تخطى إلى المحتوى
قصائد ابن حبيش

قصائد ابن حبيش اشعار ابن حبيش شعر الشاعر ابن حبيش

هو أبو بكر محمد بن الحسن بن يوسف بن الحسن بن حبيش، حيث أن أصله أندلسي وقد نشأ بها، وقد تجول ابن حبيش ببلاد الأندلس ثم انتقل إلى بجاية التي تقع في تونس والتي إستقر بها وقد اتصل ابن حبيش برجال الدولة الحفصية وقد توفي بها، وقد كان شاعراً مجيداً وقد غلب عليه في المدة الأخيرة من حياته أشغار الزهديات.

قصائد ابن حبيش

الشاعر ابن حبيش وقصيدة سرت ولواء الصبح قد كاد ينشر:

سَرت وَلِوَاءُ الصُبحِ قَد كادَ يُنشَرُ
وَحِبرُ الدُجى عَن مُهرَقِ الأُفقِ يُبشِرُ
وَفَوقَ طَلاها مِن حُلاها كَواكِبٌ
تَغارُ بِها شُهبُ الدُجى فَتُغَوِّرُ

وَقَد ضِقتُ دَرعاً بَينَ شَوقِي وَهَجرِها
كَما ضاقَ خَلخالٌ عَلَيها وَمِئزَرُ
مُحَجَّبَةٌ باحَ الضِياءُ بِسِرِّها
وَنَمَّ بِمَسراها النَسيمُ المُعَطَّرُ

تَوَخَّت مَسِيراً في الظَلام تَسَتّرا
أَلِلبَدرِ في جُنح الظَلامِ تَسَتُّرُ
وَلَو لَم تُرِد أَن يَطلُعَ الصبحُ مُسفِراً
لَما طَلَعَت تفتَرُّ طوراً وَتُسفِرُ

فَهَلّا بِلَيلٍ مِن ذَوائِبِها سَرَت
عَلى أَنَّهُ مِن بَهجَةِ الحُسنِ مُقمِرُ
بَكَت أَو تَباكَت رِقَّةً لِمحِبِّها
فَيا مَن رَأى طَلّاً عَلى الوَردِ يَقطُرُ

وَوَشّحتُها عِندَ العِناقِ بِأَدمُعِي
فَرِيعَت وَقالَت ما لِعِقدِيَ يُنثَرُ
فَيا زائِراً لي ما وَفَيتُ بِحَقِّهِ
وَلِي في ثَرى نَعلَيهِ خَدٌّ مُعَفَّرُ

وَما قَدرُ نَفسي أَن أَرى مِنهُ مُتحِفاً
رَسُولاً أَتى بِالوَصلِ مِنهُم يُبَشِّرُ
وَلا
يُطِيلُ بِها خَلعَ العِذارِ فَيُعذَرُ

وَإِذا أَنا في عَينِ الكَواعِبِ شادِنٌ
غَرِيرٌ وَفي الهَيجاءِ لَيثٌ مُزَعفَرُ
زَمانِيَ مُبيَضٌّ وَفَودِيَ أَسوَدٌ
وَنَصلِيَ مُحمَرٌّ وَعَيشِيَ أَخضَرُ

فَقَد صِرتُ في حَربِ الغَوانِي مُغَلّباً
كَما أَنا في الحَربِ العَوانِ مظَفَّرُ
أَلَيسَ عَجِيباً أَنّ طِرفِيَ بِالظُبا
أَنيسٌ وَطَرفِي للظِباءِ مُنَفِّرُ

وَزَهواءَ تُنسِي الغُصنَ حُسنَ اِنثِنائِهِ
هَصرتُ بِها غُصنَ المُنى وَهُوَ مُزهِرُ
لَها مِعطَفٌ لَو عَلّمَ اللينَ قَلبَها
لَما باتَ قَلبي لَوعَةً يَتَفَطَّرُ

وَطَرفٌ يُناجِيني مِراراً بِحُبِّهِ
وَيَغلِبُني فيهِ التَصابي فَأُجهِرُ
قَوِيٌّ عَلى قَتلِ المُحبِّ وَإِنَّهُ
لَأَضعَفُ مِن صَبري لَها حينَ تهجُرُ

يُسَهِّدُ أَجفانَ الوَرى وَهُوَ ناعِسٌ
وَيَهدِي لِنَهج الحُبِّ وَهُوَ مُحَيَّرُ
وَإِن ضَحِكَت أَبدَت حِجابَ زَبَرجَدٍ
عَلى خاتَمٍ فيهِ عَقِيقٌ وَجَوهَرُ

وَأَلمى إِذا قَبَّلتُ قُلتُ مِزاجُه
رَحِيقٌ وَسَلسالٌ وَشَهدٌ وَعَنبَرُ
فَيا ظَمَئِي للعَذبِ هَل مِنكَ مَورِدٌ
وَيا مَورِدي في الحُبِّ هَل مِنكَ مَصدَر

وَيا عَجَباً لي يَرهَبُ اللَيثُ سَطوَتي
وَللشّادِنِ المَذعُورِ قَلبِيَ يَذعَرُ
وَبِي غادَةٌ تَسبي الحُلومَ وَتَستَبِيَ
وَتَسحَبُ أَذيالَ الجَمالِ وَتسحَرُ

وَقَد أَودَعت قَلبي جَحِيماً مِن الهَوى

 

لَو حانَ مِن كَوكَب الإِسعادِ إِشراقُ ما حارَ في غَيهَبِ الأَبعادِ مُشتاقُ يا بَدرَ تَمٍّ دَمي في خَدِّهِ شَفَقٌ أَما لَدَيكَ لِما أَلقاهُ إِشفاقُ

شعر ابن حبيش

الشاعر ابن حبيش وقصيدة لولا الحياء من الرقيب الراصد:

لَولا الحَياءُ مِنَ الرَقيبِ الراصِدِ
لَجَعَلت قَصدَكَ مِن أَجلِّ مَقاصِدي
يا مَن تَسَلَّمَ مُهجَتي نَقداً بِلا
ثَمَنٍ وَسَوَّفَ بِاللقاءِ مَواعِدي

عَيناكَ تَقتُلُني وَلَستَ بِراحِمي
وَهَواكَ يُمرِضُني وَلَستَ بِعائِدي
نَفسِي فِداكَ أَما بَدا لَكَ بَعَضُ ما
أُخفِي وَقَد كَثُرَت عَليَّ شَواهِدي

حَلَّيتُ نَفسِي فيكَ حِليَةَ شُهرَةٍ
شَهِدَت بِإِخلاصي وَصِدقِ عَقائِدي
السُقمُ حَليي وَالصَبابَةُ حُلّتِي
وَالعِشقُ تاجي وَالدُمُوعُ قَلائِدي

يا غُصنَ بانٍ في اِنثِناءٍ دائِمٍ
وَهِلالَ تمٍّ في اِكتِمالٍ زائِدِ
وَغَزالَ إِنسٍ ما تَأَنَّسَ بِالهَوى
صادَ القُلوبَ وَمالَهُ مِن صائِدِ

فَإِذا تَجَلّى مِن حِجابِ نِفارِهِ
حَجَبَتهُ أَنوارُ الشُعاعِ الصاعِدِ
وَبَدا فَلَم يُمكِن سَناهُ لِناظِرٍ
وَمَشى فَأَمكَن خَصرَهُ لِلعاقِدِ

يا مَنظَراً لِلحُسنِ فيهِ بَدائِعُ
شَهِدَت بِإِبداعِ القَديرِ الواحِدِ
رَقراقُ وَجنَتِهِ كَدَمعٍ ذائِبٍ
وَنِظامُ مَبسَمِهِ كَنَظمٍ جامِدِ

يا وَردَ خَدَّيهِ أَما مِن ناشِقٍ
يا عَذبَ مَرشَفِهِ أَما مِن وارِدِ
يَفتَرُّ عَن ظَلمٍ لِقَلبِي ظالِمٍ
يَجري عَلى شَهدٍ بِشَوقِي شاهِدِ

لِحَبابِهِ في النَفسِ لَو حابى بِهِ
فِعلُ ابنِ مَريَمَ في الرمِيمِ البائِدِ
مَن لِي بِهِ يَختالُ بَينَ لِداتِهِ
كَالبَدرِ بَينَ كَواكِبٍ وَفَراقِد

وَيَميسُ في حُلَلِ الجَمالِ كَما ثَنى
نَفَسُ الصَبا عِطفَ القَضِيبِ المائِدِ
فَتّانُ لَحظٍ ما خَلَت أَجفانُهُ
عَن ساحِرٍ أَو نافِثٍ أَو عاقِدِ

هَل أَرتَجِي إِقبالَهُ وَقَبُولَهُ
وَالدَهرُ فِيهِ مُعارِضِي وَمُعانِدي
أَو قُربَهُ وَالسَعدُ غَيرُ مُساعِدي
أَو طَيفَهُ وَالجَفنُ لَيسَ بِراقِدِ

أَأَلَذُّ بِالبُقَيى وَما عَهدُ الرِضى
باقٍ وَلا عَصرُ الوِصالِ بِعائِدِ
لَو شَئتَ يا حَسَناً تَسَمّى أَحمَداً
لَجَمَعتَ بَينَ مَحاسِنٍ وَمَحامِدِ

ما بالُ مَن وافى بِدِينٍ خالِصٍ
في الحُبِّ يَبقى فِي عَذابِ خالِدِ
يا رَبّ هَب أَجري لَهُ في قَتلَتي
عَمداً وَهَب لِي عَنهُ وِزرَ العامِدِ

يا مَن أَطاعَ بِيَ الوُضاةَ وَطالَما
عاصَيتُ فِيهِ نَصائِحِي وَمَراشِدي
يَكفي جَمالَكَ أَن فَتَنتَ عَواذِلي
وَكَفى سَقامي أَن تَرِقَّ حَواسِدِي

لَم أَحظَ مِنكَ وَأَيُّ حَظٍّ في الهَوى
لِمُسارِقِ اللَحظاتِ غَيرِ مُعاوِدِ
أَفنَيتُ أَيّامي بِهَجرِكَ لِي فَصِل
قَبلَ المَماتِ وَلَو بِيَومٍ واحِدِ

تَاللَهِ ما بالَيتُ بِالدُنيا وَمَن
فِيها إِذا كانَ الحَبيبُ مُساعِدي

لَولا الحَياءُ مِنَ الرَقيبِ الراصِدِ لَجَعَلت قَصدَكَ مِن أَجلِّ مَقاصِدي يا مَن تَسَلَّمَ مُهجَتي نَقداً بِلا ثَمَنٍ وَسَوَّفَ بِاللقاءِ مَواعِدي

اشعار ابن حبيش

الشاعر ابن حبيش وقصيدة لو حان من كوكب الإسعاد إشراق:

لَو حانَ مِن كَوكَب الإِسعادِ إِشراقُ
ما حارَ في غَيهَبِ الأَبعادِ مُشتاقُ
يا بَدرَ تَمٍّ دَمي في خَدِّهِ شَفَقٌ
أَما لَدَيكَ لِما أَلقاهُ إِشفاقُ

وَكَيفَ أَخطُبُ وَصلاً وَالخُطُوبُ عَدَت
لَكن فُؤادِي لِغيدِ الإِنسِ تَوّاقُ
هَل أَرتَجي عَدلَ أَيّامِي وَقِسمَتَها
لِلحالِ وَالبالِ إِملاقٌ وَإِقلاقُ

وَكَم أَرومُ صُعُودِي وَهُوَ مُختَلَقٌ
وَكَم أَرومُ سُعُودي وَهُوَ إِخلاق
إِذا حَلا مَورِدٌ حَلأتُ عَنهُ فَمِي
وبِالذماءِ مِن الإِظماءِ إِحراقُ

أَما كَفى خَفَقانٌ بِتّ شاكِيَهُ
حَتّى يُرادَ مِن الآمالِ إِخفاقُ
رَوضُ السَماحِ دَعانِي لاقتِطافِ جَنىً
فَقالَ سُقمِي وَلا للعُرفِ إِنشاقُ

رُحمَاكَ يا سَقَمِي يَكفيكَ مِن أَلَمِي
خَدٌّ بِفَيضِ دَمِي قَد خَدَّهُ الماقُ
اللَهَ في رَمَقي قَد ذُبتُ مِن حُرَقِي
وَعاثَ في حَدَقِي دَمعٌ وَإِيراقُ

أَشتاقُ نَحوَ أَحِبّائِي وَتَحجبُني
أَلَم تَبت قَطُّ لِلأَحبابِ تَشتاقُ
تَراكَ نَزّهتَ أَحبابِي وَحُقَّ لَهُم
عَن أَن تُؤَلَّفَ أَقمارٌ وَأَرماقُ

يا سائِلي عَن شَكاتِي بَعدَ مَن بَعُدُوا
طالَ الفِراقُ فَما لِلشَكوِ إِفراقُ
سَأَشتَكي بُخلَ أَزماني إِلى كَرَمٍ
إِن جاءَهُ مَلَقِي لَم يَبقَ إِملاقُ

وَأَنتَضي ذا نِفارٍ مِن ظُبا فِقَري
إِن هُزّ في فَيلَقٍ فِالهامُ أَفلاقُ
وَأَدرِكُ الثَأرَ بِالنَقعِ المثارِ لَهُ
بِكُلّ ما تُدرِكُ الأَحداقَ إِحداقُ

بِالنصل أَقرَعُ بابَ النَصرِ لا بِفَمِي
النَصرُ مفتاحُهُ وَالشعرُ مِغلاقُ
أَجُوبُ كُلَّ بِلادٍ زانَها كَلِمِي
كَأَنَّما زُيِّنَت بِالحَليِ أَعناقُ

أَنّي يَضيعُ بِصُنعٍ مِصقَعٌ نَكَلٌ
لِسانَهُ مُفلَقٌ وَالعَضبُ مِفلاقُ
أُسايِرُ النَجمَ حَتّى أَجتَلِي قَمَراً
سَناهُ لِلشَمسِ مَحّاءٌ وَمَحّاقُ

سَرت وَلِوَاءُ الصُبحِ قَد كادَ يُنشَرُ وَحِبرُ الدُجى عَن مُهرَقِ الأُفقِ يُبشِرُ وَفَوقَ طَلاها مِن حُلاها كَواكِبٌ تَغارُ بِها شُهبُ الدُجى فَتُغَوِّرُ

شاركونا قصائد ابن حبيش

للمزيد من الأدعية ومن عبارات موفعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

قصائد أبو الوليد الحميري

قصائد أحمد الحملاوي

شعر الأندلس

قصائد أبوبكر ابن القوطية

قصائد علي الجارم

انشرها على :
0 0 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Evan

يا نازِحاً وَبَأَحناء الحَشى سَكَنا
سِواكَ ما عِشتُ لا أَرضى بِهِ سَكَنا
رُحكماكَ في مُقلَةٍ أَودى السُهادُ بِها
وَلَمحةٍ تُتَمَنّى مِنكَ لا وَسَنا

Olivia

نَسِيمَ الصِبا عَرِّج بِأَكنافِ نَعمانِ
وَصَرِّف لِأَحبابي غرامي وَأَشجاني
وَخُذ مِن سَلامِي نَفحَةً تَنثَني بِها
لِلُقياكَ أَعطافٌ مِنَ الرندِ وَالبانِ