المحتويات
من هو النبي الذي دعا قومه (٩٥٠) عاماً ونبذه عن حياته
إن الله رؤوفٌ رحيم بعباده، يرسل لهم الرسل والأنبياء، ليهديهم من خلال دعوات الأنبياء إلى الطريق الصحيح، وترك عبادة الأصنام و عبادة غير الله تعالى. ليرجعوا إلى الصواب وينجوا من العذاب. ويهتدوا وتصلح القلوب. فبصلاح قلوب العباد تصلح المجتمعات ويحل الخير والسلام في كل مكان.
والاهتداء إلى النور و ترك الظلام. الذي يغشى على القلوب. ويعمر الأبصار. ويهدم النفوس، ويوصل إلى الهلاك.
وتتالت الدعوات الإلهية عن طريق الأنبياء والرسل. لكل قوم ظالم أشرك بالله تعالى ودعا غيره وحاد عن الصواب.
من هو النبي الذي دعا قومه (٩٥٠) عاماً
من بين هذه الدعوات ومن أوائلها. دعوة سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام. لقومه الذين أشركوا بالله وظلموا وكفروا ونكروا وجوده تعالى.
وهي الدعوة الثانية بعد دعوة سيدنا آدم عليه السلام. فدعوة نوح دامت دهراً طويلاً. لقد بقي يدعو قومه سنوات طويلة ، حتى بلغت تسعمئة وخمسين سنة. دون كلل أو ملل أو تباطؤ.
دعا القوم سراً وعلانية. ترغيباً وترهيباً، فما كان يتبعه إلا قلة قليلة من القوم الظالمين.
ومع ذلك لم يدخل اليأس قلبه. بقي يتابع الدعوة. حاملاً بقلبه النقي. الأمل في صلاحهم، واتباع الدعوة وتعاليمها. لعلهم ينجون من عذاب الله، وينجون من نار جهنم التي ستصليهم يوم الحساب.
صبر نوح عليه السلام على إيذاء قومه. وتجاهلهم لدعوته، واتهامه بالجنون مرة، والخرف مرة أخرى. صبر نوح عليه السلام على أقرب الناس له، على زوجته التي اتهمته بالجنون وكذبت دعوته، وعلى ابنه الذي رفض أن يترك الشرك ويتبع الدعوة الإلهية المحملة لسيدنا نوح.
نبذة عن النبي الذي ظل يدعو قومه 950 عاماً
سيدنا نوح عليه السلام هو نوح بن لمك بن موتو شالخ بن خانوخ.
وتختلف علماء الفقه والدين والتاريخ على سنة تولده، فمنهم من قال بأنه واد في عام مئة وستة وعشرين ، وهو جاء بعد سيدنا آدم عليه السلام. ومنهم من قال بأنه ولد عام مئة وستة وأربعين.
وبعضهم قال إن الفترة الزمنية ما بين سيدنا آدم عليه السلام وسيدنا نوح عليه السلام عشرة قرون والقرن ألف عام. وسيدنا نوح عليه السلام عاش عمراً طويلاً، بقي يدعو قومه لعبادة الله وحده، وترك ما هم عليه من الشرك والكفر والطغيان، تسعمئة وخمسين عاماً، آملاً أن يستجيب القوم.، ويهتدوا إلى الطريق الصحيح.
قصة النبي الذي ظل يدعو قومه تسعمئة وخمسين عاماً
إنّ من يقرأ قصة نوح كاملة، يدرك معنى الصبر والتحمل. معنى التأمل بحدوث ما يحب أن يكون، معنى المواضبة دون كلل أو ملل. فهذا سيدنا نوح. عاش دهراً كاملاً. قضى منه تسعمئة وخمسين عاماً، يدعو القوم لعبادة الله وحده. بعد أن بدؤوا بعبادة الأصنام والطواغيت. والمجسمات والتماثيل. التي بناها أو نحتها الذين من قبلهم لأناس وأشخاص صالحين. تخليداً لذكراهم، واحتراماّ لهم. ولما قضى الجيل القديم وجاء من بعده، ظن الكثير أن هذه المجسمات آلهة. واتخذوهم ألهه لعبادتهم وتقديم القرابين لها.
كما حاول نوح عليه السلام. أن يوضح لهم أنها أصنام لا فائدة منها ولا منفعة. لكن قومه لم يستجيبوا له. فمنهم عدد قليل من استجاب، والأغلبية من بادره بالإيذاء والاستهزاء، والسخرية من نبي الله عز وجل.
ومن هؤلاء القوم، زوجته التي رفضت أن تصعد معه إلى السفينة. واتهمته بالمس والجنون، وجعلته سخرية بين القوم، وهذا ما يعتبر خيانة لزوجها، وابنه الذي حاول الأب وبكل الطرق أن يقنعه، فرفض الاستجابة، ورفض الصعود إلى السفينة، وكان ممن صعد إلى المخبأ الذي اعتقد بأنه سينجيه من الغرق.
دعا نوح عليه السلام قومه. مرةً بالسر. ومرةّ بالعلن، مرةً يخفي. ومرةً يجهر بدعوته، مرةً يهدد ويوعد بنار جهنم وبئس المصير، ومرةً يرغب القوم بما سيلقاه المؤمن من نعيم الجنة. بقي يدعو قومه ألف سنةٍ إلا خمسين عاماً.
سفينة سيدنا نوح
وبقي يدعوهم ويتحمل الأذى منهم، إلى أن جاءه الأمر ببناء سفينة كبيرة، من ألواح الخشب، ومثبتة بالمسامير، وأمره الله أن يصعد على السفينة كل أنواع الحيوانات زوج مكون من ذكر وأنثى. وان بصعد معه من اتبعه وآمن بوجود إله واحد لا شريك له، وبشره بقدوم الخير الوفير، ومطر ورعود حتى تتشكل الفيضانات، وتغطى الأرض كاملةً بالماء، وأنه سيعاقب كل من نكر وجود الله وأشرك به، وسيغرق بالطوفان العظيم.
ولشدة سخرية المشركين الذين لم يستجيبوا لدعوة سيدنا نوح، بنو عرزال على قمة جبل، ظناً منهم أنّه سيحميهم من الطوفان. وجاء الطوفان، وبدأت المياه تغمر الأرض، وصعدت سفينة نوح وطافت على سطح الماء، واستوت بمن فيها على قمة جبل جودي، وهو بالقرب من الموصل، وكان ذلك في يوم عاشوراء، وحمداً لله صام النبي نوح وأمر كل من هو على متن السفينة أن يصوم معه، حمداً وشكراً لله تعالى.
ونجا كل من كان على متن سفينة نوح، بفضل الله تعالى أولاً، وقلوبهم المليئة بحب الله وإيمانهم به وحده لا شريك له ثانياً. وهكذا تكون دعوة نوح عليه السلام إلى قومه. قد بلغت تسعمئة وخمسين عاماً، وتعد دعوته من الدعوات التي تحمل الكثير من المعاني العظيمة، فهي تؤكد أن الأنبياء يجب أن يتحول بقيمة الصبر، وإن دعوة النبي نوح عليه السلام هي الأساس لبقية الدعوات، والقيم والصفات التي يجب أن يتحلى بها النبي، نوكد بأن صلة القرابة لا شأن لها بالتسامح مع مصير من يشرك بالله، فهذه زوجة نوح وابنه قد نالا عقابهما، على كفرهم وشركهم بالله..
الأسئلة الشائعة حول من هو النبي الذي دعا قومه (٩٥٠) عاماً
لفهم قصص الأنبياء، والالتزام بمعانيها وما تحمله من فائدة، لا بد من الإجابة عن الأسئلة الشائعة المتداولة بين الناس.
كم سنة عاش النبي نوح عليه السلام؟
كثيرون من يتساءلون نوح عليه السلام كم سنة عاش، اختلف الكثيرون والعلماء على أن نوح عليه السلام كم سنة هاش، قيل بأنه بعث إلى قومه وهو في الأربعين من عمره، وبقي يدعوهم تسعمئة و خمسين سنة وعاش بعد الطوفان ثلاثمئة وخمسين سنة والله أعلم من الجميع، فهو يعلم ونحن لا نعلم.
من هو سيدنا نوح عليه السلام؟
- نوح بن لمك بن موتو شالخ بن خانوخ.
- بعد سيدنا آدم عليه السلام.
- نبي دعا قومه ٩٥٠سنة.
من هو النبي الذي بعثه الله لنا عبدت الأصنام والطواغيت؟
إنّ قوم النبي نوح عليه السلام ،أول من عبدوا الطواغيت والأصنام ، التي وجدت قبلهم مصنوعة على أيدي من سبقهم بأجيال تخليداً لرجالٍ صالحين.
فمن سائلٍ يسأل من هو النبي الذي بقي يدعوا قومه تسعمئة وخمسين سنة، الإجابة هي سيدنا نوح عليه السلام، فهو من عاش عمراً مديداً، ينشر دعوته بين قومه الظالمين، ليعبدوا الله وحده لا شريك له، ويتركون ما هم عليه من ضلال وعبادة الأصنام. حتى إذا لم يستجيبوا، انزل الله بهم العذاب الشديد، وحل بهم الطوفان وماتوا غرقاً، و نالوا عذاب الدنيا والآخرة، ومن يقرأ قصة نوح كاملة، يتعلم منها الصبر والمواضبة وعدم الاستسلام.
شاركونا بـ من هو النبي الذي دعا قومه (٩٥٠) عاماً
للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.
شاهد أيضاً
شكرًا