المحتويات
مرض التوحد أعراض مرض التوحد انواع مرض التوحد وعلاجه
ليس الأمر مدعاة للاستغراب أن ترى كثيراً من الحالات الإنسانية المصابة بمرض التوحد أو ما يعرف بمرض الذاتوية. فليس مبرراً لك أن تستغرب إذا سمعت يوماً بمرض الذاتوية أوبتسمية طبية دقيقة “اضطرابات في الطيف الذاتوي”. التي تطلق على حالة مرضية تفسرها جملة من اضطرابات التطور والتي تظهر أعراضها على سلوك الطفل وردات أفعاله منذ فترة الرضاعة وحتى سن الثالثة. ولعل الأمر الذي يجعل هذا المرض مثيراً للاهتمام وقد يكون مثيراً للتوجس ندرة وجود مصابين به على نطاق واسع في مجتمعاتنا. لذلك سلسلة التساؤلات التي تنتابنا تجاه هذا المرض كثيرة. فكلنا بات اليوم يسأل عما إذا كان هذا المرض وراثي أم لا. أو هل يكتشف مرض التوحد أثناء الحمل؟ أو ما أسباب هذا المرض وهل توصل العلماء إلى علاج له؟ وما إلى ذلك من الأسئلة تناولها الطب وأجاب عنها بدقة. ما جعل الحديث عن مرض التوحد مادة غنية لمقالٍ علمي نضعه بين أيديكم يشبع رغبة كل معتم لسبر أغوار هذا المرض الذي زاد انتشاره في عالمنا العربي والعالم في يومنا هذا.
أعراض مرض التوحد
تكثر الأسئلة حول مرض التوحد واعراضه. وما يثير الاستغراب فعلاً عدم تشابه أعراض مرض التوحد بين المصابين به. وبالرغم من أن هذه الأعراض تختلف من مريض إلى آخر. إلا أن الأمر الذي لا مجال للشك فيه تلاقي أعراض أكثر أنواع هذا المرض خطورة في انعدام إمكانية تواصل المريض مع الآخرين وإنشاء علاقات اجتماعية سليمة معهم. إلى جانب جملة من الأعراض الأكثر شيوعاً بين مصابي مرض التوحد كــ:
- اضطراب في عملية تواصله مع المحيط: فلا تجد مريض التوحد يركز في حديثك أو يستجيب لندائك باسمه. وكثيراً ما يرفض معانقتك ويتكور حول ذاته ويميل إلى الانعزال والتسلية مع نفسه.
- اضطراب في مهاراته اللغوية: إذ كثيراً ما يتأخر المصاب بالتوحد في النطق قياساً بأقرانه. ويفقد في كثير من الأحيان إمكانية التعبير عن جملة سبق وعرفها من قبل. ويتميز بأن له لغة صوتية خاصة وفريدة أشبه بلغة الرجل الآلي. وليس من النوع الذي يقيم حواراً منطقياً مع أحد كما يميل في حديثه إلى تكرار الكلمات والعبارات بكثرة.
- اضطرابات في السلوك: بحيث نجد مريض التوحد كثير الاهتزاز والحركة أوالدوران حول ذاته وكثيراً ما يلوح بيديه. كما يميل إلى تفضيل عادات معينة ويحرص على تكرارها. وتصدر عنه ردات فعل انفعالية في حال حدث أقل تغيير في الطقس الذي اعتاد عليه. بالإضافة إلى أنه يكون كثير الحساسية للأضواء والأصوات وكثيراً ما يبدي ردات فعل تظهر انبهاره من بعض المشاهدات التي يراها.
انواع مرض التوحد
إن مرض الذاتوية كسائر الأمراض الأخرى يختلف في درجة خطورته وكذلك في أنواعه. وهذا ما يدفعنا جميعاً إلى التساؤل عن انواع هذا المرض من خلال طرق أبواب الأطباء والمختصين. وذلك بهدف الإحاطة به وتقديم معلومة غنية تعمق من معرفتنا له. فمن أشهر أنواع مرض التوحد:
- متلازمة كانر:
وهو نوع من الاضطرابات التي تؤثر على النمو العصبي بشكل سلبي. بحيث تنعدم عند المريض القدرة على إقامة علاقات تفاعلية وتواصلية سليمة مع الآخرين. كما تجده يحصر أفعاله في سلوكيات متكررة واهتماماته بأمور ثابتة. - متلازمة أسبرج:
يصنف الأطباء هذا النوع من الذاتوية الخفيفة. وأصحاب هذا النوع يمتكلون قدرات عقلية متوسطة أو أعلى قليلاً من المتوسطة. إلا أنهم عاجزون أيضاً عن بناء علاقات تواصل وتفاعل مع الآخرين. وكثيراً ما يصعب عليهم استيعاب وفهم العادات الاجتماعية. وتنعدم لديهم إمكانية التواصل البصري ولا يظهرون تعاطفاً مع الآخرين. كما ينزعون إلى التعلق درجة الهوس ببعض الأمور دون غيرها. - متلازمة ريت:
هذا النوع النادر من التوحد ينحصر في الجنس الأنثوي. وهو عبارة عن اضطراب ترجع أسبابه إلى الوراثة. تظهر أعراضه في انعدام قدرة الطفلة على التواصل سواء باللغة أوالحركة. فكثيراً ما تتمحور حركتها في تلويح غير طبيعي باليد واهتزاز للجسم وكثيراُ ما تتعرض للإصابة بنوبات اضطراب ومشاكل تنفسية. - اضطراب النمو الشامل:
صنف الأطباء هذا النوع من أنواع التوحد التي تصيب البالغين. فتلاحظ المريض المصاب بهذا النوع يعاني من صعوبة التواصل السليم مع الآخرين وبناء علاقات تفاعلية معهم. كما يعتمد تكرار سلوكيات معينة. - متلازمة هيلر:
ويصنف بدوره من الأنواع النادرة للتوحد التي تصيب الأطفال الذكور أكثر من الإناث بين الثلاث والأربع سنوات. فتجد قدرتهم على التواصل اللغوي والتفاعلي مع الآخرين تراجعت دون سابق إنذار. وكثيراً ما يفقدون القدرة على الكلام بعد أن اكتسبوها. كما تظهر عليهم أعراض مفاجئة كاهتزاز اليد والمشي على أصابع القدم والميل إلى الحركة الدورانية.
علاج مرض التوحد
إن اختلاف أنواع مرض التوحد واسبابه تفرض على الطب آليات علاج تختلف من مصاب إلى آخر. فلم يتمكن الطب من إيجاد آلية علاجية تصلح لتكون مناسبة لكل مصابي التوحد. ولكن من ضمن العلاجات التي اعتمدها الطب للتعامل مع هذا المرض:
- العلاج السلوكي القائم على التركيز في تعليم المريض على السلوكيات الإيجابية عن طريق التعزيز والمكافأة وتقليص السلوكيات السلبية.
- علاج المهارات اللغوية للتواصل مع الآخرين بشكل أفضل.
- العلاج التربوي الذي يساعدهم على تحسين مهاراتهم الاجتماعية. ويمكنهم من بناء علاقات تفاعلية سليمة.
- العلاج بالعقاقير الطبية.
- كثيراً ما يلجأ الطب في علاج بعض حالات التوحد إلى إخضاع المريض لنظام غذائي مخصص يخلو من بعض الأطعمة التي تزيد من أعراض حالته.
الأسئلة الشائعة حول مرض التوحد
اليكم أهم الأسئلة حول مرض التوحد وخطورته:
هل التوحد مرض نفسي ام عضوي؟
إن الأبحاث الطبية توصلت إلى أن مرض الذاتوية المعروف بالتوحد. هو حالة اضطراب في النموّ العصبيّ التي تصيب الدماغ بحيث يتم اكتشافها في الأطفال في فترة الرضاعة وحتى عمر الثلاث سنوات.
هل مرض التوحد خطير؟
لا يصنف الطب مرض التوحد من الأمراض الخطيرة التي قد تتسبب بالموت. إلا أنه يمكن أن يعد من الأمراض التي ترافق المصاب منذ طفولته وحتى نهاية حياته.
مريض التوحد هل يتزوج؟
بحسب ما توصلت له الأبحاث والدراسات الطبية لا يوجد ما يعيق مريض التوحد عن الزواج. ولكن زواج المريض بالتوحد يعتمد على درجة الإصابة وأماكن العجز المتأثرة بها لدى المريض. وعلى الأعراض المرافقة للمرض وانعكاساتها على حياته الأسرية. و إمكانية إيجاد الزوج الذي يستوعب حالته المرضية ويقدّرها ويحسن التعامل معها. من خلال استيعاب طبيعته السلوكية وردات فعله التي قد لا تكون طبيعية وانفعالية في كثير من الأحيان. إلى جانب قدرته على إقامة علاقات تفاعلية وتواصل مثمر معه.
لقد اجتهدنا في هذا المقال للوقوف مطولاً على مرض التوحد. لمعرفة أبعاد هذا المرض من حيث الأسباب والأنواع وطرق العلاج. وذلك بهدف إيجاد صيغة إيجابية للتعامل مع المصابين بهذا المرض الذي زداد انتشاره في كل العالم. نرجو من الله عز وجل أن نكون قد نجحنا في إلقاء الضوء على أهم نواحيه بهدف تحقيق الفائدة وزيادة المعرفة لكل القراء الكرام.
شاركونا بـ معلومات عن مرض التوحد
للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.
شاهد أيضاً