المحتويات
شرح قصيدة الخنساء في رثاء أخيها قصيدة الخنساء في رثاء صخر
بينما تتجول أنفسنا في عالم الأدب العربي الكلاسيكي، نجد أمامنا أسماءً مشرقة تلتقي بأعمالها الخالدة وترتسم في أذهاننا ببريق الألماس. من بين هذه الأسماء التي برعت في فن الشِعر وأضاءت صفحات التاريخ الأدبي، تبرز شاعرة استثنائية اشتهرت بقصائدها الرائعة و برثاء أخيها صخر. إنها الشاعرة الخنساء ، التي خطفت قلوب القراء وأبدعت في تعبيرها عن الحب والفقد والوفاء.
شرح قصيدة الخنساء في رثاء أخيها
في عالم الشِعر العربي، يعتبر رثاء الأحباء والأقارب موضوعًا غنيًا بالمشاعر والألوان الشعرية، وقد أبدعت الخنساء في تجسيد هذا الموضوع بأسلوبها الخاص. كتبت عدة قصائد في رثاء أخيها صخر بعد وفاته ، الذي كان شاعرًا مشهورًا أيضًا. تعبر هذه القصيدة عن حزنها وألمها العميق لفقدانها لشخص عزيز عليها، وتسلط الضوء على العلاقة الأخوية القوية بينهما. ومن أشهر قصائدها:
أَبِنتُ صَخرٍ تِلكُما الباكِيَة
لا باكِيَ اللَيلَةَ إِلّا هِيَه
أَودى أَبو حَسّانَ واحَسرَتا
وَكانَ صَخرٌ مَلِكُ العالِيَه
وَيلايَ ما أُرحَمُ وَيلاً لِيَه
إِذ رَفَعَ الصَوتَ النَدى الناعِيَه
كَذَّبتُ بِالحَقِّ وَقَد رابَني
حَتّى عَلَت أَبياتُنا الواعِيَه
بِالسَيِّدِ الحُلوِ الأَمينِ الَّذي
يَعصِمُنا في السَنَةِ العادِيَه
لَكِنَّ بَعضَ القَومِ هَيّابَةٌ
في القَومِ لا تَغبِطُهُ البادِيَه
لا يَنطِقُ العُرفَ وَلا يَلحَنُ
العَزفَ وَلا يَنفُذُ بِالغازِيَه
إِن تُنصَبِ القِدرُ لَدى بَيتِهِ
فَغَيرُها يَحتَضِرُ الجادِيَه
لَكِن أَخي أَروَعُ ذو مِرَّةٍ
مِن مِثلِهِ تَستَرفِدُ الباغِيَه
لا يَنطِقُ النُكرَ لَدى حُرَّةٍ
يَبتارُ خالي الهَمِّ في الغاوِيَه
إِنَّ أَخي لَيسَ بِتَرعِيَّةٍ
نِكسٍ هَواءِ القَلبِ ذي ماشِيَه
عَطّافُهُ أَبيَضُ ذو رَونَقٍ
كَالرَجعِ في المُدجِنَةِ السارِيَه
فَوقَ حَثيثِ الشَدِّ ذو مَيعَةٍ
يَقدُمُ أولى العُصَبِ الماضِيَه
شرح قصيدة الخنساء في رثاء أخيها يا عين جودي
إن الشاعرة الخنساء ليست مجرد شاعرة بارعة، بل هي رمز لقوة المرأة وقدرتها على التألق في عالم الأدب والشِعر، حتى في وجه التحديات الاجتماعية والثقافية التي كانت تواجهها في زمنها. تظل أعمالها وقصائدها خالدة، تروي لنا قصة حياتها وقصة الحب والفقد بأسلوب يمزج بين الجمال والألم، وتترك في قلوبنا إعجابًا دائمًا بإرثها الأدبي الرائع.ومن أشهر قصائدها في رثاء أخيها قصيدة يا عين جودي:
يا عَينِ جودي بِالدُموعِ الغِزار
وَاِبكي عَلى أَروَعَ حامي الذِمار
فَرعٍ مِنَ القَومِ كَريمِ الجَدا
أَنماهُ مِنهُم كُلُّ مَحضِ النِجار
أَقولُ لَمّا جاءَني هُلكُهُ
وَصَرَّحَ الناسُ بِنَجوى السِرار
أُخَيَّ إِمّا تَكُ وَدَّعتَنا
وَحالَ مِن دونِكَ بُعدُ المَزار
فَرُبَّ عُرفٍ كُنتَ أَسدَيتَهُ
إِلى عِيالٍ وَيَتامى صِغار
وَرُبَّ نُعمى مِنكَ أَنعَمتَها
عَلى عُناةٍ غُلَّقٍ في الإِسار
أَهلي فِداءٌ لِلَّذي غودِرَت
أَعظُمُهُ تَلمَعُ بَينَ الخَبار
صَريعِ أَرماحٍ وَمَشحوذَةٍ
كَالبَرقِ يَلمَعنَ خِلالَ الدِيار
مَن كانَ يَوماً باكِياً سَيِّداً
فَليَبكِهِ بِالعَبَراتِ الحِرار
وَلتَبكِهِ الخَيلُ إِذا غودِرَت
بِساحَةِ المَوتِ غَداةَ العِثار
وَليَبكِهِ كُلُّ أَخي كُربَةٍ
ضاقَت عَلَيهِ ساحَةُ المُستَجار
رَبيعُ هُلّاكٍ وَمَأوى نَدىً
حينَ يَخافُ الناسُ قَحطَ القِطار
أَسقى بِلاداً ضُمِّنَت قَبرَهُ
صَوبُ مَرابيعِ الغُيوثِ السَوار
وَما سُؤالي ذاكَ إِلّا لِكَي
يُسقاهُ هامٍ بِالرَوي في القِفار
قُل لِلَّذي أَضحى بِهِ شامِتاً
إِنَّكَ وَالمَوتَ مَعاً في شِعار
شرح قصيدة الخنساء في رثاء اخيها صخر
تميزت الخنساء في قصيدتها بأسلوب شعري مميز، حيث استخدمت صورًا غنية ومعاني معقدة للتعبير عن مشاعرها. قدمت صورًا للطبيعة والمكان لنقل مدى حزنها، وصورًا، مما جعل القصيدة تنبثق بجمال طبيعي وأدبي. ومن بين قصائدها:
بَكَت عَيني وَعاوَدَها قَذاها
بِعُوّارٍ فَما تَقضي كَراها
عَلى صَخرٍ وَأَيُّ فَتىً كَصَخرٍ
إِذا ما النابُ لَم تَرأَم طِلاها
فَتى الفِتيانِ ما بَلَغوا مَداهُ
وَلا يَكدى إِذا بَلَغَت كُداها
حَلَفتُ بِرَبِّ صُهبٍ مُعمِلاتٍ
إِلى البَيتِ المُحَرَّمِ مُنتَهاها
لَئِن جَزِعَت بَنو عَمروٍ عَلَيهِ
لَقَد رُزِئَت بَنو عَمروٍ فَتاها
لَهُ كَفٌّ يُشَدُّ بِها وَكَفٌّ
تَحَلَّبُ ما يَجِفُّ ثَرى نَداها
تَرى الشُمَّ الجَحاجِحَ مِن سُلَيمٍ
يَبُلُّ نَدى مَدامِعِها لِحاها
عَلى رَجُلٍ كَريمِ الخيمِ أَضحى
بِبَطنِ حَفيرَةٍ صَخِبٍ صَداها
لِيَبكِ الخَيرَ صَخراً مِن مَعَدٍّ
ذَوُو أَحلامِها وَذَوُو نُهاها
وَخَيلٍ قَد لَفَفتَ بِجَولِ خَيلٍ
فَدارَت بَينَ كَبشَيها رَحاها
تُرَفِّعُ فَضلَ سابِغَةٍ دِلاصٍ
عَلى خَيفانَةٍ خَفِقٍ حَشاها
يا لَهفَ نَفسي عَلى صَخرٍ وَقَد فَزِعَت
خَيلٌ لِخَيلٍ وَأَقرانٌ لِأَقرانِ
سَمحٌ إِذا يَسَرَ الأَقوامُ أَقدُحَهُم
طَلقُ اليَدَينِ وَهوبٌ غَيرُ مَنّانِ
حُلاحِلٌ ماجِدٌ مَحضٌ ضَريبَتُهُ
مِجذامَةٌ لِهَواهُ غَيرُ مِبطانِ
سَمحٌ سَجِيَّتُهُ جَزلٌ عَطِيَّتُهُ
وَلِلأَمانَةِ راعٍ غَيرُ خَوّانِ
نِعمَ الفَتى أَنتَ يَومَ الرَوعِ قَد عَلِموا
كُفءٌ إِذا اِلتَفَّ فُرسانٌ بِفُرسانِ
سَمحُ الخَلائِقِ مَحمودٌ شَمائِلُهُ
عالي البِناءِ إِذا ما قَصَّرَ الباني
مَأوى الأَرامِلِ وَالأَيتامِ إِن سَغِبوا
شَهّادُ أَنجِيَةٍ مِطعامُ ضيفانِ
حِلفُ النَدى وَعَقيدُ المَجدِ أَيُّ فَتىً
كَاللَيثِ في الحَربِ لا نِكسٌ وَلا وانِ
قصيدة الخنساء في رثاء صخر
إن الشاعرة الخنساء وقصائدها المشهورة في رثاء أخيها صخر تجسدان فن الشِعر والعواطف الإنسانية بشكل استثنائي، وتستحق بالتأكيد الاهتمام والتقدير في عالم الأدب والثقافة العربية. ومن بين قصائدها:
أَمِن ذِكرِ صَخرٍ دَمعُ عَينِكِ يَسجُمُ
بِدَمعٍ حَثيثٍ كَالجُمانِ المُنَظَّمِ
فَتىً كانَ فينا لَم يَرَ الناسُ مِثلَهُ
كَفالاً لِأُمٍّ أَو وَكيلاً لِمَحرَمِ
حَسيبٌ يُنالُ المَجدُ مِنهُ بِبَسطَةٍ
وَيَعجُزُ عَن إِفضالِهِ كُلُّ شَيظَمِ
فَفَرَّقتَ فَرعَيها وَكُنتَ سَدادَها
إِذا كانَ يَومٌ بالِغاً كُلَّ مُعظَمِ
وَما ضاعَتِ الأَرحامُ عِندَكَ وَالَّذي
وَليتَ وَما اِستُحفِظتَ فيها لِمُجرِمِ
كَأَنَّ بُغاةَ الخَيرِ عِندَكَ أَصبَحوا
عَلى نَهَجٍ مِن طافِحِ البَحرِ خِضرِمِ
تَوَسَّعتَ لِلحاجاتِ يا صَخرُ كُلِّها
فَحامَ إِلى مَعروفِكَ المُتَنَسَّمِ
وَأَنتَ اِبنُ فَرعِ القَومِ يا صَخرُ كُلِّها
إِذا قالَ فُرسانُ اللُقا صَخرُ أَقدِمِ
إِذا ذَكَرَت نَفسي نَداهُ وَبَأسَهُ
تَحَسَّرَ عَنها كُلُّ عَيشٍ وَأَنعُمِ
لَعَمري وَما عَمري عَلَيَّ بِهَيِّنٍ
لَنِعمَ الفَتى أَردَيتُمُ آلِ خَشعَما
أُصيبَ بِهِ فَرعا سُلَيمٍ كِلاهُما
فَعَزَّ عَلَينا أَن يُصابَ وَنُرغَما
وَكانَ إِذا ما أَقدَمَ الخَيلَ بيشَةً
إِلى هَضبِ أَشراكٍ أَناخَ فَأَلجَما
فَأَرسَلَها تَهوي رِعالاً كَأَنَّها
جَرادٌ زَفَتهُ ريحُ نَجدٍ فَأَتهَما
فَأَمسى الحَوامي قَد تَعَفَّينَ بَعدَهُ
وَكانَ الحَصى يَكسو دَوابِرَها دَما
فَآبَت عِشاءً بِالنِهابِ وَكُلُّها
يُرى قَلِقاً تَحتَ الرِحالَةِ أَهضَما
وَكانَت إِذا ما لَم تُطارِد بِعاقِلٍ
أَوِ الرَسِّ خَيلاً طارَدَتها بِعَيهَما
وَكانَ ثِمالَ الحَيِّ في كُلِّ أَزمَةٍ
وَعِصمَتَهُم وَالفارِسَ المُتَغَشِّما
وَيَنهَضُ لِلعُليا إِذا الحَربُ شَمَّرَت
فَيُطفِئُها قَهراً وَإِن شاءَ أَضرَما
شاركونا بـ آرائكم حول شرح قصيدة الخنساء في رثاء أخيها
للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.
شاهد أيضاً
من هي الخنساء ولماذا سميت بهذا الاسم
أَبِنتُ صَخرٍ تِلكُما الباكِيَة
لا باكِيَ اللَيلَةَ إِلّا هِيَه
أَودى أَبو حَسّانَ واحَسرَتا
وَكانَ صَخرٌ مَلِكُ العالِيَه
القصيده هنا تشير اليها الخنساء قي حبِ اخيها صخر وتعبر..
انا القصيده تتكون من بيتين
البيت الأول ; يعبر عن الحزن في داخلها ومن قهر وبكاء لفقدان اخيها صخر والحاله الصعبه التي تمر بها من خلال استخدامها لكلمة البكاء وللإشاره لنفسها حيث تقول إنهُ لايوجد شخص يبكي سوا غيرها في هاذا اليوم
وفي البيت الثاني: فيعبر عن اسفها الشديد لخسارة اخيها صخر وتذكر انهُ قد رحل وابتعد وتعبر هنا لمكانته الرفيعه التي كانا يحضا بها بين قومه
تعتبر القصيده من القصائد الشعريه المشهور في زمن الجاهليه حيث انها تظهر مواهب الشعر في حبي الخنساء لها وقدرتها الكافيه عن التعبير عن مابداخلها من مشاعر الحزن