تخطى إلى المحتوى
قصائد ابن أبي البشر

قصائد ابن أبي البشر شعر ابن أبي البشر قصيدة ابن أبي البشر

ابن أبي البشر هو علي بن عبد الرحمن بن أبي البِشر الكاتب الصقلي البلنوبي الأنصاري، فهو أديب وشاعر في صقلية، وقد هاجر من صقلية إلى مصر بعد الأحتلال الذي قام به النورمنديين لصقلية، وهذا في أيام وزارة اليازوري بمصر، وقد مدحه في أشعاره، وقد مدح ابن حمدان وابن المقفي.

قصائد ابن أبي البشر

الشاعر ابن أبي البشر وقصيدة سرى طيف من أهوى فهل هو مسعدي:

سرى طيفُ من أهوى فهل هو مُسعدي
فاطلبُهُ عنه بانجاز موعدي
ألمَّ بنا وَهناً وقد غَلَبَ الرُّبا
بسحَم من صبغِ الحنادس أسودِ

فقلُ له والليلُ ينجابُ مَرحباً
وأهلاً وسَهلاً بالصباح المجدَّدِ
وجاذَبَ عطفيه اعتلاقِيِ فانثنى
تَثَنِّي غُصنِ البانةِ المتأوِّدِ

نظمتُ عليهِ عِقدَ لَثمٍ مُفَصَّلاً
بلؤلؤ دَمع من تُؤلم ومُفرَد
احِسُّ بقلبي كُلَّما رُمت ضَمَّهُ
لهيبَ جَوىً من خِلبه المتوقِّدِ

ولولا بروقُ الثِّغر اخفى اجتماعَنا
دُجى كُحُلٍ ما مسَّ جَفناَ باثمدِ
تفَرَّدَ لم يُقصَد بكحلٍ وإنّما
ترادف تكرار الحديثِ المردّدِ

عزمتُ على فَتك بطيفٍك في الكرى
فماذا ترى مولاي أنتَ وسيدي
فلا ورٌضابٍ من ثناياك باردٍ
لذيذ متى نسئل به الكاسَ يَشهَدَ

وما زُر فِنَت صُدغاكَ إلاّ لأنَّها
لنا شرك فاقنَص متى شئت واصطَد
غَنيتَ بسيفٍ من جفونِكَ منتَضىً
فما بالُ سَيفٍ في نجادِك مُغمدِ

أبضت وَجضناتُ الوَردِ إلاّ استكانَةً
لوجنَةِ مكحُولِ للحاجرِ اغيَدِ
حبيب أرى خصب الزمان ابتسامَه
ولو كنتَ في عيش من البؤس انكد

أقبِّل خدِّ الكاسِ تذكار خَدِّه
وقلبي رهين عند ذاك المورد
واملؤ عيني منه والشوك مُقلِقي
ففي كُلّ لحظٍ نظرةُ المتزوِّدِ

ولمّا تناجَت بالعيون قلوبُنا
وفي اللحظ مُجدٍ بالوصال ومُجدِ
عرفتُ مكانَ الريِّ من ظمأ الجوى
ولكنني مستودع غُلّة الصَّدي

أرى جَنَتَّةً قد أيعنت ثمراتُها
وعَزَّت فما تجنى بعين ولا يَدِ
وجُردٍ حميناها للناهِلَ بعدما
قذفنا بها في فرقدٍ بعد فرقدِ

إذا انعمسَت في ظلمةِ الليل اشعَلت
لها البيدَ أطرافُ الرماحِ فتهتدي
فلمّا بدا الإصباحُ مَدت عيونها
إليه وظنّتهُ شريعةَ مَورِدِ

ترقت بها الآمالُ حتّى توصَّلَت
إلى ذي المعالي المصطفى ابن محمد
أما والخٍفاف البيضِ والخيل ترتمي
بابطالها تحت القنا المتقصِّدِ

هل في رضا بك نقعَةٌ لغليلِ أو في جنابك وقفة لمقيل يا جَنة ألِف النعيمُ ظلاَلها كيف السبيلُ اليك لابن سبيل

قصيدة سرى طيف من أهوى فهل هو مسعدي

لأمنع من في الأرضِ دُرةَ لجة
ولبدة ضرغامٍ وجار المؤيد
أقام معِزُّ الملك المملّك رايةً
بها يهتدي من كان ليس بمهتدِ

إذا قلتُ يوماً قد تناهضت صنيعةٌ
له وايادٍ جمّة عاد يبتدي
وإن قلتُ قد أوفى على الأمس يومُه
أتى بالذي يوفي على اليوم في الغد

تضوعَ طيبُ الفِعلِ عن طيبش مَولِدٍ
نماهُ وطيبُ الفرع عن طيبِ مَحتدِ
عرتني من وَشكش الفِراق صبابَةً
عَدمِت اصطباري عندها وتجلَّدي

فلا اكتحلَت بالغُمضِ عيني فإنني
أفارِقُ بَدرَ التِمِّ حُفَّ باسعَدِ
فتىً قلبهُ أمضى من السيفِ جُرأةً
وراحَهُ أندى من العارضِ النَّدي

ولوا رجائي أن يؤوب مسلِّماً
وشيكاً على رَغم العدا زرت ملحي
لئن كنتُ قد واليتُ بالنظم مَدحَه
فكم من يَدٍ وغلى اليَّ ومن يَدِ

سأشكره شكر الرياض لمزنَةٍ
تروح عليها بالعهاد وتغتدَي
لعمرك ما ورد جني ونرجسٌ
با طيب من عَرف الثناء المخلَّدِ

قصيدة ابن أبي البشر

الشاعر ابن أبي البشر وقصيدة هل في رضا بك نقعة لغليل:

هل في رضا بك نقعَةٌ لغليلِ
أو في جنابك وقفة لمقيل
يا جَنة ألِف النعيمُ ظلاَلها
كيف السبيلُ اليك لابن سبيل

متبدِّد العبراتِ يسَتر فَيضَها
ببنانهِ من كاشحٍ وعذولِ
أمجرِّدَ السيفين اغمد واحداً
والقً الكٌماةَ بواحِدٍ مَسلُول

اسرفتَ في قَتل النفوسِ واسرِها
فكفاكَ من دَمِ هالك مطلولِ
عَنَفَ الرَّقيبُ فلو مَنَنَتَ دمجتني
بينَ الوشاح وخَصرِك المجدولِ

نادَمت بَدرَ التمِّ يشربُ كاسَهُ
وَعُلني من فَضلِها المعُولِ
فَظَلِلتُ من فَرحٍ به ومَسَرَّةٍ
مَع مُفرطِ الإعظامِ والتبجيل

وكأنني متنزَه في روضة
محفوفة باسنّةٍ ونصول
قبلتُ خَدِّ الكاس محمولا على ال
تشبيه أو ضرباً من التأويل

بالرغمِ مني أن أصادِف بغيتي
وأعود منها راضياً ببديل
وغضضتُ من بصري ولو أطلقتُهُ
لعلمت أين مواضع التقبيل

وأخذت من كحل الغزال لمقلتي
فكحلتُها من طرفه المكحول
وسألتُ إسعافي برشفِ لآليءٍ
أشرقنض أبلجَ مُسعفٍ ومتيل

وشغلت خوط البان في أوراقه
بعناقه من فضرة بذبول
لا والزّرافين العوالق مهجتي
من طرّتيه ما شفيت غليلي

بي من هوى الإنس الذي علقتُهم
ما لم يكن بكثيِّرٍ وجميلِ
أمّا السقام فليس غير صدودهم
والموت إذ هم آذنوا برحيل

من عاذري من عاذلٍ كلمتُهُ
بالعَرض وهو مكلِمي بالطُّولِ
قلتُ الملاحُ سلبن عقلي قال لي
فاصبر فهل صبر بلا معقول

كلفي بذي قلم وسيفٍ دونه
كلفي بذاتِ دماجٍ وحجول
هبني كتمتُ وقلتُ ما أنا عاشقٌ
ما حيلتي في حيرتي ونحولي

أغدَرتِ يا عيني وكنتِ خليلةً
لا أغتر بعدكِ واثق بخليل
فوحق عز الدولة القمر الذي
أمسى بغير موافق وعديل

لأعاقبنَّكِ بالسهادِ وعَبرةٍ
تحكي غزارة سَيبه المبذول
من أيّ شيء يعجبون إذا هُمُ
بصروا بعز الدولة المأمول

من بارق متألِّقٍ أو عارضٍ
متدفق أو صارم مصقول
ليس المقلد بالطعان واللُّهى
في ملتقى يوميهما بنحيل

متبسم طلقُ اليدين معوِّد
في ذا وذا إعطاء كلِّ جزيلِ
بشمائل لولا الملاحةُ خِلتَها
مسروقةً من شَمألٍ وشمول

نثر ونظم كالقلائد فُصِّلت
منها اللآلىء أحسنَ التفصيل
عَلِقَ العلا عَلَق الصِّبا فتشبَّثَت
منه بقلب متيَّمٍ متبول

وسعى فامَّل حاسدوه لحاقَه
لا تدرك العلياء بالتأميل
بطل إذا اخترط الحُسام تطايرت
هامُ العٍدى عن صفحة المصقول

يبدوا فتكسِف منه أقمارُ الدُجى
خجلاً وتُذعرَ منه أسد الغيلِ
الخلقُ من لحظاته وهِباتِه
وظباتِه قتلى بكلِّ سبيلِ

فاق ابن فائق الورى بكماله
ودَعوا من التكثير والتقليل

لأمنع من في الأرضِ دُرةَ لجة ولبدة ضرغامٍ وجار المؤيد أقام معِزُّ الملك المملّك رايةً بها يهتدي من كان ليس بمهتدِ

شعر ابن أبي البشر

الشاعر ابن أبي البشر وقصيدة بكل والدة تفدى وما ولدت:

بكُلّ والدة تفدى وما ولدت
زهراء طيبة الأعراق مذكارُ
أحلَّها من ذُرى عدنان في شرف
عالي الذرى ماله من ذا الورى جار

بل ليتَ شعري ما يغني الفداءُ وقد
تشبثت للعنايا فيك أظفار
يا أكرم الأمهاتِ الطاهرات لقد
أودعتِ قلبي غليلا دونه النارُ

بيني وبينك بُعد المشرقين على
قٌرب المزار وما شَّطت بك الدارُ
سقا ثراكِ وللسقيا حللت به
كفافُهُ دِيمة وَطفاءُ مِدرارَ

إذا بكت فوقه انداؤها ضحكت
خِلالَه من أنيق النبت أزهار
قل للجَنوبِ إذا وافت مُسَلِّمةً
واستصحبتها عشيَّاتُ وأسحارُ

عُوجي على مسجد الأقدام واعتمدي
سمت الشمال ولا يأخذك تسيارُ
ونكسي الجوسق العالي ولا تقفي
ما لم تُلاقِك أعلامٌ وأحجار

عن يسرة المسجد المشهور معرفة
بذي العمودين عرفان وأنكار
خَلي الصفاتِ ولكن حيثما سطعت
من القرافة أضواء وأنوار

وفاض عَرف كما قد فَضّ في ملأٍ
من التجار عيابَ المسك عطّارُ
فثمّ حُطَّت عن الأعوادِ سارية
من الغمام ثناها الدهر مسيار

وثم باب إلى الفردوس مختصر
منه الطريق فنعم البابُ والدار
يا ربّ كن عند ظني فيك لي ولها
كذاك يفعل رحبُ الطول غفارُ

قد كنتُ أحسبهم في القاطنين معي
ما كنت أحسب أن القوم زوّارُ
لا غَرَّني أمل من بعدها أبداً
هيهات كُلٌ من التأميل غرَّارُ

من كان يخبرني والدار جامعة
أن الأحبة بعد العين آثار
يا منزلا بات من سُكانه عُطلا
ماق يل حلُّوه حتى قيل قد ساروا

قضيت منهمومن إيناسهم وطراً
وقد بقى لك أوطار وأوطار
كل يفارق في الدنيا أحبَّته
وإنما هو إعجالٌ وانظار

ونحن سَفر مطايانا إلى امدٍ
أعمارنا وفنون العيش أسفار
لا ينفع المرء إلاّ ما يقدِّمه
لا درهم بعده يبقى ولا دارٌ

صبراً فما لقتيل الدهر من قَودٍ
يُرجى ولا لعقير الموت عَقّار
يا دهر أعظم شيء هدّني أسفاً
ظعينة لك لم يدرك لها ثار

لو كنتَ يا دهر من يلقى مبارزةً
أو كان يدفع بالمقدار مقدار
ثناكَ جيش يُثير النقع مشتمل
لكنّه بالقنا الخطِّي خَطَّارُ

قضت ونحن حواليها نُطيف بها
كأنها بيننا عقرى وأيسارُ
يلقى الفتى وهو مضطرٌ مصائبه
كأنما هو للتسليم مختارُ

وكم لنا في خِلال العيش من قدم
فُسَرّ أن تتقضَّى وهي أعمارُ
للمرء في المرء تنبيه وموعظة
لو كان ينفع إعذار وإنذارُ

سرى طيفُ من أهوى فهل هو مُسعدي فاطلبُهُ عنه بانجاز موعدي ألمَّ بنا وَهناً وقد غَلَبَ الرُّبا بسحَم من صبغِ الحنادس أسودِ

شاركونا قصائد ابن أبي البشر

للمزيد من الأدعية ومن عبارات موفعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.

شاهد أيضاً

قصائد مروان بن أبي حفصة

قصائد الميكالي

اشعار المعتمد بن عباد

قصائد ابن زيدون

قصائد أبو العلاء المعري

انشرها على :
5 2 التقييمات
تقييم المقالة
نبهني
نبّهني عن
6 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Olivia

تولَّوا وأسرابُ الدموع تفيضُ

وليلي طويلٌ بالهموم عريضُ

ولمّا استقلُّوا أسلمَ الوجد مهجتي

إلى عَزَماتٍ ما لهنّ نهوض

Evan

أتراني أحيا إلى أن يعودا

نازحٌ لم يَدَع لعيني هجودا

كيف أرجو الحياةَ بعد حبيب

كان يومي به من الدهر عيدا

ريوف

عَرَفَتُ لها طيفاً على النأي طارقا

يُساعد مشتاقاً ويُسعِد شائقا

ألمَّت وفي جفني بقايا مدامعٍ

مَرَتها نواها فاستَهلتت سوابقا

سديم

إليك أشكو عيونا أنت قلتَ لها

فيضي فقد فضحتني بين جُلاّسي

وما تركتَ عدًواً لي علمتَ به

ألا وقد رقّ لي من قلبك القاسي

🦋أمہ رِِتًوُجٌهہ

ولمّا تناجَت بالعيون قلوبُنا
وفي اللحظ مُجدٍ بالوصال ومُجدِ
عرفتُ مكانَ الريِّ من ظمأ الجوى
ولكنني مستودع غُلّة الصَّدي

عندما تناجي العيون قلوبنا فيعني هذا الإشاره الى أن العيون هنا تخبرنا بلغة الحب والاحساس الشاعري وان القلوب المحبه تحس ببعضها وتتواصل فيما بينها

وعندما يحصل مجد في الوصال هوا الفرحه فهذا ينوه عن ان العلاقه قويه وفي ازدهار وتألق ومشاركة الوقت مع بعضهم

وعندما عرفت مكان الريّ من ظمأ الجوى فيعني انا الشاعر يقصد انه روى عطش الشوق والحب وانه جدد العلاقه ومنحها الحياة والأمل

وفي اخر البيت مستودع غلة الصدي هنا يشير الى التحفظ في العلاقه لتستمر ثمارها بنمو والازدهار وهذا دليل على وجود الصداقه الحقيقيه بينه وبين من احبها واحتفظ بهاذا الحب بداخل قلبه

Green

وثم باب إلى الفردوس مختصر
منه الطريق فنعم البابُ والدار
يا ربّ كن عند ظني فيك لي ولها
كذاك يفعل رحبُ الطول غفارُ🌸