المحتويات
قصة شجرة التين والعصافير قصص أطفال قصيرة قصص أطفال قصيرة قبل النوم
قصة شجرة التين والعصافير قصص أطفال قصيرة قصص أطفال قصيرة قبل النوم
كان ياما كان في قديم الزمان، كان هنالك شجرة كبيرة ومثمرة تحمل أشهى أنواع الفاكهة وهي التين،
كانت هذه الشجرة تطلّ على نهر عذب وجارٍ في بستان أخضر وكأنه الجنّة، إضافة لفروعها الكبيرة التي يستظل بظلّها كل من يعبر أمامها،
وكان الجميع يأكل من ثمارها اللذيذة، وحتى العصافير أقامت أحلى البيوت على أغصانها.
بناء عصفورة عش على جذع الشجرة
كانت العصفورة تحلق في البساتين بحثاً عن مكان تبني به عشٌّ لتضع أبنائها الصغار فيه،
وبعد أنا بحثت في جميع البساتين لم تستطع إيجاد مكان مناسب لبناء العش، فجميع الأشجار إمّا صغيرة أو جافّة!
لكنها أخيراً وصلت إلى جانب شجرة التين،
مما جعلها تشعر بالفرح، لأنها وجدت ضالتها بعد رحلة طويلة ومتعبة من البحث عن شجرة مناسبة.
بدأت العصفورة الحديث مع شجرة التين قائلة : مرحباً أيتها الشجرة الجميلة، كيف حالك؟
ردت الشجرة: أهلاً أيتها العصفورة، أنا بخير.. كيف حالك أنتِ؟
ردّت العصفورة: أنا مسرورة جداً لأنني كنت أبحث منذ الصباح عن شجرة مناسبة لأبني عليها عشٌّ لي ولصغاري، فهل تسمحين لي بذلك؟
قالت الشجرة: نعم بكل سرور، أهلاً بك أنتِ وصغارك
وبعد وقت من تعارفهما أصبحت العصفورة وشجرة التين من أفضل الأصدقاء.
جفاف شجرة التين
بمرور الوقت وتغيّر الطقس بدأت أوراق شجرة التين بالتساقط وجذوعها كذلك أخذت بالجفاف،
مما جعلها تحزن كثيراً، فلم يعد أحد يقترب منها لأنها باتت بلا ثمار الآن.
وذات يوم قرر حطّاب الحي قطع شجرة التين لبيع الخشب خاصتها للناس من أجل استخدامها كحطب للمدافئ.
وعندما اقترب من شجرة التين حاملاً الفأس لقطعها، قالت له: أتريد الآن التخلص مني بعد أن استرحت وتمددت طوال أعوام في ظلّي وبعد أن أكلت من ثماري؟
فرد الحطّاب: نعم، فأنتِ لم تعودي صالحة لأي شيء سوى لإشعال النار في حطبك!
في هذه اللحظة مرّ أحد أصدقاء الحطّاب وأخذه معه لأمر طارئ مما منع قطع الشجرة في هذا اليوم.
مساندة العصافير لشجرة التين
عندما رجوع العصفورة إلى بيتها قبل الغروب، وجدت شجرة التين حزينة وذابلة بشكل كبير،
فقالت لها: ما خطبك يا صديقتي الشجرة، أراكِ حزينة جداً اليوم؟
فردت الشجرة: منذ قليل أتى الحطّاب حاملاً بيديه فأساً حاداً ويريد اقتلاعي من جذوري،
ولولا أن أتى صديقه وأخذه بعيداً لأمر طارئ لكنت قد صرت الآن كومة من الأخشاب!
ثم أخذت شجرة التين بالبكاء..
ردت العصفورة غاضبة: لا تذرفي الدموع فأنا لن اسمح لهذا الأمر أن يحدث فأنتِ كنتِ بيتي الذي أعيش فيه والمكان الذي آكل منه وستبقين،
انتظري وسترين ماذا سأفعل، فأنتِ الآن أكثر من صديقة بالنسبة لي.
في اليوم التالي نادت العصفورة أصدقائها العصافير لمساعدتها في تلقين ذلك الحطّاب درساً لن ينساه.
وعند مجيئه بعد قليل لقطع الشجرة بفأسه الحاد، هجمت مجموعة العصافير عليه وبدأوا بالنقر على رأسه
حتى ركض بعيداً هارباً منهم ومبتعداً عن صديقتهم الشجرة.
كما أن جميع العصافير وقفوا إلى جانبها ودعموها، وأخبروها أنّه من المستحيل أن تذبل أو تجف، فهم حولها ويحبّونها،
وبالتأكيد يحتاجون لها أيضاً إن كان في الطعام أو في إيجاد مأوى لهم بين أغصانها.
فرحت شجرة التين كثيراً بتصرف أصدقائها، ثم شكرتهم على موقفهم الجميل معها ودعمهم لها.
اخضرار شجرة التين من جديد
بعد أن شعرت شجرة التين باهتمام من حولها بها، وحب العصافير الذي غمرها بالدفء والحنان، وحب النّاس لظلّها، بدأت تستعيد اخضرارها وقواها من جديد.
وعندما جاءت العصفورة لتحط على عشّها، انتبهت أن أغصان شجرة التين لم تعد جافّة كما السابق،
بل بدأت تستعيد رونقها من جديد مما جعل العصفورة تشعر في هذه اللحظة بسعادة عارمة،
ممّا دفعها لمناداة أصدقائها الذين ساعدوها بالنقر على رأس الحطّاب لكي يبتعد عن شجرة التين، كي يروا كيف عادت الحياة لشحرة التين.
ففرحوا كثيراً وراحوا يحلّقون بشكل دائري حولها مع زقزقة أجمل الألحان.
اعتذار الحطّاب من شجرة التين
في ذات يوم كان الحطّاب في بستانهِ جائعاً وفي نفسهِ أن يأكل حبّة تين، لكنّه كان خجلاً من شجرة التين،
فكيف له أن يأكل من ثمارها بعد محاولته لقطع أخشابها مع قول الكثير من الكلمات الجارحة لها، إذ قال لها أنها لم تعد مفيدة سِوى لإشعال نار المدافئ باستخدام حطبها.
وبعد تفكير كثير من الحطّاب قرّر الاعتذار منها، واتّجه نحوها مبتسماً ثم بادر بالقول: مرحباً يا شجرة التين،
أودّ الاعتذار منكِ عن سوء تصرّفي، فأنتِ أكثر شجرة أطعمتني من ثمارها وجعلتني استظل بظلّها.. أنا حقاً آسف.
نظرت العصفورة وقالت: ارحل من هنا هيّا.. قبل أن أنادي على رفاقي، ونلقّنك درساً لا تنساه بحياتك أيّها الأحمق.
شجرة التين: اهدأي يا صديقتي العصفورة، ما من داعٍ للاعتذار أيها الحطاب،
ليس هنالك أحد منّا معصوم عن الخطأ، وأنا الآن أيضاً سأطعمك من ثماري أنت وكل شخص يمرُّ من هنا فليس من أخلاقي أن أردّ أحداً جاء يعتذر منّي أو يأكل من ثماري.
الحطّاب: يا لكرمك وجودكِ يا شجرة التين.
قيام الحطّاب بنزهة مع عائلته
قام الحطّاب بالاتفاق مع عائلتهِ للذهاب بنزهة في بستانهم تحت ظلّ شجرة التين، بجانب النهر العذب،
وبعد أن جلسوا وأكلوا مالذَّ وطاب، جاءت العصافير وبدأت تغرّد بأجمل الألحان وتحوم حولهم.
بينما مالت شجرة التين بأغصانها حتى يتثنى للأطفاا الأكل من ثمارها اللذيذة.
فشجرة التين لا تحقد على أحد أبداً، على الرغم من أن الحطاب حاول في يومٍ من الأيام قطعها،
لكنه لا تنسى أنه في يومٍ من الأيام أيضاً قد سقاها بالماء ووضع لها السماد لتكون بأفضل حال!
ما أجمل الصداقة الحقيقة، وما أجمل أن يكون لديك صديق مخلص كأصدقاء شجرة التين يقف معك في أشدّ الأوقات حرجاً وتعباً ويدافع عنك بكلّ ما يملك من قوّة.
أتمنى أن تكون قصة اليوم قد نالت إعجابكم
وانتظر بحب تعليقاتكم عليها.
وللمزيد من قصص الاطفال القصيره والجميلة انقر هنا : فيس بوك و تويتر ليصلكم جديدنا.
شاهد أيضاً :
قصه جميله تعلمنا انا الصداقه الحقيقيه هيا رمز العطاء والمدرار وانا بمحبت من حولنا واحتوائهم لنا ننال روح المعنويه والعزيمه والثقه
لاهنتم ابدعتم
قريتها حق ولدي وايد استانس عليها كثروا منها