تخطى إلى المحتوى
من هو ابو العلاء المعري

من هو ابو العلاء المعري أبو العلاء المعري كتب على قبره

أبو العلاء المعري، شاعرٌ عربي عاش في العصر العباسي، يعتبر من أبرز شعراء العربية. لقب بـرهين المحبسين، ونشأ في بيئةٍ ثقافيةٍ غنية تساهم في تشكيل شخصيته الأدبية. يعد رمزاً للعلم والفكر والفلسفة في الشعر العربي. اشتهر بقدرته على تناول مواضيع مختلفة، سواء كانت اجتماعية، سياسية، أخلاقية، أو فلسفية، وأضفى على أشعاره العمق والجاذبية.

من هو ابو العلاء المعري

تمتاز أشعار أبي العلاء المعري بالعمق والبلاغة والتعبير السلس، حيث اجتمعت فيها القوة الفكرية مع الجمال اللغوي. تناول في قصائده مواضيع متنوعة، بدءًا من الحب والغزل وصولاً إلى السياسة والاجتماع. كما تأمل في أحوال الإنسان والحياة وعبّر عن الحزن والفرح بأسلوبٍ مشوّق يحمل المتلقي ويأسره. وهذه بعض ابياته:

أرى العَنْقاءَ تَكْبُرُ أن تُصادا
فعانِدْ مَنْ تُطيقُ لهُ عِنادا
وما نَهْنَهَتُ عن طَلَبٍ ولكِنْ
هيَ الأيّامُ لا تُعْطي قِيادا

فلا تَلُمِ السّوابِقَ والمَطايا
إذا غَرَضٌ من الأغراضِ حادا
لعَلّكَ أنْ تَشُنّ بها مَغاراً
فتُنْجِحَ أو تُجَشّمَها طِرادا

مُقارِعَةً أحِجّتَها العَوالي
مُجَنّبَةً نَواظِرَها الرّقادا
نَلومُ على تَبلّدِها قُلوباً
تُكابِدُ من مَعيشَتِها جِهادا

إذا ما النّارُ لم تُطْعَمْ ضِراماً
ألا في سبيلِ المَجْدِ ما أنا فاعل
عَفافٌ وإقْدامٌ وحَزْمٌ ونائِل
أعندي وقد مارسْتُ كلَّ خَفِيّةٍ

يُصَدّقُ واشٍ أو يُخَيّبُ سائِل
أقَلُّ صُدودي أنّني لكَ مُبْغِضٌ
وأيْسَرُ هَجْري أنني عنكَ راحل
إذا هَبّتِ النكْباءُ بيْني وبينَكُمْ

فأهْوَنُ شيْءٍ ما تَقولُ العَواذِل
تُعَدّ ذُنوبي عندَ قَوْمٍ كثيرَةً
ولا ذَنْبَ لي إلاّ العُلى والفواضِل
كأنّي إذا طُلْتُ الزمانَ وأهْلَهُ

رَجَعْتُ وعِنْدي للأنامِ طَوائل

 

لقد آنَ أنْ يَثْني الجَموحَ لِجامُ وأنْ يَمْلِكَ الصّعْبَ الأبيَّ زِمامُ

ابو العلاء المعري

رغم طيف الزمان الذي يفصلنا عن عصره، إلا أن أبو العلاء المعري لا يزال حاضرًا في أرواحنا من خلال أبياته الجميلة التي احتفظت بها صفحات التاريخ. يتراجع الزمن، وتظل أعماله مستمرة في إلهام الأجيال الجديدة من الشعراء والفنانين. وهذه بعص من قصائده:

لقد آنَ أنْ يَثْني الجَموحَ لِجامُ
وأنْ يَمْلِكَ الصّعْبَ الأبيَّ زِمامُ
أيُوعِدُنا بالرّوم ناسٌ وإنّما
همُ النّبْتُ والبِيضُ الرّقاقُ سَوامُ

كأنْ لم يكُن بينَ المَخاضِ وحارِمٍ
كتائِبُ يُشجِينَ الفَلا وخِيامُ
ولم يَجْلِبُوهَا من وَرَاءِ مَلَطْيَةٍ
تَصَدَّعُ أجْبَالٌ بها وإكامُ

كتائِبُ من شَرْقٍ وغرْبٍ تألّبَتْ
فُرادَى أتاها الموتُ وهْيَ تُؤامُ
غَرائبُ دُرّ جُمّعَتْ ثُمّ ضُيّعَتْ
وقد ضَمّ سِلْكٌ شَمْلَها ونِظامُ

بيوْمٍ كأنّ الشمسَ فيه خَريدَةٌ
عليها من النّقْعِ الأحَمّ لِثامُ
يرُومُكَ والجوْزَاءُ دون مَرامِه
عَدُوٌّ يَعيبُ البَدْرَ عند تمامِهِ

فإن يكُ أضْحى القوْلُ جَمّاً طيورُهُ
فما تَسْتَوي عِقْبانُه بحَمامهِ
وإن يَكُ وادينا من الشِّعْرِ نَبْتُهُ
فغيْرُ خفِيّ أثْلُهُ من ثُمامهِ

وليس بجازٍ حقَّ شُكْرِكَ مُنْعِمٌ
ولو جعل الدّنيا قضاءَ زِمامهِ
فلا تُلْزِمَنّي مِن مديحكَ مَنْطِقاً
يُقَصّرُ فِكري عن بُلوغِ التِزامهِ

حَلَلْتَ من العَلْياءِ صَهْوَةَ باذِخٍ
تَوَدّ الضّواري أنها من بِهامهِ
إذا افتخرَ المَسكُ الذكيّ فإنما
يقولُ ادّعاءً إنّه مِن رَغامِهِ

ابو العلاء المعري قصائد

تميّز أبو العلاء المعري بأسلوبه السلس والفصيح، حيث اجتمع في قصائده الجمال والعمق، وتناول فيها مواضيع متنوعة كالحب والفراق، والحكمة والفلسفة، والمجتمع والسياسة. اعتبر شاعر الحكمة والفضيلة، وحاز على احترام العلماء والمفكرين من عصره وحتى اليوم. وهذه بعض من الابيات التي قالها:

إليكَ تَنَاهى كلُّ فَخْرٍ وسُؤدَدٍ
فأبْلِ اللّيالي والأنامَ وجَدِّدِ
لجَدّكَ كان المَجْدُ ثمّ حَوَيْتُه
ولابْنِكَ يُبْنَى منه أشرَفُ مَقْعدِ

ثلاثةُ أيّامٍ هيَ الدّهرُ كلّه
وما هُنّ غيرَ الأمسِ واليومِ والغَدِ
وما البَدرُ إلاّ واحِدٌ غيرَ أنّه
يَغِيبُ ويأتي بالضّياءِ المُجَدِّدِ

فلا تَحْسِبِ الأقْمارَ خَلْقاً كثيرةً
فجُمْلتُها مِن نَيّرٍ مُتَرَدِّدِ
وللحَسَنِ الحُسْنى وإن جاد غيرُه
فذلكَ جُودٌ ليس بالمُتَعَمَّدِ

له الجَوْهَرُ السّاري يُؤمِّمُ شخصَه
يَجوبُ إليه مَحْتِداً بَعْدَ مَحْتِدِ
أفَوْقَ البَدْرِ يُوضَعُ لي مِهَادُ
أمِ الجوْزاءُ تحْتَ يدِي وِسادُ

قَنِعْتُ فخِلْتُ أنّ النجْمَ دوني
وسِيّانِ التّقَنّعُ والجِهادُ
وأطْرَبَني الشّبابُ غَداةَ ولّى
فليْتَ سِنِيهِ صوْتٌ يُسْتَعادُ

وليس صِبا يُفادُ وراء شيْبٍ
بأعْوَزَ مِن أخي ثِقَةٍ يُفادُ
كأني حيثُ يَنْشا الدَّجْنُ تحتي
فها أنا لا أُطَلّ ولا أُجادُ

رُوَيْدَكَ أيّها العاوي ورائي
لتُخْبِرَني متى نَطَقَ الجَمادُ

أرى العَنْقاءَ تَكْبُرُ أن تُصادا فعانِدْ مَنْ تُطيقُ لهُ عِنادا

قصيدة ابو العلاء المعري

استطاع أبو العلاء أن يُطوّر أسلوبًا خاصًا به يميزه عن غيره. قصائده تحمل بصمة الجمال والبلاغة، وتعبر عن مشاعر الإنسان وتجاربه الحياتية بطريقةٍ تلامس القلوب والعقول. وهنا نذكر بعض من الابيات التي قالها:

أعَن وَخْدِ القِلاصِ كشَفْتِ حالا
ومن عِند الظّلام طَلَبتِ مالا
ودُرّاً خِلْتِ أنْجُمَه عليه
فهلاّ خِلْتِهِنّ به ذُبالا

وقُلْتِ الشّمْسُ بالبَيْداءِ تِبْرٌ
ومِثْلُكِ مَنْ تَخَيّلَ ثُمّ خالا
وفي ذَوْب اللُّجَيْنِ طَمِعْتِ لمّا
رأيْتِ سَرَابَها يَغْشَى الرّمَالا

رَمَاكِ اللّهُ مِنْ نُوقٍ بِرُوقٍ
من السّنَواتِ تُثْكِلُكِ الإفالا
فقد أكْثَرْتِ نُقْلَتَنا وكانتْ
صِغارُ الشُّهب أسْرَعَهَا انْتِقالا

سَمِعْتُ نَعِيّها صَمّا صَمَامِ
وإنْ قالَ العَوَاذِلُ لا هَمَامِ
وأمَتْني إلى الأجْداثِ أُمٌّ
يَعِزّ عَلَيّ أنْ سارَتْ أمامي

وأُكْبِرُ أنْ يُرَثّيها لِساني
بلَفْظٍ سالِكٍ طُرُقَ الطّعامِ
يُقالُ فَيَهْتِمُ الأنْيابَ قَوْلٌ
يُباشِرُها بأنْبَاءٍ عِظَامِ

كأنّ نَواجِذي رُدِيَتْ بصَخْرٍ
ولم يَمْرُرْ بهِنَّ سِوَى كلامِ
ومَنْ لي أن أصُوغَ الشُّهْبَ شِعْراً
فأُلْبِسُ قَبْرَهَا سِمْطَيْ نِظامِ
مَضَتْ وقد اكتَهَلتُ فخِلتُ أنّي

أبو العلاء المعري كتب على قبره

تألق أبو العلاء المعري بقدرته على صياغة الأفكار بأسلوبٍ فريد وجذاب، وقد عُرف بلسانه المنطقي الذي كان يحمل بين حروفه فلسفةً عميقةً ورؤىً متقدّمة. وقد أصبح أبو العلاء معري واحدًا من أهم الشخصيات الثقافية والفكرية في تاريخ الأدب العربي. وهنا نذكر بعض من ابياته:

لَيسَ يَبقى الضَربُ الطَويلُ عَلى الدَهرِ
وَلا ذو العَبالَةِ الدَرحايَه
يا أَبا القاسِمِ الوَزيرَ تَرَحَّلتَ
وَخَلَّفتَني ثِفالَ رَحايَه

وَتَرَكتَ الكُتبَ الثَمينَةَ لِلنا
سِ وَما رُحتَ عَنهُم بِسَحايَه
لَيتَني كُنتُ قَبلَ أَن تَشرَبَ المَو
تَ أَصيلاً شُرَّبتُهُ بِضُحايَه

إِن نَحَتكَ المَنونُ قَبلي فَإِنّي
مُنتَحاها وَإِنَّها مُنتَحايَه
أُمُّ دَفرٍ تَقولُ بَعدَكَ لِلذا
ئِقِ لا تَعمَ لي فَأَينَ فَحايَه

ولا تأمَنْ على سِرٍّ فُؤادا
فلو خَبَرَتْهُمُ الجَوزاءُ خُبْري
لَما طَلَعَتْ مَخافَةَ أن تُكادا
تَجَنّبْتُ الأنامَ فلا أُواخي

وزِدْتُ عن العدُوّ فما أُعادى
ولمّا أنْ تَجَهّمَني مُرادي
جَرَيْتُ معَ الزّمانِ كما أرادا
وهَوَّنْتُ الخُطوبَ عليّ حتى

كأني صِرتُ أمْنحُها الوِدادا
أَأُنْكِرُها ومَنْبِتُها فؤادي
وكيفَ تُناكِرُ الأرضُ القَتادا
فأيّ النّاسِ أجْعَلُهُ صَديقا

وأيّ الأرضِ أسْلُكُهُ ارْتِيادا

ألا في سبيلِ المَجْدِ ما أنا فاعل عَفافٌ وإقْدامٌ وحَزْمٌ ونائِل

شاركونا من هو ابو العلاء المعري

للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

من هو خلف بن دعيجا

قصائد بشار بن برد

اجمل قصائد غزليه

قصائد خليل مطران

قصائد فارس قطريه

انشرها على :
الوسوم:
0 0 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
🦋أمہ رِِتًوُجٌهہ

كتائِبُ من شَرْقٍ وغرْبٍ تألّبَتْ
فُرادَى أتاها الموتُ وهْيَ تُؤامُ
غَرائبُ دُرّ جُمّعَتْ ثُمّ ضُيّعَتْ
وقد ضَمّ سِلْكٌ شَمْلَها ونِظامُ

في هذه القصيده يشدد على التركيز على التعاون من الشرق والغرب وكيف لهم ان اصبحو متضامنين وعندما جاء الموت لهم واحداً ورا الأخر وهم متماسكين وتم انهم جمعو المجوهرات النادره فضاعت منهم وقد أُخذت من دوله ونظام

Olivia

تَوَلّي يا خَبيثَةُ لا هَلُمّي
أَقولُ إِذا نَأَيتِ وَلا تَعالي
وَإِمّا كُنتِ يا نُوَبي وَلاءً
فَإِنّي لا أُحاذِرُ أَن تُوالي

Evan

يا ساهِرَ البَرْقِ أيقِظْ راقِدَ السَّمُرِ
لعَلّ بالجِزْعِ أعواناً على السّهَرِ
وإنْ بخِلْتَ عن الأحياء كلّهمِ
فاسْقِ المَواطِرَ حَيّاً من بَني مَطَرِ

سديم

خُلُوُّ فؤادي بالمَوَدّةِ إخْلالُ
وإبْلاءُ جِسمي في طِلابِكِ إبْلالُ
ولي حاجةٌ عنْد المنيّةِ فَتْكُها
برُوحيَ والأهواءُ مُذْ كُنّ أهْوالُ

ريوف

ألا في سبيلِ المَجْدِ ما أنا فاعل
عَفافٌ وإقْدامٌ وحَزْمٌ ونائِل
أعندي وقد مارسْتُ كلَّ خَفِيّةٍ
يُصَدّقُ واشٍ أو يُخَيّبُ سائِل