تخطى إلى المحتوى
شعر ابن فركون

شعر ابن فركون قصائد ابن فركون أشعار ابن فركون ابن فركون شعر

هو بو الحسين بن أحمد بن سليمان بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن هشام القرشي، فيعد ابن فركون شاعر، فهو ابن أحمد بن فركون، فهو أحد تلاميذ ابن الخطيب ومن خاصته، وقد ورث عن أبيه الذكاء الحاد والنبوغ المبكر، وكتب العديد من الأشعار فسوف نتناول بعضاً منها.

شعر ابن فركون

الشاعر ابن فركون وقصيدة هذي سعودك قد حيت طوالعها:

هذي سُعودُك قد حيّتْ طوالِعُها
واستشْرَفَتْ من ثَناياها طلائِعُها
آثارُ مُلْكِكَ لا تبْلَى نَضارَتُها
أنوارُ أُفْقِكَ لا تخْبو سواطِعُها

آياتُ حمْدِكَ تُسْتَجْلى مواقِعُها
إياتُ هديكَ تُسْتَجْلَى نواصِعُها
ما يمّمَتْ بابَكَ القُصّادُ آمِلةً
إلا تَدانَى منَ الآمالِ شاسِعُها

أبوابُ عزٍّ بها الأخْبارُ وارِدةٌ
فالسّيفُ شارِحُها والسّيبُ شارِعُها
بيوسُفٍ مَلكِ الأملاكِ ناصرها
بانَتْ شعائِرُها قامَتْ شرائِعُها

أمَا له الهِمّةُ العُلْيا فما وضحَتْ
مَراقِبُ العِزِّ إلا وهْوَ فارِعُها
أما لهُ الكرمُ المَحْضُ الذي أخذتْ
عنهُ الغَمائِمُ إذ جادتْ هوامِعُها

أما لهُ الشِّيَمُ الغُرُّ التي جُليَتْ
كَواكِباً لم تَزلْ تَهْدي طوالِعُها
أما لهُ العَزماتُ الماضِياتُ كما
هزّ الحُسامُ وخاضَ الحربَ دارِعُها

أمَا لهُ المَكْرُمات السّائِراتُ ثَنىً
كالشّمْسِ يُجْلَى على الآفاقِ شائِعُها
فالشّهْبُ من نورِ مَرْآهُ أشِعّتُها
والسُّحْبُ من جودِ كفَّيْهِ يَنابِعُها

والغربُ يا طالَما ودّتْ خِلافَتُهُ
لديْهِ لو أنها رُدّتْ ودائِعُها
هذا مُناوِيه قد ولّتْ كتائِبُهُ
والرّعْبُ يَقْدُمُها والسّيفُ تابِعُها

كأنّني بلِسانِ الدهْرِ يُنْشِدُها
أنّى بأسْبابِ عِزٍّ وهوَ قاطِعُها
تبّاً لطائِفةٍ طافَ الهَوانُ بِها
تُخادِعُ الله سِرّاً وهْوَ خادِعُها

منَ الفِرارِ إلى دارِ البَوارِ مضَتْ
فَما مصارِفُها إلا مَصارِعُها

لمَنْ أوجُهٌ غُرٌّ تروقُ سماتُها فتُشرِقُ من نورِ الهُدَى قَسَماتُها تلوحُ بأفْقِ المُلْكِ حيثُ خلالُها كواكِبُ هدْيٍ تُجْتَلى نيِّراتُها

ابن فركون شعر

وللعوامِل في هامِ العِدَى عمَلٌ
فالسّيْفُ خافِضُها والرُمْحُ رافِعُها
كأنّ بيضَ الظُّبا والنقْعُ مُنْسَدِلٌ
بوارِقٌ قد جَلا الظّلْماءَ صادِعُها

وربّما جالَتِ الأبطالُ حيثُ غَدا
ليلُ العَجاجةِ تجْلوهُ مدارِعُها
كانتْ خِلافَتُه روضاً فَها هي قدْ
أضحى هَشيماً بنارِ الحرْبِ يانِعُها

أيَخْطُبُ السِّلْمَ والبَيْضاءُ مانِحةٌ
حُلولَ أرْجائِها لا كان مانِعُها
كَتائِبُ النّصْرِ إذ حلّتْ بساحَتِها
كَرْهاً تُودِّعُها طوْعاً تُوادِعُها

وكيفَ تُدْفَعُ عنْ فاسٍ أُسودُ وَغىً
وما مرابِضُها إلا مرابِعُها
إنْ أجْفلَتْ فئةُ التوْحيدِ ها هيَ قدْ
عادَت تنازِلُ فيها مَنْ يُنازِعُها

وقائِعٌ محّصَ الله العِبادَ بِها
حتّى تبيّنَ عاصِيها وطائِعُها
إن كان ضُيِّعَ حَزْمٌ عندَما افْتَرَقَتْ
فإنّ جودَك حامِيها وجامِعُها

هذا نداكَ بهِ نيلتْ مَطالِبُها
هذا هُداكَ بهِ راقتْ مطالِعُها
وإنّ مُلْكَكَ وافِيها وقدْ عرَضَتْ
لها الحوادثُ حتّى خيفَ واقِعُها

فاسْتَشْعَرَتْ بجميلِ الصُّنْعِ حين علَتْ
بالنّصْرِ منكَ على الشّعْرى مصانِعُها
فقَرَّ عيْناً كما شاءَ الوليُّ بها
وفازَ بالعِزِّ رائِيها وسامِعُها

إذْ شيّدَ الصُّنْعُ للنّصْرِ العزيزِ بها
مَصانِعاً يبْهَرُ الألْبابَ رائِعُها
مَن كابْنِ نَصْرٍ حُلاً مأثورَةً وعُلاً
مُضيعُها قاصِرٌ عنْها وطائِعُها

هذا وإنّ تِلِمْساناً بهِ انتَصَرَتْ
مُلوكُها ومَعاليهِ تُراجِعُها
فحَثَّ سائِحُها سَيراً لسابِحِها
وبثّ نجْواهُ داعِيها وضارِعُها

هوَ الجهادُ فإن باعُوا نُفوسَهُمُ
مِن ربّهِمْ فازَ بالدّارَيْنِ بائِعُها
وحَلَّ مالَقَةً والنّاسُ قد يَئِسوا
من رحْمةٍ عنهُمُ ما ضاقَ واسِعُها

أضْحَتْ لديْها نُفوسُ الخلْقِ خائِفَةً
لا يهْتَدي لسَبيلِ الأمْنِ جازِعُها
قد أوْبَقَتْهُمْ خطاياهُمْ وليسَ سِوى
جِهادِهِ في سبيل الله شافِعُها

صنائِعُ اللهِ لمّا حل ساحَتها
فضْلاً بها قد حباهُ اللهُ صانِعُها
فأشرقَتْ أوجُهُ البُشْرى بناشِئَةٍ
من الغَمامِ قدِ انهَلّتْ مدامِعُها

حيّا الحَيا وجُفونُ الزّهْرِ نائِمةٌ
والآن لا يالفُ الإغْفاءَ هاجعُها
للّهِ ناضرَةٌ منها وناظرةٌ
تنبّهَتْ بعدَ ما أغْفَتْ هواجِعُها

هَذي بواسِمُها رقّتْ نواسِمُها
هذي منازِلُها رقّتْ منازِعُها
خيْلُ النواسِمِ لا تثْني أعنَّتَها
عنِ الرّوابي التي راقَتْ روائِعُها

ومالتِ القُضْبُ زَهواً كلّما نزَعَتْ
لها فنازِلُها يَثْنيه نازِعُها
وربّما قد تُقيمُ الرّيحُ مائِلَها
كما يُقيمُ صَغا الأبطالِ وازِعُها

وللعوامِل في هامِ العِدَى عمَلٌ فالسّيْفُ خافِضُها والرُمْحُ رافِعُها كأنّ بيضَ الظُّبا والنقْعُ مُنْسَدِلٌ بوارِقٌ قد جَلا الظّلْماءَ صادِعُها

أشعار ابن فركون

الشاعر ابن فركون وقصيدة لمن أوجه غر تروق سماتها:

لمَنْ أوجُهٌ غُرٌّ تروقُ سماتُها
فتُشرِقُ من نورِ الهُدَى قَسَماتُها
تلوحُ بأفْقِ المُلْكِ حيثُ خلالُها
كواكِبُ هدْيٍ تُجْتَلى نيِّراتُها

فآياتُها أجْلى وأوضَحُ كلّما
جلَتْ داجيَ الخَطْبِ المُلمِّ إياتُها
فللهِ منْ أبْناءِ نصْرٍ خلائِفٌ
إذا جنَتِ الأيّامُ هُمْ حَسَناتُها

إلى دوحَةِ النّصْرِ العزيز انتِسابُهُم
وهُمْ سِرُّها إنْ عُدِّدوا وسَراتُها
لهمْ كيفَ شاءَتْهُ المكارمُ والعُلى
عزائِمُ بانتْ في العِدَى فَتكاتُها

فَما للعِدَى تبغِي حِمى ملّةِ الهُدى
وأبْناءُ أنْصارِ الرسولِ حُماتُها
فهمْ إن دَعا داعِي النِّزالِ كُماتُها
وهُمْ إنْ دجا ليْلُ الضّلالِ هُداتُها

غيوثٌ ولكنْ كلّما شهِدوا الوَغى
لُيوثٌ ومُلْتَفُّ القَنا أجَماتُها
قُلوبٌ إلى داعِي الرَّشادِ مُجيبةٌ
إذا ما العِدى ألْوَتْ بها غَفَلاتُها

فأيْنَ مضاءُ السّمهريَّةِ والظُّبا
إذا أُبرِمَتْ في المُلْتَقى عزَماتُها
إذا ما دَجَى النّقْعُ المُثارُ بأفْقِهِ
أنارَتْ فجلّتْ جِنحَهُ مُرْهَفاتُها

قصائد ابن فركون

الشاعر ابن فركون وقصيدة هذي الكواكب قابلتك سعودها:

هَذي الكواكِبُ قابلتْكَ سُعودُها
ولدَيْكَ في أوْجِ الكَمالِ صُعودُها
هذي المآثِرُ حيثُ قامَ خَطيبُها
يرْتَدُّ عنهُ زيادُها ويَزيدُها

هذي محامِدُكَ التي عنْ مثلِها
يَثْني العِنانَ أمينُها ورَشيدُها
هذي المآمِلُ ما يَطولُ نُزوحُها
إلا ويَدْنو كيفَ شِئتَ بَعيدُها

هذي المواهِبُ كلّما سُئِلَ النّدى
يأتي بمُنهَلّ الغمائِمِ جودُها
هذي المكارمُ كلّما بخِلَ الحَيا
أحْيا الوجودَ لدى عُلاكَ وُجودُها

هذي الخلائِفُ يمّمَتْكَ على النّوى
أرْسالُها ورجَتْ نَداكَ وُفودُها
ما راعَ خَطْبٌ أو تفاقمَ مُعْضِلٌ
إلا وأنتَ عِمادُها وعَميدُها

ما بَدّلَتْ كلِماتِها إذ قوبِلَتْ
بعواطِفٍ من وصْفِها توْكيدُها
ما أزْهَرَتْ للمَكْرُماتِ حدائِقٌ
إلا غدَتْ يُمْنى يَديكَ تُرودُها

ما أخْلَفَ الأرضَ الغَمامُ وأمْحَلَتْ
إلا وجَدْوى راحتَيْكَ تَجودُها
قُصِرتْ عليْكَ المَكْرُماتُ ومنْكَ قد
راقَ الخلائِفَ فوقَها مَمْدودُها
تبْغي الأعادي في جَنابِكَ مَوْرِداً
فتكُفُّها عن ورْدِها وتَذودُها
كمْ أخفَقَتْ مَسْعى عِداكَ خوافِقٌ
في الحربِ قد نُشِرَتْ عليْكَ بُنودُها
للهِ دوْلتُكَ التي لجَلالِها

هذي سُعودُك قد حيّتْ طوالِعُها واستشْرَفَتْ من ثَناياها طلائِعُها آثارُ مُلْكِكَ لا تبْلَى نَضارَتُها أنوارُ أُفْقِكَ لا تخْبو سواطِعُها

شاركونا بـ شعر ابن فركون

للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

شعر ابن هانئ الأصغر

شعر ابن بقي القرطبي

قصائد البحتري

شعر التطيلي الأعمى

شعر أبو حيان الاندلسي

انشرها على :
5 2 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
6 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Green

صنائِعُ اللهِ لمّا حل ساحَتها
فضْلاً بها قد حباهُ اللهُ صانِعُها
فأشرقَتْ أوجُهُ البُشْرى بناشِئَةٍ
من الغَمامِ قدِ انهَلّتْ مدامِعُها🌸

🦋أمہ رِِتًوُجٌهہ

هذي المواهِبُ كلّما سُئِلَ النّدى
يأتي بمُنهَلّ الغمائِمِ جودُها
هذي المكارمُ كلّما بخِلَ الحَيا
أحْيا الوجودَ لدى عُلاكَ وُجودُها

يقصد الشاعر في هذه الكلمات عن تعبيره وارشاده بالمواهب والكماليات الي الطبيعه في الحياة ويقول في ابياته كلما سئل الندى اي يعني الموهبه يأتي لنا بسخاء من السحب والغيوم ليزيدها بعطائه وكرم وعندما يتقاعس الحياة ويتشتت العطاء تضل هذه المكارم في الناس النبيله وتجعل الأخرون من حولهم يحسون بالوجود وتكون المعنويات لديهم حيه ومعنوياتهم عاليه اي بمعنى أن هذه المواهب والكماليات هي التي تجعل الحياة أكثر حيويه بالجمال والمعنى

Evan

شمْسُ العشيّةِ آذَنتْ بغُروبِها
كالكأسِ راقَ بها سَنا مَشْروبِها
مُصْفَرّة تُبْدي النّحولَ عَليلةً
فكأنّها تشكُو فِراقَ حَبيبِها

Olivia

لئِن رَحلوا عنّي صَباحاً وودّعوا
فنارُ الجَوى طيَّ الجوانِحِ أوْدَعوا
فقلتُ ومالِي في التّصَبُّرِ مَطْمَعُ
نَووْا سَفَراً عنّي الغداةَ وأزْمَعوا

سديم

قَلبي كلِفٌ بظبْيةٍ حَسْناءِ
يأتي وصْفُها بالرّوضةِ الغنّاءِ
كمْ قد أطْلَعَتْ من غُرّةٍ غَرّاءِ
يلْتاحُ جَمالُها لعَيْنِ الرّائي

ريوف

كَواكبُ عِزٍّ في ذَراكَ حُلولُها
تَلوحُ ولكِنْ ليسَ يُخْشى أفُولُها
وأنْوارُ هَدْيٍ تُجْتَلى حيثُ للعِدى
عُيونٌ تَعامَى عنْ سَناها كَليلُها