تخطى إلى المحتوى
الشاعر بشارة الخوري

الشاعر بشارة الخوري قصائد بشارة الخوري أشعار بشارة الخوري

بشارة الخوري من مواليد 1885 في بيروت، فهومعروف باسم الأخطل الصغير، ولقب أيضًا بـ شاعر الحب والهوى وشاعر الصبا والجمال، وقد كانت سبب تسميته بـ الأخطل الصغير اقتداءه بالشاعر الأموي الأخطل التغلبي، وتلقى تعليمه الأولي في الكتاب ثم أكمل في مدرسة الحكمة والفرير وغيرهما من مدارس ذلك العهد، من رواد التجديد في الشعر العربي المعاصر ويمتاز شعره بالغنائية الرقيقة والكلمة المختارة بعناية فائقة.

الشاعر بشارة الخوري

الشَّاعر بشارة الخوري وقصيدة أرق الحسن:

يبكي ويضحك لاحزناً ولا فرحا
كعاشقٍ خطَّ سطراً في الهوى ومحا
من بسمة النجم همس في قصائده
ومن مخالسة الظّبـي الذي سـنحا

قلبٌ تمرس باللذات وهو فتى
كبرعم لـمـسته الريح فانفـتحا
ماللأقاحية السمراء قد صرفـت
عـنّا هواها؟أرق الـحسن ما سمحا

لو كنت تدرين ماألقاه من شجن
لكنت أرفق مـن آسى ومن صفحا
غداةَ لوَّحْتِ بالآمال باسمةً
لان الذي ثار وانقاد الذي جمحا

ما همني ولسانُ الحب يهتف بي
اذا تبسم وجه الدهر أو كلحا
فالروضُ مهما زهتْ قفرٌ اذا حرمت
من جانحٍ رفَّ أو من صادحٍ صدحا

جَفنهُ علمَّ الغزلْ ومنَ العِلمِ ما قتلْ فحرقنا نفوسَنا في جحيمٍ من القُبلْ

أشعار بشارة الخوري

أشعار بشارة الخوري وقصيدة إني مت بعدك:

عش أنت أني مت بعدك
وأطل إلى ماشئت صدك
ماكان ضرك لو عدلت
أما رأت عيناك قدك

وجعلت من جفني متكأً
ومن عيني مهدك
ورفعت بي عرش الهوى
ورفعت فوق العرش بندك

وأعدت للشعراء سيدهم
وللعشاق عبدك
أغضاضه ياروض إن
أنا شاقني فشممت وردك

أنقى من الفجر الضحوك
فهل أعرت الفجر خدك
وأرق من طبع النسيم
فهل خلعت عليه بردك

وألذ من كأس النديم
فهل أبحت الكأس شهدك
وحياة عينك وهي عندي
مثلما الأيمان عندك

ماقلب أمك إن تفارقها
ولم تبلغ أشدك
فهوت عليك بصدرها
يوم الفراق لتستردك

بأشد من خفقان قلبي
يوم قيل:خفرت عهدك

شعر بشارة الخوري

الشاعر بشارة الخوري وقصيدة جفنه علم الغزل:

جَفنهُ علمَّ الغزلْ
ومنَ العِلمِ ما قتلْ
فحرقنا نفوسَنا
في جحيمٍ من القُبلْ

ونشدنا ولم نزلْ
حلمَ الحبِ والشبابْ
حِلمَ الزهرِ والندى
حلمَ اللهوِ والشرابْ

هاتها من يدي الرضى
جرعةً تبعثُ الجنونْ
كيفَ يشكو من الظما
مَنْ لهُ هذهِ العيونْ

ياحبيبي أكلَّما
ضمنا للهوى مكانْ
أشعلوا النارَ حولنا
فغدونا لها دخانْ

قل لمن لامَ في الهوى
هكذا الحسنُ قد أمرْ
إنْ عشقنا فعُذْرُنا
أنَّ في وجهِنا نظرْ

عش أنت أني مت بعدك وأطل إلى ماشئت صدك ماكان ضرك لو عدلت أما رأت عيناك قدك

أشعار بشارة الخوري

الشاعر بشارة الخوري وقصيدة حكمة الدهر:

حكمةُ الدهر أن نعيشَ سُكارى
فاجمعا لي الكؤوسَ والأوتارا
واجلُواها دنيا ممتّعةَ الحُسْـ
ـنِ، كما تجلوان إحدى العذارى

هي كالورد تحمِل الشوك والعِطْـ
ـرَ، وإن خُيّر اللبيبُ اختارا
كلُّنا كلُّنا نجاذبها الوَصْـ
ـلَ، ونجني اللذائذَ الأبكارا

إنّما ذاك يرفع الصوت في النّا
دي وهذا يُلقي عليها ستارا
فانهبِ العيشَ لا أبا لكَ نهباً
واطَّرحْ عنك وجهكَ المستعارا

لستَ مهما عمّرتَ غيرَ جناحٍ
حطَّ في الدوح لحظةً ثم طارا
أو خيالٍ بدا على الرقعة البَيْـ
ـضاءِ للناظرين ثم توارى

هبْكَ جبرانَ يُلبس الأدبَ السِّحْـ
ـرَ، فيأتي بالمعجزات كبارا
يغسل الأنفسَ الجريحة بالدَّمْـ
ـعِ، فيكسو تلك الجراح افترارا

يسكب النِّقسَ والبيان على الطِّرْ
سِ، فيطوي على الظلام النهارا
يُرسل الفكرةَ النقيّة عَذْرا
ءَ، ويُرخي الضحى عليها إِزارا

يتعلّى حتى يجوزَ مدى الوَهْـ
ـمِ، وحتى يُهَتِّكَ الأسرارا
أفَتَرْجو شُفِيتَ من مرض الغَفْـ
ـلةِ أن يضفروا لرأسكَ غارا

هبكَ جبرانَ وهو إنجيلُ هذا الـ
ـعَصرِ فاضت آياتُه أنوارا
ذلك الإرث من فَلاسفة الأَجْـ
ـيالِ حابت به الحظوظُ نِزارا

ذلك الجدولُ الذي يملأ الوا
دي اخضراراً والضفَّتين ازدهارا
تستحمُّ النفوسُ فيه فلا تَبْـ
ـرحُ إلا جوانحاً أطهارا

وتوُّد النجومُ لو سُمّرَ اللَّيْـ
ـلُ، فظلَّتْ لشجوِهِ سُمّارا
أفترجو شُفِيتَ من مرض الغَـفْـ
ـلةِ أن يضفروا لرأسك غارا

هبكَ جبرانَ يرسم الفكر ألوا
حاً تطوف العقولُ فيها سُكارى
تتنزَّى أرواحُها خلَلَ الخَطْ
طِ كما ثار في الحديد الأسارى

و لكادتْ لروعة الفن تَرْفَضْـ
ضُ وراحت تشقُّ عنها الإطارا
يبعث الدارجين في الأعصر الغُبْـ
ـرِ وكانوا على رحاها غبارا

فإذا هم مواثلٌ نفضوا الأرْ
ماسَ عنهم ومزَّقوا الأدهارا
أَفَترجو شُفيت من مرض الغَفْـ
ـلة أن يضفروا لرأسكَ غارا

مُتْ إذا شئتَ أن تكون أديباً
أو فبَدِّلْ بغير لبنانَ دارا
بلدٌ قُسّمتْ حظوظُ بنيه
فأصبنا من بِيضِها الأصفارا

أنفٌ للبلاد أن تحملَ العا
رَ رضينا أن نعتبَ الأقدارا
ليس ما ترشح الشفاهُ ابتساماً
لو تأمَّلتَ بل جراحاً حِرارا

ولقد يُعذرَ الأديبُ متى ضِيـ
ـمَ إذا أرسلَ العتابَ اضطرارا
أيها العبقريُّ يا شرفَ الأَرْ
زِ، كفى الأرزَ إن ذُكرتَ فَخارا

ويحَ لبنانَ كلما ذَرَّ نجمٌ
فيه ولّى عن أفقِه وأنارا
ضمَّك الشيخُ فكرةً وتراباً
ليته ضمَّ غصنَه والهَزارا

قصائد بشارة الخوري

الشاعر بشارة الخوري وقصيدة هند وأمُّها:

أتَتْ هِندُ تشكو إلى أُمِّها
فَسُبحانَ مَنْ جَمَعَ النَّيِّرَيْنْ
فقالتْ لها إنَّ هذا الضُّحى
أتاني وَقَبَّلني قُبلَتَين

وفرَّ فَلَمَّا رآني الدُّجى
حَبانِيَ مَنْ شَعرِهِ خُصلَتَين
وما خافَ يا أمِّ بل ضَمَّني
وألقى على مَبْسمي نَجْمَتَيْن

وَ ذَوَّبَ مِنْ لَونِهِ سائلاً
وَكَحَّلني مِنهُ في المُقلَتَين
وجئتُ إلى الرَّوض يا رَوضَتي
وَهَمَّ ليفعلَ كالأوّلَيْن

فخبَّأتُ وَجهي ولَكِنَّهُ
إلى الصَّدر يا أمِّ مَدّ اليدين
ويا دَهشتي حين فَتَّحتُ عَيني
وشاهدتُ في الصَّدرِ رُمّانَتَين

وما زال بي الغُصنُ حتَّى انحنى
على قدَمي ساجداً سَجدَتَين
وكان على رأسهِ وَردتانِ
فقدَّمَ لي تَينِكَ الوَردَتَين

وَخِفْتُ منَ الغُصنِ إذ تَمتَمَتْ
بأُذْنيَ أوراقُهُ كِلْمتَين
فرُحْتُ إلى البحر للإبْتِرادِ
فَحَمَّلني وَيْحَهُ مَوجَتَين

فما سرتُ إلا وقد ثارتا
بِردْفَيَّ كالبحر رَجْرَاجَتَين
هوَ البَحرُ يا أمِّ كم من فتىً
غريقٍ وكم مِنْ فتًى بينَ بَيْن

فها أنا أشكو إليكِ الجميعَ
فبالله يا أُمِّ ماذا تَرَيْنْ
فقالت، وقد ضَحِكَتْ، أمُّها
وَماسَتْ منَ العُجْبِ في بُردَتَين

عَرَفتُهُمُ واحداً واحداً
وَ ذُقتُ الَّذي ذُقتِهِ مَرَّتين

يبكي ويضحك لاحزناً ولا فرحا كعاشقٍ خطَّ سطراً في الهوى ومحا من بسمة النجم همس في قصائده ومن مخالسة الظّبـي الذي سـنحا

شاركونا الشاعر بشارة الخوري

للمزيد من الأدعية ومن عبارات موفعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

الشاعر زكي مبارك

الشاعر نزار قباني

قصائد حسن كامل الصيرفي

اشعار الأبيوردي

قصائد حسن كامل الصيرفي

انشرها على :
5 1 قيم
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Olivia

سيّد الهوى قَمَري .. مُورقُ الجمال طري
دائمُ الوجد والغوى .. سيّدُ الهوى قمري

Evan

قدْ أتاك يعتذرُ
لاتسَلْهُ ما الخبرُ
كلما أطلتَ له في الحديث يختصرُ
في عيونه الخبرُ
ليس يكذبُ النظرُ