تخطى إلى المحتوى
قصائد العباس ابن الأحنف

قصائد العباس ابن الأحنف شعر العباس ابن الأحنف شعر العباس

الشاعر العباس بن الأحنف بن الأسود الحنفي اليمامي، أبو الفضل، فهو شاعر الغزل الرقيق، وقد قال فيه البحتري: أغزل الناس، فهو أصله من اليمامة من نجد، وقد كان أهل العباس في البصرة، وقد مات أبوه وقد نشأ هو في بغداد، وقد توفي ببغداد، وقد خالف الشعراء في طريقتهم ولم يمدح ولم يهج، فقد كان شعر العباس كله غزلاً وتشبيباً.

قصائد العباس ابن الأحنف

الشاعر العباس بن الأحنف، وقصيدة ألا أسعديني بالدموع السواكب:

أَلا أَسعِديني بِالدُّموعِ السَواكِبِ
عَلى الوَجدِ مِن صَرمِ الحَبيبِ المُغاضِبِ
فَسُحّي دُموعاً هامِلاتٍ كَأَنَّها
لَها آمِرٌ بِالفَيضِ مِن تَحتِ حاجِبِ

أَلا وَاستَزيديها هَوىً وَتلَطُّفاً
وَقولي لَها في السِرِّ يا أُمَّ طالِبِ
لِماذا أَرَدتِ الصِرمَ مِنّي وَلَم أَكُن
لِعَهدِكُمُ بِيَ بالمَذوقِ المُوارِبِ

وَإِن كانَ هَذا الصِرمُ مِنكِ تَدَلُلاً
فأَهلاً وَسَهلاً بِالدَلالِ المُخالِبِ
وَإِن كُنتِ قَد بُلِّغتِ يا فَوزُ باطِلاً
تُقوِّلَ عَنّي فَاِسمَعي ثُمَ عاتِبي

وَلا تَعجَلي بِالصِرمِ حَتّى تَبَيَّني
أَقَولَ مُحِقٍّ كانَ أَم قَولِ كاذِبِ
كَأَنَّ جَميعَ الأَرضَ حَتّى أَراكُمُ
تَصَوَّرُ في عَيني سودَ العَقارِبِ

وَلَو زُرتُكُم في اليَومِ سَبعينَ مَرَّةً
لَكُنتُ كَذي فَرخٍ عَنِ الفَرخِ غَائِبِ
أَراني أَبيتُ اللَيلَ صاحِبَ عَبرَةٍ
مَشوقاً أُراعي مُنجِداتِ الكَواكِبِ

أُراقِبُ طولَ اللَيلِ حَتّى إِذا اِنقَضى
رَقَبتُ طُلوعَ الشَمسِ حَتّى المَغارِبِ
إِذا ما مَضى هَذانِ عَنّي بِلَذَّتي
فَما أَنا في الدُنيا لِعَيشٍ بِصاحِبِ

فَيا شُؤمَ جَدّي كَيفَ أَبكي تَلَهُّفاً
عَلى ما مَضى مِن وَصلِ بَيضاءَ كاعِبِ
رَأَت رَغبَةً مِنّي فَأَبدَت زَهادَةً
أَلا رُبَّ مَحرومٍ مِنَ الناسِ راغِبِ

أُريدُ لِأَدعو غَيرَها فَيَجُرَّني
لِساني إِلَيها بِاِسمِها كَالمُغالِبِ
يَظَلُّ لِساني يَشتَكي الشَوقَ وَالهَوى
وَقَلبي كَذي حَبسٍ لِقَتلٍ مُراقِبِ

كَأَنَّ بِقَلبي كُلَمّا هاجَ شَوقُهُ
حَراراتِ أَقباسٍ تَلوحُ لِراهِبِ
وَلَو كانَ قَلبي يَستَطيعُ تَكَلُّماً
لَحَدَّثَكُم عَنّي بِكُلِّ العَجائِبِ

كَتَبتُ فَأَكثَرتُ الكِتابَ إِلَيكُمُ
عَلى رَغبَةٍ حَتّى لَقَد مَلَّ كاتِبي
أَما تَتَّقين اللَهُ في قَتلِ عاشِقٍ
صَريعٍ نَحيلِ الجِسمِ كالخَيطِ ذائِبِ

فَأُقسِمُ لَو آبصَرتِني مُتَضَرِّعاً
أُقَلِّبُ طَرفي ناظِراً كُلَّ جانِبِ
وَحَولي مِنَ العوّادِ باكٍ وَمُشفِقٍ
أُباعِدُ أَهلي كُلَّهُم وَأَقارِبي

لَأَبكاكِ مِنّي ما تَرينَ تَوَجُّعاً
كَأَنَّكِ بي يا فَوزُ قَد قامَ نادِبي
لَقَد قالَ داعي الحُبِّ هَل مِن مُجاوِبٍ
فَأَقبَلتُ أَسعى قَبلَ كُلِّ مُجاوِبِ

فَما إِن لَهُ إِلا إِلَيَّ مَذاهِبٌ
تَكونُ وَلا إِلا إِلَيهِ مَذاهِبي

ذَري عَنكِ يا ذَلفاءُ طولَ عِتابي وَلا تَترُكي داعيكِ غَيرَ مُجابِ أَحينَ صَفا مِنّي لَكِ الوِدُّ وَالهَوى يَكونُ ثَوابي مِنكِ شَرَّ عِقابِ

شعر العباس ابن الأحنف

الشاعر العباس بن الأحنف، وقصيدة ألم تعلمي يا فوز أني معذب:

أَلَم تَعلَمي يا فَوزُ أَنّي مُعَذَّبُ
بِحُبِّكُمُ وَالحَينُ لِلمَرءِ يُجلَبُ
وَقَد كُنتُ أَبكيكُم بيَثرِبَ مَرَّةً
وَكانَت مُنى نَفسي مِنَ الأَرضِ يَثرِبُ

أُؤَمِّلُكُم حَتّى إِذا ما رَجَعتُمُ
أَتاني صُدودٌ مِنكُمُ وَتَجَنُّبُ
فَإِن ساءَكُم ما بي مِنَ الضُرِّ فَاِرحَموا
وَإِن سَرَّكُم هَذا العَذابُ فَعَذِّبوا

فَأَصبَحتُ مِمّا كانَ بَيني وَبَينَكُمُ
أُحَدِّثُ عَنكُم مَن لَقيتُ فَيَعجَبُ
وَقَد قالَ لي ناسٌ تَحمَّل دَلالَها
فَكُلُّ صَديقٍ سَوفَ يَرضى وَيَغضَبُ

وَإِنّي لَأَقلى بَذلَ غَيرِكِ فَاِعلَمي
وَبُخلُكِ في صَدري أَلَذُّ وَأَطيَبُ
وَإِنّي أَرى مِن أَهلِ بَيتِكِ نُسوَةً
شَبَبنَ لَنا في الصَدرِ ناراً تَلَهَّبُ

عَرَفنَ الهَوى مِنّا فَأَصبَحنَ حُسَّداً
يُخَبِّرنَ عَنّا مَن يَجيءُ وَيَذهَبُ
وَإِنّي اِبتَلاني اللَهُ مِنكُم بِخادِمةٍ
تُبَلِّغُكُم عَنّي الحَديثَ وَتَكذِبُ

وَلَو أَصبَحَت تَسعى لِتوصِلَ بَينَنا
سَعِدتُ وَأَدرَكتُ الَّذي كُنتُ أَطلُبُ
وَقَد ظَهَرَت أَشياءُ مِنكُم كَثيرَةٌ
وَما كُنتُ مِنكُم مِثلَها أَتَرَقَّبُ

عَرَفتُ بِما جَرَّبتُ أَشياءَ جَمَّةً
وَلا يَعرِفُ الأَشياءَ إِلا المُجَرِّبُ
وَلي يَومَ شَيَّعتُ الجِنازَةَ قِصَّةٌ
غَداةَ بَدا البَدرُ الَّذي كانَ يُحجَبُ

أَشَرتُ إِلَيها بِالبَنانِ فَأَعرَضَت
تَبَسَّمُ طَوراً ثُمَّ تَزوي فَتَقطِبُ
غَداةَ رَأَيتُ الهاشِميَّةَ غُدوَةً
تَهادى حَوالَيها مِنَ العينِ رَبرَبُ

فَلَم أَرَ يَوماً كانَ أَحسَنَ مَنظَراً
وَنَحنُ وُقوفٌ وَهيَ تَنأى وَنَندُبُ
فَلَو عَلِمَت فَوزٌ بِما كانَ بَينَنا
لَقَد كانَ مِنها بَعضُ ما كُنتُ أَرهَبُ

أَلا جَعَل اللَهُ الفِدا كُلَّ حُرَّةٍ
لِفَوزِ المُنى إِنّي بِها لَمُعَذَّبُ
فَما دونَها في الناسِ لِلقَلبِ مَطلَبٌ
وَلا خَلفَها في الناسِ لِلقَلبِ مَذهَبُ

وَإِن تَكُ فَوزٌ باعَدَتنا وَأَعرَضَت
وَأَصبَحَ باقي حَبلِها يَتَقَضَّبُ
وَحالَت عَنِ العَهدِ الَّذي كانَ بَينَنا
وَصارَت إِلى غَيرِ الَّذي كُنتُ أَحسَبُ

وَهانَ عَلَيها ما أُلاقي فَرُبَّما
يَكونُ التَلاقي وَالقُلوبُ تَقَلَّبُ
وَلَكِنَني وَالخالِقِ البارئِ الَّذي
يُزارُ لَهُ البَيتُ العَتيقُ المُحَجَّبُ

لَأَستَمسِكَن بِالوُدِّ ما ذرَّ شارِقٌ
وَما ناحَ قُمريٌ وَما لاحَ كَوكَبُ
وَأَبكي عَلى فَوزٍ بِعَينٍ سَخينَةٍ
وَإِن زَهِدَت فينا نَقولُ سَتَرغَبُ

وَلَو أَنَّ لي مِن مَطلَعِ الشَمسِ بُكرةً
إِلى حَيثُ تَهوي بالعَشِيِّ فَتَغرُبُ
أُحيطُ بِهِ مُلكاً لِما كانَ عِدلَها
لَعَمرُكِ إِنّي بِالفَتاةِ لَمُعجَبُ

أَلَم تَعلَمي يا فَوزُ أَنّي مُعَذَّبُ بِحُبِّكُمُ وَالحَينُ لِلمَرءِ يُجلَبُ وَقَد كُنتُ أَبكيكُم بيَثرِبَ مَرَّةً وَكانَت مُنى نَفسي مِنَ الأَرضِ يَثرِبُ

شعر العباس ابن الأحنف

الشاعر العباس بن الأحنف، وقصيدة ذري عنك يا ذلفاء طول عتابي:

ذَري عَنكِ يا ذَلفاءُ طولَ عِتابي
وَلا تَترُكي داعيكِ غَيرَ مُجابِ
أَحينَ صَفا مِنّي لَكِ الوِدُّ وَالهَوى
يَكونُ ثَوابي مِنكِ شَرَّ عِقابِ

سَعى بي إِلَيكِ الحُبُّ عَزماً عَلى دَمي
فَلِلَّهِ دَرُّ الحُبِّ أَينَ سَعى بي
أُطيلُ وُقوفي مُستَهاماً بِبابِكُم
وَمِن دونِكُم ضيقٌ وَمَنعُ حِجابِ

أَتَيتُكُمُ حَتّى لَقَد صِرتُ شُهرَةً
بِطولِ مَجيئي نَحوَكُم وَذَهابي
فَما لي وَما لِلحُبِّ أَمسى يَقودُني
إِلى المَوتِ حَتّى قَد أَحالَ شَبابي

فَطوبى لِمَن يُغفي مِنَ اللَيلِ غَفوَةً
وَطوبى لِمَن يَهنيهِ سَوغُ شَرابِ
فَإِن كانَ عَيشي كُلَّهُ مِثلَ ما أَرى
لَقَد طالَ فيكُم يا ظَلومُ عَذابي

فَيا لَيَتَ لي يَوماً مِنَ الحُبِّ راحَةً
تُريحُ فُؤادي مِن هَوىً وَطِلابِ
وَقَد كُنتُ مِن هَذا بَعيداً فَساقَني
لَهُ الحَينُ سَوقاً مُؤذِناً بِذَهابي

أَلا كُلُّ شَيءٍ كانَ أَوهُوَكائِنٌ
يَكونُ بِعِلمٍ سابِقٍ وَكِتابِ

وأيضاً من قصائده ما يلي:

وَأَصبَحَ باقي حَبلِها يَتَقَضَّبُ
وَحالَت عَنِ العَهدِ الَّذي كانَ بَينَنا
وَصارَت إِلى غَيرِ الَّذي كُنتُ أَحسَبُ
وَهانَ عَلَيها ما أُلاقي فَرُبَّما

يَكونُ التَلاقي وَالقُلوبُ تَقَلَّبُ
وَلَكِنَني وَالخالِقِ البارئِ الَّذي
يُزارُ لَهُ البَيتُ العَتيقُ المُحَجَّبُ
لَأَستَمسِكَن بِالوُدِّ ما ذرَّ شارِقٌ

وَما ناحَ قُمريٌ وَما لاحَ كَوكَبُ
وَأَبكي عَلى فَوزٍ بِعَينٍ سَخينَةٍ
وَإِن زَهِدَت فينا نَقولُ سَتَرغَبُ
وَلَو أَنَّ لي مِن مَطلَعِ الشَمسِ بُكرةً

إِلى حَيثُ تَهوي بالعَشِيِّ فَتَغرُبُ
أُحيطُ بِهِ مُلكاً لِما كانَ عِدلَها
لَعَمرُكِ إِنّي بِالفَتاةِ لَمُعجَبُ

أَلا أَسعِديني بِالدُّموعِ السَواكِبِ عَلى الوَجدِ مِن صَرمِ الحَبيبِ المُغاضِبِ فَسُحّي دُموعاً هامِلاتٍ كَأَنَّها لَها آمِرٌ بِالفَيضِ مِن تَحتِ حاجِبِ

شاركونا قصائد العباس ابن الأحنف

للمزيد من الأدعية ومن عبارات موفعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

قصائد امرؤ القيس

قصائد أبو نواس

شعراء العصر العباسي

اشعار ابن الرومي

اشهر قصائد المتنبي

انشرها على :
5 2 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
7 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Green

أُراقِبُ طولَ اللَيلِ حَتّى إِذا اِنقَضى
رَقَبتُ طُلوعَ الشَمسِ حَتّى المَغارِبِ
إِذا ما مَضى هَذانِ عَنّي بِلَذَّتي
فَما أَنا في الدُنيا لِعَيشٍ بِصاحِبِ🌺

Olivia

هِيَ الشَمسُ مَسكَنُها في السَماءِ
فَعَزِّ الفُؤادَ عَزاءً جَميلا

Evan

تَحَمَّل عَظيمَ الذَنبِ مِمَّن تَحِبُّهُ
وَإِن كُنتَ مَظلوماً فَقُل أَنا ظالِمُ

سديم

 مَن لَم يَذُق لَوعَةَ الفِراقِ فَلَم
يُلفَ حَزيناً وَما رَأى جَزَعا

ريوف

 قَد زَيَّنَ اللَهُ في عَينَيَّ ما صَنَعت
حَتّى أَرى حَسَناً ما لَيسَ بِالحَسَنِ

🦋أمہ رِِتًوُجٌهہ

لَأَبكاكِ مِنّي ما تَرينَ تَوَجُّعاً
كَأَنَّكِ بي يا فَوزُ قَد قامَ نادِبي
لَقَد قالَ داعي الحُبِّ هَل مِن مُجاوِبٍ
فَأَقبَلتُ أَسعى قَبلَ كُلِّ مُجاوِبِ

يعبر الشاعر هنا عن الحب والوجع وكيف أنه يبحث من الحبيب عن الإجابه المرضيه له

Green

أُراقِبُ طولَ اللَيلِ حَتّى إِذا اِنقَضى
رَقَبتُ طُلوعَ الشَمسِ حَتّى المَغارِبِ🌻

روووعة