تخطى إلى المحتوى
قصائد زهير بن ابي سلمى

زهير بن ابي سلمى الشاعر زهير بن ابي سلمى شعر زهير بن ابي

الشاعر زهير بن أبي سلمى هو واحد من أعظم شعراء الجاهلية والإسلام، ويعتبر من أبرز شعراء العصر الجاهلي وقد اشتهر بقصائده الشجية والمؤثرة التي تناولت مواضيع متنوعة تراوحت بين الحب والشجاعة والهجاء والوطنية. تُعتبر قصائده بمثابة مرآة تعكس أحوال وجوانب المجتمع الجاهلي، وأيضًا كان له تأثير كبير في المجتمع الإسلامي المبكر.

قصائد زهير بن ابي سلمى

سيطر زهير بن أبي سلمى على الشعر الجاهلي بأسلوبه السلس والقوي، حيث تميز بالبديع والرصانة في اختيار الكلمات وترتيبها، ما جعل قصائده تتراقص بجمالية لغوية رائعة. كما عرف بفصاحته وبلاغته في التعبير، وكان قادرًا على إبراز المشاعر والأحاسيس بطريقة مميزة.وهذه من ابرز قصائده:

أَمِن أُمِّ أَوفى دِمنَةٌ لَم تَكَلَّمِ
بِحَومانَةِ الدُرّاجِ فَالمُتَثَلَّمِ
وَدارٌ لَها بِالرَقمَتَينِ كَأَنَّها
مَراجِعُ وَشمٍ في نَواشِرِ مِعصَمِ

بِها العَينُ وَالأَرآمُ يَمشينَ خِلفَةً
وَأَطلاؤُها يَنهَضنَ مِن كُلِّ مَجثِمِ
وَقَفتُ بِها مِن بَعدِ عِشرينَ حِجَّةً
فَلَأياً عَرَفتُ الدارَ بَعدَ التَوَهُّمِ

أَثافِيَّ سُفعاً في مُعَرَّسِ مِرجَلٍ
وَنُؤياً كَجِذمِ الحَوضِ لَم يَتَثَلَّمِ
فَلَمّا عَرَفتُ الدارَ قُلتُ لِرَبعِها
أَلا عِم صَباحاً أَيُّها الرَبعُ وَاِسلَمِ

تَبَصَّر خَليلي هَل تَرى مِن ظَعائِنٍ
تَحَمَّلنَ بِالعَلياءِ مِن فَوقِ جُرثُمِ
صَحا القَلبُ عَن سَلمى وَقَد كادَ لا يَسلو
وَأَقفَرَ مِن سَلمى التَعانيقُ فَالثِقلُ

وَقَد كُنتُ مِن سَلمى سِنينَ ثَمانِياً
عَلى صيرِ أَمرٍ ما يَمُرُّ وَما يَحلو
وَكُنتُ إِذا ما جِئتُ يَوماً لِحاجَةٍ
مَضَت وَأَجَمَّت حاجَةُ الغَدِ ما تَخلو

وَكُلُّ مُحِبٍّ أَحدَثَ النَأيُ عِندَهُ
سَلُوَّ فُؤادٍ غَيرَ حُبِّكِ ما يَسلو
تَأَوَّبَني ذِكرُ الأَحِبَّةِ بَعدَما
هَجَعتُ وَدوني قُلَّةُ الحَزنِ فَالرَملُ

فَأَقسَمتُ جَهداً بِالمَنازِلِ مِن مِنىً
وَما سُحِقَت فيهِ المَقادِمُ وَالقَملُ
لَأَرتَحِلَن بِالفَجرِ ثُمَّ لَأَدأَبَن
إِلى اللَيلِ إِلّا أَن يُعَرِّجَني طِفلُ

وَقَفتُ بِها مِن بَعدِ عِشرينَ حِجَّةًفَلَأياً عَرَفتُ الدارَ بَعدَ التَوَهُّمِ أَثافِيَّ سُفعاً في مُعَرَّسِ مِرجَلٍ

زهير بن ابي سلمى

يتميز زهير بن أبي سلمى بأنه شاعر الملوك والزعماء، فكان يُرغب في الاستماع إليه من قِبل الحكام لقوة كلماته ومعانيها العميقة. قصائده كانت ذات تأثير كبير على المجتمع، حيث كانت تؤثر في نفوس الناس وتحمل رسائل اجتماعية هامة. ومن الابيات التي قالها :

تَعَلَّم أَنَّ شَرَّ الناسِ حَيٌّ
يُنادى في شِعارِهِمُ يَسارُ
وَلَولا عَسبُهُ لَرَدَدتُموهُ
وَشَرُّ مَنيحَةٍ عَسبٌ مُعارُ

إِذا جَمَحَت نِساؤُكُمُ إِلَيهِ
أَشَظَّ كَأَنَّهُ مَسَدٌ مُغارُ
يُبَربِرُ حينَ يَعدو مِن بَعيدٍ
إِلَيها وَهوَ قَبقابٌ قُطارُ

كَطِفلٍ ظَلَّ يَهدِجُ مِن بَعيدٍ
ضَئيلِ الجِسمِ يَعلوهُ اِنبِهارُ
إِذا أَبزَت بِهِ يَوماً أَهَلَّت
كَما تُبزي الصَعائِدُ وَالعِشارُ

فَأَبلِغ إِن عَرَضتَ لَهُم رَسولاً
بَني الصَيداءِ إِن نَفَعِ الجِوارُ
بِأَنَّ الشِعرَ لَيسَ لَهُ مَرَدٌّ
إِذا وَرَدَ المِياهَ بِهِ التِجارُ

قِف بِالدِيارِ الَّتي لَم يَعفُها القِدَمُ
بَلى وَغَيَّرَها الأَرواحُ وَالدِيَمُ
لا الدارُ غَيَّرَها بَعدي الأَنيسُ وَلا
بِالدارِ لَو كَلَّمَت ذا حاجَةٍ صَمَمُ

دارٌ لِأَسماءَ بِالغَمرَينِ ماثِلَةٌ
كَالوَحيِ لَيسَ بِها مِن أَهلِها أَرِمُ
وَقَد أَراها حَديثاً غَيرَ مُقوِيَةٍ
السِرُّ مِنها فَوادي الحَفرِ فَالهِدَمُ

فَلا لُكانُ إِلى وادي الغِمارِ فَلا
شَرقِيُّ سَلمى فَلا فَيدٌ فَلا رِهَمُ
شَطَّت بِهِم قَرقَرى بِركٌ بِأَيمُنِهِم
وَالعالِياتُ وَعَن أَيسارِهِم خِيَمُ

عَومَ السَفينِ فَلَمّا حالَ دونَهُمُ
فِندُ القُرَيّاتِ فَالعِتكانُ فَالكَرَمُ

مَراجِعُ وَشمٍ في نَواشِرِ مِعصَمِبِها العَينُ وَالأَرآمُ يَمشينَ خِلفَةً وَأَطلاؤُها يَنهَضنَ مِن كُلِّ مَجثِمِ

شعر زهير بن ابي سلمى

ان زهير بن أبي سلمى هو واحد من أعظم شعراء الجاهلية والإسلام، وقد ترك بصمة لا تُنسى في تاريخ الأدب العربي. ويعتبر من أشهر الشعراء الذين أبدعوا في فن النظم والبديع، وقد اشتُهِرَ بقدرته على التعبير عن المشاعر الإنسانية والوطنية بأسلوب رائع ومميز. وهذه بعض الابيات التي قالها:

أَلا أَبلِغ لَدَيكَ بَني تَميمٍ
وَقَد يَأتيكَ بِالخَبَرِ الظَنونُ
بِأَنَّ بُيوتَنا بِمَحَلِّ حَجرٍ
بِكُلِّ قَرارَةٍ مِنها نَكونُ

إِلى قَلَهى تَكونُ الدارُ مِنّا
إِلى أَكنافِ دومَةَ فَالحَجونُ
بِأَودِيَةٍ أَسافِلُهُنَّ رَوضٌ
وَأَعلاها إِذا خِفنا حُصونُ

نَحُلُّ بِسَهلِها فَإِذا فَزِعنا
جَرى مِنهُنَّ بِالأَصلاءِ عونُ
وَكُلُّ طُوالَةٍ وَأَقَبَّ نَهدٍ
مَراكِلُها مِنَ التَعداءِ جونُ

تُضَمَّرُ بِالأَصائِلِ كُلَّ يَومٍ
تُسَنُّ عَلى سَنابِكِها القُرونُ
وَكانَت تُشتَكى الأَضغانُ مِنها ال
لَجونُ الخَبُّ وَاللَحِجُ الحَرونُ

صَرَمَت جَديدَ حِبالِها أَسماءُ
وَلَقَد يَكونُ تَواصُلٌ وَإِخاءُ
فَتَبَدَّلَت مِن بَعدِنا أَو بُدِّلَت
وَوَشى وُشاةٌ بَينَنا أَعداءُ

فَصَحَوتُ عَنها بَعدَ حُبٍّ داخِلٍ
وَالحُبُّ تُشرِبُهُ فُؤادَكَ داءُ
وَلِكُلِّ عَهدٍ مُخلَفٍ وَأَمانَةٍ
في الناسِ مِن قِبَلِ الإِلَهِ رِعاءُ

خَودٌ مُنَعَّمَةٌ أَنيقٌ عَيشُها
فيها لِعَينِكَ مَكلَأٌ وَبَهاءُ
وَكَأَنَّها يَومَ الرَحيلِ وَقَد بَدا
مِنها البَنانُ يَزينُهُ الحِنّاءُ

بَردِيَّةٌ في الغيلِ يَغذو أَصلَها
ظِلٌّ إِذا تَلعَ النَهارُ وَماءُ
أَو بَيضَةُ الأُدحِيِّ باتَ شِعارَها
كَنَفا النَعامَةِ جُؤجُؤٌ وَعِفاءُ

أَمِن أُمِّ أَوفى دِمنَةٌ لَم تَكَلَّمِبِحَومانَةِ الدُرّاجِ فَالمُتَثَلَّمِ وَدارٌ لَها بِالرَقمَتَينِ كَأَنَّه

الشاعر زهير بن ابي سلمى

كان زهير من الشعراء المشهود لهم بالفصاحة والبلاغة. وقد عاش في فترةٍ تاريخية هامة، حيث شهدت الجاهلية تنامي الفكر الشعري والأدبي، ولقد كان شاهدًا على الأحداث التاريخية الكبيرة التي شكلت جوانب من شخصيته الشعرية.وهذه بعض من الابيات التي قالها:

هَل في تَذَكُّرِ أَيّامِ الصِبا فَنَدُ
أَم هَل لِما فاتَ مِن أَيّامِهِ رِدَدُ
أَم هَل يُلامَنَّ باكٍ هاجَ عَبرَتَهُ
بِالحِجرِ إِذ شَفَّهُ الوَجدُ الَّذي يَجِدُ

أَوفى عَلى شَرَفٍ نَشزٍ فَأَزعَجَهُ
قَلبٌ إِلى آلِ سَلمى تائِقٌ كَمِدُ
مَتى تُرى دارُ حَيٍّ عَهدُنا بِهِمُ
حَيثُ اِلتَقى الغَورُ مِن نَعمانَ وَالنُجُدُ

لَهُم هَوىً مِن هَوانا ما يُقَرِّبُنا
ماتَت عَلى قُربِهِ الأَحشاءُ وَالكَبِدُ
إِنّي لِما اِستَودَعَتني يَومَ ذي غُذُمٍ
راعٍ إِذا طالَ بِالمُستَودَعِ الأَمَدُ

إِن تُمسِ دارُهُمُ عَنّا مُباعَدَةً
فَما الأَحِبَّةُ إِلّا هُم وَإِن بَعُدوا
يا صاحِبِيَّ اِنظُرا وَالغَورُ دونَكُما
هَل يَبدُوَنَّ لَنا فيما نَرى الجُمُدُ

نَّ الخَليطَ أَجَدَّ البَينَ فَاِنفَرَقا
وَعُلِّقَ القَلبُ مِن أَسماءَ ما عَلِقا
وَفارَقَتكَ بِرَهنٍ لا فِكاكَ لَهُ
يَومَ الوِداعِ فَأَمسى الرَهنُ قَد غَلِقا

وَأَخلَفَتكَ اِبنَةُ البَكرِيِّ ما وَعَدَت
فَأَصبَحَ الحَبلُ مِنها واهِناً خَلَقا
قامَت تَراءى بِذي ضالٍ لِتَحزُنَني
وَلا مَحالَةَ أَن يَشتاقَ مَن عَشِقا

بِجيدِ مُغزِلَةٍ أَدماءَ خاذِلَةٍ
مِنَ الظِباءِ تُراعي شادِناً خَرِقا
كَأَنَّ ريقَتَها بَعدَ الكَرى اِغتُبِقَت
مِن طَيِّبِ الراحِ لَمّا يَعدُ أَن عَتُقا

شَجَّ السُقاةُ عَلى ناجودِها شَبِماً
مِن ماءِ لينَةَ لا طَرقاً وَلا رَنِقا

شاركونا بـ قصائد زهير بن ابي سلمى

للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

أجمل قصائد زهير بن أبي سلمى

قصائد فارس قطريه

اجمل قصائد غزليه

قصائد خالد الفيصل

قصائد خليل مطران

انشرها على :
5 1 قيم
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
🦋أمہ رِِتًوُجٌهہ

عَومَ السَفينِ فَلَمّا حالَ دونَهُمُ
فِندُ القُرَيّاتِ فَالعِتكانُ فَالكَرَمُ

يعبر هاذا البيت عن وضع صعب اوكارثه حدثة حيث يكون فيها غرق لسفينة وتشتيت ركابها وفي هاذه الحاله يكون مساعدتهم من القُرى القريبه منهم وإعطاهم المساعدات اللازمه من مأوى وإكرامهم والتعاون معهم يكون ضرورياً خصوصاً في هذه المواقف الصعبه

Olivia

وَلَقَد نَهَيتُكُمُ وَقُلتُ لَكُم
لا تَقرَبُنَّ فَوارِسَ الصَيداءِ
أَبناءَ حَربٍ ماهِرينَ بِها
تُغذى صِغارُهُمُ بِحُسنِ غِذاءِ

Evan

كَم لِلمَنازِلِ مِن عامٍ وَمِن زَمَنٍ
لِآلِ أَسماءَ بِالقُفَّينِ فَالرُكُنِ
لِآلِ أَسماءَ إِذ هامَ الفُؤادُ بِها
حيناً وَإِذ هِيَ لَم تَظعَن وَلَم تَبِنِ

ريوف

وبَلدَةٍ لا تُرامُ خائِفَةٍ
زَوراءَ مُغبَرَّةٍ جَوانِبُها
تَسمَعُ لِلجِنِّ عازِفينَ بِها
تَضبَحُ مِن رَهبَةٍ ثَعالِبُها

سديم

لَعَمرُكَ وَالخُطوبُ مُغَيِّراتٌ
وَفي طولِ المُعاشَرَةِ التَقالي
لَقَد بالَيتُ مَظعَنَ أُمِّ أَوفى
وَلَكِن أُمُّ أَوفى لا تُبالي