تخطى إلى المحتوى
الشاعر حفني ناصف

الشاعر حفني ناصف اشعار حفني ناصف قصيدة قصيرة حفني ناصف

حفني بن إسماعيل بن خليل بن ناصف، فهو قاضي وأديب، له شعر جيد، وقد ولد ببركة الحج (من أعمال القليوبية – بمصر) وتعلم في الأزهر، وتقلب في مناصب التعليم، ثم في مناصب القضاء وعين أخيراً مفتشاً أول للغة العربية بوزارة المعارف المصرية، وقد شارك حفني بن إسماعيل في الثورة العرابية بخطب كان يلقيها ويكتبها ويوزعها على خطباء المساجد والشوارع.

الشاعر حفني ناصف

الشاعر حفني ناصف وقصيدة عرضت على ذات الدلال صبابتي:

عرضتُ على ذات الدلال صبابتي
لتقدرُني قدري وتُقْصِر عن هجري
وحدثتها عما أقاسي من الأسى
وعما يوارِي في جوانحهُ صدري

فأصغت إلى شكواي وافترّ ثغرها
وكلّ شفائي من لمى ذلك الثغر
فعنّ لنا من جانب الحيّ فتيةٌ
يلوح عليهم أن أمرهمُ أمري

فقالت من العشاق قالوا غطارفِ
ميامينُ أمجادٌ من النفر الغر
وقلت لها إني سليلُ مَعاشرٍ
بنوا للعلا صرحاً على البيضِ والسمرِ

سلي عن أيادينا الزمانَ فإنه
بما فعلتْ آباؤنا خير من يدري
فقالت وصكت وجهها بيمينها
وعبرتها من فوق وجنتها تجري

علامَ التباهي بالقديم وبينكم
تلاميذُ كادوا يهلكون من الفقر
أليس عجباً أن يعضّهم الطوى
وهُم في بقاعِ النيل بين بني مصرِ

أتَوا من ديار الشام يغترفون من
مناهل علمْ الأزهر الفائضِ القَدْرِ
وكان ذووهم يبعثون لهم بما
يموّنهم في كل شهرين أو شهرِ

فمدّت إليهم هذه الحرب بأسها
وسدّت عليهم مهيعَ البرّ والبحرِ
فلا يستطيعون الرجوعَ لدارهم
ولا يستطيعون المُقامُ على الضرِ

فإن يقضِ نحباً ساغبٌ في دياركم
فوا لعصر إنّ القُطر هذا لفي خُسرِ
فقلت لها مهلاً كفى اللومَ إننا
كما حدّثوا عنّا مياسير في العسر

ورثنا عن الأسلاف إيثار جارنا
وإنّ وفور العرض خيرٌ من الوفرِ
فلا تجزعي إنا سنُقري ضيوفنا
ونكرم مثواهم ولا بدع أن نُقري

فقالت رعاك الله فادْنُ بفيها تقول لي
تجنبَ قرى الأضياف بالكرمِ الشعري
فقد صار خُلف الوعدِ بدعةَ معشرٍ
فإن كنتَ منهم فأخرَجنّ من الخدْرِ

فقلت معاذ الله ما أنا منهمو
فإن تصبري أحمدت والخير في الصبرِ

عرضتُ على ذات الدلال صبابتي لتقدرُني قدري وتُقْصِر عن هجري وحدثتها عما أقاسي من الأسى وعما يوارِي في جوانحهُ صدري

قصيدة قصيرة حفني ناصف

الشاعر حفني ناصف وقصيدة أتقضي معي إن حان حيني تجاربي:

أتقضي معي إن حان حَيْني تجاربي
وما نلتها إلاّ بطول عناءِ
وأبدل جهدي في اكتساب معارفٍ
ويفنَى الذي حصّلته بفنائي

ويحزنُني ألاّ أرى ليّ حيلةً
لإعطائها من يستحقُ عطائي
إذا ورّث المُثرون أبناءَهم غنىً
وجاهاً فما أشقى بني الحكماءُ

أتقضي معي إن حان حَيْني تجاربي وما نلتها إلاّ بطول عناءِ وأبدل جهدي في اكتساب معارفٍ ويفنَى الذي حصّلته بفنائي

قصائد حفني ناصف

الشاعر حفني ناصف وقصيدة اليوم أوفت على خمس وعشرينا:

اليومَ أوفت على خمسٍ وعشرينا
فاستقبِلوا عيدها الفضيّ ميمونا
وهنِّئُوا فقراء المسلمين بهِ
وصافحوا بيد البشر المساكينا

وعللوهم بآمالٍ مفَرحةٍ
فطالما سرّت الآمالُ محزونا
لولا الأمانيّ فاضت روحهم جزعاً
من الهموم وأمسى عيشهم هُونا

واليأسُ يحدث في أعضاء صاحبهِ
ضعفاً ويُورث أهل العزم توهينا
وتُخرس البلبل الصداح سورتهُ
وتسلب الذلق المنطيق تبيينا

خلُّوا سواعدَهم تمتدّ ناشطةً
زرعاً وصُنعاً وتطريقاً وتعدينا
وعلِّموهم على قدر استطاعتكم
مبادىءَ العلم والأخلاقَ والدينا

فالعلم يرشدهم والخلق يسعدهم
والدين يقصي عن النفس الشياطينا
تَلَى على كلِّ نفسٍ من مهابته
في السرّ والجهر شْرطيّاً وقانونا

إن خان صاحبَه الحظُّ استكان له
وقال أمرٌ قضاه ربُّنا فينا
كم أظهر العلْمُ من أطفالهم علمَاً
فرداً وأخرج كنزاً كان مدفونا

اللهَ فيهم فحرثُ الأرضِ في يدهم
يبدون مِن سرّها ما كان مكنونا
وهُم قيامٌ على الأنعامِ سائمةً
وهُم طهاةٌ ونسّاج وبانونا

لهمُ يدٌ كلَّ يومٍ في مرافقنا
فلْتجْرِ مِن فوقِ أيديهم أيادينا
فبادروا بزكاة المال إنّ بها
للنفس والمال تطهيراً وتحصينا

ألم ترَوا أن أهل المال في وجلٍ
يخشّون مصرعهم إلا المزكينّا
فهل تظنونَ أن الله أورثكم
مالاً لتشقوا به جمعاً وتحزينا

أو تقصروه على مرضاة أنفسكم
وتحرموا منه معتَّراً ومسكينا
ما أنتمو غيرٌ قُوام سيسألكم
إلهكم عن حساب المستحقينا

أنتم خلائفه في الأرض ألزمكم
أن تَعْمُروها وتفتنّوا الأفانينا
ولن تنالوا نصيباً من خلافتهِ
إلا بأن تنفقوا مما تحبّونا

إني لأسمع همساً بينكم رجلاً
يقول إنا مفاليسٌ فأعفونا
واخجلتاه الا يولى الجميل سوى
أمثال رتشلد أو أشباه قارونا

أعط القليل فما في البرّ من حرجٍ

اليومَ أوفت على خمسٍ وعشرينا فاستقبِلوا عيدها الفضيّ ميمونا وهنِّئُوا فقراء المسلمين بهِ وصافحوا بيد البشر المساكينا

اشعار حفني ناصف

الشاعر حفني ناصف وقصيدة لا للقدود ولا للأعين السود:

لا للقدود ولا للأعين السودِ
يصبو فؤادي ولا يهتزّ للغيدِ
ولا أرُوح إلى راحٍ ولو حملت
كؤوسها راحُ كف الغادةِ الرودِ

ولا أقول للاحٍ جاء يعذلني
قم يا أخا اللوم وأخرج غير مطرودِ
ولا أعنْ على عين أغازلها
ولا أحنّ لتحنان الأغاريد

ولايكفكف دمعي صوتُ ساجعة
ولا ترّنحُ عِطفي رنّةُ العودِ
نفسي على الحان والألحان في شُغلٍ
ولي غنىً عن وصال البيض بالبيد

وفكرتي ليس يعنيها سوى طلبً
للمجد أو أثرٍ في الكون مشهودِ
من عاذَ بي ولياليهِ تهدده
لا ريب عاذ بركن غير مهدودِ

إن الليالي يأبى أن يسالمها
عزم امرىء لنزال الدهر مولودِ
عزم يرد مياه البحر سائغة
ويترك العذب ورداً غير مورودِ

إن لم أمَلَّكْ مقاليد الزمانِ فما
تملكت يده يوماً مقاليدي
قضيت أكثر عمري ما عليّ له
يد فأسْدي إليه شكر معبودِ

ولا اقترحت عليه ما يناسبه
فضلي وحزمي فهناني بمقصودِ
يلوي العنان إلا مَن لايقام لهم
وزن وما أحد منهم بمعدودِ

ويستهين بأمجادٍ ذوي خطرٍ
ويستهيم بأخلاطٍ عباديدِ
أدنا همو من أمانيهم وأبعدني
فما أكترثت بإدناءٍ وتبعيدِ

أولاهمُ الدهر جوداً فالوجود لهم
حمى وما أحد منهم بموجودِ
وكم يواعدني زوراً ليحدث بي
شوقاً له ويمنيّني بتعضيدِ

ورام يلهو بآمالي فقلت له
لا تدعُ بي الشوق إني غير معمودِ
مَن جرّب الدهر لم تخدعه شقشقة
ولم يصدّق أكاذيب المواعيدِ

لا حالفتني المعالي إن جنحت له
تعمدَ الخلفَ أم وفّى بموعودِ
ولا ملكت المنى إن كان في عمُري
غير الفضيلة حلىّ جودها جيدي

شعر حفني ناصف

الشاعر حفني ناصف وقصيدة للدهر في مسراه سر غريب:

للدهر في مسراه سرٌّ غريبْ
يحفي على غير الأديب الأريبْ
يقبل لكن بعد إدباره
واليسر بعد العسر طبعاً يطيب

لو لم يروّعك بقبح الخطَا
ما كنت تدري صفوه إذ يصيب
والبدر لا يؤنس إشراقُه
إلاّ لتذكار زمان المغيب

وذو الهوى يعرف مقدار ما
يلذ للمهجور وصلْ الحبيب
فليفرح الشرق وأبناؤه
وليلقَوا الدهرَ بصدر رحيب

وليهنأوا بالعام عام الصفا
وليلبسوا ثوب السرورِ القشيب
وليسعدوا بالطالع المزدهي
وليزدهوا بالمسعد المستجيب

وليستردّوا مجد أسلافهم
وليستعدوا للزمان الخصيب
حسْب الليالي منك يا شرق أن
أصبحتَ في حال المهين الكئيب

وابتزك الدهر باسقامه
وداؤك استعصى وأعيى الطبيب
لا كان يومٌ أهلُك استسلموا
إلى العدا فيه ونام الرقيب

واجتهدوا في فك أوصالهم
وما خلا مجتهد من نصيب
فيه سرى التفريق في جمعهم
فأي يومٍ بعد هذا عصيب

إلامَ يا شرق وحتى متى
يجهل من افقك قدر اللبيب
ولا تراعىَ للنُهى ذمةٌ
وإنما يحظى بهن الغريب

لكن مضى الدور وقد آن أن
ندعو المعالي والمعالي تجيب
ويرجع الأمر إلى أصلهِ
وينجلي سرّ الليالي العجيب

فاستبشروا يا فتية الشرق قد
غنّى على بشراكمو العندليب
وصافحوا العام الجديد الذي
مدّ لكم بالبشر كفا خصيب

واستودع التنزيل تاريخه
نصر من الله وفتح قريب

شاركونا الشاعر حفني ناصف

للمزيد من الأدعية ومن عبارات موفعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

اشعار ابن حزم الأندلسي

قصائد أحمد عبدالمعطي حجازي

الشاعر جابر قميحة

شعر طلعت المغربي

شعر محمد عفيفي مطر

انشرها على :
5 1 قيم
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Olivia

إن غاب مَن أهواهُ عن ناظري
فإنه عن مهجتي لا يغيبْ
وإن يكن قد بٌعدَت داره
فشخصُه مني دواماً قريبْ

Evan

على أن نور الشمس عند استوائها
لأكبر أن يُبغيَ عليه دليلُ