المحتويات
قصة أهمية الإدخار في حياتنا قصص أطفال قصيرة قصص أطفال قصيرة قبل النوم
قصة أهمية الإدخار في حياتنا قصص أطفال قصيرة قصص أطفال قصيرة قبل النوم
للادخار أهمية كبيرة في حياتنا جميعاً، فمن خلاله يستطيع الإنسان الاحتفاظ ببعض الأموال جانباً
كي يستطيع التصرف فيها بالأوقات المفاجئة والأحداث الطارئة التي تأتي فجأة بدون سابق إنذار.
ولا شكّ أن تعلم الادخار يتطلب التدريب وتعلم فنون إدارة المال منذ الصغر، لذلك فإنه يجب على الأهل جميعهم تعريف أطفالهم بأهميته.
ولكي نساعدكم بهذا الأمر، سنقصُّ عليكم اليوم حكاية جميلة عن شقيقتين، واحدة منهما تدخر جزءاً من مصروفها، بينما الثانية تقوم بإنفاقه بالكامل.
لذلك تابعوا القراءة حتى النهاية لنرى ماذا حدث مع هاتين الشقيقتين سوياً.
فرح وشقيقتها سلوى
كان ياما كان في قديم الزمان، كان هنالك شقيقتان جميلتان جداً، الأولى اسمها فرح والثانية اسمها سلوى.
كلا الفتاتين كانتا في الصف الخامس الابتدائي، مجتهدتان في المدرسة ومتعاونتان، ودائماً ما يحبان المشاركة في مختلف الأنشطة المدرسية.
وككل الأطفال الصغار كانتا تحصلان على مصروفهما اليومي من والدهما، أطال الله في عمره.
لكن الفرق في إنفاق المصروف بينهما كان مختلفاً بعض الشيء، فالفتاة فرح تدخر نصفه وتشتري بالنصف الآخر ما يحلو لها،
على عكس شقيقتها سلوى التي لا تدخر من مصروفها شيئاً، فتنفقه بالكامل على الحلويات والمأكولات اللذيذة التي يعشقها كل الأطفال.
ذهاب فرح مع والدها إلى السوق
في يوم من الأيام ذهبت فرح بصحبة والدها إلى السوق لشراء بعض الحاجيات المنزلية،
بينما بقيت سلوى في المنزل لأنه لديها بعض الدروس المتراكمة عليها.
وأثناء سير فرح ووالدها في السوق، لفت نظرها حقيبة ظهرٍ جميلة جداً، وسترة مطرزة بالورود
فقالت لوالدها: أريد أن أشتري تلك الحقيبة مع السترة المزركشة بالورود يا أبي
ردّ الأب: بالطبع يا حبيبتي، هيّا بنا لنحصل عليهما.. هيا
فرح: لكنني أريد شراء الأشياء من مصروفي الذي ادخرته يا أبي
ضحك الأب وقال: احتفظي بمصروفك لنفسك الآن يا فرح، وفي المرة القادمة تشترين به ما يطيب لك.
فرح: أرجوك يا أبي.. أريد أن أدفع ثمن الأشياء من مصروفي هذه المرة.
الأب: حسناً يا حبيبتي، كما تريدين.
أحسّت فرح بالسعادة الغامرة، وركضت نحو بوابة المحل لشراء الأشياء التي تريدها.
أعجب والد فرح بتصرفها وأثنى عليها، ثم عادوا إلى المنزل وهم سعداء جداً.
غيرة سلوى من فرح
بعد العودة إلى المنزل، رأت سلوى مشتريات شقيقتها فرح وقالت: يا لها من سترة رائعة، آه حتى الحقيبة مذهلة يا فرح! أيٌّ منهما..هيا أخبريني بسرعة!
ردت فرح: كلاهما لي يا سلوى، لكن لا تقلقي يمكنك استعارتهما متى شئت، فلا فرق بيننا يا حبيبتي
شعرت سلوى بالغيرة من شقيقتها وحزنت من والدها، ثم قامت إلى غرفتها وجلست فيها وحيدة لعدة ساعات.
وعند حلول المساء دخل الأب إلى غرفة سلوى وجلس بجانبها حاضناً يداها الصغيرتان، ثم قال: ما بالك يا سلوى، أراك حزينة منذ عودتي أنا وشقيقتك فرح من السوق !
قالت سلوى: نعم يا أبي، أنا حزينة جداً منك.
الأب: ولماذا يا عزيزتي؟
سلوى: لقد اشتريت حقيبة جميلة وسترة مطرزة بالورود لفرح، وأنا لم تتذكرني ولو بهدية صغيرة!
رد والدها ضاحكاً وقال: لا يا حبيبتي، لا يمكن أن أفرق بينك وبين شقيقتك أبداً، وتأكدي لو أنني قمت بشراء شيء لشقيقتك فرح فسأشتري لك مثله يا سلوى.
فقالت سلوى: ماذا تقصد يا أبي؟ من الذي أشترى السترة والحقيبة لفرح إذاً ؟!
قال والدها: ببساطة يا سلوى، شقيقتك فرح كانت تدّخر جزءاً من مصروفها لشراء الأشياء التي تحبها،
وبعد أن صار المبلغ جيداً في الحصالة، قررت أن تشتري به تلك الحقيبة والسترة التي رأيتها.
قالت سلوى: آه..الآن فهمت يا أبي، لو أنني ادخرت جزءاً من مصروفي سابقاً، لكنت اشتريت الآن كل ما يحلو لي كشقيقتي فرح.
الأب: لا بأس يا حبيبتي، يمكنك البدء بالادخار من الغد.
سلوى: أجل يا أبي.. بدءاً من الغد سأقوم بادخار جزء من مصروفي في حصالة نقودي الوردية.
الأب: أحسنتِ يا سلوى
ثم احتضن كلاهما الآخر، وبعدها بقليل دخلت فرح إلى الغرفة لتنضم إلى هذا العناق الجميل.
اتفاق سلوى مع فرح
بعد أن بدأت سلوى بادخار جزء من مصروفها مثل شقيقتها فرح، اتفقتا على شراء هدية لوالديهما كتعبير عن محبتهما لهما عندما تمتلئ حصالاتهما بالنقود.
وعندما صار المبلغ كبيراً بعض الشيء، ذهبت فرح وسلوى بصحبة جدتهما إلى السوق لشراء الهدايا،
اشترت فرح ساعة جذابة لوالدها ومحفظة ملونة لوالدتها،
بينما اشترت سلوى وشاحاً مزركشاً لوالدتها.. وزجاجة عطر لوالدها.
ثم عادتا إلى المنزل والسعادة تغمرهما، فهذه المرة الأولى التي تشتري الفتيات فيها الهدايا لوالديهما.
وعند اجتماع العائلة في المساء، تم تقديم الهدايا وسط أجواء عائلية مليئة بالمحبة.
شكر الوالدان فرح وسلوى وقال الأب: كم أنا فخور بكما، بينما قالت الأم: أنا أكثر الأمهات حظاً بكُنّ يا فتيات.
نشاط في المدرسة عن الادخار
في اليوم التالي اقترحت فرح على مدرسة الرسم أن تُعلّم الطلاب طريقة صنع حصالة من الورق المقوى
أو من خلال تدوير بعض الأشياء البلاستيكية، كي يبدأ الجميع بادخار جزء من مصروفهم فيها.
نال اقتراح فرح على إعجاب المعلمة، وبعد عدة أيام من هذا النشاط، صار لدى كل واحد من الطلاب حصالة مميزة بالألوان التي يحبها.
حديث عن الادخار
عن كعب بن مالك – رضي الله عنه – قال: قلت: يا رسول الله, إن من توبتي: أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله وإلى رسوله, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك.
نتعلم من قصة اليوم
نتعلم من قصة اليوم يا أصدقاء، أنه للادخار أهمية كبيرة في حياتنا،
فعندما ندخر جزءاً من أموالنا يكون لدينا القدرة على مواجهة أيّة ظروف طارئة قد تحدث بوقت غير متوقع،
كما نستطيع تحسين حياتنا بأكملها من خلال صرف الأموال المدخرة في سبيل إقامة مشروع أو
شراء بعض الأشياء الهامة بالنسبة إلينا، والتي قد تكون غالية الثمن في بعض الأحيان.
والآن أخبروني من منكم يدخر جزءاً من مصروفه مثل فرح وسلوى؟
هيّا يا أحبابي أخبروني ذلك في التعليقات.
وللمزيد من قصص الاطفال القصيره والجميلة انقر هنا : فيس بوك و تويتر ليصلكم جديدنا.
شاهد أيضاً :
جميل ان ندخر نقودنا فهناك مثل يقول قرشك الأبيض ليومك الأسود فعلا فالأحوال تتبدل ومن الجميل الإدخار واختيار صرف المال فيما هوا مفيد لنا قصه مفيده شكرا لكم
قصة مفيدة وهادفة ورائعة