تخطى إلى المحتوى
قصة الأرنب الكسلان

قصة الأرنب الكسلان من قصص الأطفال التي تعلمهم أهمية العمل

قصة الأرنب الكسلان من قصص الأطفال التي تعلمهم أهمية العمل.

يحكى أن أرنبا وغزالة وخروف كانوا أصدقاء سعداء. ويعملون في حقولهم يوميا بهناء. ثم بعدها يلعبون سويا دون عناء.

الأرنب يقرر أن يتخلى عن عمله

وفي أحد الأيام استيقظ الخروف وأخذ ينادي على صاحبيه الأرنب والغزالة لكي يخرجا لعملهما معه. فخرجت الغزالة مسرعة. بينما الأرنب قال لهم من داخل بيته أنه لن يذهب إلى عمله اليوم. فهو لم يعد يريد هذا العمل المتعب الشاق. بل سوف يستيقظ عندما يحلو له. ثم يذهب إلى الغابات ليأكل ما يريد، دون الحاجة لأن يزرع حقله.

ومضى الخروف والغزالة إلى حقليهما، وهما يظنان أنها إجازة قصيرة سوف يحصل عليها الأرنب ثم يعود لعمله بعدها على الفور. لكن الحال بقي كما هو عليه لأسابيع طويلة. حيث يذهب الخروف والغزالة للعمل في الحقل منذ الصباح الباكر. بينما الأرنب يظل نائما حتى الظهيرة. ثم يذهب إلى الغابات ليتناول من الثمار التي تنمو بشكل طبيعي فيها، ويلعب ويلهو دون عمل.

الخروف والغزالة يحذران الأرنب من عاقبة كسله

قصة الأرنب الكسلان قصص أطفال
قصة الأرنب الكسلان قصص أطفال

وقد خشي الخروف والغزالة على صديقهما الأرنب من عاقبة كسله. فقررا تحذيره. وطفقا يقولان له إن عليه العمل بجد في حقله ليجد ما يأكل. فقال لهما الأرنب: في الحقيقة أنا من يتعجب من أمركما. لماذا تعملان في زراعة الحقول لتحصلا على الطعام، والطعام هنا في الغابة ينمو بشكل طبيعي ودون الحاجة إلى مجهود الزراعة؟

وحينها قالت له الغزالة: صديقي الأرنب، إن ثمار الغابة لا تنمو بشكل دائم. ففي الشتاء سرعان ما سوف تختفي. لذلك لابد وأن تزرع حقلك، حتى تجد ما سوف تخزنه في الشتاء. فقال لها الأرنب: الشتاء ليس موجودا الآن. وقد لا يأتي هذا العام. لذا لن أتعب نفسي بزراعة حقلي. وسوف أظل آكل من الغابة وألعب وألهو.

ووقتئذ قال له الخروف في حزم: الشتاء لابد وأن يأتي كل عام أيها الأرنب. فهو من فصول السنة. ونحن ننصحك لأنك صديقنا، واستهتارك بفترة الشتاء قد يعرضك للخطر. ورغم مدى أهمية وجدية كلام الخروف إلا أن الأرنب لم يكترث له. وظل على حاله مهملا أرضه. ولا يفعل أي شيء سوى أكل الثمار من الغابة واللعب واللهو.

الشتاء على الأبواب والحيوانات تستعد له عدا الأرنب الكسلان

وسرعان ما انقضى الصيف وجاء فصل الخريف. حيث بدأت أوراق الأشجار تتساقط. وتهب الريح من وقت لآخر معلنة عن قرب فصل الشتاء. وهنا أخذت الحيوانات جميعها تستعد جيدا. وذلك عبر حصد ما زرعوه في حقولهم. ثم تخزينه في بيوتهم.

لكن الأرنب ما زال كما هو. لا يهتم إلا بتناول الطعام واللعب. بل إنه يعيب على الحيوانات بما فيهم صديقيه الخروف والغزالة، أنهم يعملون في التخزين والاستعداد للشتاء. رغم أن الطقس جميل ولا يبدو أن هناك شتاء قادما على الإطلاق، كما يقول الأرنب.

وحينئذ قالت الغزالة للأرنب: الطقس المعتدل من سمات فصل الخريف. وبعده يأتي فصل الشتاء. انظر أيها الأرنب. أنا أرمم بيتي بالطين والقش، لكي أحميه من التهدم نتيجة الأمطار ولكي يصبح دافئا في الشتاء. ليتك تفعل مثلي. لكن الأرنب أيضا لم يكترث لها وظل يلعب ويلهو.

فصل الشتاء يأتي والأرنب الكسلان يخسر منزله ويفقد طعامه من الغابة

وها قد جاء فصل الشتاء. حيث اختفت الثمار والأعشاب تماما من الغابات. وهو ما جعل الأرنب يعاني من الجوع. فهو لم يخزن شيئا من الطعام. وكان يعاني من الإحراج إن طلب شيئا من الطعام من صديقيه الخروف والغزالة. وذلك لأنهما نصحاه من قبل ولم يستجب لهما.

وقد ازدادت الأمور سوءا بهطول الأمطار. إذ أنها كانت شديدة لدرجة أنها هدمت منزل الأرنب فوق رأسه. فأخذ يصرخ من الألم. وهنا أسرع الخروف والغزالة إلى مصدر الصوت. فوجدا منزل صديقهما الأرنب قد تهدم، وهو يصرخ أسفل أنقاضه. فأخرجاه سريعا من تحتها. ثم أخذاه إلى بيت الخروف ليقوما بعلاجه.

الخروف والغزالة يساعدان الأرنب على تجاوز محنته

هذا وقد قام الخروف بمداواة جراح الأرنب التي نتجت عن تهدم المنزل عليه. كما أطعمته الغزالة من الطعام الخاص بها كي يستعيد عافيته وقوته بعد أن ظل جائعا لعدة أيام. وقد قام كل من الخروف والغزالة بإعادة بناء منزل الأرنب أثناء فترات النهار التي لا يتساقط بها الأمطار. حيث قد قاما بجعله متينا بما يؤهله لأن يتحمل مياه الأمطار.

الأرنب يستوعب الدرس ولم يعد كسلانا

وعندما رأى الأرنب ما قد جرى له وما فعله صديقاه من أجله. اعترف لهما بخطئه وبكسله، وبأنه أبدا لن يهمل حقله ثانية. ولن يتخلى عن العمل نهائيا. وما إن جاء فصل الربيع، حتى كان الأرنب أول من يستيقظ ويوقظ صديقيه للعمل في الحقول. وأخذ يجتهد في زراعة حقله بعد أن أدرك قيمة هذا الاجتهاد في حمايته من الظروف الصعبة التي قد تمر به في فصل الشتاء.

ما نتعلمه من قصة الأرنب الكسلان

إن أهم ما نتعلمه من تلك القصة هو أن يعي أي كائن على وجه الأرض أهمية العمل في حياته. فلا يمكن أن تقتصر حياة أي مخلوق على اللهو واللعب فقط. بل لابد وأن يعمل بجد ليحمي نفسه من الأزمات. ويكون قادرا على تحمل المسؤوليات. وإن لم يفعل، فسوف يخسر حتما لا محالة.

شاركونا بآرائكم حول قصة الأرنب الكسلان

ومع انتهائكم من قراءة قصتنا، فإننا لا نزال نتمنى أن تكتبوا لنا كل آرائكم وأفكاركم حول تلك القصة من خلال التعليقات المتاحة عليها هنا على الموقع. لنتأكد من مدى اهتمامكم بالقصة واستيعابكم لكافة أفكارها. نحن في انتظاركم دوما.

هذا الموقع الذي يمكنكم أن تحصلوا على كل جديد من المحتوى الذي يعرض عليه أيا كان نوعه من خلال متابعة صفحاته الموجودة على كل من فيس بوك و تويتر. وبهذا يصلك كل ما يُكتب من العبارات والرسائل والقصص والكلام الجميل بشكل عام.

شاهد أيضاً :

قصة الأسد المخدوع والثور المسكين

قصة الأرنب ذو البطن المنفوخ

حكاية الحطاب وشريرة الغاب

قصة الخفاش المتلون

قصة القط لولو

 

انشرها على :
الوسوم:
5 1 قيم
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Green

قصة فيها عظة والعبرة احسنتم النقل🌻

عزيزه محمد

قصة رائعة تعلمنا أهمية العمل

Nermen

لا يمكن أن تقتصر حياة أي مخلوق على اللهو واللعب فقط. بل لابد وأن يعمل بجد ليحمي نفسه من الأزمات

ريتاج

قصه جميله جدا

🦋أمہ رِِتًوُجٌهہ

قصه جميله تعلمنا ان الإجتهاد والعمل هما اساس الحياه والنجاح وانهما هما القوه التي تحمي الإنسان عند ضعفه ابدعتم