تخطى إلى المحتوى
الشاعر جابر قميحة

الشاعر جابر قميحة اشعار جابر قميحة شعر جابر قميحة

الدكتور جابر المتولي قميحة، يعد جابر قميحة شاعراً وأديبا مصرياً، فقد ولد في مدينة المنزلة بالدقهلية بشمال دلتا النيل بمصر وهذا في عام 1934م، فهو حاصل على المؤهلات التالية ليسانس دار العلوم التربوي، من كلية دار العلوم في جامعة القاهرة.

الشاعر جابر قميحة

الشاعر جابر قميحة وقصيدة الهابطون والصاعدون:

أيها الهابطون من قمةِ المجْـ
ـدِ عليهم من الهوانِ غبارُ
قدْ عَدَاهمْ من اللهاثِ شُموخٌ
وإباءٌ وحكمةٌ ووقارُ

تُسْرِعون الخُطا كمثلِ قطيعٍ
مُلْهَبِ الظهرِ ساقهُ الجزَارُ
نحو مستنقعٍ ذليلٍ حقيرٍ
مِلْؤُهُ الطينُ والهوى والخَسارُ

بَيدَ أنِي أراكَمُو في ابتهاجٍ
وعلى الوجهِ منُكمُ استبشارُ
ليس مستنقعًا، ولكنْ رياضٌ
مِلْؤُها الخيرُ والغنَى والثمارُ

حيثُ نرعَى أبناءَ عمٍّ أرادوا
أنْ يُراعَى سلامُنا والجوار
قلتُ بُؤساكمُو، السلامُ التزامٌ
لا كلامٌ وخدعةٌ وضِرار

كيف للأرنب البريءِ سلامٌ
حينَ يُملِيه ثعلبٌ مكارٌ
مِنْ ضحاياه كرمُها والرَّوابي
وثِمارُ الزيتونِ.. والأطيارُ؟

لا تقولُوا مُقَابلُ السَّلمِ أرضٌ
فعجيبٌ يكونُ للصِّ دارُ!!
بينما المالكون في التيهِ صَرْعَى
لا منامٌ، لا عودةٌ، لا خيارُ

أينَ؟ لا أينَ، فالمَسَار سوادٌ
ليْسَ إلا الأنيابُ والأظفار
لا تقولُوا مقابلُ السلْمِ أرضٌ
إنما الأرضُ عِرضنا والذِّمارُ

هي فينا دماؤُنا وهوانا
وهْيَ نبضُ القلوبِ والأبصارُ
هي وقفُ الإسلام عاشتْ وعشنا
وعليها من الإباءِ الغَارُ

هي وقفُ الإسلام نحمي حِماها
ولِمَنْ رَامَها بسوءٍ دمارُ
أيها الهابطون من قمةِ المجـ
ـدِ، وحاديكُمْ في الهوانِ العارُ

إن ما بِعْتُمُو عزيزٌ نفيسٌ
بحقير مقاسُه أمتارُ
وعلى رأسِكم من اللصِّ سيفٌ
نَفِّذُوا الأمْرَ أو هُو البتارُ

قلتُ فليرحم الإلهُ حُنَيْنًا
فَلِخُفَّيْهِ قيمةٌ.. واعتبارُ!!
كيفَ تهوُون والجدودُ خيارٌ
من خِيارٍ نَمتْهُمُو أَخْيارُ؟

كيف تهوُون والبطولاتُ فيكمْ
من قديمٍ سطورُها أَنوارُ؟
كانَ في سِفْرِنا المضيء رجالٌ
وهُو اليومَ كله أَصْفارُ

كانَ في سِفْرِنا بلالٌ وسعدٌ
والمُثنَّى وجعفرُ الطيارُ
وصُهَيْبٌ وخالدٌ وسعيدٌ
وعليٌّ والصفوةُ الأطهارُ

كيف هنتم وفي الهوان ضياعٌ
وانهيارٌ وسُبةٌ.. وبَوَارُ؟
كيف والدينُ أن تكون المنايا
كالحاتٍ ولا يكون انحدارُ؟

كيف والدينُ أن تُراق دمانا
في سماحٍ ولا يموتُ النهارُ؟
فإذا ما استُبيح للحقِّ عرضٌ

يا لأفقي الجريحِ فاض ظلاماً كالحَ الوجه حالكَ الدَّيْجورِ ملَّ من وجهه الكئيب سهيل والثريا, وكل نجم زهير

شعر جابر قميحة

الشاعر جابر قميحة وقصيدة لحن الوفاء:

وأرى الليل مشرق البسماتِ
دافق النور عاطرَ النسماتِ
فيه روحُ الشروق والمجدِ والآ
مالِ والحب والرضا والحياة

إنه العيدُ .. عيد جامعةِ الفهـ
ـدِ .. ربيع العلوم والمكرُمات
درة الجامعات في العلم والتخـ
ـطيطِ والسبق في خُطى التقنيات

إنه الحفل ضم رهطا كريما
من رجال أتوا ومن أمهات
ألف بدر أنارت الأفق والوجـ
ـدان والأحاسيسَ والشرفات

وازدهتْ شرفة بضيف أمير
ومدير وصفوة من سَراة
وأرى الأرض تزدهي بشباب
في ثياب مذهَّبات الشيات

يرفعون الأعلامَ فاليوم نصرٌ
بعد أن جَنوا طيبَ الثمرات
أيها السائرون في موكب العلـ
ـم سلاما معطرَ الوجنات

بارك الله في خطاكم، ودمتم
للمعالي كالأنجم النيرات
اسمعوا الزغاريدَ من أمهاتٍ
تسكرُ الليل بالمنى العطرات

زغردي، واسعدي فإن الأماني
أصبحت واقعا جميل السمات
كنت أماهُ – نبع حب فعشنا
نتفيا ظلاله الوارفات

كيف أنسى وأنتِ طول الليالي
في سهادٍ وحيرةٍ وشتات
إن غشاني شىءٌ من الهم والسُّهـ
ـدِ، ومس من تافه الوعكات؟

لستُ أنسَى – والشوق شلالُ حزن
في مآقيك – أدمعا ذارفاتِ
في عناق عند الوداع إذا ما
حل وقت الفراق والدعوات:

لا تطلْ – يا بنيَّ – حبلَ انقطاع
واحضُرنْ كي نراك في العطلات
أو فصِلنا بهاتفٍ أو بريد
فالبعاد الطويل أضنى حياتي

إن يوما تغيبُ فيه ليومٌ
كشهور تمتد .. بل سنوات
يعرف الشوق من يكابد شوقا
ساعرَ الجمر، حارق اللذعات

وافترقنا، وأنت للهم نهبٌ
وأنا للعلوم والتقنيات
كلما خارت العزيمة مِني
حثني منك طاهرُ الدعوات

فارودُ الدروسَ درسا فدرسا
وكأني في خاشع الصلوات
يا أبي البرَّ إنني حين أخطو
بطموح وعزة وثبات

لست أنسى كِلماتِك النيراتِ
في وصاةٍ، تعد خيرَ وصاة
ملءَ قلبي جعلتُها وعيوني
ودليلي وشمسَ دربِ حياتي

غاية العمر أن تعيش شريفا
طاهرَ النفس، رائعَ الوثبات
فلتكن يابنيَّ كالطود عزا
وثباتا في حكمة وأناة

قمة فلتكن، ولاتكُ سفحا
فسفوح الجبال للحشرات
وعلى قمة الجبال تموت الـ
ـريحُ، والسحْبُ والسيولُ العواتي

وأرى الليل مشرق البسماتِ دافق النور عاطرَ النسماتِ فيه روحُ الشروق والمجدِ والآ مالِ والحب والرضا والحياة

اشعار جابر قميحة

الشاعر جابر قميحة وقصيدة كائية بين يدي بشار بن برد:

يا لأفقي الجريحِ فاض ظلاماً
كالحَ الوجه حالكَ الدَّيْجورِ
ملَّ من وجهه الكئيب سهيل
والثريا, وكل نجم زهير

وضفافي الخضراء ماجت بشوك
قاتل الوخز عابس قمطرير
وطريقي عليه سود الأفاعي
بين أنيابها اغتيال المصير

كلما شبَّت العزائم مني
أخرستها رؤى الفحيح الهصور
فتهاوت خطاي صرعى, فأنَّى
في ضفاف الأنياب يمضي مسيري?

كيف أمضي والزيف دين وطبع
والنفاق الخسيس جسر العبور?
واختلال المعيار أضحى صوابا
والصواب المنير شر الشرور?

إيه (بشارُ) جُدْ بياناً وشعرا
من ضياء وحكمة وعطور
لا تقل (كيف يمنح النور أعمى?)
ليس أعمى من كان حي الشعور

إنما العُمي من طواهم ظلام
في القلوب التي استوت في الصدور
فانظر العالم المسيخ بقلب
نابضٍ بالسنا الشفيف البصير

لن ترى بلبلاً على السرح يشدو
بل خفافيش في رياش الصقور
والبُغاث المضعوف عاث فسادا

بمغانيه في غياب النسور

أيها الهابطون من قمةِ المجْـ ـدِ عليهم من الهوانِ غبارُ قدْ عَدَاهمْ من اللهاثِ شُموخٌ وإباءٌ وحكمةٌ ووقارُ

قصائد الشاعر جابر قميحة

الشاعر جابر قميحة وقصيدة شهيد من تركيا :

وقرأتُ صحيفةَ أحوالِهْ
الإسْمُ: تِكْنَرْ طَيفورُ
جنسيته : تركى وافد
والعمرُ: يقارب عشرينا

والعملُ: طالب علمٍ فى الجامعِة الإسلاميةْ
فى الفصل السابعِ
عاليةِ اللغةِ العربيةْ
والمسكنُ: بيتُ الطلاّبِ

*********
وأداعُبهُ..
وأنا أرصُدُ
فى كشف الطلاب الغائبَ والحاضِرْ
أ «تكنَرُ أنتَ»؟

أم أنّك – يا ولدى – تُدْعَى «تِنْكَرْ»؟
يبتسمُ…
ويقولُ بخجلٍ عذْريٍّ:
قُلها.. أستاذى..

قلْ أيَّ الإسمينِ تشاءْ
فأقول:
«لا تلكَ ولا هَذى…
أدعوكَ – وهذا أحسنُ – «طَيفورْ»

ولأصرفْ نظرى
عن «تنْكرْ» أو «تكْنُورْ»

**********
قد كانَ بسيطا.. وحيِّيًا
صافِى اللمحاتِ
نقيَّ السَّمْتْ
ويطيلُ الصمْتْ

ويعيشُ الصمْتْ
وكأنَّ نداءً عُلْويًا يحدُوهُ
يدنيه إليه..
يُناديه…

من خلف الغيْبْ
«لا تبعدْ عنَّا
وتقرَّبْ منَّا..
واتركْ هذِى الأرْضَ

لطين الأرضْ
عبّادِ الأرْضْ
وتزودْ لرحيلٍ عُلْويِّ المَسْرَى
قدسيِّ الومْضْ

عطريِّ الفَيْضْ
فالموعدُ حانْ..
والموعدُ هذى المرَةَ يا طيفورْ
جنةُ رضوانْ

وحواصلُ طير خُضْر
تسبحُ فى ظلِّ العرشْ
عرشِ الرحمنْ..»

**********
وأعودُ من القاهرِة لأسأَلْ
أسألَ طلابى…
أسألَ عنه
لاذوا بالصمْتْ

فقرأت النبأ الفاجعَ
فى قاموسِ الصمتْ
فبكيت.. وبكيت…
وبكيتُ بقلبٍ

زلزلُه جبروتُ الموتْ…
أمضيتْ؟
أمضيتَ سريعًا يا ولدى..؟
ورحلتَ غريبًا يا ولدى؟

أكذا يا «تكْنر» من غير وداعٍ ترحلْ؟
لم تحضرْ أمُّكَ يا ولدى…
مشهدَ رحلتِكَ الأبديهْ
تحملك الأيدى يا ولدى..

جسدًا فضيا..
وسريّا…
كفَّنَهُ الدمْ..
هل مازالتْ أمُّكَ – يا ولدى –

تتهجدُ فى جوفِ الليل وتدعو
«باركْ يا ربِّى ولدى تكنَرْ
وامنحهُ النعمةَ والصحةَ
ياذا الفضْلْ

واجعلهُ على قمة من ينجحُ
من طلاب الفصْلْ»
هل مازالت أمك – يا ولدى –
تحلمُ بالمستقبل مَجْدًا

للإبن الغائِب فى حبِّ العلْم؟
وتباهى الجيرانَ
بقلبٍ تُرقصهُ الفرحةُ والشوقْ؟
ولديِ سيعودُ قريبا

وشهادتُه الكبرى فى اللغةِ العربيةِ
لغة القرآنْ
من باكستانْ
تجعلُهُ عند بناتِ الجيرانِ

فتى الأحلام…
ولا الفرسانْ
لكنّى لن أختارَ عروسًا لابنى «تكْنرْ»
إلا من كانتْ ذاتَ جمالٍ

يتفقُ بحقٍّ وشهادتَه الكبرى
فى اللغِة العربية
لغِة القرآنْ..»

شاركونا بـ قصائد الشاعر جابر قميحة

 للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

شعر طلعت المغربي

شعر ابن فركون

الشاعر نزار قباني

شعر التطيلي الأعمى

شعر أبو حيان الاندلسي

انشرها على :
5 2 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
🦋أمہ رِِتًوُجٌهہ

تُسْرِعون الخُطا كمثلِ قطيعٍ
مُلْهَبِ الظهرِ ساقهُ الجزَارُ
نحو مستنقعٍ ذليلٍ حقيرٍ
مِلْؤُهُ الطينُ والهوى والخَسارُ

القصيده تحتوي على صوره شعريه تعبر عن معنى معين ويستطيع القارئ استخراج المشاعر والافكار المرتبطه بها

في البيت الاول يقصد الشاعر وصف وهوا لمجموعه من الاشخاص الذين يتهورون دون اي تفكير وهنا يشبههم الشاعر بتهورهم وسرعتهم بالحيونات وينبه انهم يتجهون بمسارهم نحو مستنقع الذل والمهانه ويصف في القصيده هذا المستنقع بأنه مليء بالطين والرذيله والخُسران

بالمختصر يمكن لنا ان نفهم القصيده بانها تنتقد سلوك بعض الناس الذين يتهورون دون اي يفكرو بالعواقب ويقعون بالأمور التي تضُرهم وتضيع من وقتهم ومجهودهم وهنا الشاعر يعبر عن الفوضى والتراجع والتي بسببها تكون هذه النتيجها

Green

إن يوما تغيبُ فيه ليومٌ
كشهور تمتد .. بل سنوات
يعرف الشوق من يكابد شوقا🌻
ساعرَ الجمر، حارق اللذعات