المحتويات
قصة الخفاش المتلون من قصص الأطفال الأخلاقية الجميلة
قصة الخفاش المتلون من قصص الأطفال الأخلاقية الجميلة.
في قديم الزمان في إحدى الغابات قامت حرب شعواء بين الحيوانات والطيور.
الخفاش يختبئ حتى تنتهي الحرب
وفي تلك الغابة عاش خفاش حضر تلك المعركة. لكنه ما لبث والحرب مستعرة ومشتعلة وأن قام بالاختباء خلف صخرة. فلم يشترك مع الحيوانات في تلك الحرب ولا مع الطيور. وقال في نفسه: سوف أظل كذلك حتى تنتهي الحرب وأنضم بعدها للفريق المنتصر حيث لا أتعرض لأي إصابات. وفي نفس الوقت أنال من مكاسب المنتصر.
الطيور تنتصر والخفاش ينضم إليها
وسرعان ما بدت بشائر النصر في المعركة للطيور. وانهزم الحيوانات شر هزيمة وفروا خارج الغابة. وهنا خرج الخفاش معلنا لرؤساء جيش الطيور وهم العقاب والصقر والنسر أنه كان يحارب معهم. فهو أحد الطيور المخلصة للجيش.
وعندما صرح الخفاش بذلك سرعان ما قال الغراب: ولكنك أيها الخفاش حيوان لا طائر. فكيف حاربت في جيش الطيور؟! وعندئذ فرد الخفاش جناحيه، وقال: هذان الجناحان هما أكبر دليل على أنني من الطيور. كما أنني أجيد الطيران أيضا. وكل ما ذكرته من سمات الطيور.
وهنا اقتنع قادة جيش الطيور برأيه. ومنحوه الطعام مما قد ربحوه من الحيوانات. وعاش بينهم في مكانة مكرمة، يزهو بانتصاراته الزائفة وبطولاته الكاذبة التي يحكيها للطيور بين الحين والآخر، لينال المزيد والمزيد من الامتيازات والتكريمات بينهم.
الحرب بين الحيوانات والطيور تعود مرة أخرى
هذا وسرعان ما عادت الحيوانات للغابة بعد هزيمتها في المعركة السابقة. ودارت معركة أخرى بين الحيوانات والطيور اتخذ فيها الخفاش نفس موقفه السابق في المعركة الأولى بأن اختبأ خلف الصخرة أثناء المعركة. وفي نفسه نفس المبدأ أنه سوف ينحاز للفريق المنتصر مهما كان.
الحيوانات تفوز في تلك المعركة والخفاش ينضم لمعسكرهم
وفي تلك المعركة استطاعت الحيوانات أن تفوز. وحلقت الطيور في السماء بعيدا عن الغابة بعد هزيمتها. وهنا جاءهم الخفاش حاملا راية الحيوانات. حيث أوضح لقادة جيشهم وهم الأسد والنمر والفهد أنه كان معهم في الحرب وقاتل مع جيش الحيونات.
وحينما قال الخفاش ذلك، إذا بالقرد يسأله: ولكنك من الطيور أيها الخفاش، والدليل جناحيك، فكيف حاربت معنا نحن الحيوانات؟! وهنا صاح الخفاش: كيف تقول ذلك أيها القرد فأنا حيوان لا طائر. حتى وإن كان لدي جناحان كما تقول.
واستكمل الخفاش كلامه قائلا: فأنا أيها القرد لدي أسنان آكل بها. بينما الطيور لا يحوي فمها سوى المناقير. أنا أتزاوج وألد كالحيوانات. ولا أبيض كالطيور. لذا فأنا طائر لا حيوان. وعندما أتم الخفاش كلامه، نظر له القرد نظرة ريبة، وسأله: فأين كنت إذن أثناء تلك الحرب؟ وعندما تم طردنا خارج الغابة بعد الهزيمة لماذا لم تخرج معنا؟
وسريعا أجاب الخفاش: كنت معكم أيها القرد أقاتل وبقوة في تلك الحرب وفي الحرب السابقة أيضا. لكن ربما لكثرة التراب والغبار اللذين كانا في الحرب فأنت لم ترني. وعندما خرجتم من الغابة خرجت معكم. لكنني أخذت وجهة غير وجهتكم وهي الكهف المظلم القريب من الغابة. وهذا لكي أتمكن من علاج جروحي التي أصابتني في الحرب الأولى.
واقتنع بهذا قادة الحيوانات تماما كما اقتنع قادة الطيور بكلام الخفاش سابقا. وعاش بين الحيوانات ينعم بالطعام الوفير مثلما كان ينعم مع الطيور نظرا لمشاركته في الحرب.
وطبعا لم ينس الخفاش أيضا أن يحكى للحيوانات عن إنجازاته الزائفة في الحرب لصالحهم مثلما كان يفعل بالضبط مع الطيور وقت انتصارهم السابق. لكن القرد نظرا لذكائه فإنه لم يقتنع بما قاله الخفاش وسعى لكشفه أمام الحيوانات في أقرب فرصة فقط عندما يتوافر الدليل لديه على خداع الخفاش لهم.
الطيور والحيوانات تعقد صلحا وخداع الخفاش ينكشف
وما لبثت أن عقد جيش الطيور بزعامة النسر والعقاب والصقر وجيش الحيوانات بقيادة الأسد والنمر والفهد صلحا يكون بمقتضاه إنهاء الحرب بينهما وأن يعيش الجميع في سلام. على أن يتقاسما موارد الغابة سويا من ماء وطعام وأرض.
وهنا وجدها القرد فرصة سانحة ليسأل الطيور عن الخفاش عندما هزم الحيوانات في المرة الأولى فأعلن زعماء الطيور أنه كان بينهم كطائر مثلهم حارب معهم. ووقتئذ قال قادة الحيوانات إن الخفاش كان يحارب معهم وأوضح لهم أنه حيوان مثلهم.
وفي تلك اللحظة شرح القرد للطرفين الطيور والحيوانات أن الخفاش تمكن من خداعهما معا، مستغلا أن الخلاف بينهما لن يكشفه. لكن تلونه الخبيث ظهر بعد الصلح. وكعقاب للخفاش على نفاقه وتلونه، فقد حكمت عليه الحيوانات والطيور أن يعيش في الكهف الموجود خارج الغابة، وحيدا لا يصاحب أحدا ولا يخرج إلا ليلا. لأن هذا المخلوق لا يؤمن جانبه ولا عهد له.
ما نتعلمه من قصة الخفاش المتلون
رغم أن قصتنا هذه لا يمكن أن تكون قد حدثت على أرض الواقع أصلا. إلا أنها تقدم لنا عبرة جميلة تعلمنا مدى بشاعة خلق التلون والنفاق. وأن من يفعل ذلك من أجل المصالح والمكاسب، فإنه لن يجني من ذلك إلا الخسارة وكراهية من حوله ونفورهم منه. لذلك يجب علينا أعزائي القراء أن نبتعد عن خلق التلون والنفاق الذميم، ولا نتخذه سلوكا لنا تحت أي ظرف.
شاركونا بآرائكم حول قصة الخفاش المتلون
ومع ختام قصتنا نتمنى من القراء الأعزاء أن يسعدونا بكتابة مشاركاتهم من خلال التعليقات المتاحة. والتي تحوي بالطبع آراءهم في القصة ومقترحاتهم في أحداثها المتنوعة. بما يجعلنا قادرين على التطوير من أدائنا لما هو أفضل في كتابة القصص بشكل عام.
وطبعا لا تنسوا أنه عليكم للحصول على عدد أكبر من القصص الجميلة التي هي لا تقل روعة عن تلك القصة المتميزة فقط قوموا بمتابعة كل جديد عبر صفحات الخاصة بالموقع في كل من فيس بوك و تويتر.
وبهذا دون شك سوف تتمكنون من أن تتابعوا كافة العبارات والرسائل أو حتى ما نقوم بكتابه بصورة عامة من كل من الخواطر والقصص وكذلك الكلام الجميل.
شاهد أيضاً :
القصه اعجبتني مره
وحينما قال الخفاش ذلك، إذا بالقرد يسأله: ولكنك من الطيور أيها الخفاش، والدليل جناحيك، فكيف حاربت معنا نحن الحيوانات؟! وهنا صاح الخفاش: كيف تقول ذلك أيها القرد فأنا حيوان لا طائر. حتى وإن كان لدي جناحان كما تقول.
أنها تقدم لنا عبرة جميلة تعلمنا مدى بشاعة خلق التلون والنفاق. وأن من يفعل ذلك من أجل المصالح والمكاسب، فإنه لن يجني من ذلك إلا الخسارة وكراهية من حوله ونفورهم منه
العبره من القصه انا الصراحه هيا الحل الأنسب لمن يحاولون الإقاع بك فبعض الحيل تكون للعدو فائده لي ان يوقعك في مصيدة شره النفاق لايمكن صاحبه من الخروج من مشاكله وكذلك بعض المواقف يكون الكذب امرا سيئ لأنا العدو يستدرجك وينتظر منك الذله قصه جميله تحول لنا بين فائدة الصراحه في مواقف حياتنا
ابدعتم شكرا لكم