المحتويات
اشعار ابن حزم الأندلسي قصائد ابن حزم الأندلسي
هو علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الظاهري، فيعد ابن حزم عالم أندلسي وهو أيضاً أحد أئمة الإسلام، وقد كان في الأندلس الكثير من ينتسبون إلى مذهبه، ويقال لهم (الحزْمية)، فقد ولد ابن الرومي حزم بقرطبة، فقد كانت له ولأبيه من قبله رياسة الوزارة والتدبير لشؤون المملكة، فقد زهد بها وانصرف إلى العلم، وله العديد من الدواوين الشعرية التي سوف نتناول بعضاً منها.
اشعار ابن حزم الأندلسي
الشاعر ابن حزم الأندلسي وقصيدة وسراء أحشائي لمن أنا مؤتمر:
وسراء أحشائي لمن أنا مؤتمر
وسرّاء أنبائي لمن أتحبب
فقد يُشرب الصاب الكريه لعلَّةٍ
ويُترك صفو الشُهد وهو مُحببُ
وأعدل في أجهاد نفسي في الذي
أريد وراني فيه أشقى وأتعب
هل اللؤلؤ المكنون وأندر كله
رأيت بغير الفوص في بحر يطلبُ
وأصرف نفسي عن وجود طباعها
إذا في سواحا ضح ما أنا أرغب
كما نسخ اللَه الشورائعَ قبلنا
بما هو أدنى للصلاح وأترب
وألقى سجايا كل خلق بمثلها
ونعت سجاياي الصحيح المهذب
كما صار لون الماء لون إنائه
وفي الأصل لون الماء أبيض مفجب
أقمت ذوي وذي مقام طبائمي
حياتي بها والموت منهن يردب
وما أنا ممن تطبيه بشاشة
ولا يقتضي ما في ذميري التجنب
أريدُ نفاراً عند ذلك باطناً
وفي ظاهري أهلٌ وسهلٌ ومرحب
فإني رأيت الحزب يعلو اشتعالها
ومبدؤها في أول الأمر ملعب
وللحية الرقشاء وشي ولولنها
عجيب وتحت الوشي سم مركب
وإن فرند السيف أعجب منظراً
وفيه إذا هز الجمام المذرب
وأجعل ذل النفس عزةً أهلها
إذا هي نالت ما بها فيه مذهب
فقد يضع الإنسان في الترب وجهه
ليأتي غداً وهو العصون العقرب
فذل يسوق العز أجود للفتى
من العز يتلوه من الذل مركب
وكم مأكلٍ أدرت عواقب غيه
ورب طوى بالخصب آتٍ ومعقب
وما ذاق عز النفس من لا ينلها
ولا التذ طعم الروح من ليس ينصب
ورودك نهل الماء من بمد ظمأةٍ
الذ من العسل المكين وأعذب
وفي كل مخلوقٍ تراه تفاضلُ
فرد طيباً إن لم يتح لك أطيب
ولا ترض ورد الرتق إلا ضرورة
إذا لم يكن في الأرض حاشاه مشرب
ولا تترين ملح المياه نانها
شجى والصدى بالحر أولى وأوجب
فخذ من جداها ما تيسر واقتنع
ولا تك مشغولاً بمن هو يغلب
فما لك شرط عندها لا ولا يد
أن حصلت أم ولا أب
ولا تيأسن مما ينال بحيله
وإن بعدت فالأمر ينأى ويصعب
ولا تأمن الإظلام فالنجر طالع
ولا تلتبس بالضوء فالشمس تغرب
ألح فإن النساء يكدح في الصفا
إذا طال مأتي عليه ويذهب
وكثر ولا تفشل وتلل كثير ما
فعلت فسماء المزن جم وينضب
فلو يتفذى المرء بالسم قاته
وقام منه غذاء مجرب
شعر ابن حزم الأندلسي
الشاعر ابن حزم الأندلسي وقصيدة أقصر عن لهوه وعن ضربه:
أقصر عن لهوه وعن ضربه
وعف في حبه وفي عربه
فليس شرب المدام همته
ولا اقتناص الظباء من أربه
قد آن للقلب أن ينيق وأن
يزيل ما قد علاه من حجبه
ألهاه عما عهدت يعجبه
خيفة يومٍ تبلى السرائر به
يا نفس جدي وشمري ودعي
عنك ابتاع الهوى على لغبه
وسارعي في النجاة واجتهدي
ساعية في الخلاص من كربه
علي أحظى بالفوز فيه وإن
أنجو من ضيقه ومن لهبه
يا أيها اللاعب المجد به ال
دهر أما تتقي شبا نكبه
كفاك من كل ما وعذت به
ما قد أراك الزمان من عجبه
دع عنك داراً تفنى غضارتها
ومكسباً لاعباً بمكتسبه
لم يضطرب في محلها أحدٌ
إلا نبا حدها بمضطربه
من عرف اللَه حق مرعفةٍ
لوى وحل الفؤاد في رهبه
ما منقضي الملك مثل خالده
ولا صحيحُ التقى كمؤتثبه
ولا تقي الورى كفاسقهم
وليس صدق الكلام من كذبه
فلو أمنا من العقاب ولم
تخش من اللَه متقي غضبه
ولم نخف ناره التي خلقت
لكل جانبي الكلام محتقبه
لكان فرضاً لزم طاعته
ورد وفد الهوى على عقبه
وصحة الزهد في البقاء وإن
يلحق تفنيدنا بمرتقبه
فقد رأينا فعل الزمان بأه
ليه كفعل الشواظ في حطبه
كم متعبٍ في الإله مهجته
راحته في الكريه من تعبه
وطالبٍ بإجتهاده زهرة الد
دنيا عداه المنون عن طلبه
ومدركٍ ما ابتغاه ذي جذلٍ
حل به ما يخاف من سببه
وباحثٍ جاهدٍ لبغيته
فإنما بحثه على عطبه
بينا ترى المرء سامياً ملكاً
صار إلى السفل من ذرى ربته
كالزرع للرجل فوقه عملٌ
إن ينم حسن النمو في قضبه
كم قاطعٍ نفسه أسىً وشجاً
في أثر جد يجد في هربه
أليس في ذاك زاجرٌ عجبٌ
يزيده ذا اللب في حلى أدبه
فكيف والنار للمسيء إذا
عاج عن المستقيم من عقبه
ويوم عرض الحساب يفضحه الل
ه ويبدي الخفي من ريبه
من قد حباه الإله رحمته
موصولةً بالمزيد من نشبه
قصائد ابن حزم الأندلسي
الشاعر ابن حزم الأندلسي وقصيدة سلام على دار رحنا وغودرت:
سلام على دار رحنا وغودرت
خلاء من الأهلين موحشة قفرا
تراها كأن لم تغن بالأمس بلقعاً
ولا عمرت من أهلها قبلنا دهرا
فيا دار لم يقفرك منا اختيارنا
ولو أننا نتسطيع كنت لنا قبرا
ولكن أقداراً من اللَه أنفذت
تدمرنا طوعاً لما حل أو قهرا
ويا خير دارٍ قد تركت حميدةً
سقتك الغوادي ما أجل وما أمرا
ويا مجتلي تلك البساتين حفها
رياض قوارير غدت بعدنا غبرا
ويا دهر بلغ ساكنيها تحيتي
ولو سكنوا المروين أو جاوزوا النهرا
فصبراً لسطو الدهر فيهم وحكمه
وإن كان طعم الصبر مستثقلاً مرا
لئن كان أظمانا فقد طال ما سقى
وإن ساءنا فيها فقد طال ما تيسرا
وأيتها الدار الحبيبة لا يرم
ربوعك جون المرن يهمي بها القطرا
كأنك لم يسكنك غيد أوانس
وصيد رجالٍ أشبهوا الأنجم الزهرا
تفانوا وبادوا واستمرت نواهم
لمثلهم أسكبت مقلتي العبرى
سنصبر بعد اليسر للعسر طاعةً
لعل جميل الصبر يعقبنا يسرا
وأني ولو عادت وعدنا لعهدها
فكيف بمن من أهلها سكن القبرا
ويا دهرنا فيها متى أنت عائد
فنحمد منك العود أن عدت والكرا
فيا رب يومٍ في دراها وليلةٍ
وصلنا هناك الشمس باللهو والبدرا
فواجسمي المضني وواقلبي المغري
ووانفسي الثكلىوواكبدي الحرى
ويا هم ما أعدى ويا شجو ما أبرا
ويَا وجد ما أشجى ويا بين ما أقرا
ويا دهر لا تبعد ويا عهد لا تحل
ويا دمع لا تجمد ويا سقم لا تبرا
سأندب ذاك العهد ما قامت الخضرا
على الناس سقفاً واستقلت بنا الغبرا
شاركونا اشعار ابن حزم الأندلسي
للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.
شاهد أيضاً
ولكن أقداراً من اللَه أنفذت
تدمرنا طوعاً لما حل أو قهرا🌻