المحتويات
شعر ابن هانئ الأصغر قصائد ابن هانئ الأصغر اشعار ابن هانئ
هو محمد بن إبراهيم بن مفضل الأزدي أبو عبد اللّه بن هانئ، حيث أن ابن هانئ الأصغر شاعر أندلسي، وقد نسل ابن هانئ شاعر المغرب، فله ديوان طالعه العماد الأصفهاني بمصر، وقد نقل عنه في الخريدة نحو 125 بيتاً، وقد توفي في أواخر أيام الصالح ابن رزيك، وله العديد من القصائد.
شعر ابن هانئ الأصغر
الشاعر ابن هانئ الأصغر وقصيدة أدرها كما مج الندى ورق الورد:
أَدِرْهَا كما مَجَّ النَّدَى وَرَقُ الوَرْدِ
وأَشْرَقَ جِيدُ الجُود في لُؤلُؤِ العِقْدِ
حبابٌ على صهباءِ راحٍ كأنَّهُ
فُتاتٌ من الكافور في العَنْبر الوَرْد
تَخَيَّلْتُها مصروعةً في مِزَاجها
بما مَلأَتْ فاها من الزَّبَدِ الجَعْد
كَواها سِنانُ الماء طعناً فَدُرِّعَتْ
مخافةَ عَوْدِ الطَّعْن بالْحَبَبِ السَّرْد
نَجِيعيّةٌ حمراءُ ضُمَّ زجاجُها
عليها كم ضُمَّ النقابُ على الخطِّ
إذا قرعَ الإبريقُ جاماً تَطَايرَتْ
كما طارَ بالقَدْح الشَّرارُ من الزَّنْدِ
لها لَمعانُ البَرْقِ والكأسُ دونها
غمامٌ وللإبريق قَعْقَعَةُ الرَّعْدِ
وغِمْدِ زُجاجٍ من بَنَاني نجادُهُ
لسيفِ مدامٍ لا يَمَانٍ ولا هِنْدِي
نُجَرِّدَ منه كلَّ ماضٍ مُخَضَّبٍ
وما سُفِحتْ منه دماءٌ على حِقْد
إِذا جالَ فيه جوهرٌ من حَبَابهِ
وسُلَّ كما سُلَّ النِّجارُ من الوَغْد
نقلناه للأَجسامِ منَّا كأنما
تضايقَ في غِمْدٍ فَرُدَّ إِلى غمد
يشق جيوبَ الليل عنَّا اتّقادُهُ
كما شَقَّ ذُو الثُّكْلِ الحدادَ على الفَقْدِ
غزالٌ لوَرْدِ الكأس في نُدَمائِهِ
إِذا ما سقاها بطشةُ الأَسَدِ الوَرْد
تثنتْ به راحُ الصَّبا تحتَ بُرْده
وَهُزَّ فخلنا نشوةَ الراح بالبَرْد
وأَبْدَى من الجَمْر المُضَرَّمِ وَجْنَةً
وقام من الماءِ الزُّلال على قَدِّ
وأبقى عبيرَ الخدِّ مسكُ عِذارهِ
كما احمرَّ بُرْدٌ شُقَّ عن نَحْرِ مُسْوَدِّ
وحار سوادُ القلبِ في نارِ حُبِّه
فكان الذي أُخفيه مثلَ الذي أُبْدي
وظلَّ يُسَقِّي كلَّ ذي صَفْوَةٍ أخٍ
بأَصْفَى وأَحلى من لَمَاهُ ومن وُدِّي
ولا يمنعُ المعروفَ عن مُسْتَحِقِّهِ
كمن يَحْجُبُ الحَيْرَانَ عن طُرُق الرشد
إذا خانتِ الأَيدي حبالٌ تَمَسَّكُوا
بحبلٍ إلى السرِّ الإلهِيِّ مُمْتَدِّ
عجبتُ لطِرْسٍ منك لم يَغْدُ مُحْرِقاً
وقد حُلَّ مما شَبَّ فِكْرُكَ من وَقْدِ
ومن أَلْسُنٍ إن قلتَ كلَّتْ كأنما
جَمَدْنَ بما في نظمهنَّ من البَرْدِ
ونعمَ خليلُ المرءِ مثلي يَرَى الذي
صَفَا من وداد الخلِّ أَغْنى من الرِّفْدِ
إذا لم أَجِدْ عند الصديقِ تجلُّداً
على حَمْلِ ثقْلي كانَ واجِدَهُ عندي
اشعار ابن هانئ الأصغر
الشاعر ابن هانئ الأصغر وقصيدة أدرها كما مج الندى ورق الورد:
سَفَرْنَ ووجهُ الصبح يلتاحُ مُسْفراً
فكنَّ من الإِصباح أسْنَى وَأَنْوَرَا
ومِسْنَ كأغصانِ الخمائلِ بُدِّلَتْ
من الزَّهَرِ الفَيْنانِ وَشْياً مُحَبَّرَا
أَبَحْنَ لعشَّاقٍ خدوداً دَوَامِياً
ولكن حماها كلُّ وَسْنَانَ أَحْوَرَا
وَجَرَّدْنَ حُمْرَ اللثْم عنها وإنما
شَقَقْنَ عن الورد الشقيقَ المعصفرا
وكم نمَّ عنها في الدُّجَى نَفَسُ الصَّبَا
فبتنا نخالُ الليلَ مِسْكاً وَعَنْبَرا
وكم أرهفتْ عِطْفاً فلو خيزرانةٌ
تميل بِعطفٍ مَيْلَها لتكسَّرَا
ترى خَصْرَها يَعْيَا بحمل وشاحها
ويحملُ من كُثْبَانِ يَبْرِينَ أعْفَرَا
وليلٍ ركبنا منه أدهَمَ حالكاً
فصارَ بنور الفجرِ أبْلَجَ أشْقَرَا
إلى أنْ أَطَلَّ الفجرُ فيه كأَنه
حسامٌ تلالا أو خليجٌ تفجَّرا
وفضَّضَ نورُ الصبح تبرَ نجومِه
فَدَرْهَمَ للظلماءِ مِرْطاً مُدَنَّرا
وللمزنةِ الوطفاءِ دمعٌ كأنما
يَمُدُّ على البطحاء بالنور أَعْقَرا
وخلنا لشخصِ الريح راحاً وأنْمُلاً
تحوكُ على زرق المياه السَّنَوَّرا
أسافحةً منا النجيعَ مُحَجَّراً
متى أصبَحَ السيفُ اليمانيُّ مَحْجِرَا
ألا فاغمِدي صمصامَ لحظٍ سَلَلْتِه
كما سَلَّ رضوانُ الحسامَ المظفَّرا
مليكٌ له عَضْبٌ إذا شامَ بَرْقه
رأيتَ المنايا بين غَرْبَيْهِ جَوْهرا
عَلَتْ ماءَهُ نارٌ فلولا التهابُها
لسالَ ولولا ماؤهُ لتَسَعَّرا
وأرْهَفَهُ حُبُّ الطُّلاَ فَهْو ناحلٌ
ولولا وصالٌ دائمٌ دقَّ أن يُرَى
وكان يقودُ الخيلَ يَعْثُرْنَ بالظُّبا
فينفُضُها في مُقْلةِ الشمس عِثْيَرا
ولولا النجيعُ المُنْهَمِي في مجالها
صَبَغْنَ سوادَ الليل بالنَّقْع أَغْبَرا
يضمُّ كريماً منهمُ كلُّ سابغٍ
فتلمحُ غدراناً تَضَمَّنُ أَبْحُرَا
فقلْ لملوكِ الرومِ أين فِرارُها
إذا مَلِكُ الإسلامِ في اللّه شَمَّرَا
وكيف تنال البعضَ من غَمْضَها وقَدْ
سَرَى رُعْبها فيها سنينَ وأَشهُرَا
سَطَوْتَ بعسَّالَيْنِ في كلِّ مُشْكِل
أَرَتْنا صفاءَ العيش لما تكدَّرا
يراعانِ هذا يملأُ الطرسَ حكمةً
وذاك يُذيقُ الحتف ليثاً غَضَنْفَرا
وإنْ ظَمَأٌ أضناهما يَرِدَا على
نفوس العِدَا من غير إذنٍ ويَصْدُرَا
فيشربُ هذا أسودَ الليلِ حالكاً
ويشرب هذا قانىءَ الدَّمِ أَحْمَرا
قصائد ابن هانئ الأصغر
الشاعر ابن هانئ الأصغر وقصيدة سفرن ووجه الصبح يلتاح مسفرا:
لنا بين بطنِ الواديين مُعَرَّجُ
بحيثُ الغَضَاريَّانُ والظلُّ سَجْسَجُ
وفي ملتقى ظلِّ الأَراكِ ومائِهِ
نسيمٌ بأنفاس الرُّبَى يتأَرَّجُ
وتصفيقُ أَمواهٍ لرقصِ أَمالدٍ
عليهن أصواتُ الحمائمِ تَهْزِجُ
وقد نَسَجَ النُّوَّارُ بالغيم أَبْرُداً
ولم أَحْسَبِ الأَبرادَ بالغيم تُنْسَج
ودارَ على الأَغصانِ زَهْرٌ كأنها
قدودٌ عليهن المُلاَءَ المُدَبَّجُ
خليليَّ من قحطانَ هاجَ لِيَ الأَسى
حمامٌ بأَفْنَانِ الغصونِ مُهَيَّج
أَحِنُّ إلى البرقِ اليمانيْ لأَنَّه
كقلبيَ خفَّاقُ الجناحِ مُوَهَّج
وقد ضَرَّجَ الدمعَ الذي كان ناصعاً
بعينيَّ خدٌّ بالحياءِ مُضَرَّج
بدا في بياضٍ للشبابِ وحُمْرَةٍ
كأنَّ عليه النارَ بالماء تُمْزَج
فأما سوادُ القلب مني فَحَازَهُ
من الغادةِ الحسناء وسْنَانُ أَدْعَج
وليلٍ تركتُ البرقَ خَلْفِيَ عاثراً
وتحتَ غُباري راشحُ العِطْفِ دَيْزَجُ
ولا ناصرٌ إلا قناةٌ وصارمٌ
ولا صاحبٌ إلا فتاةٌ وهَوْدَج
وقد لَمَعتْ زُرْقُ الأَسنَّةِ أَنجماً
وما إِنْ لها غيرُ القنا اللَّدْنِ أَبْرُج
فأيقظَ جفنَ الحيِّ منِّيَ صاهلٌ
وَرَوَّعَهُ شَخْتُ الصفيحين أَبلَجُ
وقالت هزبرُ الغابِ زارَ خيامَها
وما زارها إلا كَمِيٌّ مُدَجَّجُ
وأَسمرُ مَيَّادٌ وَعَضْبٌ كأَنما
يلوحُ عليه الزِّئْبَقُ المُتَرَجْرِجُ
أتَأْنَفُ أَن نَسْرِي إليها بصافنٍ
إلى جودِ إسماعيلَ يَسْرِي ويُدْلجُ
شاركونا بـ شعر ابن هانئ الأصغر
للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.
شاهد أيضاً
أَحِنُّ إلى البرقِ اليمانيْ لأَنَّه
كقلبيَ خفَّاقُ الجناحِ مُوَهَّج
وقد ضَرَّجَ الدمعَ الذي كان ناصعاً
بعينيَّ خدٌّ بالحياءِ مُضَرَّج
يعبر الشاعر بهذه الكلمات عن شوقه وحنينه الى البرق اليماني ويضع فيه المقارنه لحال قلبه المتشوق والمتفائل ويصف قلبه بأنه خفاق الجناح موهج يعني بذلك أنه ينبض بقوه واصرار مثل اندفاع البرق كما يرمز الي الدمع الذي كان ناصعًا بين أعينه وكيف أصبح ملطخًا بالخجل حيث انه يصف خدوده بالحياة مضرج فيعني هذا التعبير في فهمه أي ان الشاعر يشعر بالخجل والإستحياء عندما يتذكر البرق اليماني ويربط ذلك بحال قلبه ومشاعره الجياشه
سَدَلَتْ غدائرَ شعرِها أَسماءُ
وَسَرَتْ فما شَعَرَتْ بها الرُّقَبَاءُ
والليلُ تحت سَنَا الصباحِ كأَسودٍ
وَضَحَتْ عليه عِمَامةٌ بيضاء
وناصعِ ماءٍ كان كالبدر مائلاً
ولثَّمه ظلٌّ فلاحَ هلاله
أَدِرْهَا كما مَجَّ النَّدَى وَرَقُ الوَرْدِ
وأَشْرَقَ جِيدُ الجُود في لُؤلُؤِ العِقْدِ
حبابٌ على صهباءِ راحٍ كأنَّهُ
فُتاتٌ من الكافور في العَنْبر الوَرْد
مَشَتْ فحكتْ مِشيةَ الجؤذرِ
وأَشْبَهَتِ الصبحَ في المَنْظَرِ
وماسَتْ وقد جاذبتها الصَّبَا
ذيولاً من السندس الأَخضر