تخطى إلى المحتوى
اشعار الأبيوردي

اشعار الأبيوردي قصائد الأبيوردي قصيدة للأبيوردي

هو محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي أبو المظفر، فيعد الأبيوردي شاعر عالي الطبقة فهو أيضاً مؤرخا وعالم بالأدب، وقد ولد في أبيورد (بخراسان) وقد مات مسموماً في أصبهان كهلا، فمن كتب الأبيوردي كتاب (تاريخ أبيورد) وكتاب (المختلف والمؤتلف) في الأنساب، وكذلك كتاب (طبقات العلماء في كل فن)، وقد كتب العديد من القصائد التي سوف نتناول بعضاً منها في هذا المقال.

اشعار الأبيوردي

شاعر العصر الأندلسي الأبيوردي وقصيدة بعيشكما يا صاحبي دعانيا:

بِعَيشِكُما يا صاحِبَيَّ دَعانِيا
عَشيّةَ شامَ الحيُّ بَرقاً يَمانِيا
وإن كُنتُما لا تُسْعِدانِ على البُكا
فلا تَعذُلا صَبّاً يُحيّي المَغانِيا

وما خِلْتُ أنّ البَرقَ يَكْلَفُ بالنّوى
ولَمْ أتّهِمْ إلا القِلاصَ النّواجِيا
ونحنُ رَذايا الحُبِّ لمْ نَلْقَ حادِثاً
مِنَ الخَطْبِ إلا كان بالبينِ قاضِيا

وصارَ الهوى فينا على رَأيِ واحِدٍ
إذا ما أمِنَّا عَذْلَهُ عادَ واشِيا
فما يَبْتَغي فينا الهَوادَةَ كاشِحٌ
ولا نَعرِفُ الإخْوانَ إلا تَماريا

كأنَّ بِنا مِنْ رَوعةِ البَينِ حَيرَةً
نُحاذِرُ عَيناً أو نُصانِعُ لاحِيا
تُرَدُّ على أعقابِهنَّ دُموعُنا
وقد وَجدَتْ لولا الوُشاةُ مَجاريا

لكَ اللهُ مِنْ قَلبٍ عَزيزٍ مَرامُهُ
إذا رُعْتَهُ استَشْرى على الضَّيْم آبِيا
دعاهُ الهَوى حتى استُلين قِيادُهُ
وأيُّ مُجيبٍ لَو حَمِدْناهُ داعِيا

ونَشوانَةِ الألْحاظِ يَمْرَحْنَ بالصِّبا
مِراضاً فإنْ ولّى خَلَقْنَ التّصابيا
أباحَتْ حِمىً كانَتْ مَنيعاً شِعابُهُ
فما لِسِواها فَضْلَةٌ في فُؤادِيا

ورَكْبٍ كخيطانِ الأراكِ هَدَيْتُهُمْ
وقد شغَلَ التّهْويمُ مِنهُمْ مآقِيا
إذا اضطَربوا فَوقَ الرِّحالِ حَسِبتَهُمْ
وقد لفظَ الفَجرَ الظّلامُ أفاعِيا

وإنْ عَرَّسُوا خَرُّوا سُجوداً على الثَّرى
عَواطِفَ مِنْ أيدٍ تَطولُ العَوالِيا
حَدَوْتُ بِهمْ أُخرى المَطيِّ ولمْ أكُنْ
لِصَحْبيَ لولا حُبُّ ظَمياءَ حادِيا

ولكنَّ ذِكْراها إذا الليلُ نُشِّرَتْ
غَدائِرُهُ تُملي عليَّ الأغانِيا
وإنَّ دُوَيْنَ القاعِ من أرضِ بِيشَةٍ
ظِباءً يُخاتِلْنَ الأُسودَ الضَّوارِيا

إذا سَخِطَتْ أُزْرٌ عليْهِنَّ تَلتَوي
وَجَدْنا إزارَ العامريّةِ راضِيا
وما مُغْزِلٌ فاءتْ إِلى خُوطِ بانَةٍ
نَأتْ بِمجانِيها عَنِ الخِشْفِ عاطِيا

تَمُدُّ إليها الجِيدَ كَيما تَنالَهُ
ويا نُعْمَ مَلفَى العَيشِ لو كانَ دانِيا
فَناشَتْ بِغُصْنٍ كالذُّؤابَةِ أصبَحَتْ
تُقَلِّبُ بالرَّوقَيْنِ فيها مَدارِيا

بِرابيةٍ والرّوْضُ يَصْحو ويَنْتَشي
يظَلُّ علَيها عاطِلُ التُربِ حالِيا

طَرَقَتْ ونحنُ بسُرَّةِ البَطْحاءِ والليلُ يَنشُرُ وَفْرَةَ الظَّلماءِ فرَأَتْ رَذايا أنْفُسٍ تُدْمي بِها أيدي الخُطوبِ غَوارِبَ الأنْضاءِ

قصائد الأبيوردي

الشاعر الأندلسي الأبيوردي وقصيدة نظرت خلال الركب والمزن هطال:

نظَرتُ خِلالَ الرَّكْبِ والمُزْنُ هَطّالُ
إِلى الجِزْعِ هَل تَروى بِواديهِ أطْلالُ
وأخْفَيتُ ما بي من هَوًى ومَطِيُّنا
يُلَبِّسُ أُخْراهُ بأُولاهُ إعْجالُ

وقُلتُ لهُمْ جُرْتُمْ فَميلُوا إِلى اللِّوى
وما القومُ لولا حُبُّ عَلْوَةَ ضُلاّلُ
فَحُيِّيتَ رَبْعاً كادَ يَضْحَكُ رَسْمُهُ
ونَمَّ بما أُخْفي مِن الوَجْدِ إعْوالُُ

وقَدْ عَلِموا أنّي أجَرْتُ رِكابَهُمْ
فقالوا وهُم مِمّا يُعانونَ عُذّالُ
أراكَ الحِمى وادي الأراكِ فَزُرْتَهُ
وضَلَّ بنا مِمّا نُوافِقُكَ الضّالُ

وقد نَفعَتْني وَقْفَةٌ في ظِلالِه
فلَمْ أُرْعِهِمْ سَمْعي ولا ضَرَّ ما قالوا
وقَلَّ لِذاكَ الرَّبْعِ مِنّا تَحيَّةٌ
كما خالطَتْ ماءَ الغَمامَةِ جِريالُ

تَعَثَّرُ في أذيالِهِنَّ خَمائِلٌ
إذا انْسَحَبَتْ فيهِ مِن الرّيحِ أذْيالُ
لَيالِيهِ أسحارٌ وفيهِ هَواجِرٌ
كما خَضِلَتْ والشّمسُ تَنعَسُ آصالُ

فلم يَبقَ إلا غُبَّرٌ مِن تَذَكُّرٍ
إذا لاحَ مَغْنًى لِلْبَخيلةِ مِحْلالُ
وقد خَلَفَ الدّهْرُ الغَواني فصَرْفُهُ
كألحاظِها في مَنزِلِ الحَيّ مُغْتالُ

ولَم أدْرِ مَنْ أدنى إِلى الغَدْرِ صاحِبي
أمِ الدّهْرُ أم مَهْضومَةُ الكَشْحِ مِكْسالُ
منَ العَربيَّاتِ الحِسانِ كأنَّها
ظِباءٌ تُناغِيها بِوَجْرَةَ أطفالُ

يُباهي بها الليْلُ النّهارَ فشُبْهُهُ
عُقودٌ ومِن عَيْنِ الغَزالَةِ أحْجالُ
فلا وصْلَ حتّى يَذْرَعَ العِيسُ مَهْمَهاً
إذا الجِنُّ غَنّتْنا بهِ رَقَصَ الآلُ

نَزورُ إماماً يَعلَمُ الله أنّهُ
مُطيقٌ لأعْباءِ المَكارِمِ مِفْضالُ
يَضيقُ على قُصّادِهِ كُلُّ مَنهَجٍ
فَقد مَلأَتْ أقطارَهُ عَنه قُفَّالُ

إليكَ ابن عَمِّ المُصْطَفى تَرتَمي بِنا
رَكائِبُ أنْضاهُنَّ وَخْدٌ وإرْقالُ
لَئِنْ لوَّحَتْنا الشّمسُ والبُرْدُ مُنْهِجٌ
فَقَد يَبلُغُ المَجْدَ الفَتى وهْوَ أسْمالُ

ولَم يَبْقَ منّي في مُهاواتِنا السُّرى
ومِنْ صاحِبي إلا نِجادٌ وسِرْبالُ
أضاءَتْ لنا الأيّامُ في ظِلِّ دَولَةٍ
بِعَدْلِكَ فيها للرّعِيَّةِ إهْلالُ

وما الأرْضُ إلا الغَابُ أنتُمْ أُسودُهُ
وهَلْ يُستَباحُ الغابُ يَحْميهِ رِئبالُ
وإنَّ امرأً ولَّيْتَهُ الحَرْبَ لاقِحاً
قَليلٌ لهُ في مُعْضِلِ الخَطْبِ أمثالُ

تتَبَّعَ أهواءَ النُفوسِ فصرَّحَتْ
بحُبِّكَ أقوالٌ لَهنَّ وأفعالُ

نظَرتُ خِلالَ الرَّكْبِ والمُزْنُ هَطّالُ إِلى الجِزْعِ هَل تَروى بِواديهِ أطْلالُ وأخْفَيتُ ما بي من هَوًى ومَطِيُّنا يُلَبِّسُ أُخْراهُ بأُولاهُ إعْجالُ

شعر الأبيوردي

الأبيوردي وقصيدة طرقت ونحن بسرة البطحاء:

طَرَقَتْ ونحنُ بسُرَّةِ البَطْحاءِ
والليلُ يَنشُرُ وَفْرَةَ الظَّلماءِ
فرَأَتْ رَذايا أنْفُسٍ تُدْمي بِها
أيدي الخُطوبِ غَوارِبَ الأنْضاءِ

وإذا النّوى مَدّتْ إلينا باعَها
سُدّتْ بِهِنَّ مَطالِعُ البَيْداءِ
أأُمَيمَ كيفَ طوَيتِ أروِقَةَ الدُجى
في كلِّ أغْبَرَ قاتِمِ الأرجاءِ

هلا اتَّقَيتِ الشُّهْبَ حين تَخاوَصَتْ
فرَنَتْ إليكِ بأعيُنِ الرُّقَباءِ
خُضْتِ الظَّلامَ ومِن جَبينِكِ يُجْتَلى
صُبْحٌ يَنِمُّ عليكِ بالأضواءِ

فطَرَقْتِ مَطْويَّ الضلوعِ على جوًى
أغضَى الجُفونَ بهِ على الأقذاءِ
مِن أرْيَحيَّاتٍ إذا هَبَّتْ بِها
ذِكرى الحَبيبِ نهَضْنَ بالأحشاءِ

قَسَماً بثَغْرٍ في رُضابِكِ كارِعٍ
فكأنَّهُ حَبَبٌ على صَهْباءِ
وجُفونِكِ المَرضَى الصَّحيحةِ لا دَرَتْ
ما الدّاءُ بل لا أفْرَقَتْ مِن داءِ

لأُخالِفَنَّ هوى العَذولِ فَطالما
أفضى المَلامُ بهِ إِلى الإغراءِ
وإذا القُلوبُ تَنَقَّلَتْ صَبَواتُها
في الغانِياتِ تنَقُّلَ الأفْياءِ

لمْ تَتِّبِعْ عَيني سِواكِ ولا ثَنى
عَنْكِ الفُؤادَ تَقَسُّمُ الأهواءِ
وأقلُّ ما جَنَتِ الصّبابَةُ وَقْفَةٌ
مَلَكَتْ قِيادَ الدَّمعِ بالخَلْصاءِ

وبَدا لنا طَلَلٌ لرَبْعِكِ خاشِعٌ
تَزدادُ بَهجَتُهُ على الإقواءِ
وأَبِي الدِّيارِ لقد مشى فيها البِلى
وعَفَتْ معالِمُها سِوى أشْلاءِ

يَبكي الغَمامُ بها ويَبْسِمُ رَوضُها
لا زِلْنَ بينَ تَبَسُّمٍ وبُكاءِ
وقَفَتْ مَطايانا بِها فعَرَفْنَها
وكَفَفْنَ غَرْبَيْ مَيْعَةٍ ونَجاءِ

وهزَزْنَ مِن أعطافِهنَّ كأنَّما
مُلِئَتْ مَسامِعُهُنَّ رَجْعَ غِناءِ
ونَزَلْتُ أفتَرشُ الثَّرى مُتَلوِّياً
فيهِ تلوِّيَ حيَّةٍ رَقْشاءِ

وبنَفْحَةِ الأرَجِ الذي أودَعْتِهِ
عَبقَتْ حَواشي رَيْطَتي وردائي
وكأنني بِذَرا الإمامِ مُقَبِّلٌ
مِن سُدَّتَيْهِ مُعَرَّسَ العَلياءِ

حيثُ الجِباهُ البِيضُ تَلْثِمُ تُرْبَهُ
وتَحُلُّ هَيبَتُهُ حُبا العُظَماءِ
وخُطا المُلوكِ الصِّيدِ تَقْصُرُ عِندَهُ
وتَطولُ فيهِ ألْسُنُ الشُّعَراءِ

مَلِكٌ نَمَتْ في الأنبياءِ فروعُهُ
وزَكَتْ بهِ الأعْراقُ في الخُلَفاءِ
بلغَ المَدى والسِّنُّ في غُلَوائِها
خَضِلَ الصِّبا مُتكَهِّلَ الآراءِ

بِعَيشِكُما يا صاحِبَيَّ دَعانِيا عَشيّةَ شامَ الحيُّ بَرقاً يَمانِيا وإن كُنتُما لا تُسْعِدانِ على البُكا فلا تَعذُلا صَبّاً يُحيّي المَغانِيا

شاركونا اشعار الأبيوردي

للمزيد من الأدعية ومن عبارات موفعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

اشعار ابن حزم الأندلسي

اشعار ابن قلاقس

قصائد علي الجارم

شعر شريفة السيد

اشعار عنترة

انشرها على :
5 1 قيم
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Olivia

رَعى اللهُ نَفْسي ما أَشَدَّ اصْطبارَها
وَلو طَلَبَتْ غَيْرَ العُلا ما تَعَنَّتِ
إِذا ذُكِرَ المَجْدُ التَّليدُ تَلَفَّتَتْ
إِليهِ بِعَيْنَيْ ثاكِلٍ وَأَرَنَّتِ

Evan

رَنا وناظِرُهُ بالسِّحْرِ مُكتَحِلُ
أغَنُّ يُمْتارُ مِن ألحاظِهِ الغَزَلُ
فرُحْتُ أدنو بقَلْبٍ هاجَهُ شَجَنٌ
وراحَ ينأى بخَدٍّ زانَهُ خَجَلُ