المحتويات
شعر بشار بن برد ديوان بشار بن برد بشار بن برد غزل
يعتبر بشار بن برد من أعلام الشعراء العباسيين، الذين كتبوا صفحات مشرقة من تاريخ الشعر العربي. بموهبته الفذة وفصاحته البارعة، استطاع بشار أن يلامس أوج الجمال والعذوبة في قصائده، مما جعله يتربع على عرش الشعراء الكبار.
شعر بشار بن برد
يعتبر الشاعر بشار بن برد واحدًا من أهم شعراء العرب ، حيث ترك أثرًا كبيرًا في المشهد الأدبي العربي. حيث قدم في قصائده نمطًا فريدًا ومتجددًا يتميز بالجرأة والعمق الفكري. يستخدم بن برد في قصائده أساليب شعرية متنوعة ومبتكرة، ويجمع بين الألفاظ الجميلة والصور الشعرية القوية.وهنا نتطرق الى بعض قصائده:
تَجَهَّز طالَ في النَصَبِ الثَواءُ
وَمُنتَظَرُ الثَقيلِ عَلَيَّ داءُ
تَرَكتُ رِياضَةَ النَوكى قَديماً
فَإِنَّ رِياضَةَ النَوكى عَياءُ
إِذا ما سامَني الخُلَطاءُ خَسفاً
أَبَيتُ وَرُبَّما نَفَعَ الإِباءُ
وَإِغضائي عَلى البَزلاءِ وَهنٌ
وَوَجهُ سَبيلِها رَحبٌ فَضاءُ
قَضَيتُ لُبانَةً وَنَسَأتُ أُخرى
وَلِلحاجاتِ وَردٌ وَاِنقِضاءُ
عَلى عَينَي أَبي أَيّوبَ مِنّي
غِطاءٌ سَوفَ يَنكَشِفُ الغِطاءُ
جَفاني إِذ نَزَلتُ عَلَيهِ ضَيفاً
وَلِلضَيفِ الكَرامَةُ وَالحِباءُ
ريقُ سُعدى يا اِبنَ الدُجَيلِ الشِفاءُ
فَاِسقِنيهِ لِكُلِّ داءٍ دَواءُ
نامَ عَنّي صَحبي وَلا أَعرِفُ النَو
مَ بِعَيني قَذىً وَبِالقَلبِ داءُ
وَيَقولُ الوُشاةُ أَحبَبتَ سُعدى
صَدَقوا وَالجَليلِ حُبّي عَياءُ
لا أَراني أَعيشُ قَد ظَعَنَ الحِ
بُ وَحَفَّت بُيوتِيَ الأَعداءُ
ذَهَبَ الناصِحُ الشَفيقُ وَأَمسى
جارَ بَيتي البَغيضُ هَذا البَلاءُ
جاوَرَتنا كَالماءِ حيناً فَلَمّا
فارَقَت لَم يَكُن لِحَرّانَ ماءُ
فَصِلِ اللَيلَ بِالنَهارِ إِلى أَح
وَرَ فيهِ تَعَرُّضٌ وَاِلتِواءُ
ديوان بشار بن برد
يتناول شاعرنا المعاصر في قصائده مواضيع عديدة تشمل الوجود والطبيعة والفلسفة. يعبّر بن برد عن الأحاسيس والمشاعر بشكل عميق وصادق، ويتقن استخدام اللغة بشكل يبرز أبعادها الجمالية والشعرية.نذكر هنا بعض أبياته المشهورة:
أَفَرخَ الزِنجِ طالَ بِكِ البَلاءُ
وَساءَ بِكِ المُقَدَّمُ وَالوَراءُ
تَنيكُ وَتَستَنيكُ وَما لِهَذا
وَهَذا إِذ جَمَعتَهُما دَواءُ
بَكَيتَ خِلافَ كِنديرٍ عَلَيهِ
وَهَل يُغني مِنَ الحَربِ البُكاءُ
فَحَدِّثني فَقَد نُقِّصتَ عُمراً
وَكِنديراً أَقَلَّ فَتىً تَشاءُ
كَفى شُغلاً تَتَبُّعُ كُلِّ أَيرٍ
أَصابَكَ في اِستِكَ الداءُ العَياءُ
أَما في كُربُحٍ وَنَوى لِقاطٍ
وَأَبعارٍ تُجَمِّعُها عَزاءُ
تُشاغِلُ آكِلَ التَمرِ اِنتِجاعاً
وَتُكدي حينَ يَسمَعُكَ الرِعاءُ
لا تَبغِ شَرَّ اِمرِئٍ شَرّاً مِنَ الداءِ
وَاِقدَح بِحِلمٍ وَلا تَقدَح بِشَحناءِ
ما لي وَأَنتَ ضَعيفٌ غَيرَ مُرتَقَبٍ
أُبقي عَلَيكَ وَتَفري غَيرَ إِبقاءِ
مَهلاً فَإِنَّ حِياضَ الحَربِ مُترَعَةٌ
مِنَ الذُعافِ مُرارٌ تَحتَ حَلواءِ
أَحينَ طُلتَ عَلى مَن قالَ قافِيَةً
وَطالَ شِعري بِحَيٍّ بَعدَ أَحياءِ
أَلزَمتَ عَينَكَ مِن بَغضائِنا حَوَلاً
لَو قَد وَسَمتُكَ عادَت غَيرَ حَولاءِ
اِطلُب رِضايَ وَلا تَطلُب مُشاغَبَتي
لا يَحمِلُ الضَرِعُ المُقوَرُّ أَعبائي
أَنا المُرَعَّثُ لا أَخفى عَلى أَحَدٍ
ذَرَّت بِيَ الشَمسُ لِلداني وَلِلنائي
بشار بن برد غزل
تتسم قصائد بشار بن برد بالتعبير الشخصي والعاطفي، حيث يعكس فيها أفكاره وتجاربه الحياتية. يقدم الشاعر رؤية فريدة للعالم من خلال قصائده، ويحاول التواصل مع القارئ وإيصال رسالته له، وذه من أشهر قصائده:
يا قَومِ أَذني لِبَعضِ الحَيِّ عاشِقَةٌ
وَالأُذنُ تَعشَقُ قَبلَ العَينِ أَحيانا
قالوا بِمَن لا تَرى تَهذي فَقُلتُ لَهُم
الأُذنُ كَالعَينِ تُؤتي القَلبَ ما كانا
هَل مِن دَواءٍ لِمَشغُوفٍ بِجارِيَةٍ
يَلقَى بِلُقيانِها رَوحاً وَرَيحانا
قصيدة بشار بن برد يصف جيشا
لقد ترك بشار بن برد بصمة قوية في عالم الشعر العربي، حيث لا تزال قصائده حاضرة في الوقت الحاضر وتحظى بشعبية كبيرة. يعتبر بشار مصدر إلهام للعديد من الشعراء الحديثين، وتظل قصائده مرجعاً هاماً لفهم التراث الشعري العربي والثقافة العربية. وهذه بعض من قصائده:
قَد لَعِبَ الدَهرُ عَلى هامَتي
وَذُقتُ مُرّاً بَعدَ حَلواءِ
إِن كُنتِ حَرباً لَهُمُ فَاِنظُري
شَطري بِعَينٍ غَيرِ حَولاءِ
يا حُسنَها حينَ تَراءَت لَنا
مَكسورَةَ العَينِ بِإِغفاءِ
كَأَنَّما أَلبَستَها رَوضَةً
ما بَينَ صَفراءَ وَخَضراءِ
يَلومُني عَمروٌ عَلى إِصبُعٍ
نَمَّت عَلَيَّ السِرَّ خَرساءِ
لِلناسِ حاجاتٌ وَمِنّي الهَوى
يُذكيهِ شَيءٌ بَعدَ أَشياءِ
بَل أَيُّها المَهجورُ مِن رَأيِهِ
أَعتِب أَخاً وَاِخرُج عَنِ الداءِ
ذَهَبَ الدَهرُ بِسِمطٍ وَبَرا
وَجَرى دَمعِيَ سَحّاً في الرِدا
وَتَأَيَّيتُ لِيَومٍ لاحِقٍ
وَمَضى في المَوتِ إِخوانُ الصَفا
فَفُؤادي كَجَناحَي طائِرٍ
مِن غَدٍ لا بُدَّ مِن مُرِّ القَضا
وَمِنَ القَومِ إِذا ناسَمتُهُم
مَلِكٌ في الأَخذِ عَبدٌ في العَطا
يَسأَلُ الناسَ وَلا يُعطيهُمُ
هَمُّهُ هاتِ وَلَم يَشعُر بِها
وَأَخٍ ذي نيقَةٍ يَسأَلُني
عَن خَليطَيَّ وَلَيسا بِسَوا
قُلتُ خِنزيرٌ وَكَلبٌ حارِسٌ
ذاكَ كَالناسِ وَهَذا ذو نِدا
قصيدة بشار بن برد في وصف الجيش
لبشار بن برد موروث كبير وله تأثيرعلى الأجيال اللاحقة من الشعراء والكتاب. فتراثه الثقافي والأدبي استمر في الحفاظ على قيمه وأهميته عبر العصور،وهذه بعض من أبياته:
إِذا كُنتَ في كُلِّ الذُنوبِ مُعاتِباً
صَديقَكَ لَم تَلقَ الَّذي لا تُعاتِبُه
فَعِش واحِداً أَو صِل أَخاكَ فَإِنَّهُ
مُقارف ذَنبٍ مَرَّةً وَمُجانِبُه
إِذا أَنتَ لَم تَشرَب مِراراً عَلى القَذى
ظَمِئتَ وَأَيُّ الناسِ تَصفو مَشارِبُه
وَلَيلٍ دَجوجِيٍّ تَنامُ بَناتُهُ
وَأَبناؤُهُ مِن هَولِهِ وَرَبائِبُه
حَمَيتُ بِهِ عَيني وَعَينَ مَطِيَّتي
لَذيذَ الكَرى حَتّى تَجَلَّت عَصائِبُه
وَماءٍ تَرى ريشَ الغَطاطِ بَجَوِّهِ
خَفِيِّ الحَيا ما إِن تَلينُ نَضائِبُه
قَريبٍ مِن التَغريرِ ناءٍ عَن القُرى
سَقاني بِهِ مُستَعمِلُ اللَيلِ دائِبُه
حَليفُ السُرى لا يَلتَوي بِمَفازَةٍ
نَساهُ وَلا تَعتَلُّ مِنها حَوالِبُه
أَمَقُّ غُرَيرِيٌّ كَأَنَّ قُتودَهُ
عَلى مُثلَثٍ يَدمى مِنَ الحُقبِ حاجِبُه
غَيورٍ عَلى أَصحابِهِ لا يَرومُهُ
خَليطٌ وَلا يَرجو سِواهُ صَواحِبُه
إِذا ما رَعى سَنَّينَ حاوَلَ مَسحَلاً
يَجِدُّ بِهِ تَعذامُهُ وَيُلاعِبُه
أَقَبَّ نَفى أَبناءَهُ عَن بَناتِهِ
بِذي الرَضمِ حَتّى ما تُحَسُّ ثَوالِبُه
رَعى وَرَعَينَ الرَطبَ تِسعينَ لَيلَةً
عَلى أَبَقٍ وَالرَوضُ تَجري مَذانِبُه
فَلَمّا تَوَلّى الحَرُّ وَاِعتَصَرَ الثَرى
لَظى الصَيفِ مِن نَجمٍ تَوَقَّدَ لاهِبُه
شاركونا بـ قصائد بشار بن برد
للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.
شاهد أيضاً
إِذا كُنتَ في كُلِّ الذُنوبِ مُعاتِباً
صَديقَكَ لَم تَلقَ الَّذي لا تُعاتِبُه
فَعِش واحِداً أَو صِل أَخاكَ فَإِنَّهُ
مُقارف ذَنبٍ مَرَّةً وَمُجانِبُه
يعبر هاذا البيت عن فكرة التي تتحدث إنهُ اذا كنت من الأشخاص الذينا يلمون أنفسهم ويعاتبونها في معاصيها وذنوبها فعليك ان تبحث عن اصقائك الذينا هم لايستحقون اللوم والنقد واذا لم تجدهم فعش بمفردك بسعاده واستقرار او ان تعش مع صديق مثل أخاك يعيش معك الذنب ويساعدك على التوبه
وَرَضيتُ مِن طولِ العَناءِ بِيَأسِهِ
وَاليَأسُ أَيسَرُ مِن عِداتِ الكاذِبِ
يا شَوقَ مَن باتَ مَشغوفاً وَمُجتَنَبا
وَيا صَبابَتَهُ إِن صُدَّ أَو قَرُبا
نامَ اللَواتي عَدِمنَ الحُبَّ مِن مَرَحٍ
وَبِتُّ أَقرِضُ في الظَلماءِ مُكتَإِبا
لِلَّهِ سَلمى حُبُّها ناصِبُ
وَأَنا لا زَوجٌ وَلا خاطِبُ
لَو كُنتُ ذا أَو ذاكَ يَومَ اللِوى
أَدّى إِلَيَّ الحَلَبَ الحالِبُ
مِنَ المَشهورِ بِالحُبِّ
إِلى قاسِيَةِ القَلبِ
سَلامُ اللَهِ ذي العَرشِ
عَلى وَجهِكِ يا حِبّي