المحتويات
قصة تالا والقطة قصص أطفال قصيرة قصص قبل النوم
قصة تالا والقطة قصص أطفال قصيرة قصص قبل النوم
تالا فتاة لطيفة في العاشرة من عمرها، تقضي معظم أوقاتها مع أصدقائها بالحي، بعد الانتهاء من كتابة واجباتها وحفظ دروسها.
أمّا بقية الوقت فتقضيه تالا مع قططها في المنزل، فالفتاة تالا تعشق القطط وتُحب اللعب معهم كثيراً، ولشدّة حبها لهم؛ قرّرت تربية خمسة قطط.
كانت تالا تعتني بالقطط وتطعمهم وتلعب معهم أيضاً، ولم يكن لديها مانع أبداً في أن تضم إليهم المزيد ليصبحوا عائلة جميلة.
وفي ذات يوم من الأيام بينما كانت تالا تلعب مع أصدقائها في الحي،
مرت سيارة مسرعة وضربت قطة صغيرة، وكانت هذه الضربة قوية لدرجة تسببت للقطة المسكينة
بكسرٍ في القدم مع بعض الجروح التي جعلتها تنزف قليلاً من الدم؛
وهذا ما جعل تالا تقلق على القطة كثيراً.
حزن تالا على القطة واهتمامها بها
حزنت تالا على القطة كثيراً وأجهشت بالبكاء خوفاً من أن يصيب هذه القطة أيّ مكروه،
فقررت أن تأخذها إلى المنزل لتصطحبها مع والديها إلى الطبيب البيطري.
دخلت تالا مسرعة إلى المنزل وهي تحمل القطة بيديها، بينما عيناها تذرفان الدموع ، وقالت: مرحباً أمي، أين أنتِ؟ انظري ماذا حصل للقطة المسكينة، دعينا نأخذها للطبيب أرجوكِ..
أم تالا: أهلاً حبيبتي تالا، يا للقطة المسكينة! كيف حدث هذا معها؟
ترد تالا: عندما كنت العب مع أصدقائي أتت سيارة مسرعة وصدمت القطة بقوة وسببت لها كل هذا الأذى، وأنا خائفة عليها جداً، انظري إلى الدماء التي تنزف من جسدها!
أخذ القطة إلى الطبيب
تطمئن الأم طفلتها تالا قائلة: لا تقلقي يا حبيبتي، سنأخذ القطة إلى الطبيب وستتعافى قريباً إن شاء الله.
أرى أنّها مصابة ببعض الجروح التس تسببت لها بنزول قطرات الدمتء تلك،
امسحي دموعكِ يا حلوتي هيّا وجهّزي نفسكِ بسرعة لنذهب إلى الطبيب.
قالت تالا وهي تبكي: أنا حزينة جداً لأجلك أيتها القطة الجميلة، يا لكِ من مسكينة ذات حظٍّ تعيس، هيّا لنسرع ونأخذها إلى الطبيب يا أمي.
عندما وصلت تالا وأمها إلى العيادة، قام الطبيب بفحص القطة ووضع الضماد على قدمها المكسورة.
وعند الانتهاء طمئن الطبيب تالا وأمها عن حالة القطة وأخبرهم أنها ستُشفى بعد عشرة أيام،
ولكنها تحتاج للعناية والراحة التامة مع الغذاء الجيد، وتغيير لاصقات الجروح في كل يوم.
عند العودة إلى المنزل من عند الطبيب مساء، وضعت تالا القطة في مكان مريح،
وبدأت تعتني بها وكأنها ابنتها، لكي تكون بأحسن حال في أقرب وقت.
تربية تالا للقطة في منزلها
من شدة حزن تالا على قطتها المسكينة، قرّرت أن تضمها إلى عائلة القطط اللطيفة لديها،
خوفاً من أن يصيبها مكروه آخر بحال إعادتها إلى الشارع،
ولأنها أحبّتها وتعلقت بها أيضاً، لكن كان عليها أن تسأل أمها أولاً.
مضت تالا وهي مبتسمة نحو أمها وقالت: أمي، ما رأيك أن أضم هذه القطة إلى عائلة القطط لديّ،
فأنا أخشى عليها من البقاء وحيدة في الطرقات، أرجوكِ اسمحي لي بهذا الأمر يا أمي.
ردت الأم: بهذه الحالة يصير لديكِ الكثير من القطط يا تالا!! وأخاف أن يتعرضوا للإهمال نظراً لكثرتهم!
تالا: لا تخافي يا أمي، فقط اسمحي لي بتربية هذه القطة أيضاً.. أرجوووكِ!
الأم: حسناً موافقة، لكن عليكِ تخصيص المزيد من الوقت كي تعتني بهم جميعاً.. اتفقنا يا عزيزتي
تالا: هيييه مرحى مرحى، سأذهب فوراً لأقوم بتجهيز أريكة مريحة للقطة الجديدة،
وواجب عليّ أن أقوم ببناء منزل أكبر لهم، فهؤلاء عائلتي الثانية واللطيفة.
اقتربت تالا من القطة وقالت لها: لاتقلقي يا قطتي الجميلة، لن تكونين وحيدة بعد الآن،
فقد أصبح لديكِ أجمل عائلة، كما أنني سأعتني بكِ جيداً كما أعتني بباقي القطط.
قامت تالا بتجهيز أريكة وردية لقطتها، وعندما انتهت منها ركضت نحو أمّها قائلة:
ما رأيكِ يا أمي، أجميلة هذه الأريكة أم أقوم بصنع أُخرى غيرها؟
الأم : جميلة وناعمة هذه الأريكة جداً يا تالا، كما أن لونها لطيف أيضاً.. سلّمت أناملكِ يا صغيرتي.
تالا مبتسمة: شكراً يا أمي..
شفاء القطة تماماً
بعد مرور عشرة أيام من العناية والحرص على صحة القطة، بدأت تظهر عليها علامات التحسن،
فقد عادت قادرة على المشي، واستعادت نشاطها الذي فقدته لأيام عديدة،
ولكنها مقابل ذلك حصلت على عائلة لطيفة من القطط، ومنزل دافئ مليء بالحنان.
كانت تالا تأخذ القطط كل يوم في نزهة إلى حديقة منزلهم الواسعةز
فتتسلّى معهم ويلعبون سويّاً، وأحياناً كانوا أصدقائها يأتون لزيارتها من أجل رؤية القطط والتقاط الكثير من الصور الجميلة معهم.
العبرة من قصة اليوم هي أن ننتبه جيداً لطريقتنا بالتعامل مع الحيوانات الأليفة، فهي مخلوقات ضعيفة وتحتاج لمن يهتم بها.
لذلك يجب علينا ألّا نؤذيها، وأن ندافع عنها إذا رأينا أحد يقوم بالاعتداء عليها بالضرب.
أحاديث عن الرفق بالحيوان
نقدم لكم هنا مجموعة من الأحاديث عن الرفق بالحيوان، كي يستمد أطفالنا الأعزاء منها الحكمة و العبرة ، ويتعلموا أهمية الرأفة بهذه الكائنات الضعيفة.
- عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رَسُول اللَّه ﷺ قَالَ: “بَيْنمَا رَجُلٌ يَمْشِي بطَريقٍ اشْتَدَّ علَيْهِ الْعَطشُ، فَوجد بِئراً فَنزَلَ فِيهَا فَشَربَ، ثُمَّ خَرَجَ فإِذا كلْبٌ يلهثُ يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ الْعَطَشِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: لَقَدْ بلَغَ هَذَا الْكَلْبُ مِنَ العطشِ مِثْلَ الَّذِي كَانَ قَدْ بَلَغَ مِنِّي، فَنَزَلَ الْبِئْرَ فَملأَ خُفَّه مَاءً ثُمَّ أَمْسَكَه بِفيهِ، حتَّى رقِيَ فَسَقَى الْكَلْبَ، فَشَكَرَ اللَّهُ لَه فَغَفَرَ لَه. قَالُوا: يَا رسولَ اللَّه إِنَّ لَنَا في الْبَهَائِم أَجْراً؟ فَقَالَ: “في كُلِّ كَبِدٍ رَطْبةٍ أَجْرٌ”
- روى البخاري وغيره عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “عُذِّبَتْ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ سَجَنَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ فَدَخَلَتْ فِيهَا النَّارَ لَا هِيَ أَطْعَمَتْهَا وَلَا سَقَتْهَا إِذْ حَبَسَتْهَا وَلَا هِيَ تَرَكَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ”
- عن عائشة، إن النبي: “إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأْمْرِ كُلِّهِ”
من يمتلك حيواناً أليفاً؟
والآن جاء دوركم لتخبروني يا أصدقاء، من منكم يمتلك حيواناً أليفاً؟ ولو كنتم بمكان الطفلة تالا
هل ستقومون بمساعدة القطة بهذه اللهفة أم أنكم ستتجاهلون الأمر؟
انتظر تعليقاتكم الجميلة يا أصدقاء.
وللمزيد من قصص الاطفال القصيره والجميلة انقر هنا : قصص أطفال لا تنسوا متابعتنا عبر صفحتنا بالـ فيس بوك و تويتر ليصلكم جديدنا.
شاهد أيضاً :
قصه جميله تعلمنا معنى جمال الرفق بالحيوان فالحيونات اجر لنا ان نساعدهاا لكن من الخطأ علينا ان نربيها داخل البيوت فهيا مكانها بالحوش اوبسطوح حتى نتفادا المشاكل والأمراض التي تسببها الحيونات داخل البيوت
قصه جميله
ابدعتم