المحتويات
من هو أرسطو حكم أرسطو أقوال أرسطو عن العلم وأهم مؤلفاته
العظماء لا يستطيع التاريخ نسيانهم، فهم خالدون فيه، وملازميه ملازمة الشمس للسماء والقمر للنجوم والموج للبحر. تُخلد أسماءهم في صفحاته، لتضيء سطوره بحروفها، وبأفعالهم وألقابهم وأعمالهم التي قاموا بها فكانت سبب في خلودهم.
والتاريخ بدوره يحفظهم بكل شغف ومودة، وإخلاصاً لهم ولأعمالهم، يُسكنهم بين سطوره و كتبه، يخاف عليهم من الضياع بين نعال الأجيال، وخاصة المستهترين منهم، لذلك يرعاهم بحنان، ويذكرنا فيهم من حين لآخر. وكان يداه تحميهم من رياح الزمن، فهبوبها بالتطور والتكنولوجيا والحضارة، التي تأخذ عقول الأجيال المتتالية، ويصبح كل شيء بين أيديهم وينالونه بسهولة دون عناء أو تعب، يخيف التاريخ على ما بين صفحاته، لابتعاد العقول من قراءته ، وتجنب حمل الكتب التاريخية وحضنها بين الأذرع.
يرعب التاريخ من الضياع في دروب مظلمة، والبقاء بعزلة نهايتها الاندثار، ولانتثار مع رياح الحضارة. مع أنه متأكد من أن لا تتطور دون تاريخ، ولا حضارة دون تاريخ، ولا حداثة دون تاريخ.
لهذا كان لا بد لنا بين الحين والآخر العودة الماضي ولغياهب التاريخ السحيق، وقراءة السطور والتمعن بمعانيها جيداً، والتمثل بشخصيتها وأعمالهم. فمن الماضي إلى المستقبل ، يسعى المؤرخون للتوثيق والبحث والاهتمام بكل التفاصيل الصغيرة . هذه التفاصيل التي تبني النفوس والعقول والوقت والأشخاص. ويهتمون أشد اهتمام بكل التفاصيل الصغيرة والكبيرة، لأنه كل منها وظيفته بالبناء والتأسيس.
وأرسطو هو المعلم الأول الذي كان له دور كبير جداً في البناء المجتمع. فأفكاره ما زلنا نتمثلها، ونعمل بها، ونسعى للوصول إلى كمالها.
تعريف أرسطو
أرسطو هو فيلسوف يوناني معلمه أفلاطون وتلميذه المشهور الاسكندر الأكبر. وقد كتب في مواضيع كثيرة مثل الشعر والمنطق والدين والأحياء والحكم .
ولد في اليونان عام ثلاثمئة واربع وثمانون قبل الميلاد. وكانت وفاة أرسطو عام ثلاثمئة واثنان وعشرون قبل الميلاد في اليونان.
كما أنه تأثر في أفلاطون وسقراط وفيثاغورس. وقد لازم والده الطبيب كثيراً، وعلم من خبرة والده وتعلم الكثير عن الحياة والمرض والطب. وفي عمر السابعة عشر،التحق بمعلمه أفلاطون ولازمه حتى توفي المعلم.
فتعلم في أكاديمية أفلاطون. أسس المدرسة الفلسفية المشائية والتقاليد الارسطية.
وكثيرة هي العلوم التي تذكرنا بأرسطو مثل منطق أرسطو ومربع أرسطو. كما كانت وما زالت المكتبات التاريخية تزينها كتب أرسطو ، والتي تحدثت عن المنطق والفلسفة والحياة والموت، والشعر والدين.
نبذة عن أرسطو
هو المعلم الثاني بعد أفلاطون، وهو مؤسس علم المنطق، وواضع الأسس للعلوم الطبيعية والدراسات الفيزيائية، وهو مؤسس علم الميتافيزيقا. وواضع مبادئ علم الأخلاق. حيث أن المواضيع التي طرحها أرسطو ما زالت الأحيال والمدارس تعلمها وتتعلمها إلى يومنا هذا.
وهو التلميذ المجتهد الذي تعلم على يد المعلم الأول أفلاطون، الذي علمه المنطق والشعر والفلسفة والدين وعلوم الحياة، وكان تلميذاً مجتهداً يسعى بجهد للتعلم والاستفادة من بحر العلوم الذي كان ينهل من علمه.
وهو المعلم لتلميذه الذي ذاع سيطه في بقاع الأرض، الإسكندر الأكبر، والذي علمه بشغف وحب وأسس المدرسة المشائية التي ما زالت تدرس أفكارها إلى يومنا هذا ،
ومن أجله وتكريماً له عفا الملك فيليب الثاني والد الإسكندر عن أهل مدينته بعد احتلالها وتدميرها، فعاد بناءها مرة ثانية وأرجع أهلها وسكنهم في ديارهم معززين مكرمين. وكان الملك فيليب الثاني يعامل أرسطو معاملة الاحترام والتقدير لعلمه ومعرفته.
حكم أرسطو
كان أرسطو حكيم، يعلم الحكم ويكتبها. ومن أجمل ما قاله عن الأمل وتحقيق الأحلام:
- الأمل هو حلم اليقظة.
- وتحدث أرسطو عن التربية للأولاد، وأهميتها ونتائجها فها هو يقول:
- جذور التربية مرة، ولكن ثمارها حلوة.
- كما أنه تحدث عن السلم والحرب، فكانت نظرته لهذا الموضوع تفسر الواقع، فقال:
- غاية الحرب هي السلم.
- وله رأيه بالتفريق ما بن الجاهل والعالم والعاقل، حيث قال:
- الجاهل يؤكد والعالم يشك والعاقل يتروى.
- وحث على العمل بكلمات جميلة ، لأن العمل عبادة بحد ذاته، فهو يقول:
- الاستمتاع بالعمل يضفي عليه المثالية.
- ولأنه يعرف معنى السعادة الحقيقية فهو يقول:
- السعادة هي هدف البشرية الحقيقي.
- وكان يعلم تلاميذه كيفي أو التحكم برغباتهم، والوقوف أمام شهواتهم، للحد منها ، فيقول:
- مَن يهزم رغباته أشجع ممن يهزم أعداءه.
أقوال أرسطو عن العلم
وحث كثيراً بأقواله على العلم، فالعلم يميز الناس عن بعضها البعض، ويجعلهم أكثر رفعة وإكراماً، فها هو يقول:
لأن أصعب انتصار هو الانتصار على الذات. قيل لك: كيف تحكم على إنسان؟ فأجاب: أسأله كم كتاباً يقرأ وماذا يقرأ؟.
أقوال أرسطو عن الحكمة
- من لم يكن حكيماً، بقي سقيماً.
- علّمتني الفلسفة أن أفعل دون أوامر ما يفعله الآخرون؛ خوفًا من القانون.
- يُمكن القول إنّ الشخصيّة أكثر الأدوات قدرةً على الإقناع.
- الشيء الكامل هو ما له بداية، ووسط، ونهاية.
- إنّ المريض لن يستطيع أن يلبس ثوب العافية بمجرد رغبته بذلك.
- الكرامة ليست امتلاك المفاخر، بل استحقاقها.
- لا تترك الحق، لأنّك متى تركت الحق، فإنّك لا تتركه إلّا إلى الباطل.
مؤلفات أرسطو
ألف أرسطو الكثير من الكتب ، و ما زالت كتب ارسطو مراجع هامة في المكتبات، للأدباء والفلاسفة والعلماء.
كما كتب بمجال الفلسفة والحياة والمنطق والميتافيزيقا ، وعلوم الأحياء والفيزياء. وكان يؤكد بوجود إله واحد خلق الكون ونسقه بأبهى الصور. كما أنه تحدث عن السياسة وعلوم الحياة وألف الشعر كذلك.
فلسفة أرسطو
منهج أرسطو اعتمد على الاستنتاج والاستقراء، حيث أن الكثير من العلماء أكد أن الكون هو مكون من رياح فقط، وآخرين قالو هو نصفين ذرات من نار وذرات من لإله. وإدراكه للعلاقة بين التناقض والتداخل والتضاد بالعلاقات الايجابية والسلبية بين العلاقات وهذا ما يسمى مربع أرسطو.
لقد كانت فلسفته فلسفة متناقضة ومتداخلة وبعيدة نوعاً ما عن فلسفة غيره من العلماء والفلاسفة. أما منطق ارسطو، اعتمد على الحجج المنطقية والاستدلالات. وبعدها الاستنتاجات.
الأسئلة الشائعة حول من هو أرسطو
لفهم ما نريد قوله عن منطق ارسطو، وفلسفته، ومربع أرسطو الشهير، لا بد من الإجابة عن الأسئلة المتداولة بين القراء.
كان ديمقراطياً اجتماعياً سباقاً لكل جديد.
كيف مات أرسطو؟
لقد كانت وفاة أرسطو نتيجة اعتلال معوي، فبعد أن احتلت اثينيا من قبل أعداء المقدونين، هرب منها ليموت بمرضه وكان في الثالثة والستين من عمره.
ما هي مدرسة ارسطو؟
لقد عاد أرسطو بعد زواجه إلى اثينا، ليؤسس مدرسته الفلسفية الخاصة ،مثل الأكاديمية الأفلاطونية، ويسميها المشائين.
وذلك لأنه يتناقش مع طلابه ويتبادلون المعلومات وهم يمشون، وهذا ما كان عليه سقراط، ولعل أرسطو أخذ هذه العادة من سقراط.
ما هو مشروع أرسطو الفلسفي؟
كان يتحدث عن المنطق، والعنف السياسي، والمرأة، والاستقراء والمنطق والاستنتاج. فهو أسس مدرسة للأخلاق، ونشر فيها مبادئه وعلمه. وكان يتحدث كثيراً عن الديمقراطية السياسية، والتي وضع لها مبادئ، وما زالت تطبق هذه المبادئ إلى يومنا هذا بالسياسة والديمقراطية.
وفي الخاتمة عندما يكون الحديث عن شخصية عبقرية كشخصية أرسطو، لا تستطيع التوقف عند حدود معينة، ولا إغفال أمراً تحدث عنه مهما كان صغيراً، أرسطو ليس فيلسوفاً بالمنطق والأخلاق والعلم فقط، لقد تحدث عن المرأة والسياسة والدين، وبكل المجالات وضع خطوط عريضة ونقاط واضحة للتوضيح بها عن أفكاره التي يحملها، والتي نشرها بين طلابه، وألزمهم العمل بها، ليس بالإكراه بل بالمنطق لأنها صحيحة وواضحة. حتى أن اسس الدين التي كان يتحدث بها وعنها، كانت ركائز للمسيحية من بعده، وحتى للإسلام في كثير من الأحيان. والتعامل مع المرأة والمنطق الاجتماعي للتعامل السليم، كان ركيزة فيما بعد لتعليم المجتمع احترامها وتقدير مكانتها.
شاركونا بـ من هو أرسطو
للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.
شاهد أيضاً
مَن يهزم رغباته أشجع ممن يهزم أعداءه.🌹