المحتويات
ما لم تعرفه عن سد مأرب أهمية سد مأرب سبب انهيار سد مأرب
سنتحدث لكم عن أقدم وأعظم السدود والمعالم الحضارية على مر التاريخ. ألا وهو سد مأرب هذا الصرح الذي لازال اسمه تتداوله الأبحاث التاريحية والعلمية. بالرغم من انقضاء آلاف السنين على آخر وجود له.
معلومات عن سد مأرب
سد مأرب: هو سد مائي يقع في محافظة مأرب اليمنية. الأولى للسد يعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد ما بين 750 و700 ق.م. وذلك حسب دراسة عالم الآثار النمساوي إدورد جلازر. ووفق بعض التقارير التي دونت عام 2010م. نتيجة القيام بدراسة لبعض العينات المختلفة من الفحم التي عثر عليه بداخل سد مأرب بواسطة التحليل بالكربون ١٤ المشع. والتي أرجعت تاريخ تلك العينات بناء وتأسيس سد مأرب إلى حوالي 600 ق م). ولكن مع تعدد الدراسات والابحاث الأثرية فيكون إنشاء السد حوالي بداية القرن الثامن قبل الميلاد. وهناك إشارة إلى بناء سدود وحواجز مائية في مأرب وردت في الفقرة الثانية من نقش النصر (لكرب إيل وتار بن ذمار علي). وهو شقيق سمه علي ينف، وذلك نحو سنة 685 ق.م ويعد سد مأرب من المشروعات الخطيرة التي ترينا تقدم أهل العربية الجنوبية في فن الري والاستفادة من الأمطار في تحويل الأرض اليابسة إلى جنان. وليس في التاريخ القديم إلا ممالك قليلة فكرت في مثل هذه المشروعات في التحكم في الطبيعة للاستفادة منها في خدمة الإنسان. ولقد حول هذه السد أرض “أذنة” إلى جنان تُرى آثارها حتى الآن موجودة آثارها. وتشير الدراسات الأثرية الى اهتمام حكام سبأ بصيانة السد بشكل مستر حفاظا عليه و يرممون ما كان يتصدع من أجزاءه ويخصصون له الاموال اللازمة لذلك.
و بسبب الفتنة السياسية بين حكام اليمن في النصف الأول من القرن الثاني الميلادي. وغياب الفئة المسؤولية عن الصيانة لجسم السد و المعروفة باسم الحفظة (القائمون بصيانة سدّ بمأرب). وأهمل أمره فخرب. ولم يتم اصلاحه لسنوات طويلة وهي فترة النزاعات السياسية مما أدى الى خراب سد مأرب فترك الناس مزارعهم، واضطروا إلى الهجرة منها من اليمن.
قصة سد مأرب
في القرن السابع والسادس قبل الميلاد. وردت نصوص قديمة تشير إلى قيام اعمال صيانة و تعلية على السد. فبلغ طوله 577 متراً وعرضه 915 متر وهو ضعف سد هوفر الأمريكي، وبني في الجهة التي تسيل منها السيول فتمكن السد من حصر الماء وزود بثقوب أو أبواب لتسمح بقدر أكبر من التحكم بجهة المياه عقب استقرارها في الحوض.
أهمية سد مأرب
يعتبر سد مأرب التاريخي أعظم بناء معماري وهندسي. في جنوب غربي الجزيرة العربية، ويوازي في أهميته سور الصين العظيم بالنسبة إلى الصين، وحدائق بابل بالنسبة إلى العراق والأهرامات بالنسبة إلى مصر حيث يشكل تحفة معمارية ناظرة جنبت اليمن كوارث الجفاف وجعلت منه جنة حقيقية على الأرض وكان حلا فكريا و معماريا خلاقا يعكس مدى التقدم و الازدهار الحضاري للعرب القدماء الذين أولوا الزراعة والفن العمراني الاهتمام الكافي
في منطقة مأرب التي تعاني من شح المياه والأمطار. خصوصاً في المناطق الشرقية من المحافظة، حيث نادراً ما تتساقط الأمطار في تلك المناطق شبه الصحراوية، في حين أن معظم الأمطار صيفية، ولذلك فإن للسد أهمية اقتصادية كبيرة قديماً وحديثاً ويشكل عامل الأمن المائي الحقيقي للسكان.
سبب انهيار سد مأرب
أسباب خراب سد مأرب تقع أنقاض سد مأرب بجوار مدينة مأرب اليمنية، حيث تعرض للانهيار في القرن السادس قبل الميلاد، ويمكن أجمال أسباب انهيار سد مأرب إلى مياه الأمطار الغزيرة التي أدت الى انجراف تربة جسم السد بسبب غياب أعمال الصيانة التي ذكرناها كما تسبب زلزال بانهيار سد مأرب وفقًا لآراء بعض العلماء. تسبب الفئران بانهيار سد مأرب عبر قضم وخدش الحجارة وفقًا للأسطورة القديمة المنتشرة بين الناس. عقاب من الله موجه إلى أهل مملكة سبأ وفقًا لما جاء بالقرآن الكريم حيث تذكر القصة انه هناك حيوان هدم سد مأرب.
اتفق المؤرخون على ان انهيار سد مأرب أدى إلى هجرة قبائل الأزد، بينما اختلفوا على زمن هجرتهم وحجمها، جماعية كانت أو جزئية؛ إذ يؤكد أغلبهم أن الأزد نزحوا جميعًا عن مأرب بعد خراب السد والذي، يمكن معرفة موقعه من خلال البحث عن موقع سد مأرب pdf. ويرجح بعضهم أن نزوح الأزد من مأرب كان قبيل انهيار السد بزمن قليل على إثر علامات ظهرت لهم، تنذر بخرابه. بينما يرى بعضهم أن انتقال الأزد جميعًا إثر خراب السد أمرٌ مشكوك فيه، وأن الأدلة التاريخية والنقوش التي عُثر عليها في أمكنة كثيرة في جنوب الجزيرة وشمالها وخارجها تدلُّ على انتشار القبائل التي ورد ذكرها خارج اليمن قبل سيل العرم، وفي فترات متفرقة وأزمنة متباعدة، وأن حادثة خراب السد كانت في عصر الملك الفارسي «دارا بن بهمن» الذي غزاه «الإسكندر الكبير» في منتصف القرن الرابع قبل الميلاد، أي في حدود عام ( ٣٥٠ قبل الميلاد)، ويؤيد ذلك نقشان يتضمنان نصين، كُتبا باللغة السبائية بخط المسند الجنوبي، ويعودان إلى عام (499 ق.م). عُثر عليهما في عمان. ويرد فيهما أن بعض سكانها من قبيلة الأزد.
معلومات هامه حول انهيار سد مأرب
- سد مأرب قد انهار خلال منتصف القرن الثاني قبل الميلاد. في حدود عام (150 قبل الميلاد).
- أن سد مأرب لم ينهَرْ بسبب جرذان. وإنما بسبب زلزال. وهذا ما ينفي صحة الاسطورة التي تحكي عن الحيوان الذي هدم سد مأرب. وهو الفأر.
- أسد مأرب لم ينهَرْ بكامله ومرة واحدة، وإنما حدث له عدد من الانهيارات الجزئية في أزمنة مختلفة نتيجة لتقادمه، وبتأثير الزلازل والسيول، وكان يعاد ترميمه بعد كل انهيار.
- أن قبائل الأزد لم تنحصر في جنوب الجزيرة العربية «اليمن»، وإنما كانت ديارها تمتد من مأرب إلى السراة منذ قديم الأزمان. و لم ترحل من مأرب دفعة واحدة، وإنما رحلت على فترات متفرقة، وفي عصور مختلفة، وبأعداد متفاوتة، وكانت هجراتهم قبل انهيارات السد وبعدها، ولأسباب أخرى، كالجفاف وكثرة الأعداد.
- لا يوجد ما يدل على انهيار كامل لسد مأرب التاريخي حيث تبقى من آثاره القليل. وهجرة الأزد جميعهم من اليمن إلى السراة تمثل حدثًا عجيبًا، لم يبحثه المؤرخون بشكل كافٍ بسبب نقص الدلائل الأثرية. إذ إن هجرة قبيلة الأزد التي تشكل نحو ربع العرب القحطانيين لا يبررها مثل ذلك الحدث مهما كان مأساويًّا. وما زالت الأسباب الحقيقة لها غير معروفة الا أن الثابت أن الهجرة وقعت بالفعل. ولكن ما مدى ارتباكها بانهيار سد مأرب التاريخي فما زالت غير مؤكدة.
الأسئلة الشائعة ما لم تعرفه عن سد مأرب
اليكم أهم الأسئلة حول سد مأرب:
في اي دولة يقع سد مأرب؟
في اليمن.
ماهي القبائل التي نزحت بعد انهيار سد مأرب؟
قبائل الازد احد اهم بطون العرب.
مساحة سد مأرب؟
طوله 577 متراً وعرضه 915 متر.
وفي الخاتمة إن أي كان السبب الذي ادى إلى هجرة القبائل العربية اليمنية من اليمن نحو الشمال. عبر الجزيرة العربية فيبقى سد مأرب ظاهرة عمرانية فريدة في ذلك العصر يدل على تكور وازدهار فني و فكري ومعماري للعرب الجنوبيين الذي اوجدوا الحل لظاهرة ومشكلة الجفاف. وحولوا أرضهم بفضل مياه السد لجنة حقيقية حيث أدى ازدهار الزراعة إلى انعاش اقتصاد اليمن القديم و جعله في مصاف حضارات العالم القديم كمصر والعراق وسوريا.
شاركونا بـ ما لم تعرفه عن سد مأرب
للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.
شاهد أيضاً