المحتويات
قصة مطيع الذي لا يطيع والديه : لتعلم الطفل النظافة
مطيع ولد كسول يجلس على التلفاز والهاتف والالعاب الالكترونية طوال الوقت، ولا يساعد احداً في المنزل أبداً، وفوق كل هذا يفتعل الفوضى في المنزل دائماً.
طلب والدة مطيع المساعدة منه
وفي يوم بارد من ايام الشتاء، طلبت أم مطيع أن يذهب مطيع ليرمي القمامة في مكانها المخصص. لكنه لم يسمع كلامها فغضبت وطلبت منه مرة أخرى لكن بتهديد.
وهذه المرة أخذ القمامة وخرج من المنزل. لكن القمامة كانت بعيدة وهو كسول على أن يذهب للحاوية.
لذلك أمسك كيس القمامة ورماه على الجيران ثم دخل بسرعة إلى المنزل وكأن شيئاً لم يكن.
وبعد عدة دقائق أتت الجارة ووجهها أحمر فقالت بعد أن فتحت لها ام مطيع الباب: ابنك المؤدب هذا قد رمى كيس قمامة بأكمله على حديقة منزلي، لو أنني كنت جالسة في
الحديقة لكان قد سقط على رأسي.. هل هذا معقول!
خجلت أم مطيع وارتبكت من تصرف ابنها المحرج. فقالت: اعتذر منك حقاً يا جارتنا، لكن صدقيني لم أقل له أن يفعل هذا! لكنه كسول لا يرغب بالنزول والصعود من على الدرج. لذلك
رماه عندكم.
تنهدت الجارة وقالت: أعانك الله يا جارتي، لو كان ابني لضربته بشدة، لكنني اسامحك فأنا أعلم ان هذا ليس بيدك..
الأم بابتسامة: شكراً لك حقاً لطيبتك.. لكن بالنسبة للضرب فهو لم يكن يوماً علاجاً للمشاكل، لذلك أمهليني عدة أيام وستجدي ابني مطيع مطيعاً حقاً.. بدون ضرب او تعنيف
ابتسمت الجارة وقالت: اه صدقيني سأكون اول المستفيدين..
عقاب مطيع العسير من أمه
فكرت ام مطيع بخطة ذكية لتلقينه درساً قاسياً، لأنها كانت غاضبة منه بشدة، وكانت الخطة هي أن ترمي كل القمامة بغرفة مطيع وأن تمنع من إخراجها من الغرفة إلا في حال خروجها للحاوية..
فجمعت القليل من القمامة ودخلت غرفة مطيع لترميها بها، فإذ بها تجد مطيع يدرس لامتحان غد بجد لدرجة أنه لم ينتبه أنها دخلت غرفته..، لكنها لم تكترث ورمت كيس القمامة في غرفته متجاهلة صراخه واستغرابه من فعلة أمه التي لم يجد لها جواب..
يوم تقديم الامتحان
وفي صباح اليوم التالي استيقظ مطيع وخرج من المنزل متجهاً للامتحان، لكن المشكلة أن الطريق كانت مزدحمة جداً وفي هذه الحالة سينفذ منه نصف وقت الامتحان..
وبالفعل بعدما وصل للمدرسة وجد أن نصف الوقت منتهي ولم يستطع كتابة كل شيء في النصف الآخر من الوقت، والنتيجة هي أنه لم يكتب جيداً لتأخره.. والسبب في عدم التوفيق هذا هو لأن أمه كانت حزينة منه لذلك لم ييسر له الله طريقه ولا امتحانه الذي ظل يدرسه كل الليل وتعب عليه كثيراً.
عودة مطيع حزين للمنزل
عاد مطيع حزين للمنزل لأنه لم يقدم الامتحان بشكل جيد، وحزنه زاد من كسله لذلك غرق بالنوم طوال النهار. ثم استيقظ وأكل وعاد للنوم طوال الليل، لكن في اليوم التالي استيقظ عصراً بسبب رائحة كريهة تدخل لأنفه، فتح عينه ليصدم بأكياس سوداء مبعثرة في غرفته وحول سريره، وهنا فزع وذهب بسرعة عند أمه وقال لها باشمئزاز: أمي من وضع هذا القرف بغرفتي؟
الأم بثقة: أنا من وضعته، لكي تعلم كيف كان شعور جارتنا المسكينة حينما رأتك ترمي كيساً أسوداً كبيراً من القمامة.
اعترض مطيع وقال بانزعاج: حسناً سأخرجهم من غرفتي لأنني لا احتمل هذه الرائحة.
الأم: لكن يجب أن تعلم انك ستخرجهم لحاوية القمامة حصراً، وإن لم تفعل فلا تخرجهم من الأساس.
تذمر مطيع وقال بانزعاج: كيف سأنام بغرفتي الآن إن ارئحتها لا تحتمل!!
ثم ذهب لغرفة الجلوس وأكمل نومه لأنه كان أكسل من أن يرمي القمامة في الحاوية..
مضاعفات كسل مطيع
وبسبب كسل مطيع كانت غرفته تمتلئ بالقمامة أكثر فأكثر، وهذا ما جعل رائحة ملابسه سيئة.. وهو لم يلاحظ هذه الرائحة حتى ذهب للمدرسة وقال له صديقه ينظر حوله بقرف: هل تشم شيئاً؟ إن رائحة القمامة تدخل لأنفي، من هذا المستهتر المتسخ الذي يأتي للمدرسة بهذه للرائحة الكريهة؟
ارتبك مطيع وقال بصوت متردد: لا اعلم، عن أذنك يا صديقي انا ذاهب..
وفعلاً ذهب مطيع إلى زاوية المدرسة وبقي طوال الدوام هناك لكيلا يشم رائحته أحد..
مطيع علم غلطته وقرر إصلاحها
وعندما عاد مطيع إلى المنزل ذهب بسرعة لغرفته وبدا بنقل أكياس القمامة خارج المنزل إلى حاوية القمامة، وهنا كانت أمه تنظر له وهي مبتسمة لأن ابنها وأخيراً بدأ بتعلم الدرس.
وبعد أن رمى القمامة دخل لغرفته ونظفها بعزم ثم عطرها، وأخيراً استحم ورتب نفسه فاصبحت رائحته عطرة وجميلة.. وعادت ثقته بنفسه.. الثقة التي كُسرت اليوم بسبب كلام صديقه.
اعتراف مطيع بخطأه والاعتذار من أمه
وهنا ذهب لغرفة والدته ونظر إليها بندم وقال: أنا مخطئ يا أمي.. أعلم أنك حزينة مني وأنا آسف، وأقسم انه من بعد حزنك مني لم تتيسر حياتي.. فأصدقائي نفروا مني وامتحاني لم أقدمه جيداً، لذلك أرجوك سامحيني وأعدك أنني لن أكرر خطأي أبداً.
ضمته أمه اللطيفة بحنان وقبلت اعتذاره بطيب قلب..
وهنا أكمل حديثه وقال: كما أنني تعلمت درساً مهماً في حياتي وهو أن الكسل أمر ممل وضار.. وانني لن اعود له ابداً، ومن الآن فصاعداً سأرمي لك القمامة بدون اي تأخير..
وبعد ان قال هذا أعطته مكافئة لأنه تعلم من خطأه ووعدها انه سيترك كل الأمور السيئة ولن يعود لها أبداً..
العبرة من القصة مطيع
رضى الأم هو احد أسباب تيسير حياتنا وإن كانت غاضبة او حزينة منا فكل شيء سيتشوش ويدخل ببعضه..
وأيضاً إن النظافة والترتيب يجعلاننا نثق بأنفسنا أكثر عندما نجتمع مع أصدقائنا أو أقربائنا.. أو حتى مع أنفسنا، لذلك فلنكن نظيفين لتصبح حياتنا أجمل..
شاركونا بـ آرائكم في قصة مطيع الذي لا يطيع والديه
للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.
شاهد أيضاً
تتضمن القصة عدة فوائد مهمة وجميله للأطفال:
1. تعليم النظافة وأهمية المسؤولية: من خلال قصة مطيع الذي لا يطيع والديه يتعلم الأطفال أهمية النظافة الشخصية وما يتوجب عليهم من تحمل مسؤولية العناية بالمنزل يتعلمون بذلك أن النظافة جزء أساسي من حياتهم وأنه من المهم المساهمة في المهام المنزلية للحفاظ على صحتهم ونظارت المنزل.
2. تعزيز السلوك: يتعلم الأطفال من خلال القصة أهمية السلوك والالتزام بالمهام و كافة المسؤوليات المنزليةويدركون أنه عندما يكونون موئدبين وملتزمين يمكنهم القيام بالمهام بفعالية والحفاظ على النظام والترتيب في المنزل.
3. التشجيع على المساعدة والتعاون: تعلم الأطفال أهمية المساعدة والتعاون في الأسرة يتعلمون أنه من المهم أن يتعاونوا مع أفراد الأسرة ويساعدوهم في مهام البيت وبالتالي يساهمون في بناء علاقات أسرية قوية ومتحاببه.
4. تعزيز القيم الإيجابية لأطفالنا: تعزز القصة القيم الإيجابية مثل الاستجابة لطلبات الوالدين والانضباط والمبادرة في لتحمل المسؤولية وتحفيز الأطفال على اتخاذ إجراءات إيجابية والسعي لتحقيق النجاح في حياتهم اليومية.
5. التشجيع والمكافأة: يتعلم الأطفال أن الجهود المبذولة في أداء مهامهم والمساعدة في المنزل تستحق الشكر والمكافأة ليشعرون بالفخر والسعادة عندما يرى مطيع السحر الذي يحدث بعد اتمامه للمهمة والمساعدة في نظافة المنزل والنظافه الشخصيه
بشكل عام تهدف القصة إلى تعليم الأطفال قيمة النظافة والمسؤولية والانضباط والتعاون وتعزيز القيم الإيجابية في حياتهم اليومية وتساعدهم على فهم أهمية المساهمة في الأعمال المنزلية والحفاظ على بيئة نظيفة ومنظمة دائماً.
قصة قي قمة الروعة في تعلم طاعة الوالدين والنظافة🌻