تخطى إلى المحتوى
شعر محمد عفيفي مطر

شعر محمد عفيفي مطر أشعار محمد عفيفي مطر قصائد محمد عفيفي مطر

فقد ولد الشاعر محمد عفيفي في قرية رملة الأنجب في المنوفية وهذا في عام 1935م، وقد تخرج محمد عفيفي في كلية الآداب قسم الفلسفة، وقد عمل مدرسًا، فهو يعتبر محمد عفيفى مطر من أبرز شعراء جيل الستينات، وقد تعددت مجالات عطائه بين المقالات النقدية وقصص الأطفال.

شعر محمد عفيفي مطر

الشاعر محمد عفيفي مطر وقصيدة ألف قيامة لموت واحد:

رفَّتْ على وجهِ الصبيِّ فراشتانِ
وحطَّتا غمازتينِ تشعشعانِ
إذا تبسَّمَ بالحليبِ وشقشقاتِ الماءِ

تنغرسانِ إن غضبت ملامحُهُ كبرعمِ دمعتين أسميتُكَ النجمَ الذي يعلو يشقُّ غياهبَ المنفى توقُّدُهُ أسميتُكَ النسرَ المحوِّم في سماءِ الروح سدرةُ منتهى الأشعارِ مرقدُهُ أسميتُكَ الحصباءَ والأعشابَ في جبل العشيرةِ ..

أنتَ راعيهِ وسيِّدُهُ
لستَ ابنَ أمِّكَ أو أبيك إذا نسيتَ ذراهُ
أو أُنْسيتَ أنكَ للرعاءِ وللخيول الخنجرُ الحامي
وللحطاب جمرتُهُ وموقدُهُ

حتفٌ لمن عاداهمو سيفٌ لمن كانت لهم يدُهُ
أسميتُكَ النبعَ المزفزفَ بالمياه ليشربَ
الطيرُ الشريدُ ويصطفي عشّاً
يزقزقُ من تكاثره تجدُّدُهُ

أسميتُكَ الغضبَ المقدَّسَ ،
فالرياحُ خيولُ أحرفِهِ الضوابحُ ،
والغيومُ دليلُ قلبكَ في الرحيل إلى
ثراكَ .. فأنتَ كثرتُهُ وواحدُهُ

يا ابني ويا ابن أبيكَ وابن أبيه ..
لاسمِكَ إرثُهُ الوقَّادُ في الثأرِ المؤرَّثِ
والجبالِ وفسحةِ الآفاقِ
والجَرْسُ الكظيمُ لكلِ نائحةٍ تردِّدُهُ

فانبسطَتْ سماوات وأرضٌ
واشرأبَّتْ من خطى إيقاعِها الأوتادُ
والغاباتُ ، وانفسحت مرامحُ خيلِها
امتدت ملاعبُ طيرِها ونسورِها بين الطباقِ السبعِ

أمُّكَ فتَّحَت في معصراتِ الغيمِ أبوابَ الكلام
لا ينحني رجلٌ لغير الله والأعشابِ في
سجّادةِ الملكوت
والماءِ المزمزِمِ في الشقوقْ

أرضُ العشيرةِ والفطام بعيدةٌ بُعدَ الصِّبا
وقريبةٌ قربَ الغناءِ من الحناجرِ والرباب
الأرض حولك في اتِّساع القيدِ
في لغة القياصرةِ القدامى ظلمةُ المنفى

وفي لغةِ القياصرةِ الحُثالة رعدةُ الموتِ المُهان
الموتُ ، أقسى الموتِ ، أن تَنْحلَّ طيناً في
يد الخزّافِ يعجنُهُ ويُبدئُهُ وينفخ فيه من
أهوائِهِ وكأنه ما كان ذا شكلٍ ولا معنى

قلبٌ بلا جبلٍ تحومُ نسوره وتُضيءُ شمسٌ
في مرايا ثلجِهِ : حجرٌ ،
ورأسٌ لا يطنُّ به انحدار الماءِ في الوديان
محضُ خَرابةٍ لا يستحق بهاءَ ” قـلْبَقِ ” جدِّهِ

ويدٌ تُزَلْزِلُها من الخوف المهينِ نذالةُ النسيان
لا تقوى على حسمٍ بطعنةِ خنجرٍ
مولودةٌ للقطْعِ ،
والشّفةُ التي لا تستطيبُ قراءةَ التجويد للدم

في صحائف أرضها ومتونِ أهليها
بغيُّ خيانةٍ تلغو
ولم يُخْلَقْ لها شرفُ اللغة
في الغيمِ مهرٌ أشهبٌ

أرسانُهُ خَيْطَانِ من ريحٍ ومن مطرٍ
وفرشُكَ سرجُهُ ، فاحلمْ وباغِتْهُ وضفِّرْ
من صهيلِ البرقِ والأرسانِ واعقدْ
في حديدِ النافذة

أنشوطةً ، واحلم به حتى يحين الوقت
للنسرِ ما امتدَّ الفضاءْ
مِنْ فسحةِ الطيران في أهوائِه ودمائه
من أول الوكْرِ الممنَّعِ في الذرى

حتى انفجارِ النورِ تحتَ العرش
ما من سكةٍ لترابِ أهلك غير ما انتقشت بهِ
الحصْباءُ من دمكَ الذي انهملتْ
خُطاه على خطاكَ

لو أنني قابلتكم في البعث والنشور مرتعشاً ما بينكم في نُزُلِ الأعراف وخجلاً مما كتبتموه في دفاتر الشغاف

 

قصائد محمد عفيفي مطر

الشاعر محمد عفيفي مطر وقصيدة هلاوس ليلة الظمأ:

غَبَشٌ يُبلِّلُهُ دخولُ الليلِ، والغيطانُ تسحبُ
من بداياتِ النعاس تَنُفَّسَ الإيقاعِ منتظِمًا على
مدِّ الحصيرة والمواويل.
الزمانُ كأنه فجرٌ قديمٌ مستعاد

قد كنتُ مضطجعاً أعابثُ شَعرَ بنتيَّ،
الصغيرةُ أفزعتها
قشرةُ الدمِ والصديدِ على عِظام الأنف
– أهذي أم هي الزنزانةُ انفتحت على زمنين واتّسعت على هول المكان؟! –

ريقٌ وجمرةٌ حنظلٍ، تتشقَّقُ الشفتان:
يا عبد العليم
ما للجِرار ادَّحرجت والقُلَّةِ الفُخّارِ عفَّرَها الرماد
والملح، والنهرِ القريبِ مُشَقّقاً، ما للتحاريقِ ارتعت

بالجمر والنسجِ المهلهلِ أعظمي وأديمَ هذا الليل
يا عبد العليم!!
أهذي وألهثُ أم هي البنتُ الصغيرةُ من ظلام الغيم
تخرج فى يديها الكوزُ والإبريقُ تلمعُ في نحاسهما الزخارف

بالعناقيد المندّاةِ؟!
التفتُ.. فراعها أنّ القيودَ تعضُّ لحمَ المعصمَيْن
فيرشحُ الدَّمُ
فاستدارت وارتمت فى عثرة الرهبوتِ

قد نَبَّهتُ رحمةَ أن يكونَ الماءُ والفخّارُ مشمولين
بالسعدِ المُفَوَّحِ واللبان
قال المخنّثُ للمخنّثِ: إن هذا الأهبل المجنون يهرفُ بالكلام
(فعرفت أنهما هما..

والجسر بين الصالحية والرشيد مرجِّعٌ
للبلغم الدهنيّ فى صوتيهما)
قال المخنّثُ للمخنّثِ:
إن نوبة نومي اقتربت

فأخرسْ صوتَهُ بعصاكَ
فانفجرت برأسي الصاعقة
كان الصدى متشظياً بدَمِ الهلاوس
آه يا عبد العليم

لم يترك الأهلون من نُبْلِ العصا فى لعبة التحطيبِ ميراثا
بأوغاد الزمان النذلِ
هل رجلٌ وضربتُهُ تجيءُ من الوراء!!
أدركْ دمي بالبُنِّ بعد الماء يا عبد العليم

كانوا ثلاثةَ أصدقاء
والموت رابعَهُم، وأيديهم تُجَمِّعُها قصاع الفتِّ في
ليلِ الموالد بعد رقص الذكر والتخمير..
كان أبوكَ يهدُرُ فى مقام الحشدِ تأخذهُ الجلالة،

وجهه الطينيُّ يلمعُ، والعصا فى إصبعيه تدورُ مثل مغازل الأفلاكِ
يا جملَ المحامل – إنّه جملٌ يطمطمُ من ضراب الرقص في
أعضائه.. يا أمَّ هاشم.. ثمّ تنكسر العصيُّ على عصاه
ثانيهمُ ينشقُّ عنه الحشد:

قفطانٌ يضيءُ بياضه الزهريُّ، والشالُ المرفرفُ، بسطة الأفيون،
والقدُّ النحيل/ كالخيزرانةِ، والعصا ليست تُرى من كَرِّها بين اليدين يفحُّ،
يصفِرُ، يرتمي وتداً يلين وينثني كالصلِّ..
آه وألف آه

غَبَشٌ يُبلِّلُهُ دخولُ الليلِ، والغيطانُ تسحبُ من بداياتِ النعاس تَنُفَّسَ الإيقاعِ منتظِمًا على مدِّ الحصيرة والمواويل

أشعار محمد عفيفي مطر

الشاعر محمد عفيفي مطر وقصيدة لو:

لو أنني قابلتكم في البعث والنشور
مرتعشاً ما بينكم في نُزُلِ الأعراف
وخجلاً مما كتبتموه في دفاتر الشغاف
وضائعاً بين المناكب القاسية الغليظة

إذا تزاحمت فوق السراط أو تضعضعت
من شهور العبور
لعدتُ فوق الأرض
ممتلئاً بالرفض والقصائد المحرمة
ممتلئاً بالحب للمنازل الخاوية المهدمة..

رفَّتْ على وجهِ الصبيِّ فراشتانِ وحطَّتا غمازتينِ تشعشعانِ إذا تبسَّمَ بالحليبِ وشقشقاتِ الماءِ

شاركونا بـ شعر محمد عفيفي مطر

للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

شعر ابن هانئ الأصغر

شعر ابن بقي القرطبي

شِعر ابن وهبون

شعر صفوان التجيبي

شعر ابن الابار الخولاني

انشرها على :
5 2 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
🦋أمہ رِِتًوُجٌهہ

في صحائف أرضها ومتونِ أهليها
بغيُّ خيانةٍ تلغو
ولم يُخْلَقْ لها شرفُ اللغة
في الغيمِ مهرٌ أشهبٌ

يشير الشاعر الى هذه الكلمات في القيمه والجمال الذي يحتوي الوطن وناسه ويصف في ابياته الأرض وسكانها بأنهم مثل صحائف ومتون في اشاره الى انهما التراث الغني ويعبر الشاعر عن غضبه عن أي تخاذل يتعرض له الوطن ويعبر في وصفه ان الخيانه قدتكون سبب في دمار هذه الأرض وضياع قيم الناس في الأخلاق والمبادئ وينوه بشده بعدم اتصاف القائمين على الأرض بالخيانه لانها لاتستحق أن تُنطق اويتصف بها أي أحد لانها صفه منبوذه ومشينه وفي البيت الأخير يتحدث الشاعر عن المهر الأشهب في الغيوم ليعتبر هذا رمزًا للجمال والقيمه العظيمه التي تتمتع بها الطيبه في وطنه مبينً الى أن هذا العطاء والجمال هوا القيمه التي لايمكن تجاهلها

Green

من بداياتِ النعاس تَنُفَّسَ الإيقاعِ منتظِمًا على
مدِّ الحصيرة والمواويل.
الزمانُ كأنه فجرٌ قديمٌ مستعاد🌻

ريوف

رأيتُها في صكوكِ الإرثِ مكتوبه
سِفْراً من الإنسان والإزميل
والحجرِ
رأيتُها من شقوق الصيفِ

Olivia

رأيتُ في عينيكِ شجرَ الأمومةْ
رأيتُ فيهما سخاء الطمي والسحائب المعتمة الرحيمةْ
سمعتُ صوتك المنقوع في اللبن

Evan

هذا الليل يبدأ
دهر من الظلمات أم هي ليلة جمعت سواد
الكحل والقطران من رهج الفواجع في الدهور
عيناك تحت عصابة عقدت وساخت في
عظام الرأس عقدتها