تخطى إلى المحتوى
قصائد ابو تمام

قصائد ابو تمام شعر ابو تمام شعر ابو التمام أشعار أبو تمام

عندما نخوض في عالم شعر أبو تمام، نجد أنفسنا أمام جوهرة ثمينة من الكلمات والأفكار، تتلألأ ببريق الفصاحة وتتراقص على أوتار البلاغة.إنه شاعر القرون، الذي قدم لنا تحفًا شعرية تتناغم بين الجمال والعمق، فهو يجمع بين الألفاظ الساحرة والمعاني الراقية، متراقصًا على ألحان الشعر بأسلوب لا يُضاهى، وعندما تستقر أنظارنا على قصائد أبي تمام، تُشعرنا بأننا في رحلة ساحرة إلى عالمٍ آخر، عالم ينبض بالإبداع والجمال، ويتغنى بالحكمة والتأمل. ففي تلك الكلمات العذبة والأشعار الفاتنة، نجد أنفسنا أمام تجسيد فريد لروح الشعر العربي، حيث تتراقص الحروف بين السطور وتروي قصصًا من الوطنية والحكمة.

قصائد ابي تمام

يعد الشاعر أبو تمام من أبرز الشعراء في التاريخ العربي، فقد أتقن فن الشعر وأبدع فيه بما يجعله يشغل مكانة فريدة في الأدب العربي. يتميز أبو تمام بأسلوبه الراقي ولغته الجميلة، حيث تعبّر قصائده عن العديد من المشاعر والأفكار العميقة، ومن بين أجمل أياته:

لَيتَ الخَيالَ فَريسَةً لِرُقادي
يَدنو بِطَيفِكِ عَن نَوى وَبعادِ
وَلَقَد أَطَلتُ إِلى سُلوكِ شِقَّتي
وَجَعَلتُ هَجرَكِ وَالتَجَنُّبَ زادي

أَهوِن بِما حَمَّلتِنيهِ مِنَ الضَنى
لَو أَنَّ طَيفَكِ كانَ مِن عُوّادي
وَلَقَلَّما نَزَلَ الخَيالُ بِمُقلَةٍ
رَوعاءَ نافِرَةٍ بِغَيرِ رُقادِ

ما تَلتَقي الأَجفانُ مِنها ساعَةً
وَإِذا التَقَت فَلِغَضِّ دَمعٍ بادِ
لا يَبعَدَن قَلبي الَّذي خَلَّفتُهُ
وَقفاً عَلى الإِتِهامِ وَالإِنجادِ

إِنَّ الَّذي عَمَرَ الرَقادَ وِسادَةً
لَم يَدرِ كَيفَ نَبا عَليَّ وِسادي
يا مَوضِعَ الشَدَنِيَّةِ الوَجناءِ
وَمُصارِعَ الإِدلاجِ وَالإِسراءِ

أَقري السَلامَ مُعَرَّفاً وَمُحَصِّباً
مِن خالِدِ المَعروفِ وَالهَيجاءِ
سَيلٌ طَما لَو لَم يَذُدهُ ذائِدٌ
لَتَبَطَّحَت أولاهُ بِالبَطحاءِ

وَغَدَت بُطونُ مِنى مُنىً مِن سَيبِهِ
وَغَدَت حَرىً مِنهُ ظُهورُ حِراءِ
وَتَعَرَّفَت عَرَفاتُ زاخِرَهُ وَلَم
يُخصَص كَداءٌ مِنهُ بِالإِكداءِ

وَلَطابَ مُرتَبَعٌ بِطيبَةَ وَاِكتَسَت
بُردَينِ بُردَ ثَرىً وَبُردَ ثَراءِ
لا يُحرَمِ الحَرمَانِ خَيراً إِنَّهُم
حُرِموا بِهِ نَوءاً مِنَ الأَنواءِ

يا سائِلي عَن خالِدٍ وَفَعالِهِ
رِد فَاِغتَرِف عِلماً بِغَيرِ رَشاءِ

أَيُّ مَرعى عينٍ وَوادي نَسيبِ لَحَبَتهُ الأَيّامُ في مَلحوبِ مَلَكَتهُ الصَبا الوَلوعُ فَأَلفَتهُ قَعودَ البِلى وَسُؤرَ الخُطوبِ

قصيدة أبو تمام في فتح عمورية

تتميز قصائد أبي تمام بالتنوع والعمق، فهو يشدو بالحب والغزل والوطنية والتأملات الفلسفية. يعتبر أبو تمام رمزًا للفصاحة والبلاغة في الشعر العربي، حيث استخدم تقنيات شعرية متقنة مثل التشبيه والاستعارة والايقاع ليخلق قصائد تأسر القلوب وتحكي قصصًا عميقة، وهذه بعض الأبيات من قصيدته في فتح عمورية:

السَيفُ أَصدَقُ أَنباءً مِنَ الكُتُبِ
في حَدِّهِ الحَدُّ بَينَ الجِدِّ وَاللَعِبِ
بيضُ الصَفائِحِ لا سودُ الصَحائِفِ في
مُتونِهِنَّ جَلاءُ الشَكِّ وَالرِيَبِ

وَالعِلمُ في شُهُبِ الأَرماحِ لامِعَةً
بَينَ الخَميسَينِ لا في السَبعَةِ الشُهُبِ
أَينَ الرِوايَةُ بَل أَينَ النُجومُ وَما
صاغوهُ مِن زُخرُفٍ فيها وَمِن كَذِبِ

تَخَرُّصاً وَأَحاديثاً مُلَفَّقَةً
لَيسَت بِنَبعٍ إِذا عُدَّت وَلا غَرَبِ
عَجائِباً زَعَموا الأَيّامَ مُجفِلَةً
عَنهُنَّ في صَفَرِ الأَصفارِ أَو رَجَبِ

وَخَوَّفوا الناسَ مِن دَهياءَ مُظلِمَةٍ
إِذا بَدا الكَوكَبُ الغَربِيُّ ذو الذَنَبِ
وَصَيَّروا الأَبرُجَ العُليا مُرَتَّبَةً
ما كانَ مُنقَلِباً أَو غَيرَ مُنقَلِبِ

يَقضونَ بِالأَمرِ عَنها وَهيَ غافِلَةٌ
ما دارَ في فُلُكٍ مِنها وَفي قُطُبِ
لَو بَيَّنَت قَطُّ أَمراً قَبلَ مَوقِعِهِ
لَم تُخفِ ما حَلَّ بِالأَوثانِ وَالصُلُبِ

شعر أبو تمام

ولد ونشأ في بلاد الشام و تربى في بيئة ثقافية غنية وتعلم فيها العديد من العلوم والفنون، بما في ذلك الشعر والأدب. استوحى أبو تمام إلهامه من الطبيعة والحكمة الشعبية والأساطير، وعكس ذلك في قصائده بطريقة فريدة وجذابة، ومن أجمل أبياته:

السَيفُ أَصدَقُ أَنباءً مِنَ الكُتُبِ
في حَدِّهِ الحَدُّ بَينَ الجِدِّ وَاللَعِبِ
بيضُ الصَفائِحِ لا سودُ الصَحائِفِ في
مُتونِهِنَّ جَلاءُ الشَكِّ وَالرِيَبِ

وَالعِلمُ في شُهُبِ الأَرماحِ لامِعَةً
بَينَ الخَميسَينِ لا في السَبعَةِ الشُهُبِ
أَينَ الرِوايَةُ بَل أَينَ النُجومُ وَما
صاغوهُ مِن زُخرُفٍ فيها وَمِن كَذِبِ

تَخَرُّصاً وَأَحاديثاً مُلَفَّقَةً
لَيسَت بِنَبعٍ إِذا عُدَّت وَلا غَرَبِ
عَجائِباً زَعَموا الأَيّامَ مُجفِلَةً
عَنهُنَّ في صَفَرِ الأَصفارِ أَو رَجَبِ

وَخَوَّفوا الناسَ مِن دَهياءَ مُظلِمَةٍ
إِذا بَدا الكَوكَبُ الغَربِيُّ ذو الذَنَبِ
لَو أَنَّ دَهراً رَدَّ رَجعَ جَوابِ
أَو كَفَّ مِن شَأوَيهِ طولُ عِتابِ

لَعَذَلتُهُ في دِمنَتَينِ بِرامَةٍ
مَمحُوَّتَينِ لِزَينَبٍ وَرَبابِ
ثِنتانِ كَالقَمَرَينِ حُفَّ سَناهُما
بِكَواعِبٍ مِثلِ الدُمى أَترابِ

مِن كُلِّ ريمٍ لَم تَرُم سوءاً وَلَم
تَخلِط صِبى أَيّامِها بِتَصابي
أَذكَت عَلَيهِ شِهابَ نارٍ في الحَشا
بِالعَذلِ وَهناً أُختُ آلِ شِهابِ

عَذلاً شَبيهاً بِالجُنونِ كَأَنَّما
قَرَأَت بِهِ الوَرهاءُ شَطرَ كِتابِ
أَوَما رَأَت بُردَيَّ مِن نَسجِ الصِبى
وَرَأَت خِضابَ اللَهِ وَهوَ خِضابي

السَيفُ أَصدَقُ أَنباءً مِنَ الكُتُبِ في حَدِّهِ الحَدُّ بَينَ الجِدِّ وَاللَعِبِ

شعر ابو التمام

كلما أمعنا النظر في شعر أبو تمام، تنبثق أمامنا عوالمٌ ساحرة من الكلمات والصور، تنقلنا إلى أبعادٍ أخرى من الجمال والفكر. فهو شاعر الألفاظ الساحرة والقوافي المترنمة، يلامس أوتار القلوب بكلماته العذبة ويعبر عن المشاعر والأفكار بأسلوب ينساب كالنهر العذب، ومن بين قصائده:

أَيُّ مَرعى عينٍ وَوادي نَسيبِ
لَحَبَتهُ الأَيّامُ في مَلحوبِ
مَلَكَتهُ الصَبا الوَلوعُ فَأَلفَتهُ
قَعودَ البِلى وَسُؤرَ الخُطوبِ

نَدَّ عَنكَ العَزاءُ فيهِ وَقادَ ال
دَمعَ مِن مُقلَتَيكَ قَودَ الجَنيبِ
صَحِبَت وَجدَكَ المَدامِعُ فيهِ
بِنَجيعٍ بِعَبرَةٍ مَصحوبِ

بِمُلِّثٍ عَلى الفِراقِ مُرِبٍّ
وَلِشَأوِ الهَوى البَعيدِ طَلوبِ
أَخلَبَت بَعدَهُ بُروقٌ مِنَ اللَه
وِ وَجَفَّت غُدرٌ مِنَ التَشبيبِ

قُل لِلأَميرِ الَّذي قَد نالَ ما طَلَبا
وَرَدَّ مِن سالِفِ المَعروفِ ما ذَهَبا
مَن نالَ مِن سُؤدُدٍ زاكٍ وَمِن حَسَبٍ
ما حَسبُ واصِفِهِ مِن وَصفِهِ حَسَبا

إِذا المَكارِمُ عُقَّت وَاِستُخِفَّ بِها
أَضحى النَدى وَالسَدى أُمّاً لَهُ وَأَبا
تَرضى السُيوفُ بِهِ في الرَوعِ مُنتَصِراً
وَيَغضَبُ الدينَ وَالدُنيا إِذا غَضِبا

في مُصعَبِيّينَ ما لاقَوا مُريدَ رَدىً
لِلمُلكِ إِلّا أَصاروا خَدَّهُ تَرِبا
كَأَنَّهُم وَقَلَنسى البيضِ فَوقَهُمُ
يَومَ الهِياجِ بُدورٌ قُلنِسَت شُهُبا

فِداءُ نَعلِكَ مُعطىً حَظَّ مُكرُمَةٍ
أَصغى إِلى المَطلِ حَتّى باعَ ما وَهَبا

شعر ابو تمام

إنَّ قوة أبو تمام كشاعر تكمن في قدرته الفائقة على أن يأسر القلوب والعقول بمجرد قراءة بيتٍ واحد من قصائده. فمن خلال استخدامه الماهر للغة والتعابير، يستطيع أن يحاكي عدة أشياء كالطبيعة، وهذه بعض من أبياته:

أَمّا وَقَد أَلحَقتَني بِالمَوكِبِ
وَمَدَدتَ مِن ضَبعي إِلَيكَ وَمَنكِبي
فَلَأُعرِضَنَّ عَنِ الخُطوبِ وَجَورِها
وَلَأَصفَحَنَّ عَنِ الزَمانِ المُذنِبِ

وَلَأُلبِسَنَّكَ كُلَّ بَيتٍ مُعلَمٍ
يُسدى وَيُلحَمُ بِالثَناءِ المُعجَبِ
مِن بِزَّةِ المَدحِ الَّتي مَشهورُها
مُتَمَكِّنٌ في كُلِّ قَلبٍ قُلَّبِ

نَوّارُ أَهلِ المَشرِقِ الغَضِّ الَّذي
يَجنونَهُ رَيحانُ أَهلِ المَغرِبِ
أَبدَيتَ لي عَن جِلدَةِ الماءِ الَّذي
قَد كُنتُ أَعهَدُهُ كَثيرَ الطُحلُبِ

صَرفُ النَوى لَيسَ بِالمَكيثِ
يَنبِثُ ما لَيسَ بِالنَبيثِ
هَبَّت لِأَحبابِنا رِياحٌ
غَيرُ سَواهٍ وَلا رُيوثِ

بُدورُ لَيلِ التَمامِ حُسناً
عينُ حُقوفٍ ظِباءُ ميثِ
بَينَ الخَلاخيلِ وَالأَساوي
رِ وَالدَماليجِ وَالرُعوثِ

مِن كُلِّ رُعبوبَةٍ تَرَدّى
بِثَوبِ فَينانِها الأَثيثِ
كَالرَشَأِ العَوهَجِ اِطَّباهُ
رَوعٌ إِلى مُغزِلٍ رَغوثِ

يا مَوضِعَ الشَدَنِيَّةِ الوَجناءِ وَمُصارِعَ الإِدلاجِ وَالإِسراءِ أَقري السَلامَ مُعَرَّفاً وَمُحَصِّباً مِن خالِدِ المَعروفِ وَالهَيجاءِ

شاركونا بـ قصائد ابو تمام

للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

قصائد سفر الدغيلبي

قصائد فارس قطريه

اجمل قصائد غزليه

قصائد خالد الفيصل

قصائد بشار بن برد

انشرها على :
0 0 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
🦋أمہ رِِتًوُجٌهہ

يا سائِلي عَن خالِدٍ وَفَعالِهِ
رِد فَاِغتَرِف عِلماً بِغَيرِ رَشاءِ

يعني في هذا البيت إنهُ يطلب من السائل ان يسئل عن شخص اسمه خالد ويسئل كذلك عن افعاله وفي طلبه ينتظر الإجابه الصادقه وان يكتسب منها المعرفه دون اي تردد وتفكير منه

ريوف

أَهدِ الدُموعَ إِلى دارٍ وَماصِحَها
فَلِلمَنازِلِ سَهمٌ في سَوافِحِها
أَشلى الزَمانُ عَلَيها كُلَّ حادِثَةٍ
وَفُرقَةٍ تُظلِمُ الدُنيا لِنازِحِها

سديم

أَهُنَّ عَوادي يوسُفٍ وَصَواحِبُه
فَعَزماً فَقِدماً أَدرَكَ السُؤلَ طالِبُه
إِذا المَرءُ لَم يَستَخلِصِ الحَزمُ نَفسَهُ
فَذِروَتُهُ لِلحادِثاتِ وَغارِبُه

Evan

إِنَّ بُكاءً في الدارِ مِن أَرَبِه
فَشايِعا مُغرَماً عَلى طَرَبِه
ما سَجسَجُ الشَوقِ مِثلَ جاحِمِهِ
وَلا صَريحُ الهَوى كَمُؤتَشِبِه

Olivia

لَيتَ الخَيالَ فَريسَةً لِرُقادي
يَدنو بِطَيفِكِ عَن نَوى وَبعادِ
وَلَقَد أَطَلتُ إِلى سُلوكِ شِقَّتي
وَجَعَلتُ هَجرَكِ وَالتَجَنُّبَ زادي