المحتويات
أشعار أحمد الحملاوي قصائد الشاعر أحمد الحملاوي
أحمد بن محمد الحملاوي، فيعد أحمد الحملاوي أديب ومدرس مصري، فقد تخرج بدار العلوم ثم بالأزهر، وقام بمزاولة المحاماة الشرعية مدة، وقد عمل في التدريس إلى سنة 1928 وقد وضع كتباً مدرسية.
قصائد أحمد الحملاوي
الشاعر أحمد الحملاوي وقصيدة أنا عبدك الراجي وأنت المرتجى:
أنا عبدك الراجي وأنت المرتجى
حاشى أصادف باب عفوك مرتجا
ما هبّ من سنة الصبا إلا رأى
تاج المشيب لراسه قد توّجا
فأتاك يرجو العفو منك وإنّه
من جاء يرجو العفو منك فقد نجا
خالفت نفسي بعد ما حالفتها
وتخذت بعد الغيّ رشدك منهجا
كم أوقعتني في الهوى نفسي وكم
منها امتطيت جواد لهو مسرجا
وكم ارتديت ثياب زهو إنما
كانت كليل في الظلام إذا سجا
فمشيت مختالا بحسن روائها
لكن بها قد صار سيرى أعوجا
وظننت شكل الزهو يبقى منتجا
فإذا بشكلى لم أجده منتجا
أتقلت ظهري بالذنوب وإنني
من فرط جهلى صرت مفقود الحجا
كم مهدت نفسي وشيطان الصبا
طرُقاً وهيّأَ لي لذلك هودجا
وقرعت أبواب الهوى ودخلتها
فعسى ألاقى بعد ذلك مخرجا
إن لم أجد لي في المصايق ملجأ
فالمصطفى المختار نعم الملتجا
جاء عريض ليس يدرك شاوه
للّه ما أبى سناه وأبهجا
من نور وجه المصطفى وجبنه
ولى ظلام الليل وانهزم الدجا
وبه اجتلينا العز بدرا مشرقا
وبه رأينا الحق أبيضَ أبلجا
شهم أباد المشركين بعزمة
جعلى كميّهم الجبان الأهوجا
وأذاقه طعم المنون بضربة
تركته في بحر الدماء مضرّجا
فأقام برهان الحقيقة ناصعا
كالصبح وضاح السنا متبلّجا
حلو الحديث تخال حسن حديثه
كالماء للظمآن عذبا مثلجا
فاق الجواهر بهجة ونضارة
والروض بالزهر النضير مدبجا
سحرت فصاحته النهى لما رأوا
في طيّه سرّ البلاغة مدمجا
ولحسنه عنت الوجوه تواضعا
لما استبانوا النهور فيه مدرّجا
قد أرهق اللسن الفصاح بحجة
فاقت فصاحتها الصباح تبلجا
هذا هو الركن الركين فمن يرد
جاها سواه بات مقطوع الرجا
ومن استعزّ به ولاذ بجاهه
نال العناية والرعاية والنجا
أحمد الحملاوي
يا خير من أعيا الفهوم كماله
وشذاه في كل البقاع تأرّجا
مالي سواك إلى الكريم وسيلة
من خطب دهر بالحوادث أزعجا
فانظر أخى من فيض فضلك إنه
اضناه تجبير العظام وأنصجا
وغدا طريح فراشه من بعدما
قد كان شهما إن سرى أو أدلجا
فامسح بيمناك الكريمة جسمة
واجعل له حظ الشفاء مروّجا
واجبر بحقّ الطهر آلك كسره
فالكرب إن تعطف عليه فرجا
أنت الذي أبرأت عين قتادة
وشفيت موجوءا وداويت الوجى
فامنح أخى منك الرعاية إنه
أمسى إلى حسن الرعاية أحوجا
وامنح بنيّ وإخوتي وأحبتي
عطفا يذوق به العدا طعم الشجا
واجعل جزائي لمحة وعناية
وامنن على العبد الضعيف بمارجا
يا خيرة المؤلى وصفوة خلقه
لا زال بحرك بالندى متموجا
حاشا أضام وأنت أنت وسيلتي
وعليك بعد الله حسن المرتجى
إني بمدحك يا محمد مغرم
وعليك مدحى دون غيرك عرّجا
لكن صفاتك يا مكمّل قصّرت
عنها صروف الأبجدية والهجا
صلى عليك الله ما نجم زها
وأزال نور البدر أحلاك الدجا
شعر أحمد الحملاوي
الشاعرأحمد الحملاوي وقصيدة الحب داء والوصال دواء:
الحب داء والوصال دواء
والقرب من بعد البعاد شفاء
والأنس بالأحباب أكبر لذّة
فيها لروح العاشقين غذاء
يا وريح أهل العشق من ألم الجوى
فلهم به كم قطّعت أحشاء
سكروا وهاموا بالغرام فدأبهم
سهرٌ ووجد والسرور بكاء
يحلو لهم مر الهيام لأنهم
جند الغرام وهم له نصراء
قوم لهم في الحب أكبر دولة
خضعت لها الوزراء والأمراء
إن يظفروا بالوصل كان جهادهم
نصرا وإن ماتوا فهم شهداء
أولا ولا فتخالهم من سقمهم
بين الورى موتى وهم أحياء
يا صاح دع عنك الغرام فإنه
داء دويّ ما إليه دواء
واربأ بنفسك أن تميل مع الهوى
إن الهوى للعاشقين بلاء
طعم الهوى مهما استطيب فإنه
مرّ المذاق وصحوه إغماء
كم من فتى أسرته ألحاظ المها
ورمته ف شرك الهوى عيناء
فغدا صريعا بالدماء مضرّجا
والعين عبرى والدماء كساء
جلبت إليه الوجد أوّل نظرة
قد فوّقها غادة غيداء
جلبت إليه الوجد أول نظرة
قد فوقتها غادة غيداء
فاسمع ولا تهمل مقالة ناصح
فالتصح حصن للفتى ووقاء
فتنفّس الصعداء من وجد وقد
كادت تميد لوجده الأرجاء
وأجاب دع عنك الملام وخلني
إن الملامة عندنا إغراء
لو كنت تدرى ما الهوى لعذرتني
وعذلت عذالي فهم جهلاء
حاشى أميل إلى العذول وعذله
ويصدّ ما تفعل الرقباء
كم غادة أدمى فؤادي لحظها
فغدت بقلبي طعنة نجلاء
أين السيوف من اللحاظ وفتكها
فاللحظ فتّاك وفيه مضاء
هي كالغزالة خفة وتلفتا
والقد منها والقضيب سواء
وبخدها الضدان قد جمعا معا
نار تلظى جمرها والماء
سبحان من جعل الجمال نصيبها
وأنالها ما تبتغي وتشاء
لي من هواها لوعة وصبابة
ولها الرضا والمنع والإعطاء
وبمهجتي من قدها أو خدّها
نار تلظّت مالها إطفاء
من شدة الوجد المبرح والضنى
رقّت لرقة حالتي الأهواء
وعلى طرف الزهر غض جفونه
وحنت عليّ البانة الهيفاء
والطير قد ناحت على نوحي وقد
كادت تمزّق طوقها الورقاء
إن رمت أسلو أو أردت تصبّرا
نمّت عليّ مدامع حرّاء
ماذا يفيد تجلدي وتصبّري
وبكلّ عين ديمة وطفاء
أنا للهوى عبد ولكن همّتي
من دونها المريخ والجوزاء
ما فلّ عزمي في الكريهة حادث
أبدا ولم يلحق بي الإعياء
وإذا دجا ليل الخطوب فلم يكن
عندى سوى خير الأنام رجاء
المصطفى الهادي البشير محمد
من أنجبته سادة نجباء
شاركونا قصائد أحمد الحملاوي
للمزيد من الأدعية ومن عبارات موفعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.
شاهد أيضاً
الحب داء والوصال دواء
والقرب من بعد البعاد شفاء
والأنس بالأحباب أكبر لذّة
فيها لروح العاشقين غذاء
يعتبر الحب هوا الرابط القوي الذي يجمع بين الاشخاص ومن هنا تنشئ روابط عاطفيه بينهم تجلب لهم الراحه والسعاده في نفوسهم والحب هوا غذاء الروح وبلسمهاا حيثُ يتم من خلاله التواصل بعمق المشاعر والدعم العاطفي فهوا مصدر العافيه الحب ..
وعلى طرف الزهر غض جفونه
وحنت عليّ البانة الهيفاء
والطير قد ناحت على نوحي وقد
كادت تمزّق طوقها الورقاء🌷