تخطى إلى المحتوى
شعر ابن السيد البطليوسي

شعر ابن السيد البطليوسي قصائد ابن السيد البطليوسي

هوعبد الله بن محمد بن السيد أبو محمد، فيعد ابن السيد البطليوسي من العلماء باللغة والأدب فقد ولد ونشأ في بطليوس في الأندلس، وقد انتقل إلى بلنسية فسكنها وقد توفي بها، وكتب الكثير من القصائد التي سوف نتناول بعضاً منها.

شعر ابن السيد البطليوسي

الشاعر ابن السيد البطليوسي قصيدة لعلكم بعد التجنب والهجر:

لعلكم بعد التجنب والهجر
تديلون من بعد وتشفون من ضر
فإن الذي غادرتم بين أضلعي
يزيد على مر الزمان ويستشري
ولم تنبكم عني النوى غير أنكم
رحلتم من الجفن القريح إلى الفكر
ومن عجب أني أسائل عنكم
ومنزلكم بين الجوانح والصدر
واستعطف الأيام فيكم لعلها
تعيد الليالي السباقت كما أدري
وأطمع منها في الوصال ولم أزل
عليما بما يؤثرن من شيم الغدر
ويوحشني حسن الزمان لنايكم
وإن كنت مأنوس الجوانح بالذكر
ولم أنس إذا صدت كما صد شادنٌ
غريرٌ من الربعي أوجس من ذعر
تميس كما ماس القضيب على النقا
وترنو كما أغضى الشريف من السكر
وما زلت صبا بالغواني تصيدني
ذوات الثنايا الغر والأوجه الزهر
وعندي أحشاء ملئن صبابة
كالحاظ أجفان ملئن من السحر
ولوة وجد ما تفيق وظمأة
لا شنب معسول اللمى طيب النشر
وكم في كناس السمهرية من رشا
أغن يقيم العذر في الخلع للعذر
وأهيف يثنيه النسيم إذا جرى
فلو شاء من لينٍ تختم في الخصر
وساحرة الألفاظ لو أنها دعت
بنغمتها ميتاً للبى من القبر
حسرت قناع الستر فيها ولم يكن
يطيب الهوى يوماً لمن دان بالستر
وللَه ليل باللوى أبعد الجوى
وقرب نحراً من مشوق إلى نحر
فما شئت من شكوى أرق من الهوى
وما شئت من نجوى الدمن من الخمر
سرت لم تمس الطيب عجباً بحسنها
وقد أفعمت عرض البسيطة بالعطر
فقلت عبيد اللَه أو نجله سرى
فذكرني دارين أوبت بالشحر

 

لعلكم بعد التجنب والهجر تديلون من بعد وتشفون من ضر فإن الذي غادرتم بين أضلعي يزيد على مر الزمان ويستشري

الشاعر ابن السيد البطليوسي

كأن ضياء الصبح في الليل إذ سرى
بصيرة إيمان سرت في عمى كفر
كان مها في الأفق ريعت وقد بدا
لها ذنب السرحان من وضع الفجر
كأن سنى الشمس المنيرة إذا بدا
كسا ورق الإصباح ذوبا من التبر
وإلا فوجه الظافر الملك انجلى
فجلى ظلام النقع في الجحفل المجر
عجبت لأيام تداعت خطوبها
لتثلم من غربي وتقدح في وفري
ولم تدر أتى في حمى الظافر الرضا
أرد العدى عني بصمصامتى عمرو
حللت جنابا منه مد ظلاله
علي وأعطاني أماناً من الدهر
جناب بكت فيه غمائم جوده
فاضحكن روض المجد عن زهر الشكر
وكم نلت مذ أصبحت الثم كفه
بيمناه من يمن ويسراه من يسر
لدى ملك ما لاح ضوء جبينه
بجنح الدجى إلا كفى مطلع البدر
ومتقد الآراء لو جال في الوغى
بخاطره أغنى عن البيض والسمر
ولولا اضطرام الباس يه غدا القنا
براحته يهتز بالورق الخضر
أرى عابد الرحمن رحمة من قست
عليه الليالي أمن من ريع بالفقر
وكعبة آمالٍ كثيراً حجيجها
لها حرمٌ فيه مشاعر للشعر
له من حجاه بالسماحة آمر
ومن حلمه ناه عن اللغو والهجر
فتىً لم يشمر قط إلا عنا له
عداه وساق الحرب مسبلة الأزر
ولم يعترك بخل بميدان عدله
وجدواه إلا فاز جدواه بالنصر
أبا عامرٍ لازلت للمجد عامرا
فأنك وسطى العقد في عنق الفخر
وقمت العدا عني برافة ماجد
وغمر نوال سر إذ ساء ذا الغمر
وأوسعت تعمى ضيقت ذرعا بحملها
فإن خففت عمري لقد أثقلت ظهري
ولما ارتقت بي في سمائك همتي
غدا أخمصي فوق النعائم والنسر
فحييت شمس الملك في فلك العلا
وشمت سحاب الجود في بارق البشر
أيرجو ضلالاً أن يناويك حاسد
وقد حزت خصل لسق وهو على الأثر
وأرسى عبيد اللَه بيتك في الغلا
وطنبه بين السماكين والغفر
وأصبحت كالمأمون تقفو سبيله
كأنك موسى تقتفي أثر الخضر
وما علت صبراً حين قلدك العلا
وجاء بأمر من بدائعه أمري
فلله ما شادوا وشدت من العلا
وللَه ما حازوا وما حزت من ذكر
نظمت شتيت الملك بالعدل والتقى
وقمت بحق اللَه في السر والجهر
وجاءك صوم إثر فطرٍ قضيته
بحظين من سعدٍ جزيلٍ ومن أجر
وأدبر سقمٌ عنك بشر جسمه
بأقبال تعمى واتصالٍ من العمر
سيملاً شكري كل قطرٍ تحله
بنشر ثناءٍ عنك أذكى من العطر
وتبقى لكم بين الضلوع محبةً
ألاقي بها الرحمن في موقف الحشر

قصائد ابن السيد البطليوسي

الشاعر ابن السيد البطليوسي قصيدة ضمان على عينيك أنني هائم:

ضمانٌ على عينيك أنني هائمُ
تصدعُ قلبي حول وصلك حائمُ
فؤادك قاسٍ ليس لي فيه رحمة
ويوهم منك اللحظُ أنَّك راحمُ
ظلمت ولم ترهب مغبَّة ماجنت
جفون لها في العاشقين ملاحمُ
أظنُّ عقاب اللَه نالح في الهوى
فخصرك مظلوم وردفك ظالم
ولحظك مضني ما يفيق من الضنى
كما ضنَيت فيك الجسوم النواعم
وخدك بالألحاظ يجرح دائبا
فكلٌّ له باللحظ مدمٍ وكالمُ
يقولون غصنُ البان ما حاز خَصرُه
ودِعص النقا ما حاز منه المعالم
وفي طوقه بدر الدُجنةِ طالعٌ
تجلَّله قِطعٌ من الليل فاحمُ
وقالوا اللَمى المحمرُّ فصُّ عقيقة
بمبسمه المعسول والثغر خاتمُ
لك المثلُ الأعلى وفي الجهل عاذرٌ
بتقصيرهم إن لامهم فيك لائمُ
وما أنت إلا آيةُ اللَهِ في الورى
وحكمته إن قال بالعلم عالمُ
لقد بخسوك الحق جهلاً وأخطأت
بما رجمت فيك الظنون الرواجمُ
كما بخسوا يحيى بن ذي النون حقُّه
فقالوا ابنَ سُعدى في النوال وحاتمُ
وقالوا حكى الضرغام في الروع بأسه
وذلك ما لا تدَّعيه الضراغمُ
وقالوا هو الدهر الذي ليس دونه
حمى وهو المخدوم والدهر خادم
وأنّي لليث الغاب في الروع بأسه
إذا صال في الهيجاء والنقع قاتمُ
ومن أين للسيف الحُسام مضاؤه
إذا انتضيت للحرب منه العزائمُ
ومن أين للمزن الكَنَهوَرِ جودُه
إذا انهملت من راحتيه المكرام
لنا بارقٌ من بشره ليس خَلباً
إذا شامه يوماً من الناس شائم
عليه من المأمون يحيى مشابه
تُرى ولإسماعيل فيه مياسم
همامان شادا بيت مجد له التقى
أساسٌ وأطرافُ الرماح دعائم
أبا الحسن أستنشقُ ثنائي فأنَّما
فؤادي دارين وشعري لطائمُ
لبست حلى للفضل حائكها التقى
ومعلمها الأفضال والمجد راقمُ
وأورثك المأمونُ صارمه الذي
به لم تزل تغري الطلى والجماجمُ
فصمَّم ولا تحجم فأنك صارمٌ
حسامٌ ومنه في يد اللَه قائمُ
لك السرحة الغنّاء في المجد لم تزل
تروَّضها من راحتيك الغمائمُ
رياضٌ لنا سجع بمدحك وسطها
كأنّا على أفنانهنُّ حمائمُ
ودونك بكراً من ثنائي زففتها
إليك كما زَفَّ الغواني الكرائمُ
كستك بطليوسٌ بها عبقريةً
كما انشقَّ عن زهر الرياض كمائمَ
وما أنت ذو فقرٍ لما أنا واصف
ولا أنا ذو إفكٍ بما أنا زاعمُ
سجاياك تملي الفخر والدهر كاتبٌ
وعلياك تعطي الدر والشعر ناظمُ
فدم عامراً للمجدِ تعنو لك العدا
وتحسدنا فيك النجوم النواجم

 

ضمانٌ على عينيك أنني هائمُ تصدعُ قلبي حول وصلك حائمُ فؤادك قاسٍ ليس لي فيه رحمة ويوهم منك اللحظُ أنَّك راحمُ

شاركونا بـ شعر ابن السيد البطليوسي

للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

شعر محمود غنيم

شعر محمد مصطفى حمام

قصائد محمد عيد إبراهيم

شعر محمد الهمشري

شعر طلعت المغربي

انشرها على :
0 0 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments