديارَهمْ فَأَبَارَهُمْ
فَعَمُوا فهمْ لا يَهْتَدونَ سَبِيلا

قدْ أشْهَدُ الغارَةَ الشّعْوَاءَ تَحْمِلُنِي جَرْدَاءُ مَعرُوقَةُ اللّحييَنِ سُرْحُوبُ كَأنَّ صاحِبهَا إذْ قَامَ يُلْجِمُها مَغْذٌ على بَكْرَةٍ زَوْرَاءَ مَنْصُوبُ

شعر أمرؤ القيس

يقول الشاعر امرؤ القيس في قصيدته “رحلت ولم تقض اللبانة من جمل “:

رَحَلْتَ وَلَمْ تَقْضِ اللُّبَانَةَ مِن جُمْلِ
وكانَ سِفَاهًا صَرْمُ ذي الوُدِّ والوَصْلِ
وما ذاك مِن صَرْمٍ بَدَا لِي ولا قِلًى
ولكنْ مُلِمَّاتٌ عَرَضْنَ مِن الشُّغْلِ

وخَطْبٌ يُعَدِّي ذا الهَوَى عن صَدِيقِهِ
وَيَمْنَعُ مِن بَعْضِ الصَّبَابَةِ ذا العَقْلِ
وَرَكْبٍ يُرِيدونَ الرُّقَادَ بَعَثْتُهُمْ
على لاحِبٍ يَعْلُو الأَحِزَّةِ كالسَّحْلِ

فَقَامُوا نَشَاوَى يَلْمَسُونَ ثِيَابَهُمْ
يَشِيمُونَ أَبْرَاقَ المَشَقَّةِ مِن أَجْلِي
وَقُمْتُ إلى حَرْفٍ كَأَنَّ قُتُودَها
إذا دُقَّ أَعْنَاقُ المَطِيِّ على فَحْلِ

شَدِيدَةِ دَرْءِ المَنْكِبَينِ جُلالَةٍ
وَثِيقَةِ وَصْلِ الدَّفِّ مَفْرُوشَةِ الرِّجْلِ
ومَاءٍ كَلَونٍ البَوْلِ قَدْ عَادَ آجِنًا
قِلِيلٍ به الأصواتُ في كَلإٍ مَحْلِ

لَقِيتُ عليه الذِّئْبُ يَعْوِي كأَنَّهُ
خَلِيعٌ خلا مِن كلِّ مَالٍ ومِن أَهْلِ
فقلتُ له يا ذِئْبُ هَلْ لك في أَخٍ
يُوَاسِي بلا أُثْرَى عليكَ ولا بُخْلِ

فقال هَدَاكَ اللهُ إِنَّك إِنَّما
دَعَوتَ لِمَا لَمْ يَأْتِهِ سَبْعٌ قَبْلِي
فَلَسْتُ بِآتِيهِ ولا أَسْتَطِيعُهُ
وَلاكِ اسْقِنِي إِنْ كانَ مَاؤُك ذا فَضْلِ

فَقَلْتُ عليكَ الحوضَ إِنِّي تَرَكْتُهُ
وفي صَفْوِهِ فَضْلُ القَلُوصِ مِن السَّجْلِ
فَطَرَّبَ يَسْتَعْوِي ذِئَابًا كَثِيرَةً
وَعَدَّيْتُ كُلٌّ مِن هَوَاهُ على شُغْلِ

رَحَلْتَ وَلَمْ تَقْضِ اللُّبَانَةَ مِن جُمْلِ وكانَ سِفَاهًا صَرْمُ ذي الوُدِّ والوَصْلِ وما ذاك مِن صَرْمٍ بَدَا لِي ولا قِلًى ولكنْ مُلِمَّاتٌ عَرَضْنَ مِن الشُّغْلِ

أشعار أمرؤ القيس

يقول الشاعر امرؤ القيس في قصيدته “قد أشهد الغارة الشعواء تحملني”:

قدْ أشْهَدُ الغارَةَ الشّعْوَاءَ تَحْمِلُنِي
جَرْدَاءُ مَعرُوقَةُ اللّحييَنِ سُرْحُوبُ
كَأنَّ صاحِبهَا إذْ قَامَ يُلْجِمُها
مَغْذٌ على بَكْرَةٍ زَوْرَاءَ مَنْصُوبُ

إذا تَبَصّرَها الرَّاؤُونَ مُقبِلَةً
لاحتْ لَهُمْ غُرَّةٌ مِنْها وَتجْبِيبُ
وِقافُها ضَرِمٌ وَجَرْيُها جَذِمٌ
وَلَحْمُها زِيَمٌ والبَطْنُ مَقْبُوبُ

وَاليَدٌ سابِحَةٌ وَالرِّجْلُ ضارِحَةٌ
وَالعَيْنُ قادِحةٌ وَالمَتْنُ مَلْحُوبُ
وَالمَاءُ مُنْهَمِرٌ وَالشَّدُّ مُنْحَدِرٌ
وَالقُصْبُ مُضْطَمِرٌ وَاللَّونُ غِرْبِيبُ

كَأنّها حِينَ فاضَ الماءُ وَاحْتَفَلَتْ
صَقْعاءُ لاحَ لَها في المَرْقَبِ الذِّيبُ
فأَبْصَرَتْ شَخْصَهُ مِن فَوْقِ مَرْقَبَةٍ
ودُونَ مَوْقِعِها مِنْهُ شَنَاخِيبُ

فَأقْبلَتْ نَحوَهُ في الجَوِّ كاسِرَةً
يَحُثُّها مِنْ هُوِيِّ الرِّيحِ تَصْوِيبُ
صُبَّتْ عَلَيْهِ وما تنْصَبُّ مِنْ أُمَمٍ
إنَّ الشَّقَاءَ على الأشْقَيْنِ مَصْبُوبُ

كالدَّلْوِ ثَبْتٌ عُرَاهَا وهْيَ مُثْقَلَةٌ
إذْ خَانَها وذَّمٌ منْهَا وتَكْرِيبُ
لا كالَّتي في هَواءِ الجَوِّ طّالِبَةً
ولا كَهَذَا الّذِي في الأرْضِ مَطلوبُ

كالْبَزِّ والرَّيْحِ في مَرْآهُما عَجَبٌ
مَا في اجْتِهَادٍ على الإصْرَارِ تَعْييبُ
فأدْرَكَتْهُ فَنالَتْهُ مَخَالِبُهَا
فَانْسَلَّ مِن تحْتِها والدَّفُّ مَعْقُوبُ

يَلوذُ بِالصَّخْرِ مِنْهَا بَعْدَ مَا فَتَرَتْ
مِنْها ومِنْهُ على الصَّخْرِ الشَّآبِيبُ
ثمَّ اسْتغَاثَتْ بمَتنِ الأرضِ تَعْفِرُهُ
وبِاللِّسان وبِالشِّدْقَيْنِ تَتْرِيبُ

فأخطَأتْهُ المَنَايَا قِيسَ أُنْمُلَةٍ
ولا تَحَرَّزَ إلا وهْوَ مَكْتُوبُ
يَظَلُّ مُنْحَجِراً منْهَا يُراقِبُهَا
ويَرْقَبُ اللَّيْلَ إنّ اللّيْلَ مَحْجُوبُ

والخَيرُ مَا طَلَعَتْ شَمسٌ وما غَرَبَتْ
مُطَلَّبٌ بِنَواصي الخَيْلِ مَعْصُوبُ

شعر أمرؤ القيس

يقول الشاعر امرؤ القيس في قصيدته ” تطاول ليلك بالأثمد” :

تَطاوَلَ لَيلُكَ بِالأَثمَدِ
وَنامَ الخَلِيُّ وَلَم تَرقُدِ
وَباتَ وَباتَت لَهُ لَيلَةٌ
كَلَيلَةِ ذي العائِرِ الأَرمَدِ

وَذَلِكَ مِن نَبَإٍ جاءَني
وَخُبِّرتُهُ عَن أَبي الأَسوَدِ
وَلَو عَن نَثاً غَيرِهِ جاءَني
وَجُرحُ اللِسانِ كَجُرحِ اليَدِ

لَقُلتُ مِنَ القَولِ ما لا يَزا
لُ يُؤثِرُ عَنّي يَدَ المُسنِدِ
بِأَيِّ عَلاقَتِنا تَرغَبونَ
أَعَن دَمِ عَمروٍ عَلى مَرثِدِ

فَإِن تَدفُنوا الداءَ لا نُخفِهِ
وَإِن تَبعَثوا الحَربَ لا نَقعُدِ
فَإِن تَقتُلونا نُقَتِّلُكُم
وَإِن تَقصِدوا لِدَمٍ نَقصُدِ

مَتى عَهدُنا بِطِعانِ الكُما
ةِ وَالحَمدِ وَالمَجدِ وَالسُؤدُدِ
وَبَنيِ القِبابِ وَمَلءِ الجِفا
نِ وَالنارِ وَالحَطَبِ المُفأَدِ

وَأَعدَدتُ لِلحَربِ وَثّابَةً
جَوادَ المَحَثَّةِ وَالمِروَدِ
سَموحاً جَموحاً وَإِحضارُها
كَمَعمَعَةِ السَعَفِ الموقَدِ

وَمَشدودَةَ السَكِّ مَوضونَةٍ
تَضاءَلُ في الطَيِّ كَالمِبرَدِ
تَفيضُ عَلى المَرءِ أَردانُها
كَفَيضِ الأَتِيِّ عَلى الجَدجَدِ

وَمُطَّرِداً كَرِشاءِ الجَرو
رِ مِن خُلُبِ النَخلَةِ الأَجرَدِ
وَذا شَطَبٍ غامِضاً كَلمُهُ
إِذا صابَ بِالعَظمِ لَم يَنأَدِ

قَالَتْ فُطَيْمَةُ حَلِّ شِعْرَكَ مَدْحَهُ أَفَبَعْدَ كِنْدَةَ تَمْدَحَنَّ قَبِيلا وَهَمُ الكِرَامُ بَنُو الخَضَارِمَةِ العُلا ِسَمَيْدَعٍ أَكْرِمْ بِذَاكَ نَجِيلا

شاركونا أشعار أمرؤ القيس

للمزيد من الأدعية ومن عبارات موفعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

قصائد امرؤ القيس

شعراء العصر الجاهلي

اشعار ابن الرومي

قصائد بشار بن برد

قصائد عنترة بن شداد

انشرها على :
5 1 قيم
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
6 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Olivia

وَما ذَرَفَت عَيناكِ إِلّا لِتَضرِبي
بِسَهمَيكِ في أَعشارِ قَلبٍ مُقَتَّلِ

Evan

فَفاضَت دُموعُ العَينِ مِنّي صَبابَةً
عَلى النَحرِ حَتّى بَلَّ دَمعِيَ مِحمَلي

سديم

وَلَيلٍ كَمَوجِ البَحرِ أَرخى سُدولَهُ
عَلَيَّ بِأَنواعِ الهُمومِ لِيَبتَلي

ريوف

أَلا أَيُّها اللَيلُ الطَويلُ أَلا اِنجَلي
بِصُبحٍ وَما الإِصباحُ مِنكَ بِأَمثَلِ

Green

فقال هَدَاكَ اللهُ إِنَّك إِنَّما
دَعَوتَ لِمَا لَمْ يَأْتِهِ سَبْعٌ قَبْلِي🌸

Last edited 6 شهور by Green
🦋أمہ رِِتًوُجٌهہ

والخَيرُ مَا طَلَعَتْ شَمسٌ وما غَرَبَتْ
مُطَلَّبٌ بِنَواصي الخَيْلِ مَعْصُوبُ

تعبر هذه الكلمات عن التفاؤل وإيمان الشاعر بأن الخير والفرح هما مقبلان ولن يقفا كما الشمس تشرق لتنير الدنيا فالخير موجود في هذه الحياة ولن يزول كما الخيول تسعى في ركضها للنجاح والتفوق في سباقها وهكذا الإنسان يجب أن يسعى لنجاح وتحقيق الأهداف ومايريد من بلوغ مقصده