المحتويات
شعر الأندلس الشاعر الأندلسي قصائد رثاء الاندلس
يعدُّ شعر الأندلس، الذي ازدهر في إسبانيا خلال الفترة الممتدة من القرن الثامن إلى القرن الخامس عشر.. من أهم الأدبيات الشعرية في التاريخ الإسلامي والعربي. ويتميز هذا الشعر بالغنى والتعقيد والتنوع الأسلوبي والموضوعي .. ويعبر عن حالة من النشوة الثقافية والفكرية والروحية التي عاشتها الأندلس خلال ذلك الوقت.
شعر الأندلس
تنوعت أنماط الشعر في الأندلس، ومن أبرزها القصيدة الغزلية والقصيدة الدينية والقصيدة الحماسية و السياسية .. وكانت الشعراء يستخدمون العديد من الأشكال الشعرية مثل الغزل والمدح والرثاء والحكمة والمعلقة..
- شعر الأندلس يتميز بالجمال الفريد والأسلوب الشعري الراقي الذي يعبر عن مشاعر الحب والحنين والأسى.
- يتضمن الشعر الأندلسي تعبيرات بلاغية متنوعة مثل الاستعارة والتشبيه والتعجيز والمجاز والقصد وغيرها.. ما يجعله يلهم الشعراء والمثقفين من جميع أنحاء العالم.
- يعد شعر الأندلس واحدًا من أهم الأعمال الأدبية في التاريخ العربي والإسلامي، ويمثل تحفة فنية رائعة ومصدر إلهام للجميع.
- من أهم مميزات الشعر الأندلسي هي قدرته على إيصال المشاعر والأحاسيس الإنسانية بطريقة راقية وجميلة .. مما يجعله يتمتع بشعبية كبيرة بين الجمهور.
- يتضمن الشعر الأندلسي العديد من الصور الشعرية المعبرة التي تتحدث عن الطبيعة والحياة والحب .. وتجعل من الشعر الأندلسي تحفة فنية رائعة تستحق الاهتمام والاستمتاع بها.
الشاعر الأندلسي
ابن زيدون الأندلسي هو أحد أشهر شعراء الأندلس في العصر الإسلامي الوسيط، ولد في قرطبة عام 1003 ميلادي وتوفي في الرباط عام 1071 ميلادي. وهو معروف بأسلوبه الفريد والمتميز في الشعر العربي، حيث ارتبط شعره بالحب والغزل والفلسفة والحكمة والسياسة والاجتماع.
قال في قصيدته أكرم بولادة ذخرا لمدخر :
أَكرِم بِوَلّادَةٍ ذُخراً لِمُدَّخِرٍ
لَو فَرَّقَت بَينَ بَيطارٍ وَعَطّارِ
قالوا أَبوعامِرٍ أَضحى يُلِمُّ بِها
قُلتُ الفَراشَةُ قَد تَدنو مِنَ النارِ
عَيَّرتُمونا بِأَن قَد صارَ يَخلُفُنا
فيمَن نُحِبُّ وَما في ذاكَ مِن عارِ
أَكلٌ شَهِيٌّ أَصَبنا مِن أَطايِبِهِ
بَعضاً وَبَعضاً صَفَحنا عَنهُ لِلفارِ
و في قصيدته كأن عشي القطر في شاطئ النهر
كَأَنَّ عَشِيَّ القَطرِ في شاطِئِ النَهرِ
وَقَد زَهَرَت فيهِ الأَزاهِرُ كَالزَهرِ
تُرَشُّ بِماءِ الوَردِ رَشّاً وَتَنثَني
لِتَغليفِ أَفواهٍ بِطَيِّبَةِ الخَمرِ
و في قصيدته عرفت عرف الصبا إذ هب عاطره
عَرَفتُ عَرفَ الصَبا إِذ هَبَّ عاطِرُهُ
مِن أُفقِ مَن أَنا في قَلبي أُشاطِرُهُ
أَرادَ تَجديدَ ذِكراهُ عَلى شَحَطٍ
وَما تَيَقَّنَ أَنّي الدَهرَ ذاكِرُهُ
نَأى المَزارُ بِهِ وَالدارُ دانِيَةٌ
يا حَبَّذا الفَألُ لَو صَحَّت زَواجِرُهُ
خِلّي أَبا الجَيشِ هَل يَقضي اللِقاءُ لَنا
فَيَشتَفي مِنكَ قَلبٌ أَنتَ هاجِرُهُ
و في قصيدته أنا ظرف للهو كل ظريف
أَنا ظَرفٌ لِلَهوِ كُلِّ ظَريفِ
أنا مُستَودَعٌ لِعِلقٍ شَريفِ
أَنا كَالصَدرِ بِالإِحاطَةِ بِالرا
حِ إِذِ الراحُ كَالضَميرِ اللَطيفِ
سَل عَنِ الطَيِّباتِ فَهِيَ فُنونٌ
أُلِّفَت فِيَّ أَحسَنَ التَأليفِ
أَيُّ حُسنٍ يَفي بِحُسنِيَ مَحمو
لاً بِكَفَّي وَصيفَةٍ أَو وَصيفِ
شعر الاندلس
يعتبر شعراء الأندلس من بين أهم الشعراء في العصر الإسلامي الوسيط، وتميزوا بأسلوبهم الفريد والذي يجمع بين العاطفة والفكر والتعبير الجمالي، وأدوا دورًا هامًا في نشر الثقافة العربية في أنحاء مختلفة من العالم الإسلامي.
الشاعر الميكالي:
أَبا بِشر فَقَدتُ لَذيذَ عَيشي
بِفَقدي طِيبَ عِشرَتِكَ الرَضِيّه
قَضى دَهرٌ بِتَفريقِ عَلَينا
خُؤونٌ شَأنُهُ جورُ القَضيّه
دَجت أَيّامُنا مُذ غِبتَ عَنّا
وَكانَت مِنكَ مُشرِقَةً مُضِيّه
الشاعر ابن قلاقس:
يا هذهِ لا تنطِقي
بسَّكِ لا تُنَقْنِقي
أما علمتِ أنّني
أصبحتُ شيخَ الحُمُقِ
أصبحتُ صبّاً هائماً
بثوبيَ المزوَّقِ
فطبّلي من بعدِ ذا
إن شئتِ أو فبوّقي
وأرْعدي من غضَبٍ
عليَّ أو فأبْرِقي
ودفّفي وبعدَ ذا
فإنْ أردتِ صفّقي
أنا الذي فقتُ الوَرى
من قبلِ لبسِ البَخْنقِ
أنا الذي طُفْتُ بلا
دَ الغربِ ثم المشرِقِ
أنا الذي يا إخوتي
أحِبُّ أكلَ الفُسْتِقِ
والتينِ والجوزِ مع ال
فانيدِ ثم البُندُقِ
يا هذه تعطّفي
وتوقّفي ترفّقي
أمّا أما أمّا أما
آن لنا أن نلتقي
في جو سقٍ مرتفع
ناهيكِهِ من جوْسَقِ
ها فانْظُري وجهَ هلا
لِ الفطرِ فوقَ الأفُقِ
كزورقٍ من ذهبٍ
أكرمْ به من زورقِ
والماءُ في النهرِ غدا
مثلَ الحَسامِ الأزرقِ
كذاك لونُ الأقحوا
نِ مثلُ لونِ الزئبَقِ
والوردُ كالخدِّ كما ال
نرجسُ مثلُ الحدَقِ
ويلاهُ من مُهَفْهَفٍ
ممَنطَقٍ مُقَرطَقِ
ذي وجنةِ أسيلةٍ
محمّرةٍ كالشَفَقِ
وشعرةٍ مسودّةٍ
مثلُ اسودادِ الغسَقِ
وقامةٍ تميسُ كال
غُصْنِ الرطيبِ المُورقِ
يا حُسنَه يختالُ في
ذاك القَباءِ الأزرقِ
يا هذه لمّا بَدا
على الحِصانِ الأبلَقِ
فشمّر الكُمَ الى
دَورينِ رأسَ المِرْفَقِ
ورامَ أن يقفزَ بال
أبلقِ عرْضَ الخندَقِ
عُلّقْتُه وصرتُ منْ
فرطِ الهَوى في قلَقِ
إيهٍ ومن وجدي بهِ
أُمسِكُهُ في الطُرُقِ
ولا أخافُ عاذلاً
يعذلني في حُرَقي
ولستُ بالصبِّ الذي
قولَ الوشاةِ يتّقي
قصائد رثاء الاندلس
تميز رثاء الأندلس بالمشاعر العميقة والأسلوب الشعري العاطفي، وكان يتضمن قصائد تتحدث عن المكان والأحداث والأشخاص الذين كانوا مرتبطين بالأندلس، ويتضمن أيضًا الحنين والحزن والأسى الذي يشعر به الشاعر على فقدان هذه الأرض.
ومن اشهر القصائد مرثية أبي البقاء الرندي الذي يقول:
لِكُلِّ شَيءٍ إِذا ما تَمّ نُقصانُ
فَلا يُغَرَّ بِطيبِ العَيشِ إِنسانُ
هِيَ الأُمُورُ كَما شاهَدتُها دُوَلٌ
مَن سَرّهُ زَمَن ساءَتهُ أَزمانُ
وَهَذِهِ الدارُ لا تُبقي عَلى أَحَدٍ
وَلا يَدُومُ عَلى حالٍ لَها شانُ
يُمَزِّقُ الدَهرُ حَتماً كُلَّ سابِغَةٍ
إِذا نَبَت مَشرَفِيّات وَخرصانُ
وَيَنتَضي كُلَّ سَيفٍ للفَناء وَلَو
كانَ ابنَ ذي يَزَن وَالغِمد غمدانُ
أَينَ المُلوكُ ذَوي التيجانِ مِن يَمَنٍ
وَأَينَ مِنهُم أَكالِيلٌ وَتيجَانُ
وَأَينَ ما شادَهُ شَدّادُ في إِرَمٍ
وَأينَ ما ساسَه في الفُرسِ ساسانُ
وَأَين ما حازَهُ قارونُ من ذَهَبٍ
وَأَينَ عادٌ وَشدّادٌ وَقَحطانُ
أَتى عَلى الكُلِّ أَمرٌ لا مَرَدّ لَهُ
حَتّى قَضوا فَكَأنّ القَوم ما كانُوا
وَصارَ ما كانَ مِن مُلكٍ وَمِن مَلكٍ
كَما حَكى عَن خَيالِ الطَيفِ وَسنانُ
دارَ الزَمانُ عَلى دارا وَقاتِلِهِ
وَأَمَّ كِسرى فَما آواهُ إِيوانُ
كَأَنَّما الصَعبُ لَم يَسهُل لَهُ سببٌ
يَوماً وَلا مَلَكَ الدُنيا سُلَيمانُ
فَجائِعُ الدُهرِ أَنواعٌ مُنَوَّعَةٌ
وَلِلزَمانِ مَسرّاتٌ وَأَحزانُ
وَلِلحَوادِثِ سلوانٌ يُهوّنُها
وَما لِما حَلَّ بِالإِسلامِ سلوانُ
دهى الجَزيرَة أَمرٌ لا عَزاءَ لَهُ
هَوَى لَهُ أُحُدٌ وَاِنهَدَّ ثَهلانُ
أَصابَها العينُ في الإِسلامِ فاِرتزَأت
حَتّى خَلَت مِنهُ أَقطارٌ وَبُلدانُ
فاِسأل بَلَنسِيةً ما شَأنُ مرسِيَةٍ
وَأَينَ شاطِبة أَم أَينَ جيّانُ
وَأَين قُرطُبة دارُ العُلُومِ فَكَم
مِن عالِمٍ قَد سَما فِيها لَهُ شانُ
وَأَينَ حمص وَما تَحويِهِ مِن نُزَهٍ
وَنَهرُها العَذبُ فَيّاضٌ وَمَلآنُ
قَوَاعد كُنَّ أَركانَ البِلادِ فَما
عَسى البَقاءُ إِذا لَم تَبقَ أَركانُ
تَبكِي الحَنيفِيَّةُ البَيضَاءُ مِن أَسَفٍ
كَما بَكى لِفِراقِ الإِلفِ هَيمَانُ
عَلى دِيارٍ منَ الإِسلامِ خالِيَةٍ
قَد أَقفَرَت وَلَها بالكُفرِ عُمرانُ
حَيثُ المَساجِدُ قَد صارَت كَنائِس ما
فيهِنَّ إِلّا نَواقِيسٌ وصلبانُ
حَتّى المَحاريبُ تَبكي وَهيَ جامِدَةٌ
حَتّى المَنابِرُ تَبكي وَهيَ عيدَانُ
يا غافِلاً وَلَهُ في الدهرِ مَوعِظَةٌ
إِن كُنتَ في سنَةٍ فالدهرُ يَقظانُ
وَماشِياً مَرِحاً يُلهِيهِ مَوطِنُهُ
أَبَعدَ حِمص تَغُرُّ المَرءَ أَوطانُ
شعر عن الأندلس
كانت الاندلس تعرف بتعدد ثقافاتها وتنوعها، حيث كانت تتميز بوجود الثقافة الإسلامية واليهودية والمسيحية، وكان ذلك ينعكس بشكل كبير على شعر الأندلس، حيث كان يحتوي على عناصر متعددة من هذه الثقافات، مما يجعله فريدًا ومتميزًا.
الشاعر مروان الطليق:
أَلا إِنَّ دَهراً هادِماً كل مانبنى
سَيَبلى كَما يُبلى وَيَفنى كَما يُفنى
وَما الفَوزُ في الدنيا هُوَ الفوز إِنَّما
يَفوز الفَتى بالربح فيها مَع الغبن
يُجازي ببؤسٍ عَن لَذيذ نعيمها
وَيَجني الرَدى مِمّا غدت كفُّه تجنى
وَلا شكَّ أَن الحزنَ يَجري لِغايَةٍ
وَلَكِنَّ نفس المَرءِ سيئةُ الظَن
الشاعرة ولادة بنت المستكفي:
إنّ اِبن زيدون على فضلهِ
يغتابني ظلماً ولا ذنب لي
يلحظُني شزراً إذا جئته
كأنّني جئت لأخصي علي
شعر عن الاندلس
الشعر الأندلسي يتميز أيضًا بأسلوبه الجمالي واستخدام الشعراء للميزات الطبيعية والإنسانية في وصف الأشياء والمواقف، وكانت اللغة الأندلسية المتداولة في تلك الحقبة من التاريخ، تحتوي على مجموعة من الألفاظ والتعابير المميزة التي استخدمها الشعراء لإبراز روعة وجمال الأشياء والمواقف.
الشاعر عبد الغفار الأخرس:
لِمَن السوابقُ والجيادُ الضُمَّرُ
تخدي ويزجرها الغرام فتعثَرُ
حفَّت بها أُمَمُ الرِّجال كأَنّها
زمرٌ تساق إلى الجنان وتحشر
يَتَشرَّفون بحمل ثَوبِ نبيِّهم
فوق الرؤوس هو الطراز الأخضر
وحلاوة الإِيمان حشو قلوبهم
ولسانهم عن ذكره لا يفتر
الشاعر ابن هذيل القرطبي:
خَلِيليَّ ما انْفَكَّ الأَسَى مُنذُبينهِم
حَبِيبي حتَّى حَلَّ بالقَلْبِ فاخْتَطَّا
أُرِيدُ دُنُوّاً من خَلِيلي وقد نأَى
وأَهْوَى اقْتراباً مِن مَزارٍ وقد شَطَّا
وإِنِّي لَتَعْرُونِي الهُمُوم لذِكْرِكُم
هُدُوّاً فلا أَسطِيعُ قَبْضاً ولا بَسْطَا
وإِنَّ هُبُوطَ الوادِيَيْنِ إِلى النَّقَا
بحَيْثُ الْتَقَى الجَمْعَانِ واسْتَقْبَل السَّقْطَا
لِمَسْرَحِ سِرْبٍ ما تَقَرَّى نِعَاجُهُ
بَرِيراً ولا تَقْرُو جَآذِرُهُ خَمْطَا
شعراء العصر الاندلسي
ومن أبرز شعرا العصر الأندلسي :
- ابن حيوس
- ابن خفاجه
- الميكالي
- ابن زيدون
- ابن قلاقس
- عمارة اليمني
- المعتمد بن عباد
- ظافر الحداد
- ابن حريق البلنسي
- مرج الكحل
- ابن السراج المالقي
- ابن حبيش
- مروان الطليق
- ابن أبي البشر
- ابن الحناط
- ولادة بنت المستكفي
- ابن الفرضي
- ابن حمديس
- الأبيوردي
- ابن خاتمة الأندلسي
- عبد الغفار الأخرس
- الأرجاني
- أبو الحسن الششتري
- ابن الابار الخولاني
- ابن حزم الأندلسي
- العفيف التلمساني
- ابن هذيل القرطبي
- ابن شهيد
- يوسف بن هارون الرمادي
- أبو حيان الأندلسي
- ابن فركون
- ابن الحداد الأندلسي
- التطيلي الأعمى
- ابن السيد البطليوسي
- ابن أبي الخصال
- صفوان التجيبي
- ابن وهبون
- ابن هانئ الأصغر
شاركونا بـ شعر الأندلس
للمزيد من الأدعية ومن عبارات موقعنا المميزة والرسائل الجميلة .. قوموا بمتابعة جديدنا عبر صفحاتنا في فيس بوك و تويتر لمشاهدة جديد العبارات والرسائل والخواطر والأدعية والكلمات الجميلة.
شاهد أيضاً
عُلّقْتُه وصرتُ منْ
فرطِ الهَوى في قلَقِ
إيهٍ ومن وجدي بهِ
أُمسِكُهُ في الطُرُقِ
هاذه القصيده تشير الي الحب والعشق والإحساس العاطفي ويعبر عن الشغف والإنجذاب الشديد نحو من نهتم بهم ونعشقهم فأما الأمر الأخر هوا القلق فيعبر عن الإضطراب والخوف المتعلق بعلاقات الحب الغير مستقره والتوتر الذي يعاني منه صاحبه فالقصيده هنا تبين ان الشاعر في حالة القلق والتوتر والحب بسبب الفضول الذي بداخله لمن يُحب