تخطى إلى المحتوى
قصائد حاتم الطائي

قصائد حاتم الطائي اشعار حاتم الطائي شعر حاتم الطائي

حاتم بن عبدالله بن سعد بن الحشرج بن امرئ القيس بن عدي بن أخزم بن أبي أخزم، يكنى بحاتم أبا سفانة وأبا عدي، فهو يعد فارس جواد يضرب به المثل من جوده، فكان من أهل نجد، وقد زار الشام وتزوج ماوية بنت حجر الغسانية، وقدمات حاتم الطائي في عوارض (جبل في بلاد طيء)، فهو من قبيلة طيء، ويعتبر حاتم الطائي أشهر العرب بكرمه وشهامتة، فيعد مضرب للمثل في الكرم. فقد سكن وقومه في بلاد الجبلين (أجا وسلمى) التي كانت تدعى الآن منطقة حائل، فهى تقع شمال السعودية، فقد أشتهر حاتم الطائي بكرمه وجودة فكان جواد بما لديه من مال أو طعام ولا يعرف الشح مطلقا، فسوف نتحدث فى هذا المقال عن أشعار حاتم الطائي والتى نالت إعجاب الجميع.

قصائد حاتم الطائي

الشاعر حاتم الطائي وقصيدة أتعرف أطلالاَ ونؤيا مهدم:

أَتَعرِفُ أَطلالاً وَنُؤياً مُهَدَّما
كَخَطِّكَ في رَقٍّ كِتاباً مُنَمنَما
أَذاعَت بِهِ الأَرواحُ بَعدَ أَنيسِها
شُهوراً وَأَيّاماً وَحَولاً مُجَرَّما

دَوارِجَ قَد غَيَّرنَ ظاهِرَ تُربِهِ
وَغَيَّرَتِ الأَيّامُ ما كانَ مُعلَما
وَغَيَّرَها طولُ التَقادُمِ وَالبِلى
فَما أَعرِفُ الأَطلالَ إِلّا تَوَهُّما

تَهادى عَلَيها حَليُها ذاتَ بَهجَةٍ
وَكَشحاً كَطَيِّ السابِرِيَّةِ أَهضَما
وَنَحراً كَفى نورَ الجَبينِ يَزينُهُ
تَوَقُّدُ ياقوتٍ وَشَذرٌ مُنَظَّما

كَجَمرِ الغَضا هَبَّت بِهِ بَعدَ هَجعَةٍ
مِنَ اللَيلِ أَرواحُ الصِبا فَتَنَسَّما
يُضيءُ لَنا البَيتُ الظَليلُ خَصاصَةً
إِذا هِيَ لَيلاً حاوَلَت أَن تَبَسَّما

إِذا اِنقَلَبَت فَوقَ الحَشِيَّةِ مَرَّةً
تَرَنَّمَ وَسواسُ الحُلِيُّ تَرَنُّما
وَعاذِلَتَينِ هَبَّتا بَعدَ هَجعَةٍ
تَلومانِ مِتلافاً مُفيداً مُلَوَّما

تَلومانِ لَمّا غَوَّرَ النَجمُ ضِلَّةً
فَتىً لا يَرى الإِتلافَ في الحَمدِ مَغرَما
فَقُلتُ وَقَد طالَ العِتابُ عَلَيهِما
وَلَو عَذَراني أَن تَبينا وَتُصرَما

أَلا لا تَلوماني عَلى ما تَقَدَّما
كَفى بِصُروفِ الدَهرِ لِلمَرءِ مُحكِما
فَإِنَّكُما لا ما مَضى تُدرِكانِهِ
وَلَستُ عَلى ما فاتَني مُتَنَدِّما

فَنَفسَكَ أَكرِمها فَإِنَّكَ إِن تَهُن
عَلَيكَ فَلَن تُلفي لَكَ الدَهرَ مُكرِما
أَهِن لِلَّذي تَهوى التِلادَ فَإِنَّهُ
إِذا مُتَّ كانَ المالُ نَهباً مُقَسَّما

وَلا تَشقَيَن فيهِ فَيَسعَدَ وارِثٌ
بِهِ حينَ تَخشى أَغبَرَ اللَونِ مُظلِما
يُقَسِّمُهُ غُنماً وَيَشري كَرامَةً
وَقَد صِرتَ في خَطٍّ مِنَ الأَرضِ أَعظُما

قَليلٌ بِهِ ما يَحمَدَنَّكَ وارِثٌ
إِذا ساقَ مِمّا كُنتَ تَجمَعُ مَغنَما
تَحَمَّل عَنِ الأَدنَينَ وَاِستَبقِ وُدَّهُم
وَلَن تَستَطيعَ الحِلمَ حَتّى تَحَلَّما

مَتى تَرقِ أَضغانَ العَشيرَةِ بِالأَنا
وَكَفَّ الأَذى يُحسَم لَكَ الداءُ مَحسَما
وَما اِبتَعَثَتني في هَوايَ لُجاجَةٌ
إِذا لَم أَجِد فيها إِمامي مُقَدَّما

إِذا شِئتَ ناوَيتَ اِمرَأَ السوءِ ما نَزا
إِلَيكَ وَلاطَمتَ اللَئيمَ المُلَطَّما
وَذو اللُبِّ وَالتَقوى حَقيقٌ إِذا رَأى
ذَوي طَبَعِ الأَخلاقِ أَن يَتَكَرَّما

فَجاوِر كَريماً وَاِقتَدِح مِن زِنادِهِ
وأَسنِد إِلَيهِ إِن تَطاوَلَ سُلَّما
وعَوراءَ قَد أَعرَضتُ عَنها فَلَم يَضِر
وَذي أَوَدٍ قَوَّمتُهُ فَتَقَوَّما

وأَغفِرُ عَوراءَ الكَريمِ اِدِّخارَهُ
وَأَصفَحُ مِن شَتمِ اللَئيمِ تَكَرُّما
ولا أَخذِلُ المَولى وَإِن كانَ خاذِلاً
وَلا أَشتُمُ اِبنَ العَمِّ إِن كانَ مُفحَما

ولا زادَني عَنهُ غِنائي تَباعُداً
وإِن كانَ ذا نَقصٍ مِنَ المالِ مُصرِما
وَلَيلٍ بَهيمٍ قَد تَسَربَلتُ هَولَهُ
إِذا اللَيلُ بِالنَكسِ الضَعيفِ تَجَهَّما

وَلَن يَكسِبَ الصُعلوكُ حَمداً وَلا غِنىً

صَحا القَلبُ مِن سَلمى وَعَن أُمِّ عامِرِ وَكُنتُ أُراني عَنهُما غَيرَ صابِرِ وَوَشَّت وُشاةٌ بَينَنا وَتَقاذَفَت نَوى غُربَةٍ مِن بَعدِ طولِ التَجاوُرِ

شعر حاتم الطائي

العصر الجاهلي والشاعر حاتم الطائي وقصيدة أرسماً جديداً من نوار تعرف:

أَرَسماً جَديداً مِن نَوارَ تَعَرُّفُ
تُسائِلُهُ إِذ لَيسَ بِالدارِ مَوقِفُ
تَبَغَّ اِبنَ عَمِّ الصِدقِ حَيثُ لَقيتَهُ
فَإِنَّ اِبنَ عَمِّ السَوءِ إِن سَرَّ يُخلَفُ

إِذا ماتَ مِنّا سَيِّدٌ قامَ بَعدَهُ
نَظيرٌ لَهُ يُغني غِناهُ وَيُخلِفُ
وإِنّي لَأَقري الضَيفَ قَبلَ سُؤالِهِ
وَأَطعَنَ قِدماً وَالأَسِنَّةُ تَرعُفُ

وَإِنّي لَأَخزى أَن تُرى بِيَ بِطنَةٌ
وَجاراتُ بَيتي طاوِياتٌ وَنُحَّفُ
وَإِنّي لَأُغشي أَبعَدَ الحَيَّ جَفنَتي
إِذا حَرَّكَ الأَطنابَ نَكباءُ حَرجَفُ

وَإِنِّيَ أَرمي بِالعَداوَةِ أَهلَها
وَإِنِّيَ بِالأَعداءِ لا أَتَنَكَّفُ
وَإِنّي لَأُعطي سائِلي وَلَرُبَّما
أُكَلَّفُ ما لا أَستَطيعُ فَأَكلَفُ

وَإِنّي لَمَذمومٌ إِذا قيلَ حاتِمٌ
نَبا نَبوَةً إِنَّ الكَريمَ يُعَنَّفُ
سَآبى وَتَأبى بي أُصولٌ كَريمَةٌ
وَآباءُ صِدقٍ بِالمَوَدَّةِ شُرِّفوا

وَأَجعَلُ مالي دونَ عِرضِيَ إِنَّني
كَذَلِكُمُ مِمّا أُفيدُ وَأُتلِفُ
وَأَغفِرُ إِن زَلَّت بِمَولايَ نَعلَةٌ
وَلا خَيرَ في المَولى إِذا كانَ يُقرِفُ

سَأَنصُرُهُ إِن كانَ لِلحَقِّ تابِعاً
وَإِن جارَ لَم يَكثُر عَلَيَّ التَعَطُّفُ
وَإِن ظَلَموهُ قُمتُ بِالسَيفِ دونَهُ
لَأَنصُرَهُ إِنَّ الضَعيفَ يُؤَنَّفُ

وَإِنّي وَإِن طالَ الثَواءُ لَمَيِّتٌ
وَيَعطِمُني ماوِيَّ بَيتٌ مُسَقَّفُ
وَإِنّي لَمَجزِيٌّ بِما أَنا كاسِبٌ
وَكُلُّ اِمرِئٍ رَهنٌ بِما هُوَ مُتلِفُ

أَرَسماً جَديداً مِن نَوارَ تَعَرُّفُ تُسائِلُهُ إِذ لَيسَ بِالدارِ مَوقِفُ تَبَغَّ اِبنَ عَمِّ الصِدقِ حَيثُ لَقيتَهُ فَإِنَّ اِبنَ عَمِّ السَوءِ إِن سَرَّ يُخلَفُ

اشعار حاتم الطائي

العصر الجاهلي والشاعر حاتم الطائي وقصيدة صحا القلب من سلمى وعن أم عامر:

صَحا القَلبُ مِن سَلمى وَعَن أُمِّ عامِرِ
وَكُنتُ أُراني عَنهُما غَيرَ صابِرِ
وَوَشَّت وُشاةٌ بَينَنا وَتَقاذَفَت
نَوى غُربَةٍ مِن بَعدِ طولِ التَجاوُرِ

وَفِتيانِ صِدقٍ ضَمَّهُم دَلَجُ السُرى
عَلى مُسهَماتٍ كَالقِداحِ ضَوامِرِ
فَلَمّا أَتَوني قُلتُ خَيرُ مُعَرَّسٍ
وَلَم أُطَرِح حاجاتِهِم بِمَعاذِرِ

وَقُمتُ بِمَوشِيِّ المُتونِ كَأَنَّهُ
شِهابُ غَضاً في كَفِّ ساعٍ مُبادِرِ
لِيَشقى بِهِ عُرقوبُ كَوماءَ جَبلَةٍ
عَقيلَةِ أُدمٍ كَالهِضابِ بَهازِرِ

فَظَلَّ عُفاتي مُكرَمينَ وَطابِخي
فَريقانِ مِنهُم بَينَ شاوٍ وَقادِرِ
شَآمِيَةٌ لَم يُتَّخَذ لَهُ حاسِرُ ال
طَبيخِ وَلا ذَمَّ الخَليطِ المُجاوِرِ

يُقَمِّصُ دَهداقَ البَضيعِ كَأَنَّهُ
رُؤوسُ القَطا الكُدرِ الدِقاقِ الحَناجِرِ
كَأَنَّ ضُلوعَ الجَنبِ في فَوَرانِها
إِذا اِستَحمَشَت أَيدي نِساءٍ حَواسِرِ

إِذا اِستُنزِلَت كانَت هَدايا وَطُعمَةً
وَلَم تُختَزَن دونَ العُيونِ النَواظِرِ
كَأَنَّ رِياحَ اللَحمِ حينَ تَغَطمَطَت
رِياحُ عَبيرٍ بَينَ أَيدي العَواطِرِ

أَلا لَيتَ أَنَّ المَوتَ كانَ حِمامُهُ
لَيالِيَ حَلَّ الحَيُّ أَكنافَ حابِرِ
لَيالِيَ يَدعوني الهَوى فَأُجيبُهُ
حَثيثاً وَلا أُرعي إِلى قَولِ زاجِرِ

وَدَوِّيَّةٍ قَفرٍ تَعاوى سِباعُها
عُواءَ اليَتامى مِن حِذارِ التَراتِرِ
قَطَعتُ بِمِرداةٍ كَأَنَّ نُسوعَها
تَشُدُّ عَلى قَرمٍ عَلَندي مَخاطِرِ

أَتَعرِفُ أَطلالاً وَنُؤياً مُهَدَّما كَخَطِّكَ في رَقٍّ كِتاباً مُنَمنَما أَذاعَت بِهِ الأَرواحُ بَعدَ أَنيسِها شُهوراً وَأَيّاماً وَحَولاً مُجَرَّما

شاركونا قصائد حاتم الطائي

للمزيد من الأدعية ومن عبارات موفعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

قصائد أبو نواس

قصائد قيس بن الملوح

شعراء العصر الجاهلي

قصائد بشار بن برد

قصائد عنترة بن شداد

انشرها على :
5 1 قيم
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
ريوف

وَمَرقَبَةٍ دونَ السَماءِ عَلَوتُها
أُقَلِّبُ طَرفي في فَضاءِ سَباسِبِ
وَما أَنا بِالماشي إِلى بَيتِ جارَتي
طَروقاً أُحَيِّيها كَآخَرَ جانِبِ

سديم

أَلا أَرِقَت عَيني فَبِتُّ أُديرُها
حِذارَ غَدٍ أَحجى بِأَن لا يَضيرُها
إِذا النَجمُ أَضحى مَغرِبَ الشَمسِ مائِلاً
وَلَم يَكُ بِالآفاقِ بَونٌ يُنيرُها

Olivia

إِذا كُنتَ ذا مالٍ كَثيرٍ مُوَجَّها
تُدَقُّ لَكَ الأَفحاءُ في كُلِّ مَنزِلِ
فَإِنَّ نَزيعَ الجَفرِ يُذهِبُ عَيمَتي
وَأَبلُغُ بِالمَخشوبِ غَيرِ المُفَلفَلِ

Evan

فلا الجود يُفني المال قبل فنائه
ولا البخل في مال الشحيح يزيدُ
فلا تلتمس رزقا بعيش مقتر
لكل  غد  رزق  يعود  جديدُ
ألم تر أن الرزق غاد ورائح
وأن الذي أعطاك سوف يعيدُ

🦋أمہ رِِتًوُجٌهہ

سَأَنصُرُهُ إِن كانَ لِلحَقِّ تابِعاً
وَإِن جارَ لَم يَكثُر عَلَيَّ التَعَطُّفُ
وَإِن ظَلَموهُ قُمتُ بِالسَيفِ دونَهُ
لَأَنصُرَهُ إِنَّ الضَعيفَ يُؤَنَّفُ
تعبر هذه القصيده عن قوة الأيمان بالله والوفاء في الوقوف معه وقول الحق حتى وان كان صاحب الحق مستضعف او مظلوم فهاذه الأبيات تعكس لنا صورة العداله والوقوف مع الضعفاء ومن تعرضو للظلم