المحتويات
أجمل قصائد نازك الملائكة أجمل ما كتبت نازك الملائكة
أجمل قصائد نازك الملائكة، الشاعرة العراقية الجميلة ذات القلم القوي، والحس الأدبي المُرهف
قصيدة امرأة لا قيمة لها
[ صور من زقاق بغداديّ ]
- ذهبتْ ولم يَشحَبْ لها خدٌّ ولم
ترجُفْ شفاهُ
لم تَسْمع الأبوابُ قصةَ موتها
تُرْوَى وتُرْوَى
لم تَرتَفِعْ أستار نافذةٍ تسيلُ
أسًى وشجوَا
لتتابعَ التابوت بالتحديقِ
حتى لا تراهُ
إلا بقيّةَ هيكلٍ في الدربِ
تُرْعِشُه الذِّكَرْ
نبأ تعثّر في الدروب فلم يجدْ
مأوًى صداهُ
فأوَى إلى النسيانِ في بعضِ
الحُفَرْ
يرثي كآبَته القَمَرْ
…
والليلُ أسلم نفسَهُ
دون اهتمامٍ، للصَباحْ
وأتى الضياءُ بصوتِ بائعةِ الحليبِ
وبالصيامْ،
بمُوَاءِ قطٍّ جائعٍ لم تَبْقَ منه سوى
عظامْ،
بمُشاجراتِ البائعين، وبالمرارةِ
والكفاحْ،
بتراشُقِ الصبيان بالأحجار في
عُرْضِ الطريقْ،
بمساربِ الماء الملوّثِ في
الأزقّةِ، بالرياحْ،
تلهو بأبوابِ السطوح بلا
رفيقْ
في شبهِ نسيانٍ عميقْ
قصيدة غرباء
نحن هنا مثلُ الضياءْ… غُربَاءْ!
- أطفئ الشمعةَ
واتركنا غريبَيْنِ
هُنا..
نحنُ جُزءانِ من الليلِ
فما معنى السنا؟
يسقطُ الضوءُ على وهمينِ
في جَفنِ المساءْ
يسقطُ الضوءُ على بعضِ شظايا
من رجاءْ
سُمّيتْ نحنُ وأدعوها أنا:
مللاً. نحن هنا مثلُ الضياءْ
غُربَاءْ
اللقاء الباهتُ الباردُ
كاليومِ المطيرِ
كان قتلاً لأناشيدي
وقبراً لشعوري
دقّتِ الساعةُ في الظلمةِ تسعاً
ثم عشرا
وأنا من ألمي أُصغي وأُحصي
كنت حَيرى
أسألُ الساعةَ ما جَدْوى
حبوري
إن نكن نقضي الأماسي
أنتَ أَدْرى
غرباءْ
مرّتِ الساعاتُ كالماضي
يُغشّيها الذُّبولُ
كالغدِ المجهولِ لا أدري
أفجرٌ أم أصيلُ
مرّتِ الساعاتُ والصمتُ
كأجواءِ الشتاءِ
خلتُهُ يخنق أنفاسي
ويطغى في دمائي
خلتهُ يَنبِسُ في نفسي
يقولُ
أنتما تحت أعاصيرِ المساءِ
غرباءْ
أطفئ الشمعةَ فالرُّوحانِ
في ليلٍ كثيفِ
يسقطُ النورُ على وجهينِ
في لون الخريف
أو لا تُبْصرُ؟ عينانا ذبولٌ
وبرودٌ
أوَلا تسمعُ؟ قلبانا انطفاءٌ
وخمودُ
صمتنا أصداءُ إنذارٍ
مخيفِ
ساخرٌ من أننا سوفَ نعودُ
غرباءْ
نحن من جاء بنا اليومَ؟
ومن أين بدأنا؟
لم يكنْ يَعرفُنا الأمسُ رفيقين..
فدَعنا
نطفرُ الذكرى كأن لم تكُ يوماً
من صِبانا
بعضُ حبٍّ نزقٍ طافَ بنا ثم
سلانا
آهِ لو نحنُ رَجَعنا حيثُ كنا
قبلَ أن نَفنَى وما زلنا كلانا
غُرباءْ
قصيدة قيس وليلى
هي هذي الحياة لا تمنح الأحياء، إلا العذاب والأهوالا..
عالم سافل يضجّ من الإثم، ويحيا بين الهوى والظلام.
- كيف مات المجنون؟ هل سعدت ليلى؟
سلوا هذه الصحاري الحزينة
…
اسألوها ما حدّث الريح قيس الأمس
ليلا وكيف عاش سنينه
…
ذلك الشاعر الشريد الخياليّ
صديق الظباء في الصحراء
…
ونجّي الرمال والوحش والبيد
وطيف الشحوب والأدواء
…
سحق الحبّ قلبه المرهف الغضّ
فعاش الحياة دون مقرّ
…
فوق تلك الرمال ينشد أشعار
هواه لكل هوجاء تسري
…
راسما فوق صفحة الرمل ما
كان من الشوق والأسى والحنين
…
لاثما كلّ موضع خطرت ليلى
عليه في ماضيات السنين
…
يوم كانت ترعى الشياه ويرعى
قيس أغنامه فتشدو ويشدو
…
وتدوّي باللحن تلك الرمال السمر
حيث الظباء تلهو وتعدو
…
يوم كانت يا لهفة الشاعر العاشق
ماذا قد أبقت الأقدار؟
…
نضبت فرحة الصبا وذوى الوادي
وجفت في رحبه الأزهار
…
وتبقّى قبر على قدم التلّ
ذوت تحته معالم ليلى
…
وحنت فوقه شجيرة ورد
تخذتها الأشلاء في القبر ظلاّ
…
وتبقّى قيس المعذّب يبكي
ما تبقّى من عمره المصدوم
…
راقدا عند حافة القبر لا يفتأ
يشكو إلى الصبا والغيوم
…
يتمنى ليل المنايا ويدعوه
إليه بأعذب الأسماء
…
ويغنّي للموت أجمل ألحان
هواه تحت الدجى والضياء
…
ثم جاء الصباح يوما وقيس
في يد الموت ذاهل مصروع
…
ليس تبكيه غير تنهيدة الريح
وصوت البوم الكئيب دموع
…
يا قلوب العشّاق حسبك حّبا
واقبسي من مأساة قيس مثالا
…
هي هذي الحياة لا تمنح الأحياء
إلا العذاب والأهوالا
…
خدعتنا بالحبّ والشوق والذكرى
وما خلفها سوى الأوهام
…
عالم سافل يضجّ من الإثم
ويحيا بين الهوى والظلام
قصيدة أسطورة نهر النسيان
كل عمر قصيدة كتبتها، في كتاب الحياة كفّ الزمان، وغداً يمحّي الكتاب جميعاً، وتذوب الحروف في الأكفان.
- مخلب الخوف والتشاؤم قد جرّح
أيامنا وأدمى صبانا
…
ليت نهر النسيان لم يك وهما
صوّرته أحلامنا لأسانا
…
ليته كان ليت أخباره حق
لننسى ما كان أو ما يكون
…
ونعيش الأحرار من قيد بلوانا
ويعفو عنا الغد المجنون
…
يا ضفاف النسيان قد جاءك الشاعر
فلترحمي جراح أساه
…
إنضحيه بمائك الأسود البارد
ولتشفقي على بلواه
…
فهو ذاك القلب الذي طوّقته
حادثات السنين بالأشواك
…
منحته الحس الرهيف وقالت:
لتكن في الحياة أوّل باك
…
يا ضفاف النسيان يا ليت هذا الموج
يطغى على الوجود الحزين
…
يغسل الإثم والدموع ويأسو
كلّ جرح في قلبه المطعون
…
ألم العيش يا ضفاف قويّ
وشقاء الممات أقوى وأقسى
…
في ظلام الحياة نضطرب الآن
ونفنى عما قليل وننسى
…
كل عمر قصيدة كتبتها
في كتاب الحياة كفّ الزمان
…
وغداً يمحّي الكتاب جميعاً
وتذوب الحروف في الأكفان
قصيدة النهر العاشق
كلَّ عامٍ ينزلُ الوادي ويأتي للِقانا، وله نُفْرِغُ شكوانا من العيشِ المملِّ، إنه يمنحُنا الطينَ وموتاً لا نراهُ، من لنا الآنَ سواهُ؟
- أين نمضي؟ إنه يعدو إلينا
راكضًا عبْرَ حقول القمْح لا يَلْوي خطاهُ
باسطاً، في لمعة الفجر، ذراعَيْهِ إلينا
طافراً، كالريحِ، نشوانَ يداهُ
سوف تلقانا وتَطْوي رُعْبَنا أنَّى مَشَيْنا
…
إنه يعدو ويعدو
وهو يجتازُ بلا صوتٍ قُرَانا
ماؤه البنيّ يجتاحُ ولا يَلْويه سَدّ
إنه يتبعُنا لهفانَ أن يَطْوي صبانا
في ذراعَيْهِ ويَسْقينا الحنانا
…
لم يَزَلْ يتبعُنا مُبْتسمًا بسمةَ حبِّ
قدماهُ الرّطبتانِ
تركتْ آثارَها الحمراءَ في كلّ مكانِ
إنه قد عاث في شرقٍ وغربِ
في حنانِ
…
أين نعدو وهو قد لفّ يدَيهِ
حولَ أكتافِ المدينهْ؟
إنه يعمَلُ في بطءٍ وحَزْمٍ وسكينهْ
ساكبًا من شفَتَيْهِ
قُبَلاً طينيّةً غطّتْ مراعيْنا الحزينة
…
ذلكَ العاشقُ إنَّا قد عرفناهُ قديماً
إنه لا ينتهي من زحفِهِ نحو رُبانا
وله نحنُ بنَيْنا، وله شِدْنا قُرَانا
إنه زائرُنا المألوفُ ما زالَ كريما
كلَّ عامٍ ينزلُ الوادي ويأتي للِقانا
…
نحن أفرغنا له أكواخنا في جُنْح ليلِ
وسنؤويهِ ونمضي
إنه يتبعُنا في كل أرضِ
وله نحنُ نصلّي
وله نُفْرِغُ شكوانا من العيشِ المملِّ
…
إنه الآن إلهُ
أو لم تَغْسِل مبانينا عليه قَدَمَيْه؟
إنه يعلو ويُلْقي كنزَهُ بين يَدَيها
إنه يمنحُنا الطينَ وموتاً لا نراهُ
من لنا الآنَ سواهُ؟
شاركونا قصيدتكم المفضلة للشاعرة نازك الملائكة
بعد أن أطلعتم على أجمل قصائد نازك الملائكة من موقعنا ,,
نرغب منكم مشاركتنا القصيدة التي نالت إعجابكم من خلال إضافتها عبر التعليقات
والمساهمة معنا في تطوير الموقع
نحن نرغب في أن يكون موقعنا فهرساً يضم أفضل قصائد الشاعرة العراقية نازك الملائكة ليستفيد منها الجميع بفضل مساهماتكم
نشكر لكم زيارة موقعنا فن العبارات والإستفادة من كافة خدماتنا
تابعونا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والكلام الجميل.
شاهد أيضاً :
أين نعدو وهو قد لفّ يدَيهِ
حولَ أكتافِ المدينهْ؟
إنه يعمَلُ في بطءٍ وحَزْمٍ وسكينهْ
ساكبًا من شفَتَيْهِ
قُبَلاً طينيّةً غطّتْ مراعيْنا الحزينة
كيف مات المجنون؟ هل سعدت ليلى؟
سلوا هذه الصحاري الحزينة
نحن أفرغنا له أكواخنا في جُنْح ليلِ
دوما تبهرونا بجديدكم
من اعذب قصائد نازك الملائكة
لنكن اصدقاء في متاها ت هدا الوجود الكئيب
حيث يمشي الد مار و يحيا الفناء
“أمطري , لا ترحمي طيفي في عمق الظلام
أمطري صبّي عليّ السيل , يا روح الغمام”
كيف يا دهرُ تنطفي .. بين كفَّيكَ الأماني وتخمد الأحلامُ؟ كيف .. تَذْوي القلوبُ وهي ضياءٌ ويعيشُ الظلامُ .. وهْو ظلامُ؟
فهو ذاك القلب الذي طوّقته
حادثات السنين بالأشواك
كل عمر قصيدة كتبتها
في كتاب الحياة كفّ الزمان🌼