تخطى إلى المحتوى
قصة سيدنا يونس

قصة سيدنا قصة سيدنا يونس قصة سيدنا يونس عليه السلام في بطن الحوت

هو يونس بن متى ،من أبناء النبي يعقوب عليهما السلام أرسله الله تعالى إلى أهل قرية (نينوى). وهي قرية تقع على شاطئ نهر دجلة في الموصل بالعراق. وهم الآشورين الذين بنوا الحضارة الآشورية.أمده الله تعالى بالمعجزات وأنزل عليه الوحي ليثبت لقومه أنه نبي مرسل من عند الله تبارك وتعالى ودعاهم إلى عبادة الله تعالى وحده وترك عبادة الاصنام .وحالهم كحال أقوام الانبياء جميعهم قابلوا دعوته بالرفض والعناد والإستكبار وتمادو في طغيانهم وكذبوه وآذوه. فغضب سيدنا يونس عليه السلام غضباً شديداً ويئس من قومه وخرج من القرية وفقد الأمل في إيمانهم برسالته وتصديقهم له وإيمانهم بالله تعالى وحده ووعدهم بالعذاب الشديد بعد ثلاث .
(وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ، إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ، فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ، فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ، فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ، لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ، ۞ فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ، وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ، وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ، فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ)                                                                                                                                                                                                   وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ، إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ، فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ، فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ

قصة سيدنا يونس

أمر الله سبحانه وتعالى نبيه الكريم بأن يصبر على قومه ويتحملهم حتى يؤمنوا .لكنه عليه السلام لم يستطع الصبر وضاق صدره من كفرهم وعنادهم وخرج من بينهم فاقداً الأمل في إيمانهم. وقاده يأسه وغضبه منهم عليه السلام إلى تلك السفينة المشحونة بالأمتعة والأشخاص للمغادرة .ولما غادرهم سيدنا يونس عليه السلام(وكان عددهم يزيد على المائة ألف وقيل مائة ألف وعشرة ). وتأكد أهل قريته من وقوع العذاب بهم ندموا على ما كان منهم وتابوا إلى الله تعالى وتضرعوا إلى الله بأن يرفع عنهم العذاب الذي سيقع بهم جزاء كفرهم وعنادهم وتكذيبهم لنبيهم. وندموا أشد الندم وخرجوا إلى الصحراء بأولادهم ونسائهم ومواشيهم وأنعامهم. وأخذوا يتضرعون إلى الله تعالى ويلجؤن إليه بأن يرفع عنهم العذاب فكشف الله تعالى عنهم العذاب برحمته وفضله وكرمه حين علم إخلاصهم وصدقهم في توبتهم .
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ(٣) الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ﴾

قصة سيدنا يونس عليه السلام

حين ركب سيدنا يونس السفينة مخالفاً أمر الله تعالى له بالصبر على قومه وتحملهم . فتركهم حين ضاق بهم صدره فلم يعد قادراً على الصبر عليهم.صعد على متن سفينةٍ مشحونةٍ
بالأشخاص والأمتعة.وأحاطت بهم الأمواج العالية من كل مكان.وهاج البحر من حولهم خاف القوم من الغرق وبدأوا في إلقاء البضائع التي كانت على متن السفينة لتخفيف حمولتها لكن السفينة استمرت بالغرق. فاقترحوا أن يقترعوا على رجل من بينهم يلقونه في البحر.فخرجت القرعة على سيدنا يونس عليه السلام فأبوا أن يلقوه وأعادوا القرعة ثلاث مرات فوقعت عليه وكانوا يرفضون أن يلقوه في البحر
قال تعالى﴿فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ﴾
فقام سيدنا يونس وتجرد من ثيابه وألقى بنفسه في البحر. قال سيدنا بن مسعود فأرسل له الله تعالى من البحر الاخضر(الأزرق) حوتاً يشق البحار فجاء والتقم سيدنا يونس حين ألقى بنفسه من السفينة. وأوحى الله تعالى إلى ذلك الحوت ألا تأكل له لحماً ولا تهشم له عظماً فإنه ليس لك رزقاً بل إن بطنك سيكون له سجناً.

قصة سيدنا يونس في بطن الحوت

إلتقم الحوت سيدنا يونس عليه السلام واستقر في بطنه وطاف به البحار كلها. وأخذ يهوي به في الأعماق المظلمة حتى ظن انه قد مات .لكنه اخذ يحرك أطرافه فإذا به يشعر أنه مازال حياً .خذ يصلي في بطن الحوت وهو معترفاً بذنبه ويدعو الله تعالى أن يتوب عليه ويغفر له ، وكان من جملة دعائه: “يا رب، اتخذتُ لك مسجداً في موضع لم يبلغه أحد من الناس”
ومكث في بطن الحوت ثلاثة ايام. وقيل أربعين يوماً،وقيل التقمه ضحى و قذفه عشية .
وكان سيدنا يونس عليه السلام كثير الذكر لله تعالى دائم التسبيح كان يقول: (لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) [سورة الأنبياء]
وكان هذا الذكر والتسبيح هو سبب الخلاص من الكروب والشدائد والمحن .
روى ابن أبي حاتم عن أنس بن مالك -ولا أعلم إلا أنّ أنسا يرفع الحديث إلى رسول الله ﷺ “أن يونس النبي ﷺ حين بدا له أن يدعو بهذه الكلمات. وهو في بطن الحوت، فقال: اللهم لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين، فأقبلت الدعوة تحف بالعرش، قالت الملائكة: يا رب. هذا صوت ضعيف معروف من بلاد بعيده غريبة. فقال -جل وعلا: أما تعرفون ذلك؟ قالوا: يا رب، ومن هو؟ قال الله: عبدي يونس، قالوا: عبدك يونس الذي لم يزل يُرفع له عمل متقبل، ودعوة مستجابة؟ قالوا: يا رب، أوََلا ترحم ما كان يصنع في الرخاء فتنجِّيه في البلاء؟ قال: بلى، فأمر الحوت فطرحه بالعرَاء”.
فكان تسبيحه وذكره لله تعالى في الشده والرخاء سبباً في نجاته عليه السلام. كما حكى القرآن في قوله تعالى (فلولا أنه كان من المسبحين ،للبث في بطنه إلى يوم يبعثون)                                                                                                                                                                         فكان تسبيحه وذكره لله تعالى في الشده والرخاء سبباً في نجاته عليه السلام.

قصة سيدنا يونس والحوت

وبعد أن مكث سيدنا يونس عليه السلام في بطن الحوت المدة التي لا يعلمها إلا الله تعالى .أمر الله تعالى الحوت أن يقذف سيدنا يونس بالعراء وكان عليه السلام سقيماً بسبب المدة التي قضاها في بطن الحوت. والتي أدت إلى مرضه وضعف جسده حيث خف لحمه وضعف عظمه ولم تبقى له قوة .حينها أدركته عناية الله تعالى ولطفه فأنبت له شجر اليقطين (لما له من فوائد عظيمة)فهي سريعة النمو كبيرة الأوراق يستطيع أن يستظل بها ويستتر بأوراقها ويأكل من ثمارها حتى اشتدت قوته وقوي عوده وعاد كمان كان صحيحاً سليماً من أي مكروه.

.أمر الله تعالى الحوت أن يقذف سيدنا يونس بالعراء وكان عليه السلام سقيماً بسبب المدة التي قضاها في بطن الحوت.

شاركونا بـ قصة سيدنا يونس

 للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

قصة ذو القرنين

قصة سورة اصحاب الفيل

في اي سورة وردت قصة قارون

قصة الهدهد مع سيدنا سليمان

قصة صقر قريش عبد الرحمن الداخل

انشرها على :
5 1 قيم
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
Green

وكان سيدنا يونس عليه السلام كثير الذكر لله تعالى دائم التسبيح كان يقول: (لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) [سورة الأنبياء]
وكان هذا الذكر والتسبيح هو سبب الخلاص من الكروب والشدائد والمحن .🌸