المحتويات
الشاعر يعقوب صروف اشعار يعقوب صروف قصائد يعقوب صروف
الشاعر يعقوب صروف، عالِم وأديب وصحفي لبناني،وُلِد صروف عام ١٨٥٢م في قرية الحدث بلبنان، تعلم في الجامعة الأميركية. وامتاز بالرياضة والفلسفة، واشتغل بالأدب، وله نظم جيد، وعلّم في صيدا وطرابلس وبيروت، وأصدر، مع فارس نمر وشاهين مكاريوس، مجلة (المقتطف) سنة ١٨٧٦ وانتقلوا بها إلى مصر (سنة ١٨٨٥) وكانت من أرقى المجلات العلمية العربية.
الشاعر يعقوب صروف
الشاعر يعقوب صروف وقصيدة ملوك الأنام قضاة الزمان:
ملوك الأنام قضاة الزمان
أتدرون ماذا يقول الزمان
بماذا يجيب إذا القوم ثاروا
فثلوا العروش وجاروا وشانوا
بماذا يجيب إذا الناس قاموا
وعادوا إلى الله حتى يدانوا
وناداهم الحق قولوا فقالوا
وحُلَّ من الصمت هذا اللسان
قصائد يعقوب صروف
الشاعر يعقوب صروف وقصيدة ألبنان هذا أم جبال أسبانيا:
ألبنان هذا أم جبال أسبانيا
أم الشوق للأوطان أحيا الأمانيا
فيا بياض أيام تلتها حنادس
تناولت قطرينا بعيدا ودانيا
ويا شبها في الطبع والوضع أننا
لعود ليالينا نعدّ الثوانيا
أتى الأمويون الشام وكله
عمار بواديه تفوق المغانيا
فشادوا به ملكا فخيما فجاءهم
من الدهر أن الملك ما ليس فانيا
وقد غادروه والغراب محلق
وللبوم تنعاب يدك المبانيا
وأمّوا بلادا رادها قبل طارق
بهم ليلة ذلّت وعزّت ثمانيا
إلى أن قضى الله بتشتيت شملهم
فعادوا كما جاءوا بريئا وجانيا
أشعار يعقوب صروف
الشاعر يعقوب صروف وقصيدة وعصبة عصمتهم في صناعتهم:
وعصبة عَصَمتهم في صناعتهم
إلهة الحسن فاستهدوا بسيماها
وخلَّدوا ذكر أرباب السيوف ومن
قاق الورى حجّةً أو فاقهم جاها
أو خاض بحر المنايا فاجتنى درراً
وصاغ منها حُلى حسن بها باها
أو غاص في لج بحر العلم مجتلياً
غوامض الكون تعميماً لجدواها
وآل علمٍ وفضلٍ جطار صيتهم
فطبَّق الكون أدناها وأقصاها
ودَّعتها وبنفسى من محاسنها
آيات حسن يهيج الشوق ذكراها
شعر يعقوب صروف
الشاعر يعقوب صروف وقصيدة ربة الشعر طال هجري:
ربَّة طال هجري وصبري
وعراني المشيب والشيب يزري
ألف عام لديك عام ولكن
حامل الهجر يومهُ مثل دهرِ
قد دعوت هوميرساً واستجدتِ
الشعر منهُ منظِّماً نظم درِّ
ورمقتِ فرجيل فالروم سكرى
من معانٍ فاقت سلافة خمر
وامرؤُ القيس يوم عقر المطايا
للعذارى رأَى رحيقك يجري
واحتفلت باحمد المتنبي
وهو أَدلى بشعرهِ للمعرّي
وبثثت في شكسبير ذكاءُ
يقرض الشعر بين نظم ونثر
اتركت ولو ثمالة كأس
لمعنى من القريحة صفر
أم هجرت ربعاً لهُ النيل خدنٌ
فيهِ بنتور كان شاعر مصر
ربَّة الشعر طال هجري فعودي
كل ماضٍ يعود حكم الوجودِ
من شموس وأنجم مشرقات
والدراري المنظمات العقودِ
فلقد كنتِ قبل أن نظم النا
س قريضاً مقيداً بقيود
تلهمينَ الرعاة شعراً فيأتي
مُحكَمَ الوزن خالي التعقيد
وشهدت حروب مصر واشور
وما قبل صالح وثمود
فجعوت بنتور يروي حديث الحرب
شعراً على صخور الصعيد
ورأيت فرعون يتبع موسى
يوم غاصت في اليم صيد الجنود
فمسست لسان مريم حتى
نطقت بين قومها بنشيد
هل تضنين شأن كل الغواني
أو تجودين لي بعَود حميد
قصائد يعقوب صروف
الشاعر يعقوب صروف وقصيدة على عاتقيه رزايا الدهور:
على عاتقيه رزايا الدهور
فلا تعجبن لظهر حُنى
رزايا أزالت نضارة وجهٍ
فلا يُستفَزُّ ولا ينثنى
فأين السرور وأين الرجاء
وكل بهيج ومستحسن
وأين الهموم وأين الغموم
وكل شعور بها قد فنى
فمن دسَّ فيه سموم الخمول
وأطفأ منه الضياء السنى
أهذا براه إله البرايا
ومن قاس ذا الكون شبراً فشبرا
أهذا خلاصة كلّ الوجو
د عميد الخلائق برّاً وبحرا
إمام النجوم ومحصى النجو
م وجالى الغوامض بطناً وظهرا
أهذا عناه إله السما
ء أهذا قضاه فأحكم أمرَا
بوجه كئيبٍ وظهرٍ حديبٍ
وعقلٍ عقيمٍ ورأىٍ سقيم
خلاصة ظلم وزبدة غرم
وعنوان كلّ وضيعٍ أثيم
ولكن في الصخر ناراً وفيه
بوادر شرٍّ وهمٍّ مقيم
ولا بدَّ للنار ما تلتظى
وللشرُّ عقبى لكلّ ظلوم
فأين الملائك منه وقد صا
ر عبداً لرفشٍ وعبداً لفاس
وأين العلوم وأين الفنو
ن مبادى الحساب وحكم القياس
جمال الرياض وظلّ الغياض
وسجع الطيور وحبّ الأناس
عصورُ المظالم فيه تجلَّت
وقد شاب فوداه ممَّا يقاسى
عظام من الظلم لانت فأضّت
جموع من الجور باتت تنادى
ملوك الأنام قضاة الزمان
بماذا تجيبون يوم المعاد
أهذا وديعة ربّ السما
ء يبيتُ على مثل شوك القتاد
بجسمٍ ضئيلٍ ووجهٍ كئيبٍ
رفيق الوحوش حليف السهاد
بماذا يقوَّم ظهر حناه
بماذا تنيرون وجهاً عبوسا
وأى فؤاد يلاقى سروراً
ولم يلق في العمر إلاّ نحوسا
بماذا تزيلون ذكر المحازى
وقد عمَّت الأرض من قبل موسى
مخازٍ توالت وصالت فصارت
على اللحم دوداً وفي العظم سوسا
اشعار يعقوب صروف
الشاعر يعقوب صروف وقصيدة أبا مصر ومصدر نعمتيها:
أبا مصر ومصدر نعمتيها
لقد شاخ الزمان وأنت كهلُ
بنى لك آل فرعون صروحا
عُبدت بها وأنت لذاك أهلُ
فما نفس رأت نعماً غزاراً
وخصباً لا يقوم لديه محلُ
وكان الشكر مرمى ناظريها
ورَبُّ الكون لم يدركه عقلُ
بمشركة إذا شكرت صنيعاً
عن الإدراك صانعه يجلُّ
فإنَّ الفضل يعرفه ذووه
وفضل النيل لا يعلوه فضلُ
أبا مصر مضت حقب طوال
وأنت تجود بالخيرات مضرا
تجيء بها من السودان عفوا
وتنثرها على الأرضين نثرا
بحيرات الجنوب لك الجواري
نواصرها لديك تطيع أمرا
فتجرف ترب أحباش ودنكا
وتسبكه فيصبح فيك تبرا
وتحمله على حمر المطايا
تسيل بها البطاح الجرد بجرا
سخاه لا يرى شحّ لديه
وجود البحر عند النيل بخل
أبا مصر أتدري كم شعوب
بواديك استعزّوا ثم هانوا
موات الأرض أحيوه قديما
فحلّ محلّ قاحلها جنان
مهندسهم درى مسح الأراضي
وجرّ الثقل ما كان الوزن
بنوا الأهرام محكمة الزوايا
لديها كل صرح مستهان
لها الشعرى دليل مستمرّ
ونجم القطب ما كرّ الزمان
وفيها من بديع الصنع آي
إلى صنّاعنا لم يوح مثل
هياكلهم كتاب جاء فيه
حديث ملكوهم من قبل مينا
ترى جدرانها والنقش فيها
فتحسبه طلاسم ساحرينا
رآه العرب منذ التح لغزا
فأمسى مغلقا هذي السنينا
ولكن في بلاد الغرب قوم
رأوا جحد المحال هدى ودينا
فأمضوا خيل عزمهم فجلّت
وحازت كشف سرّ الغابرينا
تواريخ وأخبار ووصف
لملك دام لم يدخله فصل
صروح الدين لم يثبت سواها
بوادي النيل من أثر مجيد
تعلّقت النفوس بها فكرّت
دهور وهي في عيش رغيد
يواصلها العواهل بالهدايا
وكهّان الهياكل بالنشيد
وأهل القطر طرّا بالعطايا
لرب الغيب عن كرم وجود
عبادات النفوس الأمر فيها
لآمال النفوس بلا محيد
ومال في سبيل البرّ يعطى
لأفضل ما ازدرعت وتستغلّ
مدافنهم خلود النفس فيها
أدلّته على نهج أنيق
ترى ماضي الدفين كأن سفرا
يترجمه بتفصيل دقيق
مغازيهوما قد نال منها
من الأموال فيئا والرقيق
معيشته وما أعطى وأسدى
وما أولاه في سعة وضيق
وما يرجوه من نعم وزلفى
ونفس الميت آي الحمد تتلو
مفاخر حازها أهلوك دهرا
وأورثها البطالس حين سادوا
مشاعر دينهم حفظوا حراما
وأعلوا في هياكلهم وشادوا
أيمة دينهم أرضوا فأرضوا
لفيف الشعب وارتقت البلاد
شاركونا الشاعر يعقوب صروف
للمزيد من الأدعية ومن عبارات موفعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.
شاهد أيضاً
لبَّيك فاسمع حديثاً كلهُ عجبُ
قامت بتأييدهِ الآثارُ والكتبُ
شمسُ الحضارة كانت فوق مصركُم
تحيي وتنمي وتوحي ليس تحتجبُ
ربَّة الشعر طال هجري وصبري
وعراني المشيب والشيب يزري
ألف عام لديك عام ولكن
حامل الهجر يومهُ مثل دهرِ