المحتويات
من هو قارون وكيف كانت نهايته قصة قارون كاملة ونهايته
هو قارون بن يصهر بن قاهث بن لاوي بن يعقوب. وهو على قرابة من موسى -عليه السلام-. حسب قوله تعالى: (إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى).
يعني ذلك أنه من بني إسرائيل وقيل أنه من أقارب موسى. وقارون اسم عبرانيّ محوّل للّغة العربية، و يعرف أيضاً باسم قورح وقد بغى و ظلم قومه و تكبر عليهم بسبب كثرة كنوزه و أمواله ومناصرته. لفرعون الظالم الذي أطلق يد قارون في قومه لظلمهم قهرهم وزيادة معانتهم. وحرمانهم رغم كثير أمواله و كنوزه. فكان من الظالمين الذين توعدهم الله سبحانه و تعالى بالعقاب والعذاب. نتيجة أعمالهم وإنكارهم. فضل الله عليهم وتنكرهم لأنبيائه الكرام. حيث تربص قارون بموسى عليه السلام و كاد المكائد له وتعاون مع فرعون ضده و تآمر عليه مع امرأة عاهرة بأن تشهد أمام الناس بأن نبي الله قد زنى بها لكن مشيئة الله كانت أقوى. حيث خافت هيب النبي و اعترفت بالحق فأوحى الله إلى نبيه موسى. بأن يفعل بقارون ما يستحق فدعا ربه أن اخسف الأرض بقارون واتبعه و كنوزه فكانت نهاية الظلم و الظالم.
قصة قارون كاملة
ويرجع سبب تمادي قارون وظلمه لقومه. إلى الأسباب التّالية: إنّ الله -تعالى- رزقه مالاً لا يُعدّ ولا يُحصى. وكان يمتلك كنوزا عظيمة. ولم يكن في زمنه عملة نقدية. بل تعاملوا بالأموال المدّخرة من الذّهب والفضّة. أي يتم التعامل بمقايضة البضائع بأوزان الذهب والفضة. وكان لديه مخازن غير محدودة للأموال يعجز خدامه عن حمل مفاتيحها.
قال الله تعالى: (وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ) كما قام فرعون بتوليته ملكا على بني إسرائيل، فزاد في ظلمه لهم حيث كان يرى نفسه أعظم منهم وأفضل وخاصة على الفقراء من قومه. ويروي القرآن الكريم قصة قارون كما يلي:
قال تعالى: (إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ * وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ * قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ * فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ * فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ) . «سورة القصص: الآيات 76 – 80».
قصة قارون
فتح الله على قارون أبواب النعيم، وسبل الرزق، فعظمت أمواله و كنوزه، وفاضت خزائنه بالذهب والمجوهرات و الزمرد وعاش في ترف وبذخ و مجون و طغى وتجبر و ظلم قومه و حرم الفقراء و الضعفاء و زاد في غيه و تماديه مناصرته لفرعون و لكثرة أمواله و كنوزه كان يعجز رجاله الأشداء عن حمل مفاتيحها الكثيرة فقد كانت مفاتيح حجرات الكنوز تحمل على ستين بغلاً، لكنه استمر ظلم قومه و لم يستجب لنصيحة العقلاء من قومه الذين حثوه بعلى العدل والعطاء و إكرام أبناء عمومته من بني إسرائيل خاصة المحتاج منهم و حذروه من عاقبة أعماله و ظلمه و طغيانه ومن الفرح بما يملكه من الكنوز و الأموال و الذهب و المجوهرات وأن الدنيا دار فناء فلا يبتغيها وليطلب دار الآخرة لأنها دار البقاء لكنه تمادى في جبروته و طغيانه وقد أنساه غروره مصدر نعمته وفتنه المال وأغرته حياة البذخ والرخاء فنسي الله تعالى و ظلم نبيه وحاك المؤامرات ضده في العلن.
قصة قارون مع موسى
كان قارون من قوم موسى و أبناء عمومته وقد سمع من موسى تعاليم التوراة لكنه لم يتعظ منها فكان قارون في التوراة كقارون في القرآن كافرا متجبرا وقد سلك طريقا آخر عن بني قومه بنو إسرائيل حيث كان مناصرا لفرعون الذي ولاه على بني إسرائيل و كرمه و أطلق يده عليهن فظلمهم قارون و تجبر عليهم و حاول قارون ظاهريا أن يناصر موسى بينما يكن له الكره و الحقد و كان في غير الظاهر مع فرعون و قد قرن اسمه مع فرعون و هامان الثلاثي المغضوب عليهم والذين ذكروا في سورتين في القرآن الكريم:
﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ * إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ ﴾ [غافر: 23، 24]،
﴿ وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ ﴾ [العنكبوت: 39].
و هذا هو قارون في القرآن الكريم.
نهاية قارون
جاء قارون بامرأة عاهرة و أعطاها أموالا لكي تقول أمام الناس بأن موسى عليه السلام قد زنى بها و قد خرج قارون كعادته و معه كنوزه و خدمه من الرجال و النساء لكي ينفذ خطته و عندما رأى الناس هذه الأموال أصيبوا بالذهول وخرج موسى لينفذ أمر الله و كان يدعوهم لعبادة الله سبحانه و تعالى فجاء قارون و سأل موسى على الملأ : ” كيف تنصحنا وتفعل منكراً ” ؟؟ و عندها أمر العاهرة بأن تشهد بما اتفقا عليه أما الناس لكنها سرعان ما ارتجفت أمام نبي الله خوفا وخشية فوجه موسى إليها السؤال التالي …
” بالذي فلق البحر لبني إسرائيل إلا صدقت؟ ” .. ولكن المرأة أجابته بالحق .. فسجد موسى النبي عليه السلام لله سبحانه وتعالى و حينها اوحى اليه الله سبحانه وتعالى ” إني أمرت الأرض أن تطيعك فأمرها بما شئت ”
فأمرها موسى عليه السلام ان تخسف بقارون ومن معه من ناس و أموال فخسفت بقارون ومن معه الى الارض السابعة كما قال بن كثير و كانت هذه نهاية الطغيان و الظلم.
الأسئلة الشائعة حول من هو قارون وكيف كانت نهايته
اليكم أهم الأسئلة حول قصة هارون وأكثرها تداولاً:
ما هي السورة التي ذكر فيها قصة قارون؟
سورة العنكبوت وسورة غافر
من هو قارون؟
ابن عم النبي موسى عليه السلام من بني إسرلئيل.
ما هو قصر قارون؟
هو معبد أثري بالقرب من بحيرة قارون بمحافظة الفيوم في مصر و يعرف باسم «معبد قصر قارون» و يعود إلى العصر اليونانى، ولا علاقة له بقارون الذي جاء ذكره في القرآن الكريم. فقارون في التاريخ غير قارون في القرآن.
تخبرنا قصص القرآن الكريم بمآثر و أحداث تشكل مواعظا وحكما يجب علينا الاتعاظ منها والحذر من غضب الله سبحانه و تعالى فالآخرة خير و أبقى من الحياة الدنيا و كل ظالم سينال عقاب الباري عز و علا.
شاركونا بـ من هو قارون وكيف كانت نهايته
للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.
شاهد أيضاً