المحتويات
قصة سالي المتكبرة قصة أخلاقية رائعة لابد للصغار من سماعها
قصة سالي المتكبرة قصة أخلاقية رائعة لابد للصغار من سماعها.
في إحدى شوارع مدن المملكة العربية السعودية عاشت في بيت متوسط الحال طفلة تدعى سالي.
سالي المتكبرة
ورغم أن سالي وقتها كان عمرها لا يتجاوز العشر سنوات، إلا أنها كانت مكروهة من قبل معظم سكان الشارع الذي يقع فيه بيتها. وذلك لغرورها الشديد وتكبرها.
وكانت من أهم مظاهر غرورها وتكبرها ذلك أنها لا تلقي السلام على أحد. فكانت إذا مرت على الجيران تنظر إليهم من أعلى إلى أسفل ولا تقول لهم: السلام عليكم.
والدة سالي تحاول علاج الأمر
هذا وكانت والدة سالي ترى أفعال ابنتها بحزن شديد. كما كانت تتلقى أيضا شكاوي الجيران منها بشأن عدم إلقائها السلام عليهم وتعاملها معهم بكل غرور وكبرياء. فحاولت الأم إصلاح ذلك بكافة الطرق الممكنة.
إذ تحدثت الأم مع ابنتها سالي قائلة: بنيتي لم تعاملين الناس بسوء؟ لم تقومين بالتعالي عليهم؟ فقالت سالي: يا أمي أنا أشعر أنني شخصية عظيمة. ولا يمكن أن تقوم الشخصية العظيمة بمعاملة الناس معاملة عادية. بل يجب عليهم هم أن يقدموا لها كل فروض الولاء والطاعة. وأن يكون بينها وبينهم حاجز يمنع الاختلاط الذي لا يمكن أن يكون بينها وبين العامة.
وهنا قالت الأم لسالي: اسمعي يا ابنتي، الشخصية العظيمة لا يمكن أن تتعامل مع الناس بالكبر والغرور. بل على العكس تماما الكبر والغرور هما من سمات الضعفاء الذين يشعرون بالنقص. أما الشخصيات العظيمة فهي تلك التي تصنع مجدها بكفاحها ومجهوداتها. وتكون في غاية التواضع مع الآخرين لأنها عظيمة كذلك بأخلاقها.
سالي لا تقتنع بكلام أمها والأم تحاول إثبات كلامها بشكل عملي
إلا أن كافة مناقشات الأم مع ابنتها سالي لم تجعل سالي تعدل عن رأيها. وظلت مصرة على أنها شخصية عظيمة ويجب أن تتعامل بتلك الطريقة مع الناس لكي تثبت عظمتها تلك. فما كان من الأم إلا أن تحاول جعل سالي تتعامل مع الناس بشكل أفضل. وذلك عبر إرسالها إلى المحلات الموجودة في الحي لتشتري لها حاجات المنزل.
فقد كانت الأم ترى أن هذا سوف يكون تدريبا عمليا لسالي على التعامل بشكل أكثر لطفا مع الناس. فالبيع والشراء يتطلبان الهدوء والتعامل بأدب جم. وبهذا سوف تتخلى سالي شيئا فشيئا عن الغرور والكبر. وأول محل قررت الأم إرسال سالي إليه كان محل السيد حكمت الذي يقوم ببيع بيض الدجاج. حيث طلبت منها أن تشتري لها من المحل عشر بيضات لتحضير الغداء.
سالي تتعامل مع السيد حكمت بتعالي شديد
وكعادة سالي فقد خرجت رافعة رأسها لا تنظر لمن حولها إلا باشمئزاز شديد رغم أن ملابسهم نظيفة وعلى درجة جيدة من الرقي. وطبعا أيضا لم تسلم على أحد من جيرانها، حتى أولئك الذين ألقوا عليها السلام. وظلت كذلك حتى وصلت إلى محل السيد حكمت الذي كان جالسا كعادته في دكانه. فنظرت إليه باحتقار ثم قالت له: هيا خذ هذا المال وأعطني عشر بيضات.
وعندئذ قال لها السيد حكمت: أليس مفروضا أن تبدأي بالسلام أولا يا ابنتي؟ فقالت سالي في عصبية شديدة: أنا لست ابنتك يا حكمت. وهيا نفذ لي طلبي سريعا. ووقتها أدرك السيد حكمت أن سالي فتاة غير مهذبة. إذ أنه أكبر منها في العمر، ومع ذلك نادته باسمه فقط دون عمي أو أستاذ أو سيد. لذلك قرر عدم مناقشتها ونصحها. وأعطاها ما تريد وانصرفت.
سالي تتعرض لموقف محرج في الشارع
وبينما سالي عائدة إلى المنزل، وهي تنظر لأعلى في خيلاء. إذا بها تتعثر في الشارع فتقع على وجهها. وهو ما يجعل الكثير من الجيران يضحكون عليها. فسالي المغرورة ها هي تقع وينكسر كل ما معها من بيض. وعندها أخذت سالي تبكي بقوة لأنها اعتقدت أنها تعرضت للإذلال من قبل الآخرين. فضلا عن أن صدمة الوقوع كانت مؤلمة على رجليها.
وما إن رآها السيد حكمت كذلك، حتى أسرع إليها. وساعدها في النهوض، وأخذها إلى دكانه لكي تستريح قليلا من أثر الوقوع. وبعد أن قدم لها كوبا من الماء وارتاحت قليلا، إذا به يقول لها: انظري يا سالي غرورك وكبرياؤك أدى إلى وقوعك لأنك لا تنظرين إلا إلى أعلى فلم تري ما أسفل قدميك. فكانت النتيجة تعثرك ووقوعك.
سالي تتعلم من الموقف وتقرر التخلي عن غرورها وكبرياؤها
وتابع السيد حكمت قائلا: إن غرورك أيضا جعل الناس لا تتعاطف معك عند وقوعك. فكبرك أدى إلى أن يكرهك الجميع. القرار لك يا ابنتي. إن استمر غرورك وكبرياؤك فلن يتعامل معك إنسان. والنجاح يحتاج إلى المشاركة، فلا يحققه إنسان بمفرده. وبالتالي فلن تحققي أي نجاح في حياتك.
وما إن أتم السيد حكمت كلامه حتى أسرع إلى دكانه عدد كبير من الجيران للاطمئنان على سالي. واعتذروا لها جميعا لأنهم سخروا منها ولم يهموا بمساعدتها. ولكن غرورها وتكبرها عليهم كانا يضايقاهم. وحينئذ قال حكمت: أرأيت يا سالي؟ هؤلاء هم من كنت تتعالين عليهم. انظري كم يحبونك ويريدون لك الخير ولا يستحقون منك تلك المعاملة.
وقتئذ أدركت سالي الدرس وأخذت تعتذر للجميع وللسيد حكمت على معاملتها الفظة معهم. ووعدتهم أنها لن تتكبر عليهم أبدا بعد اليوم. وقد أعطاها السيد حكمت عشر بيضات أخرى مجانا غير الذي قد تكسر منها. وعادت سالي لأمها وحكت لها ما حدث. وأنها لن تصبح مغرورة بعد اليوم وهو ما أسعد الأم كثيرا، فابنتها أخيرا أدركت ضرر الغرور السيء.
ما نتعلمه من قصة سالي المتكبرة
الكبر والغرور دون شك هما طريق الإنسان نحو الهلاك والدمار. فالإنسان لن يجني منهما أي عزة أو رفعة كما يتوقع. وإنما يحصد بهما الكراهية والبغض اللذين سوف يكونان شعوري كل من يتعامل معه. وبالتالي لن يتعاون معه أحد أو يحبه شخص ما. وهذا كفيل بأن يلحق به الفشل ويبعد عنه أي نجاح في الحياة.
شاركونا بآرائكم عن قصة سالي المتكبرة
كانت هذه قصتنا اليوم التي قررنا أن نكتبها لكم على الموقع لتتعلموا منها ما يفيدكم في الحياة الاجتماعية. ولأننا نريد أن نعرف مدى استفادتكم منها أعزائي القراء. فنحن ننتظر وبشوق أن تكتبوا لنا عبر التعليقات المتاحة هنا كل آرائكم وأفكاركم حول القصة. كما أننا سنسعد كثيرا أيضا بمشاركاتكم للقصة عبر حساباتكم الخاصة على السوشيال ميديا ليقرأها أكبر عدد ممكن من الناس.
وأخيرا فإنه من الممكن أيضا أعزائي أن تنالوا وتقرأوا باقي القصص الرائعة الأخرى التي قد قمنا بكتابتها هنا أو كذلك تلك التي سوف نقوم بكتابتها في الفترات القادمة من خلال متابعة موقعنا عن طريق صفحاته المختلفة في مواقع السوشيال ميديا الالكترونية المعروفة. وهي تلك التي سوف تجدونها على وجه التحديد إما ببرنامج فيس بوك أو في موقع تويتر.
شاهد أيضاً :
التكبر يدفع الإنسان للهلاك
بسبب التكبر الناس لا يحبوك فعلاً 👌
تواضعوا حبيباتي 🥰
قصه تعلمنا ان الغرور والكبر مهما كانت مكانة الشخص في المجتمع فإنه لايصب لي صاحبه بنفع بل يجلب لصاحبه المكرهه والنفور من الناس وبتالي يجد نفسه وحيداً دون ان يساعده احد او يقف معه ومن تواضعه لله رفعه فأصل الرفعه وعزة الشئن لايكملا الابتواضع والأخلاق الحسنه
قصه جميله
قصة رائعة ومميزة عاشت الايادي دوم التالق