المحتويات
بحث عن العنف ضد المرأة انواع العنف ضد المرأة وأشكاله
إن العنف ضد المرأة له تاريخ طويل للغاية. ويُعد أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشاراً واستمراراً. والعنف هو مصطلح يستخدم بشكل عام للإشارة إلى أي أفعال عنيفة تمارس بشكل متعمد أو بشكل استثنائي تجاه النساء. فإن هذا النوع من العنف يستند إلى جنس الضحية كدافع رئيسي. وقد يكون جسمي أو نفسي. وهي تشبه جرائم الكراهية ويعرف العنف اصطلاحا باسم (SGBV). وهو العنف القائم ضد المرأة او ضد النساء والعنف يختلف بشدته وأشكاله بين المجتمعات باختلاف الثقافات والمعتقدات.. لكنه بالشكل العام آلية لإخضاع النساء لسلطة الرجل نابع من شعور الرجل بتفوقه الجسدي والعقلي. أو كره المجتمع للنساء والنظر إليهن على أنهن مصدر شؤم. أو لسبب طبيعة الرجل التسلطية وميله للعنف.
العنف ضد المرأة
نظرا للتطور الذي حصل بالمجتمعات البشرية. وإدراك دور المرأة فيها فقد نص إعلان الأمم المتحدة بشأن القضاء على العنف ضد المرأة على أن «العنف ضد المرأة هو مظهر من مظاهر علاقات القوة غير المتكافئة تاريخيا بين الرجال والنساء» و«العنف ضد المرأة هو إحدى الآليات الاجتماعية الحاسمة التي تضطر المرأة بموجبها إلى الخضوع بالمقارنة مع الرجل.» .وقد عرّفت الجمعية العامة للأمم المتحدة «العنف ضد النساء» على أنه «أي اعتداء ضد المرأة مبني على أساس الجنس، والذي يتسبب بإحداث إيذاء أو ألم جسدي، جنسي أو نفسي للمرأة، ويشمل أيضاً التهديد بهذا الاعتداء أو الضغط أو الحرمان التعسفي للحريات، سواء حدث في إطار الحياة العامة أو الخاصة.»
كما الأمين العام للأمم المتحدة، في تقرير نُشر عام 2006 على موقع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة على شبكة الإنترنت وكان آنذاك كوفي انان:
بأن العنف ضد النساء والفتيات مشكلة ذات أبعاد جائحة. فقد تعرضت امرأة واحدة على الأقل من كل ثلاث نساء في جميع أنحاء العالم للضرب، أو الإكراه على ممارسة الجنس، أو إساءة المعاملة أثناء حياتها مع المعتدي والذي يكون عادة شخص معروف لها.
كما نوهه الإعلان العالمي لمناهضة كل أشكال العنف ضد المرأة الصادر عام 1993 بأن «هذا العنف قد يرتكبه مهاجمون من كلا الجنسين أو أعضاء في الأسرة أو العائلة أو حتى الدولة ذاتها.» مما يحتم بعد هذا الاهتمام تفعيل دور القانون وايجاد جهة حكومية تعمل لقمع هذه الظاهرة مثل شرطة العنف ضد المرأة على أن توضع لعملها ضوابط قانونية صارمة
وقد اتخذ يوم 25 نوفمبر من كل عام كيوم عالمي للقضاء على العنف ضد النساء.
قصة العنف ضد المرأة قصة طويلة متعددة الفصول يعد العنف ضد المرأة واحدا من انتهاكات حقوق الإنسان . ومع الأسف مازال منتشرا في الكثير من المجتمعات بعيدا عن الأنظمة والقوانين حيث مازالت بعض المجتمعات تلفها حالات من الغموض والانغلاق والانطواء خاصة التي تعتبر المرأة عورة او عنصرا ينقصه العقل وهي خلقت اصلا لخدمة سطوة الرجال وجبروتهم. في الوقت الذ تحتل المرأة في مجتمعات اخرى مكانة مرموقة في كافة مجالات الحياة.
أشكال العنف ضد المرأة
يظهر العنف ضد المرأة في أشكال جسدية وجنسية ونفسية وتشمل:
- العنف الجسدي: (الضرب، والإساءة النفسية، والاغتصاب الزوجي وغير الزوجي، وقتل النساء).
- العنف والتحرش الجنسي: (الاغتصاب، الأفعال الجنسية القسرية، التحرش الجنسي غير المرغوب فيه، الاعتداء الجنسي على الأطفال، الزواج القسري، التحرش في الشوارع، التسول وما تتعرض له النساء المتسولات من ابتزاز واحتقار وقهر الملاحقة، المضايقة الإلكترونية).
- الأعمال الشاقة التي تجبر النساء في بعض المجتمعات على القيام بها منفردة.
- العُنف الاقتصادي : وهو حرمان المرأة من حقوقها الاقتصادية الناتجة عن عملها وعدم تمكينها من الحصول عليها ومصادرتها.
- الاتجار بالبشر (العبودية والاستغلال الجنسي).
- تشويه الأعضاء التناسلية للإناث كالختان الإجباري للبنات.
- زواج الأطفال دون سن البلوغ
اصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان القضاء على العنف ضد المرأة عام 1993،ويتضمن تعريف العنف ضد المرأة كالتالي: “أي فعل عنيف تدفع اليه عصبية الجنس ويترتب عنه أو يرجح أن يترتب عليه، أذى أو معاناة للمرأة سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة.”
ما تزال ظاهرة العنف ضد المرأة تشكل حاجزا في سبيل تحقيق المساواة والتنمية والسلام، وكذلك استيفاء الحقوق الإنسانية للمرأة والفتاة. وعلى وجه الإجمال، لا يمكن تحقيق وعد أهداف التنمية المستدامة دون وضع حد للعنف ضد النساء والفتيات خاصة وإنها أصبحت تشكل ظاهرة وثقافة عامة في بعض المجتمعات مما ينتج عنها من الأمراض والحالات النفسية التي يسببها العنف والامراض والتشوهات الخلقية خاصة على المواليد الذين قد تتعرض امهاتهم للتعنيف قب وأثناء مرحلة الحمل بالإضافة إلى ظ٧ور طبقة من الاطفال مجهولي النسب بسبب حوادث الاغتصاب ونشوء جيل فيه الكثير من الشواذ والمتسولين والمشردين مما يرتب على الجهات و الجمعيات والحكومات المزيد من الاعباء لتحمل مسؤولية ايجاد الحلول للحد من ظاهرة العنف ضد المرأة.
مظاهر العنف ضد المرأة
والعنف ضد المرأة يأخذ اشكالا عديدة كما ذكرنا إذ إنَّه لا يأخذ شكلاً واحداً، ولا يظهر بأسلوبٍ وسلوكٍ او شكل واحد بل يتعدد من حيث العنف الجسدي والنفسي و اللفظي والجنسي والالكتروني كما أوردنا أعلاه.
العنف الجسدي:
هو أكثر الأشكال وضوحاً، ويشمل أي استخدام للقوة الجسدية ضد المرأة، كالركل، والصفع، والضرب بأدوات تُسبب الأذى للجسد.
العُنف النفسي:
يرتبط هذا العنف بسابقه، فالمرأة التي تتعرض لعنف جسدي، ستترك كل ضربة أو لكمة أثراً نفسياً كبيراً في نفسها وروحها، وسيؤثر ما يحدث في كل نواحي حياتها وفي شخصيتها، فيقلِّل من إمكانياتها، ويُضعف ثقتها بنفسها، ويُسبب لها اكتئاباً وخوفاً وقلقاً، علاوة على الأثر الذي سيتركه في مستوى تقديرها لذاتها، وعجزها عن السيطرة على الأمور من حولها.
العنف اللفظي:
كما يؤثر العنف الجسدي في نفسية المرأة، فإنَّ للعنف اللفظي الأثر الواضح والأكبر في صحتها النفسية. ومن أمثلة هذا النوع من العنف: الصراخ عليها في الأماكن العامة، واستخدام عبارات وألفاظ تُقلِّل من شأنها وتُحقِّرها أمام الناس.
العنف الاقتصادي:
يعود السبب في هذا العنف إلى عدم قدرة المرأة على الحصول على المال، بسبب تبعيتها المالية لزوجها، فهي غير قادرةٍ نتيجةً لذلك على اتخاذ أي قرار مالي، ولا حتى على الإدلاء برأيها فيما يتعلق بالأمور المالية، وذلك على اعتبار أنَّ الرجل هو من يقوم بتحصيله.
أسباب العنف صد المرأة
التخلف الاجتماعي والفكري والثقافي لدى الكثير من المجتمعات. والانغلاق او الانعزال. بسبب تأثيرات دينية وعقائدية او فكرية وعدم التربية الأسرية والمدرسية و الدينية الصحيحة وانعدام الضوابط الاخلاقية و القانونية لدى الذكور في مثل هذه المجتمعات وحاجة الأسر إلى العدد الكبير من المواليد والزوجات لإنجاز أعمال الزراعة أو الرعي أو الصناعة البدائية.
ويمكننا تعريف العنف ضد المرأة. بأنَّه ظاهرة سلوكية تعتمد على ممارسة العنف الذي يقوم على أساس التعصب للجنس. إذ إنَّه يُمارَس ضد المرأة، مما يؤدي إلى إلحاق الأذى النفسي والجسدي والجنسي بها. وحرمان المرأة من حقوقها. والتحكم فيها. وتهديدها بأي طريقة كانت، أفعالٌ تُعدُّ من ممارسات العنف؛ و هو انتهاكٌ لحقوق الإنسان لأنه يصادر حريتها وشخصيتها. ويحرمها من حقوق التعلم والتملك والعمل والحقوق القانونية والشرعية والمدنية والصحية.
الاسئلة الشائعة حول بحث عن العنف ضد المرأة
هناك مجموعة من الأسئلة حول هذا الموضع نورد فيما يلي أهمها:
ما أهمية دراسة العنف ضد المرأة؟
تعد دراسة ظاهرة العنف ضد المرأة حالة فكرية واجتماعية هامة تهدف الى تحليل أسباب هذه الظاهرة وايجاد الحلول لها ودعوة المجتمعات والحومات إلى تعزيز التعاون بينها لتطبيق هذه الحلول على ارض الواقع .
ما سبب العنف ضد المرأة؟
التخلف الفكري والاجتماعي والتربوي والتعصب الديني.
كيف نوقف العنف ضد المرأة؟
بإيجاد الأسباب الرئيسية لهذه الظاهرة وزيادة نسبة التوعية الاجتماعية والتربوية والتعاون الشامل لمواجهة هذه الظاهرة وفرض عقوبات صارمة ونصوص قانونية صريحة مثل عقوبة العنف ضد المرأة.
وفي الختام لا يمكن النظر لأي مجتمع من زاوية الاحترام واعتباره مجتمعا انسانيا منفتحا ما لم تأخذ المرأة فيه كامل دورها الريادي الانساني والفكري والأسري .. وفي مثل هذه المجتمعات لا يمكن ان نلاحظ فيها حالات من العنف ضد المرأة إلا في مستويات ضيقة وفي حالات فردي يرفضها المجتمع ككل.
شاركونا بـ بحث عن العنف ضد المرأة
للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.
شاهد أيضاً