المحتويات
شعر محمد مصطفى حمام اشعار محمد مصطفى حمام قصائد محمد مصطفى
يعد محمد مصطفى حمام شاعر مصري الجنسية ولد في مدينة فارسكور في دمياط بمصر سنه ١٩٠٤م، وقد اكمل دراسته الابتدائية في مدرسة فارسكور الابتدائية ولكن اكمل دراسته الثانوية في المدرسة الخديوية الثانوية والتحق بعد ذلك بمدرسة المعلين العليا.
شعر محمد مصطفى حمام
الشاعر محمد مصطفي حَمَام وقصيدة الرضا
علَّمتني الحياةُ أن أتلقّى
كلَّ ألوانها رضاً وقبولا
ورأيتُ الرِّضا يخفِّف أثقا
لي ويُلقي على المآسي سُدولا
والذي أُلهم الرِّضا لا تراهُ
أبدَ الدهر حاسداً أو عَذولا
أنا راضٍ بكل ما كتب الله
ومُزْجٍ إليه حَمْداً جَزيلا
أنا راضٍ بكل صِنفٍ من النا
سِ لئيماً ألفيتُه أو نبيلا
لستُ أخشى من اللئيم أذاه
لا، ولن أسألَ النبيلَ فتيلا
فسح الله في فؤادي فلا أر
ضى من الحبِّ والوداد بديلا
في فؤادي لكل ضيف مكان
فكُنِ الضيفَ مؤنساً أوثقيلا
ضلَّ من يحسب الرضا عن هَوان
أو يراه على النِّفاق دليلا
فالرضا نعمةٌ من الله لم يسـ
ـعد بها في العباد إلا القليلا
والرضا آيةُ البراءة والإيـ
ـمان بالله ناصراً ووكيلا
علمتني الحياةُ أنَّ لها طعـ
ـمَين، مُراً، وسائغاً معسولا
فتعوَّدتُ حالَتَيْها قريراً
وألفتُ التغيير والتبديلا
أيها الناس كلُّنا شاربُ الكأ
سَين إنْ علقماً وإنْ سلسبيلا
نحن كالرّوض نُضْرة وذُبولا
نَحن كالنَّجم مَطلعَاً وأُفولا
نحن كالريح ثورة وسكوناً
نَحن كالمُزن مُمسكاً وهطولا
نحن كالظنِّ صادقاً وكذوباً
نَحن كالحظِّ منصفاً وخذولا
قد تسرِّي الحياةُ عني فتبدي
سخرياتِ الورى قَبيلاً قَبيلا
فأراها مواعظاً ودروساً
ويراها سواي خَطْباً جليلا
أمعن الناس في مخادعة النّفـ
ـسِ وضلُّوا بصائراً وعقولا
عبدوا الجاه والنُّضار وعَيناً
من عيون المَهَا وخدّاً أسيلا
الأديب الضعيف جاهاً ومالاً
ليس إلا مثرثراً مخبولا
والعتلُّ القويُّ جاهاً ومالاً
هو أهدى هُدَى وأقومُ قيلا
وإذا غادة تجلّت عليهم
خشعوا أو تبتّلوا تبتيلا
وتَلوا سورة الهيام وغنّو
ها وعافوا القرآن والإنجيلا
لا يريدون آجلاً من ثواب الله
إنَّ الإنسان كان عجولا
فتنة عمّت المدينة والقر
يةَ لم تَعْفِ فتية أو كهولا
وإذا ما انبريتَ للوعظ قالوا
لستَ رباً ولا بُعثتَ رسولا
أرأيت الذي يكذِّب بالد
ين ولا يرهب الحساب الثقيلا
أكثرُ الناس يحكمون على النا
س وهيهات أن يكونوا عدولا
فلكم لقَّبوا البخيل كريماً
وَلكم لقَّبوا الكريم بخيلا
ولكم أعطَوا الملحَّ فأغنَوا
ولكم أهملوا العفيفَ الخجولا
ربَّ عذراء حرّة وصموها
وبغيٍّ قد صوّروها بتولا
وقطيعِ اليدين ظلماً ولصٍ
أشبع الناس كفَّه تقبيلا
وَسجينٍ صَبُّوا عليه نكالاً
وسجينٍ مدلّلٍ تدليلا
جُلُّ من قلَّد الفرنجة منا
قد أساء التقليد والتمثيلا
فأخذنا الخبيث منهم ولم نقـ
ـبسِ من الطيّبات إلا قليلا
يوم سنَّ الفرنج كذبةَ إبريـ
ـلَ غدا كل عُمْرنا إبريلا
قصائد محمد مصطفى حمام
الشاعر محمد مصطفي حَمَام وقصيدة آنست نور الله:
آنست نور الله جلَّ جلاله
ومشيت حيث مشي النبُّي وآله
وبلغت أحسن ما تمني مسلم
وأعزُّ ما يسمو إليه خيالُه
مُكِّنتُ من حظِّي فليس بشاغلي
إدباره عني ولا إقباله
من تختتم سفر الحياة برجعة
لله طاب ختامه ومآله
يا رب جاء إليك يسألك الهدي
عبد له عصيانه وضلاله
قد خال آفاق الحجاز تضيق عن
آثامه وبها تنوء جباله
هذا المنيب إلي عفوٍّ غافر
ما باله في روعه من حاله
ذكر الوعيد فزعزعت آماله
خوف الوعيد وزلزلت أوصاله
حتي إذا البيت المحَّرم ضمّهُ
قرَّت بلابله وأصلح باله
يا رب قد حققت لي أملي ومن
آواه بيتك لم تخب آماله
أنزلت في القلب اللهيف سكينة
لا روعه باق ولا زلزاله
يا من يحب التائبين دعاك من
صدق المتاب فهل يجاب سؤاله
المسلمون ودينهم في محنة
لم يخف حالهم عليك وحاله
وأراهم متفرقين كأنهم
جسم سوي مزقت أوصاله
وأراهم قد مكنوا لعدوهم
فتملكت أعناقهم أغلاله
صال العدو عليهمو متجبرا
واشتد فيهم بطشه ونكاله
وأخال منهم من يخون قبيله
ومن الخيانة جاهه أو ماله
وأخال من فساقهم من غره
إمهال رب العرش لا إهماله
وأخال منهم من يتوب لعلة
فإذا انقضت غلب المتاب ضلاله
يا رب ألهمنا صراطك تنصرف
عنا مآسي يومنا ووباله
يا من ينير الروح باهر نوره
ويزفُّ ألوان الجمال جماله
اشعار محمد مصطفى حمام
الشاعر محمد مصطفي حَمَام وقصيدة تعدد الزوجات:
ومن يُعدد زواجاً دون ملجئه
فقد أتى بضرارٍ أو أتى ضررا
ليس التعدد إلا رخصة فإذا
أسرفت فيها ركبت الحُمق والخطرا
من ينتقص حق أولاه لثانيةٍ
لم يلق من ربهِ عفواً إذا اعتذرا
وفي التعدد إن أدركت حكمته
برٌّ ورحمى وجبرٌ للذي كُسِرا
من للمطلقةِ الحسناء يعصمها
وللعوانسِ تفنى عمرها ضجرا
وللأرامل والأحزان تعصرها
والحزن يفتك بالأعواد إن عصرا
ومن لأمِّ اليتامى هل تفوتهمو
بالحدِّ معتصرا والقد مهتصرا
وما الغطاء لمن زلّت وساورها
من الفضيحةِ طيف يُرسل النذرا
وما السبيل إلى ذريةٍ نُجُبٍ
إن كنت زوج عقيمٍ حظها عثرا
هو التعدد كم آوى اليتيم وأشـ
ـباه اليتيم وكم واسى وكم سترا
هو الحلال الذي ينفي الحرام وكم
حمى من الفُحشِ أنثى أو حمى ذكرا
عدِّد إذا اسطعتَ، لكن عادلاً لبِقاً
لا تعطينّ الهوى سمعاً ولا بصرا
واحكم رعاياك بالحبِّ الصحيح تجد
مَغناك لا غَيرةٍ يشكو ولا غِيرا
لا تخشو الفقر كم من أسرةٍ شبعت
عزّاً ومالاً وفردٌ خابَ وافتقرا
شاركونا شعر محمد مصطفى حمام
للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.
شاهد أيضاً
أنا راضٍ بكل ما كتب الله
ومُزْجٍ إليه حَمْداً جَزيلا🌸
آنست نور الله جلَّ جلاله
ومشيت حيث مشي النبُّي وآله
وبلغت أحسن ما تمني مسلم
وأعزُّ ما يسمو إليه خيالُه
الشاعر هنا يعبر عن حبه وتقديره للنبي محمد صل الله عليه وسلم ويخبرنا هنا انهُ سار على نهجهم وطريقتهم وبلغ اقصى مايمكن ان يفعله للمسلم في اصال الرساله الكامله وانا من اسما تمنياته ان ترتفع مكانته الي ماهوا يتمناه في ذكر النبي وحبه الشديد له
وهذه قصيده تعبر في كلماتها عن إنتماء الشاعر في حبه للنبي محمد عليه الصلاة والسلام واله الطاهرين