تخطى إلى المحتوى
قصائد ابن خاتمة الأندلسي

قصائد ابن خاتمة الأندلسي اشعار ابن خاتمة الأندلسي شعر

هو حمد بن عليّ بن محمد بن عليّ بن محمد بن خاتمة أبو جعفر الأنصاري الأندلسي، فهو طبيب ومؤرخ من الأدباء البلغاء، فيعد ابن خاتمة الأندلسي من أهل المريّة بالأندلس، وقد تصدر للإقراء فيها بالجامع الأعظم، وقد زار غرناطة عدة مرات، ولديه العديد من الأشعار التي سوف نتناول بعضاً منها.

قصائد ابن خاتمة الأندلسي

الشاعر ابن خاتمة الأندلسي وقصيدة تروم رضاهم ثم تأتي المناهيا:

ترومُ رِضاهُمْ ثمَّ تأْتي المَناهِيا
أحبٌّ وعِصيانٌ لقد ظَلْتَ لاهيا
تَكنَّيتَ عبداً ثمَّ أكنَنْتَ إمرةً
أعبدٌ وأمرٌ ما أخالك صاحيا

جمعتَ عيوبَ الرَّدّ كِبراً وكَبرةً
وماذا يُساوي مَن تحلّى المساوِيا
أما أبصرتْ عيناكَ للحقِّ مُرشداً
أمَا سمعتْ أذْناكَ للهِ داعِيا

أبعدَ مشيبٍ تَسْتَجدُّ شَبيبةً
وبعدَ هُدىً تبغي عَمىً أو تعامِيا
لقد صاحَ داعي الرُّشْدِ لوْ أنَّ سَامعاً
ولاحَ صَباحُ الحقِّ لو أنَّ رائيا

وأشرق سِرُّ الجُودِ لو أنَّ ذا حِجىً
يُشاهدُ نُوراً أو يُجيبُ مُنادِيا
تسامَتْ لكَ الأكوان تُجْلَى عَرائِساً
فلو كنتَ ذا عَيْنين كنتَ المُناجيا

ونادتْ ألا كُفءٌ يُكافي وما أرى
لها مِنْكَ كُفؤاً إنْ خَطبتَ مُكافيا
و إلّا فما بالُ البَهارِ مُحدِّقاً
وقد كَحَلَتْ منهُ الظِّلالُ مَآقيا

وما بالُ صُدغِ الآسِ أخضرَ ناصِعاً
وَما بالُ خَدِّ الوردِ أحمرَ قانِيا
وما لِثغورِ الزَّهرِ تُلفَى بَواسماً
إذا ما عُيونُ القَطْرِ ظَلْنَ بَواكِيا

ولِمْ طرَّزَ البرقُ الغَمامَ وَوَشَّحتْ
سواجِمُه البَطْحاءَ بيضاً مَواضِيا
وما للآلي الشُّهبِ رُصِّعَ نَظمُها
فأمسَتْ صدورُ الأُفقِ عَنها حَواليا

وما لبطاحِ الأرضِ أُبدعَ رَقْمُها
فراقَتْ أساريراً ورقَّتْ حَواشِيا
وما لِحَمامِ الأيْكِ تَشدو تَرنُّماً
وما لِقُدودِ القُضْب تَهفو تَعاطِيا

ولِمْ قَبَضَ النَّيْلَوْفَرُ الكفَّ خائِفاً
ولِمْ بَسَطَ السُّوْسانُ يُمناهُ راجِيا
أتحسَبُ هاتي كُلَّها خُلِقت سُدىً
لغير اعتبارٍ لا وَرَبِّكَ ماهِيا

وأنَّ قُصاراها لِلَهْوٍ ولذَّةٍ
لقد أخطأ التَّقديرُ مِنْكَ المَرامِيا
فَما خُطباءُ العُرْبِ أفصحُ واعِظاً
مِنَ الطَّيرِ يَشْدو لَوْ فَهمتَ المَعانِيا

ولا صفَحاتُ الهِنْدِ أردعُ زاجِراً
مِنَ البَرْقِ يَبْدُو لَوْ علمتَ النَّواهِيا
ولا لطَفُ الإحْسانِ أحسن مَوقِعاً
مِنَ النَّورِ يَذْكو لو عرفْتَ الأيادِيا

أيا غَائِباً عن حَضرةِ القُدسِ قد نَبا
به الطَّبعُ أن يأْتي هُدىً أو يُواتِيا
أما تَتَّقي بأْساً أما تَرْتجي نَدىً
أما تَنْتَهي وَعظاً لقد ظَلتَ هازِيا

إذا ما دَعاكَ الخَطْبُ كي تَرْعوي لهُ
تَدارككَ اللُّطفُ الخفيُّ تَلافِيا
فلا شِدَّةٌ تُعديكَ إلّا لَجاجةً
ولا فَتْرَةٌ تُجديكَ إلّا تَمادِيا

إليكَ إشاراتٌ وعنكَ عِبارةٌ
وفيكَ أماراتٌ فلا تَكُ ساهيا
وسائِلةٍ ما بالُ جَفْنِكَ والبُكا

أدِرْ كؤوسَ الرِّضا ناراً عَلى عَلَمِ لا خَيْرَ في لَذَّةٍ بتّاً لِمُكتَتمِ ولْتَجْلُها بنتَ دَنٍّ عُمْرُها عُمُري تَسْتَدرجُ العَقلَ فِعلَ الشَّيبِ باللَّمَمِ

شعر ابن خاتمة الأندلسي

الشاعر ابن خاتمة الأندلسي وقصيدة مجال لطفك بين النفس والنفس:

مَجالُ لُطفِكَ بينَ النَّفْسِ والنَّفَسِ
وسِرُّ هَدْيِكَ بينَ النّارِ والقَبَسِ
وسَيْبُ جُودِكَ قَدْ عَمَّ الوجُودَ لُهىً
ما بَيْنَ مُنْسَجِمٍ جَوْداً ومُنْبَجِسِ

فَما عَسى أن يُطيلَ القولَ ذو لَسَنٍ
أو ما عَسى أنْ يُطيلَ الصَّمْتَ ذو خَرَسِ
بَهَرْتَ نُوراً فَلا سِتْرٌ لِمُلْتفِتٍ
وفِضْتَ جوداً فلا عُذْرٌ لِمُلْتَمِسِ

وعُدتَ بالحلْمِ والإجمالِ فاتَّضَحَتْ
حُلى جَمالِكَ مِثْلَ الصُّبْحِ في الغَلَسِ
فالكُلُّ مُحتفلٌ في الحمدِ مُبتهلٌ
سُفْلٌ كعُلْوٍ ومَرؤوسٌ كَمُرْتَئِسِ

وأيّما نِعمةٍ منْ قبلُ نَشْكُرها
والشُّكرُ مِنْها وشُكرُ الشُّكر وَلْتَقِسِ
كَفى بِخَيْرِ البَرايا نِعمةً نَفُسَتْ
فأعجزَ الشكرُ عَنْها كُلَّ ذِي نَفَسِ

كفى بِبَعْثِكَ خَيْرَ الرُّسْلِ مَوْهِبَةً
عمَّتْ كِلا الثَّقَلَيْن الجِنِّ والإنِسِ
رَسُولُ يُمْنٍ حَبانا كُلَّ مُلْتَمسٍ
ونُورُ هَدْيٍ كفانا كُلَّ مُلْتَبَسِ

حَمَى حِمى الحقِّ إرْغاماً لِمُبْطِلِهِ
فالشِّرْكُ في مأْتَمٍ والدِّينُ في عُرُسِ
نُورٌ لِمُقتبِسٍ حِرزٌ لِمُحترِسٍ
يُمْنٌ لِمُنتَكِسٍ نُعْمى لِمُبتئِسِ

أعْظِمْ بهِ من هُدىً لِلْمُقْتَفينَ نَدىً
لِلْمُعْتَفين رَدىً لِلْمُلْحِدِ النّكِسِ
وقى به اللهُ من هُلْكٍ وبصَّر مِن
شَكٍّ وطَهَّرَ مِنْ إفكٍ ومِنْ دَنَسِ

هَدَى به كُلَّ نابٍ سَمْعُه شَرهٍ
وقادَ كُلَّ أبيٍّ طَبعُهُ شَرِسِ
حَتَّى مَحا رَسْمَ إفْكٍ كانَ مُرتَسِماً
وأثْبتَ الدِّينَ والدُّنيا على أُسُسِ

آياتُ جُودٍ تَجلَّت في الوُجودِ ضُحىً
ظَلَّتْ لَها فِئةُ التَّضْليل في عَبسِ
إليكَ يا مَلْجأ الرَّاجينَ قد نَزَعَتْ
نوازعٌ بيَ إنْ تُسْتَقْصَ لا تُقَسِ

من سَفْحِ دَمعٍ بِسَفح الخدِّ مطَّردٍ
وقَدْحِ وَجْدٍ بطيِّ الصَّدرِ منعَكِسِ
ونَهْبِ شوقٍ أباحَ السُّقم مَنْهبتي
فالجِسْمُ في تَعبٍ والقَلْبُ في تَعَسِ

فَهَلْ سَبيلٌ تؤدِّي حِلْفَ قاصيةٍ
إلى مَقَرِّ الهُدى من رَوْضةِ القُدُسِ
الى البشيرِ النَّذير المُجْتَبى كَرَماً
إلى السِّراج المُنيرِ الأشرفِ النَّدُسِ

مَجالُ لُطفِكَ بينَ النَّفْسِ والنَّفَسِ وسِرُّ هَدْيِكَ بينَ النّارِ والقَبَسِ وسَيْبُ جُودِكَ قَدْ عَمَّ الوجُودَ لُهىً ما بَيْنَ مُنْسَجِمٍ جَوْداً ومُنْبَجِسِ

اشعار ابن خاتمة الأندلسي

الشاعر ابن خاتمة الأندلسي وقصيدة أدر كؤوس الرضا نارا على علم:

أدِرْ كؤوسَ الرِّضا ناراً عَلى عَلَمِ
لا خَيْرَ في لَذَّةٍ بتّاً لِمُكتَتمِ
ولْتَجْلُها بنتَ دَنٍّ عُمْرُها عُمُري
تَسْتَدرجُ العَقلَ فِعلَ الشَّيبِ باللَّمَمِ

مَشْمُولَةً نَسجَتْها للشَّمالِ يَدٌ
والطَفتها أكُفُّ اللُّطفِ في القِدَمِ
فَما لَها غيرَ رُوحِ الرُّوحِ من قَدَحٍ
ولا لَها غَيْرُ سِرِّ السِّر مِنْ فَدَمِ

بَيْنا تُرى في أكُفِّ الشَّاربينَ طِلاً
إذْ تَسْتحيلُ شُعاعاً في خُدودِهمِ
كَذاكَ من كَتَمتْ سِرّاً ضَمائِرُهُ
كَساهُ منه رداءٌ غيرُ مُنْكَتِمِ

قُم هاتِها فرياضُ الكونِ قد جُليت
وقامَ للْحُسن ترتيبٌ على قَدمِ
ولاحَتِ الشُّهبُ كالأكواسِ دائِرةً
تُغْريكَ بالسُّكر مِنْ صَهباءِ حُبِّهمِ

وساجَلَتْ أدْمعُ السُّحب الحمامَ بُكاً
عَلى الرِّياضِ فأضْحَى جدَّ مُبْتسِمِ
فَسَلْ أزاهيرَ رَوضِ الحُسن غِبَّ ندىً
هَلْ نَبَّهت وَقعاتُ الطَّلِّ عينَ عَمِ

في كُلِّ حُسنٍ لهُ مَعنىً تشاهدُه
عينُ الصَّفِيِّ وقلبُ الحاضرِ الفَهِمِ
يا لامعَ البَرْقِ بل بالناظرين عَشىً
وهو الصَّباحُ تَفرَّى عن دُجا الظُّلَمِ

أَعِدْ على مُقلتي لَمْحاً يؤنِّقُها
عسَى يَراكَ مُحِبٌّ عن سَناكَ عَمِ
ياواديَ الحَيِّ والأمْواهُ ثاعِبةٌ
واحرَّ قَلْبي لِذاكَ المَوردِ الشَّبمِ

ترومُ رِضاهُمْ ثمَّ تأْتي المَناهِيا أحبٌّ وعِصيانٌ لقد ظَلْتَ لاهيا تَكنَّيتَ عبداً ثمَّ أكنَنْتَ إمرةً أعبدٌ وأمرٌ ما أخالك صاحيا

شاركونا بـ قصائد ابن خاتمة الأندلسي

للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

شعراء العصر العباسي

قصائد صوفية في مدح الرسول

قصائد شعرية عن الحب

شعر نزار قباني

شعر عن الإخلاص

انشرها على :
0 0 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments