تخطى إلى المحتوى
قصة متى أبكي ومتى أضحك

قصة متى أبكي ومتى أضحك قصة أطفال تعلمهم سلوكيات جميلة

قصة متى أبكي ومتى أضحك قصة أطفال تعلمهم سلوكيات جميلة.

يحكى عن طفلة صغيرة اسمها سلمى كانت بعمر السبع السنوات. وكانت دوما ترغب في أن تكون محط اهتمام كل من حولها.

سلمى تقتنع أن البكاء يجعلها تحصل على الاهتمام

قصة متى أبكي ومتى أضحك
قصة متى أبكي ومتى أضحك

وبينما كانت سلمى تركض في المنزل. إذا بقدمها اليسرى تصطدم بأحد الكراسي. فتتألم ألما شديدا وأخذت تصرخ وتبكي بشدة. لتهرع إليها والدتها سريعا. وأخذت تهدئ من روعها وتعتني بها. كما قدمت لها الحلويات اللذيذة لتنسيها ألم الاصطدام. وقد عرف والد سلمى بما حدث لها فأخذ يقبلها ويداعبها حتى توقفت عن البكاء.

وهنا خطرت لسلمى فكرة فقالت: البكاء جعلني محط اهتمام أمي بشكل غير عادي. إذن لأبكي دوما لتظل تهتم بي بصورة مستمرة، وكذلك يهتم بي كافة من حولي. وهكذا أخذت سلمى تبكي في المنزل وفي المدرسة حتى يهتم بها من حولها.تبكي سلمى أحيانا لسبب لا يستحق البكاء وأحيانا بلا سبب، كل هذا لكي تحصل على الاهتمام.

وفي البداية فعلا كانوا يهتمون بها ويحاولون جعلها لا تبكي. إلا أنهم ما لبثوا بعد ذلك أن ملوا منها ومن بكائها، فتركوها تبكي بعد ذلك بلا أدنى اهتمام منهم. وعندها فكرت سلمى فقالت: يبدو أن البكاء لم يعد يجلب الاهتمام لي كما كنت أتوقع. إذن لأجرب أمرا آخر جديدا يجعل الجميع سواء في المنزل أو في المدرسة يعاودون الاهتمام بي مرة أخرى.

الضحك وسيلة سلمى الجديدة لجلب الاهتمام

قررت سلمى أن تجعل الضحك هو الوسيلة التي تحصل بها على اهتمام من حولها. فما لبثت عندما استيقظت في الصباح أن ضحكت في وجه أمها. فقالت لها والدتها: ضحكتك جميلة يا سلمى لا تحرميني منها أبدا. وأخذت الأم تداعبها وتلاطفها وتطعمها بيدها قبل الذهاب إلى المدرسة. وعندئذ قالت سلمى في نفسها: يبدو أن فكرتي نجحت.

وذهبت سلمى إلى المدرسة. وفي الفصل أعطتها المعلمة مسألة حسابية. لكن سلمى لم تستطع حلها. فقالت وهي تضحك للمعلمة إنها لا تعرف الإجابة. ووقتها غضبت المعلمة وقالت لها إن هذا ليس موضعا للضحك يا سلمى. ولم تعرها أي اهتمام. وفي هذا الوقت تحيرت سلمى. ماذا عليها أن تفعل؟! فلا الضحك يساعدها على جلب الاهتمام ولا البكاء.

الأم توضح لسلمى السلوك الذي ينبغي أن تكون عليه

وهذه الحيرة جعلت سلمى تعود حزينة إلى المنزل، شاردة تفكر ماذا عليها أن تصنع لجلب الاهتمام. وبينما هي كذلك فقد شعرت والدتها بالقلق عليها من جراء الحالة التي كانت عليها. فطفقت تسألها ما بها؟ وما الذي يجعلها على تلك الحالة؟ وحينها قصت سلمى على والدتها كل شيء طالبة نصيحتها بما يجب عليها أن تفعل لنيل الاهتمام.

وفي هذا الوقت قالت الأم: بنيتي الاهتمام يحصل عليه الشخص الملتزم الناجح. فمتى التزمت بالسلوك القويم سوف تنالين الاهتمام دون شك. ومن معالم هذه السلوك أن تقومي بالتعبير عن مشاعرك الحقيقية، وألا تتصنعي أحاسيس مزيفة لنيل الاهتمام. أيضا عليك أن تقومي بالتصرفات المفيدة التي تساعدك لا تلك التي لا جدوى منها.

وتابعت الأم: أما النجاح فهو يتحقق بإتقانك لعملك الذي هو الآن المذاكرة. اجتهدي يا سلمى وسوف تجدين ثمرة اجتهادك في حب واهتمام الآخرين بك دون شك. فأنت فتاة رائعة حقا. وهكذا قررت سلمى أن تطبق نصيحة والدتها. فقد شعرت أن كلامها سوف يأتي بالنتيجة الطيبة التي تتمناها.

سلمى تعي الدرس

وقد بدأت سلمى تطبيق أولى نصائح والدتها عندما فقدت اللعبة المفضلة الخاصة بها. وكادت أن تبكي بالفعل من شدة الحزن. إلا أنها عادت وتذكرت نصيحة والدتها بالقيام بالسلوكيات التي تساعدها. فجلست وأخذت تفكر في آخر مكان رأت فيه اللعبة، حتى استطاعت أخيرا أن تتذكر أن وضعتها. ومن ثم وجدتها.

وهذا السلوك أسعد والدها كثيرا حيث كان يراقبها من بعيد. وبعد أن وجدت لعبتها أخذ يحتضنها ويقبلها لحسن تصرفها بعدم البكاء والتفكير بحكمة لتصل إلى ما تريد. وقد كانت سلمى سعيدة للغاية بما فعله والدها. حيث شعرت أن نصيحة والدتها في محلها. وأن الاهتمام فعلا نحصل عليه بالسلوكيات والتصرفات الجيدة.

وعندما ذهبت سلمى إلى المدرسة، فقد أعطت المعلمة كل تلميذات الفصل بما فيهن سلمى مسألة للقيام بحلها. وقد كانت  صعبة للغاية. وكادت أن تبكي لعدم قدرتها على حلها. ولكنها عادت والتزمت الهدوء وأخذت تحاول حلها حتى استطاعت ذلك أخيرا. وهو ما أسعد المعلمة وجعلها تكافئ سلمى التي تيقنت بشكل عملي من أهمية النجاح في العمل في حصد الاهتمام.

ما نتعلمه من قصة متى أبكي ومتى أضحك

الأطفال بطبيعتهم يسعون لكسب اهتمام الآخرين ممن حولهم. وهذا في حد ذاته ليس بمشكلة. فالمشكلة الحقيقية تحدث عندما يستخدم الطفل أساليب خاطئة لجلب هذا الاهتمام ممن حوله. على سبيل المثال لا الحصر عبر البكاء دون سبب يستحق ذلك أو الضحك بلا داعي لجذب الانتباه والاهتمام كما حدث في قصتنا.

ومن هنا يأتي دور أولياء الأمور والمعلمين في تقويم مثل تلك السلوكيات الضارة، مع ضرورة النصح والإرشاد بالسلوكيات الجيدة التي تحقق لهم الاهتمام الذي يطلبون. وفي نفس الوقت يجعلهم أسوياء في تصرفاتهم وشخصياتهم. فهذه هي ثمار التربية الناجحة بكل تأكيد.

شاركونا بآرائكم حول قصة متى أبكي ومتى أضحك

وإلى هنا نكون قد انتهينا من سرد قصة متى أبكي ومتى أضحك. وتستطيعون أعزائي القراء أن تكتبوا لنا آراءكم عنها وأي استفسارات تتعلق بها من خلال التعليقات المتاحة. كما أننا نرد على هذه المشاركات التي تسعدنا لنحقق لكم بذلك أقصى استفادة ممكنة من الموضوع.

وأخيرا يمكنكم أعزائي القراء الحصول على كل محتوى جديد يتم وضعه في موقع فن العبارات من خلال متابعة صفحاته الموجودة على كل من فيس بوك وتويتر. حيث يصلكم حينها آخر ما قد تمت كتابته على الموقع من العبارات والرسائل والقصص والكلام الجميل بشكل عام. والذي يتم نشره على الموقع باستمرار

شاهد أيضاً :

شمس الشتاء

حلة الأسنان الجديدة

الأميرة مريم النائمة

سالي المتكبرة

الوزراء الثلاثة الأغبياء

انشرها على :
الوسوم:
0 0 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
ام رضا

يجب ع أولياء الأمور والمعلمين ارشاد الأطفال ب السلوكيات الجيدة لكي يكونو أسوياء في تصرفاتهم

لوزة

قصة جميلة ومحتواها رائع

Mohammed Al Sahli

قصة جميلة و رائعه. ارجوا اضافة قصص جديده حيث انه لي فتره و انا اقرأ القصص و لاحظت انه لايوجد قصص جديده تضاف من فتره لأخرى. لقد وجدت في موقعكم الالكتروني ضالتي لقراءة قصص ممتازه و قيمة لأطفالي كل ليلة

ريتاج

قصه جميله جدا

🦋أمہ رِِتًوُجٌهہ

قصة تعلمنا ان التصنع لايعطي سوا التعب وسوء الضن لصاحبه ونظرتهم لمن حوله لكن ان نعيش بطبيعتنا دون التمثيل ودون التفكير في الأساليب التي ترضينا فهاذا هوا الأصح بحد ذاته