المحتويات
الشاعر فؤاد سليمان شعر فؤاد سليمان أشعار فؤاد سليمان
فؤاد سليمان شاعر لبناني ملهم، فقد ولد في بلدة فيع في قضاء الكورة في لبنان سنة 1912، تلقى علومه الابتدائية في مدرسة دير البلمند ثم تخرج من كلية الفرير في طرابلس ودرس الأدب العربي في المعهد الشرقي في جامعة القديس يوسف في بيروت، وتخرج بناءً على أطروحة قدمها عن جبران خليل جبران، وما زالت مفقودة من مخلفاته الأدبية.
الشاعر فؤاد سليمان
الشاعر فؤاد سليمان وقصيدة يا شحوب الغروب:
يا شحوب الغروب أيّ إله
مات في جفنك الجريح سناه
أيّ فجر على جبينك بكر
خنق الليل يا هواي هواه
إنّ في صوتك الحنون جراحا
ألف آه تموج فيه وآه
وعلى وجهك النقيّ شحوب
كالصبح النقيّ غام ضياه
أيّ شيء على شفاهك يلوي
في جلال أبسمة أم إله
يا ربيع الهوى ربيعك هذا
غمر الليل والصباح شذاه
زحزحي الليل يا سعاد وخلي
فجرك الحلو زهوة في صباه
كلّ شيء على شبابك عرسٌ
في فم الفجر والغروب غناه
الشفاه العطشى تودّك كأسا
عبقريّا ما دنّسته الشفاه
أنا أهواك يا سعاد غناء
رجّع الجدول الرخيّ صداه
أنا أهوى على شفاهك شيئا
غلّ في فتحة الشفاه وتاه
أنا أهواك كيف كنت جراحا
في ضلوعي أم ضلّة أم صلاه
يا هنا قلبي الوجيع عليه
ظلّ عذراء حلوة يا هناه
شعر فؤاد سليمان
الشاعر فؤاد سليمان وقصيدة عصفورتي تنأين:
عصفورتي تنأين عنّي لأين
ما زالت الجنة للعاشقين
عبّاقة الأطياب فوّاحة
نورها الحبّ وذوب اللجين
ترفّ روحانا على زهرها
وترقدُ الأحلام في الجانبين
ما زالت الكاسات شعشاعة
يطوف صاديها على شاديين
وضحكة الأعراس في فجرها
ورعشة اللذة في الخافقين
للّه إذ كنّا وكان الهوى
مجنّح الشهوة في النظرتين
أيّام كنّا والهوى ضاحكٌ
تحجبنا الغابات عن كل عين
من صدرك الخفّاق لي مسند
وهزهزاتُ الحب في الساعدين
إن أرشف الخمر فلي مورد
في ثغرك السكران والمقلتين
أو يطلع الفجر على صحوة
يضطجع الليل على سكرتين
يا ضحوة الأحلام يا فجرها
يا رعشة الأضواء في الناظرين
من يطرب الغاب بقيثارة
وا لهفة الغاب على الصادحين
من ينشد الوادي أغاريدَه
إن فرّ طيراه عن الضفتين
من للهوى من بعدنا يا ندى
وأيّ عش يجمع البلبلين
عصفورتي عودي لعشّ الهوى
عودي نعِش في ظلّه هانئَين
يصفّق الوادي لأعراسنا
إذ يسمع الوادي صدى القبلتين
شعر فؤاد سليمان
الشاعر فؤاد سليمان وقصيدة حولي فجرك عني يا هوايا:
حوّلي فجرك عنّي يا هوايا
أنا ليلٌ غرغرت فيه الخطايا
يا مناي البكر لم يبق لنا
من ليالي العيد شيءٌ يا منايا
غام لون الزهو في شعري فما
تسمعين الشعر زهواً في غنايا
ضرب الموت على أجنحتي
كفّهُ السوداء فانهدّت شظايا
أنا لو تدرين جرحٌ ميّتٌ
نُتَفٌ منها على الأمس بقايا
نتفٌ لقّفتها الموت ففي
شدقه الدامي رشاشٌ من دمايا
أنا وجه القبر تلقين على
جبهتي الصفراء أشباح المنايا
غلغلت في كل ضلع غصةٌ
وجنازات تهادت في الحنايا
يا هواي الحلو في روحي صدى
من ليالي غضّة النعمى صبايا
كلما أجهشُ في تحنانه
تخنق الجهشةَ فيه شفتايا
وتشدّ الآه إن همّت بها
لفتةُ الذكرى وتغضي مقلتايا
أيّ حلم لم يلوّنه سنايا
أي أفق لم يعطّره شذايا
أيّ قلب غصّ في أحلامه
أنا لم اسكب له روحي نايا
من غناءاتي بقيّات صدى
عبقريّ الشجو ضحّاك الثنايا
كنت كالأرزة في عزّتها
أحمل الشمس عقالا في ذرايا
فإذا الشمس عصابٌ أسودٌ
مرّغت ألوانهُ السود رؤايا
وإذا نفسي على غصّاتها
مأتمٌ حثّ إلى القبر خطايا
قصائد فؤاد سليمان
الشاعر فؤاد سليمان وقصيدة الله مات الحلم في البرعم:
اللّهَ ماتَ الحلمُ في البرعم
وكان حلم الليل والأنجم
حكاية الورد لجاراته
حكاية المغرم للمغرم
تقصّها الانسام في سكرةٍ
في الغاب للغرّيدة الحوّم
فترقص الضحكة في مبسم
وتجمد الضحكة في مبسم
ويصبح الحلم حديث الربى
فاهمةٌ تروي لمستفهم
اللّه لم يطلع عليه الضحى
إلا صريع الناب والمنسم
يا حلمي الأشقر يا رفّة
طافت بقلب أخرس معتم
يا ضحكة في خاطر المنحنى
يا نغمة في الوتر الملهم
لم يبق من عرسك إلا الرؤى
مخضوبة بالدمع في مرقمي
تموت في قلي وفي مقلتي
على صراخ مفزع مؤلم
يضجّ ماضيها على نعشها
مجرّح الذكرى دميّ الفم
يا قلب ما تبغي وما ترتجي
من مأتم تمشي إلى مأتم
يَا جائعاً أطعمتهُ مهجتي
يا ظامئا روّيته من دمي
يَا أحمقا يمشي إلى قبره
هدّمت أضلاعي ولم ترحم
اسكت أحسّ الموت في مضجعي
وفي زوايا المخدع المظلم
أحسّ في صدري دبيب الردى
ينسلّ في جنبي كالأرقم
ليتك لم تخفق على ساعد
ليتك لم ترقد على معصم
يا كافرا ضيّع أحلامه
ليتك لم تعشق ولم تحلم
يا قلب مات الحلم في موسم
فاغنمه يا قلبي في موسم
أشعار فؤاد سليمان
الشاعر فؤاد سليمان وقصيدة عرس الهضبة:
سلِ الزهورَ الغوافي في مَخابيها
عَن غادةِ الهَضْبةِ العَذْرا وشاديها
عن الليالي البكارى في صبابتها
عَن الأماني العذارى في تَصابيها
سلْ سُنبلَ الحقل، سلْ عنا زنابقَهُ
سلِ الكرومَ، وسلْ عنا دواليها
سلْ هضبةَ الأملِ المنشودِ كم رقصتْ
بها القلوبُ، وكم زفَّتْ أغانيها!
وكم تألَّق عُرْسانا بغابتِها
وكم تضاحكَ قلْبانا بواديها
وعانق الحلمُ في تَحنانِهِ حلُمًا
على الروابي السكارى في ضواحيها
كنّا على ثغرها الضحّاكِ أغنيةً
يزفُّها الفجر في ضاحي مغانيها
عصفورتان لنا في الغاب زقزقةٌ
سلْ غافياتِ الرَّوابي عن معانيها
وكان للهضْبَةِ العذراءِ أمنيةٌ
بشاعرَيْها، فخابتْ في أمانيها
لَهْفي على القمَّةِ البيضاءِ غافيةً
مثلَ البتولةِ في أحضان غاويها
لهفي عليها فلا الأحلام تُؤنِسُها
ولا رواقصُ عُرسَيْنا تغنِّيها
هبطتُها أمسِ، لم ألقَ على فمها
ذاك النشيدَ ولم تبسمْ روابيها
كأنما لم أكن شادي صنَوبَرِها
فتّانَ زنْبقِها، غاوي أقاحيها
كأنما لم أكن حلْمًا وزقزقةً
ورقصةَ المرجةِ الخضرا وحاديها!
ورعشةَ الزنبقِ الغافي بمضجعه
وهمسةَ الحبِّ تهفو من سواقيها
عادت إلى الأرض، يا عليا، عرائسها
وافترَّ ثغرُ الأقاحي في مخابيها
وعاد نيسانُ للوادي عروستِهِ
يلهو على صدرها حينًا ويلهيها
في مقلتيها رشاشٌ من مدامعه
ومن أزاهره طيبٌ على فِيها
شاركونا الشاعر فؤاد سليمان
للمزيد من الأدعية ومن عبارات موفعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.
شاهد أيضاً
كنت كالأرزة في عزّتها
أحمل الشمس عقالا في ذرايا
فإذا الشمس عصابٌ أسودٌ
مرّغت ألوانهُ السود رؤايا🌸
أنا لو تدرين جرحٌ ميّتٌ
نُتَفٌ منها على الأمس بقايا
نتفٌ لقّفتها الموت ففي
شدقه الدامي رشاشٌ من دمايا🥀
حنانَكِ أيُّ لونٍ أيُّ طِيبِ
يَهلُّ، إذا خطرْتِ على دروبي؟
يكاد القفرُ يُخصب في خيالي
وينْدَى بالشعاع وبالطيوبِ
يا شحوب الغروب أيّ إله
مات في جفنك الجريح سناه
أيّ فجر على جبينك بكر
خنق الليل يا هواي هواه